في الايام القليلة الماضية قيل لي انه لم يبق لي في الحياة الا القليل، و كما قالوا ان فرصة تنفسي الهواء اصبحت معدومة. لكنني لا ابالي بالموت او التعذيب. سأنتظر حتفي وموعد اللقاء الاخير مع قتلتي. وادعو ان يعطونني موتا تراجيديا يليق بحياتي التراجيدية. اقول هذا حتى تعلموا كم يعاني شباب هذه البلاد وان الموت هو ابسط اختياراتهم. حتى تعلموا ان الذي يخيفنا هو الاستمرار في الحياة وليس الموت.
كانت هذه مفتتح آخر مقالة كتبها الصحفي الكردي ساردشت عثمان ، الطالب في السنة الأخيرة من كلية الآداب في جامعة صلاح الدين في أربيل، والذي اعتاد أن يكتب انتقادات ساخرة ولاذعة عن العصابات الكردية الحاكمة في شمال الوطن، وكان ينشر في موقع مقره في السويد اسمه (كردستان بوست) وفي صحف اخرى في اربيل والسليمانية، باسم مستعار (سارو ساردشت) .
قبل ثلاثة ايام اختطفه مسلحون تابعون للسلطة البرزانية من أمام باب الجامعة وتم قتله برصاصات بعد التعذيب ورميت جثته في منطقة بمحافظة الموصل (لإلقاء التهمة على أهل الموصل) .
هنا تجدون آخر مقالاته التي تسببت في غضب آل كابون البرزاني عليه، مترجمة الى العربية .
متابعة:
الطلاب الأكراد يدركون من قتل ساردشت وقد خرجوا بمظاهرات تشير بأصابع الإتهام الى المجرمين الحقيقيين،
حتى اضطرت العصابة الحاكمة الى اصدار بيان استنكار لمقتله وتعهدت بتقديم مرتكبي الحادث الى العدالة ! وأكبر ظني انها ستأتي باعتراف احد المكاريد المعتقلين من (العرب) الذين سوف تلقي بالجريمة على عاتقهم، كما خططت له منذ البداية في رمي جثة الشاب ساردشت في منطقة بالموصل بعيدة عن الاحتلال الكردي هناك.
ماقلته هنا عن اقتراف كل جرائم الموصل ضد الطلاب المسيحيين من قبل عصابات الكرد، يتأكد في هذا التقرير عن زرادشت الذي كتبه صحفي كردي هو يحي برزنجي لوكالة الاسوشيتد برس، والذي يقول فيه بالنص انه جثة الصحفي الشهيد قد رميت في الموصل لإلقاء التهمة على (العرب السنة) المناهضين للوجود الأمريكي !
الخائفون من صدى صمتنا
ردحذفالراجفون من حبر اقلامنا
العابثون بالوطن
القاتلون للحلم
الخائنون للأرض
لم يتعلموا بعد
ان الجبال لاتحتجب خلف الظلال
والنخيل لا تقتلعه امواج الخيال
"مقاوم بالكلمة"
نقطه وسطر جديد..
غار عشتار
هذا الشاب المغدور يتمتع بشجاعة يحسد عليها, شجاعة من لا يحيد عن مبدأ مؤمن به, له الرحمة, كان مدُرك ان كتاباته الاخيرة ستكون الاخيرة!
ردحذفأعتقد لا توجد ديمقراطية في كل انحاء العالم (أشفف) من هذه الديمقراطية!!
عراق
وا اسفي ان يموت الابطال هكذا على يد الكلاب المسعورة
ردحذفتحياتي لسمو ملكة الغار
البرجوازي العراقي
وكان الأطباء في المستشفى يسألوني : هل هناك شيء كدرك؟ هل سمعت كلمة ضايقتك؟
ردحذفهل هذا سؤال يوجه الى عراقي؟! كلمة؟ كدر؟
لقد سرقوا وطني.
النقطه تبدأ بوضع صوره هذا البطل مكان شمسهم الصفراء و بقيه السطر ياتي....اذا لم يهتم هؤلاء العصابه بابناء جلدتهم فكيف نرجوا منهم ان يخافوا على العراق؟؟
ردحذف