"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

8‏/2‏/2010

إجتثاث سياسي بريطاني نطق بالكلمة المحرمة !!

أثار ناشط شاب من حزب التوري (المحافظين البريطاني) عاصفة من الغضب لاستخدامه لغة (نازية) في نشرة داخلية خاصة بشباب الحزب.

ديفد بولت وعمره 20 سنة اقترح اساليب حملة الانتخابات لجماعته تشبه الـ (سونركوماندو Sonderkommando) وهي التسمية التي كانت تطلق على المعتقلين اليهود في المعسكرات النازية الذين تم اجبارهم على التخلص من جثث الميتين من بينهم ووضعها في المحرقة. (لاحظوا إذن ان المحرقة كانت من اجل حرق الميتين وليس الأحياء).

وقد كتب بولت الى اعضاء نشرة "مستقبل المحافظين" (شباب المحافظين) يقول :" سوف نشكل سوندركوماندو من "مستقبل المحافظين" لاشعال المناطق المستهدفة بالحملة سواء بالمنشورات او الحملات المرئية المكثفة."

وقد أدت كلماته هذه الى تعليق عضويته الفوري من قبل حزب المحافظين.

ولكن بعض السياسيين طلبوا من حزب المحافظين الاعتذار . وقد قال جيمس لويس مستشار منطقة ليدز "استخدام مصطلحات ترتبط بألمانيا النازية والهولوكوست شيء خطر جدا. ينبغي على التوري الاعتذار"

وقال عضو البرلمان عن حزب العمال فابيان هاملتون وهو يهودي "ان ذلك يقول اشياء كثيرة رهيبة حول طبيعة الناس في مستقبل المحافظين"

ووقد اعتذر الطالب بولت رئيس مستقبل المحافظين في يوركشاير الغربية ، ومع ذلك مسحت اي اشارة اليه من موقع (مستقبل المحافظين) على الانترنيت. باختصار تم اجتثاثه !


++
تعليق : الشاب المتحمس لحزبه أراد أن يشبه العمل في الحملة الانتخابية القادمة بشيء كبير ولكن ماذا يمكن ان يستخدم من كلمات ؟

لو قال نشكل فرقة "جهاديين" كان وضع الآن في غوانتنامو. لو قال نشكل فرقة "مقاومة" كان وضع في ابي غريب. لو قال فرقة "فدائيين" كان اعتقل في سجن اسرائيلي. ماذا يقول والكلمات بدأت تضيق في فضاء العالم. وأعجب لحزبه أنه بدلا من مكافأته على حماسته ، ونيته الطيبة - رغم ألفاظه غير المناسبة - قام باجتثاثه من أجل عيون الصهاينة.

والواقع أن الشاب لم يكن موفقا في استخدام الوصف ليس لأن الكلمة محرمة ، ولكن لأن التشبيه غير مناسب. فإذا كان السوندر كوماندو هو اسم (معتقلين) مجبرين على حرق موتاهم (ولا ادري ماهو السوء اصلا في هذا طالما كانوا مجبرين) ، فأين التشبيه مع بذل الجهد في حملة انتخابية لحزب تنتمي اليه ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق