"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

21‏/4‏/2010

Awesome Jassim: فيلم هندي !!



ترجمة وتعليق : عشتار العراقية

جاسم الرهيب .. جاسم العجيب .. هذا هو لقب سارجنت ميجور (مال هذا الوكت) جاسم محمد علي التكريتي الذي يعمل ذيلا لجيش الإحتلال ويبذل كل جهده لإبهارهم بتليفونه النقال ذي الكاميرا الذي وياللعجب يصور الإرهابيين وهم يقومون بعملياتهم !!

قد ينحصر عمل جاسم في نسخ الوثائق باستخدام ورق الكاربون، قد يضطر رجاله لركوب سيارات البيك اب ، ولكن حين يتعلق الأمر باستخدام الهاتف النقال كأداة لتنفيذ القانون، فإن جاسم الرهيب لا يضاهى.

هناك المئات من المشتبه بهم يحدقون مذهولين من كارد الذاكرة في هاتفه .

بعد ظهر هذا اليوم ، يعرض جاسم لقطات فيديو لرجلين يجهزان قاذفة صواريخ نحو قاعدة أمريكية قريبة ، وقد جلبت اللقطات انتباه القوات الامريكية الذين اضفوا على السارجنت ميجور جاسم محمد علي التكريتي لقبه awesome jassim

ومن غير المفهوم كيف حصل على الفيديو ومنذ متى ؟ ولماذا قرر أخيرا ان يريه للأمريكان الآن ولكن جاسم الرهيب يسحب سلكا من المكتب المجاور ويربط هاتفه بجهاز التلفزيون حتى يمكن رؤية الفيلم بشكل أوضح. وعلى الشاشة يظهر رجل ملتح يحمل قاذفة صواريخ وهو يخاطب الكاميرا . يتطوع مترجم الأمريكان بالترجمة (انه يقول انه مستعد للموت والشهادة .. الخ الخ )

وفي خلال الساعات القليلة التالية يهيء الامريكان القوات العراقية للقيام بحملة تنتهي باعتقال الشاب الملتحي الذي أضاف لشكوك الأمريكان حين قال بكل هدوء أن شرطيا عراقيا هو الذي صور فيلم الفيديو.

وهذا ليس بجديد فإن الشرطة العراقية هي لاعب رئيسي في السياسات المحلية التي تختلط بالتنافس الاقتصادي والولاءات القبلية ونظام قانوني مبهم وحركة تمرد استمرت طويلا وكما يقول الامريكان ان ما يجري مثل ( فيلم مافيا).

وبعد مشاهدة الفيلم عدة مرات، يحث الكابتن سكوت ويرز العراقيين للقيام بمداهمة فورية . وكان قد أدرك أن جاسم لم يكن يقصد أن يعرض الفيديو على الأمريكان ولكنه لم يستطع كبح رغبته في التباهي بما لديه من أفلام في الهاتف النقال. ومن بين اشياء أخرى ، شجع ويرز جاسم ان يصطحبوا مراسلا صحفيا ليغطي فعاليات الشرطة العراقية وهي تنفذ القانون.

عند الساعة 7 مساء ، وحين بدأ الغروب يخيم على المدينة المتربة (الحويجة) ، انطلق جاسم في سيارته المدنية لمراقبة المنزل الذي يعيش فيه الرجل الملتحي واسمه رعد. في الساعة 9 مساء عاد منتصرا . قال انه استطاع كذلك أن يعثر بالصدفة على الرجل الآخر في الفيديو عبر الشارع واعتقله ايضا ، وهي واقعة جعلت العديد من الأمريكان يتبادلون النظرات الجانبية . كما اعتقل شخصا عطله في مرور الشارع. كان رعد في الجامع كما قال جاسم ولكن أحد المخبرين سوف يتصل به هاتفيا حين يعود الى المنزل.!!

وفي حين قام جاسم وضابط آخر بحديث هاتفي مع قاض من اجل استصدار مذكرة توقيف !! انتظر عشرات من القوات الامريكية من فصيل ويرز في ساحة مركز الشرطة .

وقام العريف جميس ديفز بمراجعة سيناريو المداهمة مع قوات الشرطة العراقية مؤكدا لهم انهم هم الذين سوف يركلون الباب اذا تطلب الأمر لأنه حسب الاتفاقية الأمنية لا يسمح بعد الآن للامريكان القيام بذلك . !!

قبل القيام بالمداهمة زار ويرز وعدد من الضباط العراقيين المعتقلين اللذين كانا يجلسان معصوبي العيون على ارض معتقل المركز . وبعد الحديث معهما بالعربية قام ضابط عراقي بضرب احدهما على رأسه ولكن ويرز طلب منه التوقف.
الجالس الى اليمين (ابو قميص احمر) هو الذي اعتقل لسوء سياقته سيارة .وقد اطلق سراحه فيما بعد.
لماذا تعصب عيناه أيضا ياترى ؟

جرت المداهمة بسهولة ولم يكن هناك حاجة لركل الباب لأن رعد و شابين آخرين كانا يجلسان في الداخل في انتظار مشاهدة مباراة كرة القدم بين برشلونة وريال مدريد. قال رعد انه كان يعلم ان الشرطة في طريقها اليهم .. كل الذي وجدوه عند التفتيش حوالي 12 هاتف نقال وعدد من الشرائح ومسدس محشو . وفي هذه الأثناء كان جاسم يصور المشاهد بهاتفه النقال.

وقد اخبر رعد القوات الامريكية بأن فيديو اطلاق الصاروخ كان قد التقطه شرطي عراقي. وحاول صديقاه في هذه الأثناء اطلاق النكات مع الضباط حتى وضعت الأكياس على رؤوسهم. وقد شحن الثلاثة الى المركز.

وعلى الفور بدأ هاتف جاسم يرن ، وكان على الطرف الآخر صهر رعد وهو كابتن بالشرطة في قرية مجاورة وكان غاضبا .

خلال يومين قام جاسم ورجاله باعتقال ثلاثة مشتبه بهم آخرين احدهم أعترف بأنه هو الذي التقط الفيديو ولم يكن شرطيا عراقيا.

ولكن هذا حدث بعد أن غادر الأمريكيون .

وأطلق سراح الشخص الذي اعتقل بسبب تعطيل جاسم في زحمة المرور بعد أن وقع على إفادة يتعهد فيها ان يسوق سيارته بحذر في المستقبل. أما الاربعة الاخرون فقد جلسوا معصوبي العيون على مقاعد في مركز الشرطة.

++

أترككم لاستنتاج العبر من هذه القصة الغريبة. ولكن واقعتي المفضلة في هذه القصة هي: جلوس المتهم الرئيسي بالإرهاب، لمشاهدة مباراة ريال مدريد وبرشلونة في الوقت الضائع الذي ينتظر فيه وصول الشرطة العراقية ، اضافة الى قيام رفيقيه بالتنكيت مع الضباط قبل وضع الأكياس على رأسيهما.

هناك 11 تعليقًا:

  1. مع إنو الأفلام الهندية كلش سخيفة وتافة ... بس مع هاي الفهم استغلق عليّ ؟؟!!

    ردحذف
  2. اقرأ القصة مرة اخرى . ألا ترى فيها شيئا غريبا او ربما أشياء ؟

    هل تعتقد أنها قصة اعتقال طبيعية ؟

    ردحذف
  3. sبالتأكيد مابيها شي طبيعي ... بس برائي واحد من اثنين .. لو هذا جويسم أبو الغيرة يلعب بيهم... لو هم اليلعبون بيه وبربعو .

    هذا إذا كانت حدثت أصلا ... وليست حلما من أحلام أحدهم .

    ردحذف
  4. طيب هذا الجندي الامريكي !... ميخاف على نفسه گاعد هشكل (فرري) بنصهم ؟
    أخاف عباله گاعد بالـ (لفنك رووم) مال بيت أهله ؟؟

    عراق

    ردحذف
  5. أنا تفسيري لهذه القصة الغريبة هو التالي:

    أن المجموعة الأمريكية كانت في زيارة خاطفة ربما للاشراف والمتابعة لمركز الشرطة هذا. كان بصحبتهم الصحفي الذي كتب التقرير. يعني زيارة إعلامية ايضا.

    الجماعة في المركز، عرفوا المطلوب: تقديم استعراض امام الاعلام حول (تزايد قدرات الشرطة العراقية) وهو الموضوع الرائج هذه الأيام لتبرير الانسحاب الجزئي لقوات الاحتلال.

    بطلنا جويسم كان كاعد بالمركز ماعنده شغل ولا مشغلة. وماعنده انتصارات يقدمها للصحفي امام الأمريكان. تذكر فجأة فيلم الفيديو الذي كان صوره احد رجال الشرطة للتهريج ويتحدث فيه رعد شقيق زوجة كابتن الشرطة في القرية المجاورة، ويمثل انه (ارهابي).

    يعرض جويسم الفيلم على الحضور، ويقول (آني اعرف هذا الإرهابي). يتحمس قائد المجموعة الأمريكي ويعرض على جويسم ان يقوم بضبط هؤلاء. ويترك يذهب مع رجاله وحده بدون مرافقة الصحافة. لماذا ؟

    لأنها مأمورية مزيفة والمطلوب منها تقديم استعراض وقد سمح الأمريكان لجويسم ان يذهب ويرتب الأوضاع قبل (المداهمة المنشودة) التي سوف تصور اعلاميا.

    يعود جويسم ومع اثنين، واحد ضبطه في الشارع وهو يسوق بشكل عطل سيارة جويسم. حالا وضع الكيس على رأسه واقتاده معه. والآخر كان يظهر في الفيلم وبالصدفة رآه جويسم ماشي في الشارع فأخذه معه. الثالث المهم وهو رعد الارهابي الكبير، كان في الجامع يصلي وقد طلب جويسم من مخبره أن يهاتفه حين يعود رعد الى بيته.

    شلون حنية!! شلون عرف ان رعد راح يرجع من الجامع الى بيته مباشرة؟

    الآن مع هذه المجموعة من (الارهابيين) المضبوطين، وحين يصل نداء المخبر بأن رعد عاد بسلامة الله وبالحفظ والصون الى البيت. تبدأ المداهمة.

    المداهمة كانت لطيفة وخفيفة امام اعين الصحافة. لا ضرب ولا ركل ابواب ولا بطح على الارض ولا صراخ. المأمورية تتم بكل هدوء تتخللها نكات الارهابيين الذين كانوا على وشك الفرجة على مباراة.

    بس خطية لم يتح لهم ذلك وطلت حسرة في قلوبهم. يأخذهم جويسم والأمريكان . وهنا يسمع بالخبر صهر رعد وهو ضابط شرطة فيكلم جويسم محتدا ومعنفا.

    الان لديك انتصار أمني عراقي يدل على أن القوى الأمنية العراقية جاهزة لاستلام الملف الأمني.

    يغادر الأمريكان والصحفي المكان . والخطوة التالية بالتأكيد والتي لم يستطع الصحفي تسجيلها لمغادرته:

    يطلق جويسم سراح اصدقائه المشاركين في الاستعراض ولكن رعد يوبخه قائلا بين ضحك رفاقه :

    - يعني لازم كان تجي في وقت المباراة؟

    ++

    لا استطيع أن افسر القصة الا بهذا . والا كيف كان جاسم يحتفظ بصورة (الارهابي) ويعرف بيته ويعرف صهره ، الخ ومع هذا يسكت عليه؟ ولنقل أنه كان عينا للمقاومة داخل الشرطة ولهذا سكت على فيلم (الارهابي) ولكن لماذا اظهر الفيلم الآن أمام الأمريكان؟

    وأية صدفة هذه التي تجعله يعثر على (الارهابي )الآخر في الفيلم وهو يعبر الشارع؟

    ولكن يظل ما لا استطيع أن اؤكده هو مااذا كان الامريكان ضالعين في الاستعراض وكله لفائدة الصحفي الذي سينقل صورة براقة عن مهارة الشرطة العراقية.أم ان جويسم قام بالاستعراض كله وضحك على الجميع.

    ردحذف
  6. لاحظوا شيئا أن القصة نشرت في موقع عسكري خاص بالاشادة بالقوات الأمريكية وبمشروعهم في العراق. هو موقع Stars and Stripes

    فهي قصة مزروعة لبيان (قدرة) و(تقدم) و(تطور) القوات الأمنية العراقية.

    ردحذف
  7. بس ما عرفنه...جويسم حصًل شئ...و اصدقائه ..؟؟ هل نالهم من الحب جانب ؟ على الاقل الولد اللي مثل ارهابي يكدر يروح يشتري ماكنه حلاقه للتعامل مع اللحيه...لو هاي اخاف اللحيه هم مزوره مثل قصه جاسم
    هذا جويسم ليش ما يبطل من شغل الشرطه و يروح يصير كاتب افلام بوليوود...مو اصرفله ؟

    ردحذف
  8. بس لاحظوا في صورة المعتقلين المعصوبة عيونهم . هناك ثلاثة أنواع من عصابات العين. واحد عصب بقماش اسود يستخدم خصيصا لهذاالغرض وموجود لدى الأجهزة الأمنية والاخر (ابو قميص احمر) معصوب بعصابة مفصلة جاهزة مشتراة حديثا للشرطة، واللي في الوسط استخدموا معه منديل او شيء تحت اليد. يعني تجهيزات الشرطة من هاي العصابات غير كافية حتى لثلاثة معتقلين.

    ردحذف
  9. أذا رجعنا للموضوع الاصلي نلاحظ ,من خلال الشرح على الصورة , ان المعتقل ابو قميص احمر وبنطلون اصفر هو السائق اللي ازعج السلطات (خلال تأدية مهامها) , وهو الوحيد اللي (ضاربيه كلبشة) ويداه للخلف !! أما الآخرين , واللذين هما (الارهابيين المفترضين) فموضوعة الكلبشات وأيديهم للأمام , .... علامة أستفهام ؟
    وسؤال برئ ... أشلون هذا الجندي الامريكي گاعد براحته بنصهم ؟ ما أيخاف لا (ابو القمصلة السودة) اللي على يمينه يضربه جمع على وجهه ايطيرله طخم اسنونه ؟

    راح أسوي مثل "عبد الله الفقير" واطرح أسئلتي بنظام (الصلي) مو بالمفرد !
    وين أبو اللحية اللي تم القاء القبض عليه ويه اثنين آخرين؟ زين اذا ابو لحية + اثنين= 3 + سايق السيارة = اربعة , وين الرابع بالصورة ؟ زين لمن الامريكان اناطوا بالمهمة للشرطة العراقية , أشگاعد أيسوى جندي امريكي بنص المعتقلين؟ أذا نراجع ما ورد بالخبر: (خلال يومين قام جاسم ورجاله باعتقال ثلاثة مشتبه بهم آخرين) , يعني صار المجموع 7 .. مو ؟ خللي أنكمل الخبر بالفقرة اللي أتگول : (وأطلق سراح الشخص الذي اعتقل بسبب تعطيل جاسم في زحمة المرور بعد أن وقع على إفادة يتعهد فيها ان يسوق سيارته بحذر في المستقبل. أما الاربعة الاخرون فقد جلسوا معصوبي العيون....) ! أشو بقوا بس اربعة ؟ ... شنو ؟ أكتشفوا معادلة جديدة بالرياضيات تگول أنه 7 ــ1 = 4 ؟؟؟

    آينشتاين ؟ .... كيف تسمعني .... أجب !


    عراق

    ردحذف
  10. عراق .. شكرا .. ترة آني ما ادري وين أروح من غير تصحيحاتكم. فعلا رجعت الى وصف الصورة في أصل المقالة فوجدت ان المقصود هو ابو قميص احمر ، ولا ادري شلون ترجمتها الى يمين الضابط.

    لكن شبيك تسأل: ليش السائق أوثقوا يديه الى الخلف؟؟ عبد الله الفقير ماراح ينفعك هنا. فالجواب بديهي:

    لأن السائق دائما يحط ايديه الى الأمام على (السكان) وعقابا عليه حطوا ايده الى الوراء هذه المرة ! ولأنه المعتقل (الحقيقي) الوحيد الذي امسك متلبسا ومتشبثا بالسكّان،ايضا هو المعتقل الوحيد اللي لابس صندل مو نعال. ولهذا ترى انهم قيدوه بشكل روتيني كما يقيدون الإرهابيين الأشرار ، مع وضع عصابة غالية وجديدة على عينيه.

    أما عن الثلاثة الاخرين الذين قبض عليهم جويسم فكان هذا خارج كادر التصوير وحين غادر الامريكان.

    ردحذف
  11. عراق..عشتارتنا...ما ادري ليش عندي احساس انه جويسم حسبهه كذا مره و شاف انه قسمه الجائزه على اربعه خير من سبعه ..فقرر يحوسم حصه الثلاثه الباقيين...شلون تخلص منهم هاي قصه ثانيه...يمكن تركهم و كال للامريكان انه فجروا نفسهم و لم يبق منهم غير اشلاء لا تصلح لجلبها...بعد تعرفه.. مؤلف فلم هندي و عندك "الحساب"

    ردحذف