"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

30‏/5‏/2010

توابع التوابع: رد على المستشارة العراقية في أمريكا!


على ماذكرته السيدة الباحثة والناشطة في امريكا في تعليقها الذي نشرته في ( توابع موضوع تنصير العراقيين) ، كتب صديق الغار (عراق) مايلي : بقلم: عراق

يبدو انه هناك بعض اللَبس في فهم المقالة والتعليق عليها , وأذا لم يكن ! فهي اذاً أختلاف وجهات نظر! مقالة (الأمم المتحدة ضالعة في برنامج ظاهره الرحمة وباطنه تنصير العراقيين) كانت تتحدث عن دور منظمات الامم المتحدة في أيجاد حلول مبطنة لمعالجة واقع الشعب العراقي والتربح (غيرالتربح المادي) لصالح جهات تعمل (ضمن دوائر السياسة الامريكية) من خلال هذه الحلول بطريقة أو أخرى! وجاء التعليق بتزكية السياسة الامريكية ((هناك دراسات مستفيضة ومؤتمرات تعقد في الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب، وقد افضت هذه المؤتمرات، الدراسات، والبحوث الى ان السبب الرئيسي لإرتفاع وتيرة الإرهاب ...)) لن نستطيع الدخول في متاهات تعريف (الارهاب) , لأن التعريف الامريكي فُرض على العالم من خلال الامم المتحدة , وما على الامم المتحدة سوى السمع والطاعة ! وأذا لم تكن الامم المتحدة (لعبة) بيد اميركا ! لماذا أذاً تتبنى ( هذه المؤتمرات، الدراسات، والبحوث التي تُعقد في اميركا تحديدا )؟ لماذا لا تتبنى المؤتمرات، الدراسات، والبحوث التي تُعقد في شتى أنحاء العالم ؟ واذا تبنت مشاريع نتائج لهكذا دراسات غير امريكية ! ما هي فرص الاجماع عليها داخل الجمعية وخصوصا لو كانت تتعارض مع مصالح القوى العظمى ؟ منطق القوة يفرض على الاخرين قبول الاسود على أنه ابيض وبالعكس ! هناك تقارير تتحدث عن منح اميركا معونات مالية ضخمة للدول غير الاعضاء أثناء فترات مشاركة هذه الدول في أجتماعات الجمعية العامة كأعضاء مؤقتين , الهدف هو شراء اصوات هذه الدول على القرارات والمُقررات التي ترغب اميركا بتمريرها وأستحصال الموافقة عليها من الامم المتحدة ! قولك (الولايات المتحدة اشتغلت بهكذا برامج من قبل، ان الهدف الرئيس لهذه البرامج هي التخفيف من وطئة الفقر والعوز التي قادت الكثير من العراقيين الى امتهان الإرهاب) ! لماذا لا نبحث عن سبب الفقر والعوٌز بالمقام الاول ؟دستور العراق الجديد , المستر بريمر, ألغاء بعض الوزارات أبان الاحتلال, عدم توفر اسباب توفير سبل العيش الطبيعي للبشرمن قوة كهربائية أو ماء ؟ ولماذا يحتاج ,أساسا, من يعوم على بحيرة نفط الى معونات خارجية ؟ متى كانت اميركا تهتم بشؤون العالم (ماديا) على حساب (مادياتها) الداخلية؟ اذا لم تكن هناك فائدة مرجوة ؟ ودعينا أيضاً نبحث , لماذا اميركا تصرف جهدها للتخفيف عن كاهل العراقيين من وطئة الفقر والعُوز, ولا تدٌخر هذا الجهد لمحاولة ادامة المعونات المالية لطلاب جامعاتها ؟ أذهبي الى هذا الرابط ، وهو موقع أنشأه مجموعة طلبة من حر مالهم , لم يساهم في انشائه اي من (المؤتمرات , الدراسات او البحوث ) التي عُقدت في امريكا ! وقد أُنُشيء هذا الموقع لايصال الصوت الى (الممثل مفتول العضلات) بأعتباره حاكم كاليفورنيا , بشأن الاستقطاعات التي تروم أقرارها ولاية كاليفورنيا على المعونات المقدمة الى طلبة الجامعات رغم ظل الازمة المالية المخيم على عموم اميركا, والسؤال: هل اميركا بهذه (الشهامة , ورغم ازمتها المالية) لتقطع من (أفواه) طلاب العلم لديها , لتخفف عن كاهل العراقيين من وطئة الفقر والعوٌز؟ علماً أن الامريكان انفسهم يقدرون أنه بحلول عام 2020 لن تكون هناك تخصصات علمية كافية لشغل 40% من حاجة المؤسسات الامريكية في ولاية كاليفورنيا ! وبمفارقة كهذه , لا أظن أن الحل سيكون بدعوة (أبناء ديالى) لملئ شواغر مؤسساتهم حينها ! لا أعرف ما اذا كان تبيان تفاصيل غلاء المعيشة في اميركا تخدم فكرة الرد على المقالة , لكنها سبب أدعى للتأكيد على ان اميركا تستغل حتى مواطنيها , يعني (حكومة حرامية)! لا تختلف كثيرا عن حكومة القرقوزات (دُمى يتم تحريكها بألايدي أو بالخيوط) في العراق الجديد ! وألا كيف نفسٌر أحتياج المواطن الامريكي لأربعة الاف دولار ليُديم معيشته لشهر يتقاضى في نهايته 700 أو ألف أو حتى ألفين دولار؟ وبالمناسبة أعتقد أن الارقام التي وردت في التعليق تتباين من ولاية لأخرى , في ما يتعلق بالحدود الدُنيا للأجور وغلاءالمعيشة ! لننظر للحال من وجهة نظر امريكية , ألا تنغز المواطن الامريكي شوكة بعد ان يعلمه طبيب العيون بأن عليه دفع مبلغ (؟؟؟) كأتعاب علاج , لأن الحكومة قد ألغت التغطية الصحية لعلاج العيون ؟ أو يصاب بغصة لدى دفعه أجور طبيب الاسنان لقلع سن (مثلا) 150 دولار؟ لأن التأمين الصحي لا يغطي هذا العلاج ؟ رغم الضرائب (البسيطة ) 30% التي يدفعها ( تصل الى 45% في بعض الحالات)! ولماذا لا يغطي ؟ لأن اموال الضرائب تذهب الى ميزانية الدفاع ومؤسسات داعمة أخرى ! هذه التفاصيل وكثيرة غيرها , لا تدع مجالا للتفكير بحسن نية اميركا بتعاملاتها الداخلية اوالخارجية , في هذا العالم الذي وجٌه أنظاره الى اميركا منذ بدايتها بعد اعلانها لحقوق الانسان والحريات وما شابه ذلك من هذا (البطيخ!) مما دعى فرنسا لان تهدي تمثال الحرية (المستعار) الماثل اليوم في نيويورك, مساهمة منها في ترسيخ رمز حرية الانسان في (بلد الحرية) !! واليوم , ما هو قدرالاهتمام الاميركي بالحرية والانسان ؟ وهي السباقة لشن حروبا عشوائية هنا وهناك لطحن الانسان والحرية معا ! تنويه : (أميركا) الواردة في التعليق تعني السياسة الامريكية , وليس الامة الامريكية . وأرجوا معذرتي للاطالة !



هناك تعليقان (2):

  1. شكراً للتعليق

    وتبلغ نسبة الأمريكيين الذين يعيشون تحت خط الفقر 17 بالمائة على الأقل، وتتوقع الدراسات أن يعاني حوالي 40 بالمائة من الأمريكيين من الفقر في مرحلة ما خلال السنوات العشر القادمة.
    ومنذ متى كانت الولايات المتحدة دولة قائمة على أعمال الخير ومساعدة المحتاجين دون ثمن؟؟

    ردحذف
  2. تحية لعشتورة , لاختيارها الموفق للصورة المرافقة للتعليق , والتي تعبر تماما عن روح التعليق!

    الاخ أبو هاشم ,
    ليس المهم ان نعرف النسب المئوية للفقر والبطالة للشعب الامريكي , بل المهم ان نعرف ماهي مسببات هذه الحالة, خذ مثلا: (الموركج -دفعات شهرية لمبلغ يقُترض من البنك-) الذي تحدثت عنه السيدة المستشارة هو عبارة عن عملية سرقة لتعب المواطن الامريكي ! كيف؟

    بدأت المؤسسات المالية الامريكية(البنوك)في مطلع القرن بأقراض عملائها قروض تصل الى نصف مليون دولار دون أن يدفع الزبون سنت واحد من قيمة القرض , الامر الذي أدى الى أرتفاع سوق العقارات بنسبة 400 او 500 % ,بمعنى ان العقار المعروض في عام2000 بـ 100 ألف دولار , وصل سعره في عام 2005 الى نصف مليون أو اكثر , وهذا طبعا يترتب عليه مصاريف أخرى مثل دفع ضريبة الاملاك والتأمين الشامل الاجباري على العقار لحين تسديد مبلغ القرض , وهذا المبلغ(الدفعة الشهرية,التأمين وضريبة التملٌك) تصل لما بين 3 أو 6 الاف (حسب مبلغ القرض و مدة التسديد), والآن لنحسبها ( حساب عرب), اذا اي امريكي اشترى عقار في 2005 ويدفع شهريا (فلنقل 4 الاف دولار)ووصلنا الى 2007 (أي بعد سنتين من الدفوعات)وطيف الازمة المالية في الافق , وحاول هذا الامريكي جهده لتسديد الدفعات , وبعد سنة لم يتمكن من تسديد مبلغ الدفعة لمدة ثلاث أشهر متتالية! عندها ستتملك الجهة (مانحة القرض) العقار , ويطلع الشخص المُقترض من الصفقة صفر اليدين , بعد تسديده دفعات مبلغ القرض على مدى ثلاث سنوات , وطبعا المؤسسات المالية هي المسبب بمنحها قروض أشبه(بالعائمة) والحصول فيما بعد على كوم حجارة(العقارات المعاد أستملاكها نتيجة عدم تسديد القروض)وهذا ما خلق الازمة المالية الامريكية وتتابعاتها على العالم !
    وهو كلام في ألاقتصاد (اليهود) تحديداً أساتذة بالتعامل معه!!!




    عراق

    ردحذف