من سرق الخوذة والبندقية وترك البسطال؟

في أمريكا ، هناك مؤسسة اسمها Fallen Heroes Memorial Foundation وهي تقوم بجمع التبرعات من الناس لإقامة نصب تذكارية لقتلاهم . ويبدو كما فهمت ان عائلة الجندي القتيل تطلب اقامة نصب له في المكان المناسب القريب من منزله وقد يكون المكان منتزها عاما وما الى ذلك . والنصب يكون عادة متشابها عبارة عن قاعدة من الجرانيت مكتوب عليها كلمات تخليد (لأبطال تحرير العراق وافغانستان) ثم اسم القتيل المكرس النصب له، ويتكون هذا من بسطال وبندقية م - 16 عليها خوذة وكل هذا من البرونز، اضافة الى سارية عليها علمان. وهو نفس الرمز الذي يصلى عنده في المعسكرات على الجندي القتيل حيث يوضع بسطاله وبندقيته وخوذته.

وكان القتيل السارجنت كريج فرانك الذي قتل في العراق في 2004 قد اقيم له نصب في لنكولن بارك قرب منزله كما في هذه الصورة :

ولكن ما ادري منو ابن الحلال اللي سرق الخوذة والبندقية والسارية وترك البسطال بس :

واصيب اهل فرانك بالصدمة والترويع ، وتساءلوا من هذا (البعثي التكفيري الصدامي) الذي يريد أن يسيء الى ذكرى ابنهم، وتساءل المسؤول عن المؤسسة التي تقيم النصب :" لماذا يسرقونه ؟ إن البرونز لاقيمة له"

يمكن يكون اللي سرقه فنان نحات وكان محتاج شوية برونز ؟

المهم : المؤسسة عادت وأمرها الى الله الى توجيه نداء الى أهل الخير لجمع مبلغ 3500 دولار هو قيمة إعادة (اعمار) ما سرق.

والله الأمريكان عدهم سوالف غريبة . ليش عافوا البسطال؟ عندنا في بغداد سرقوا النصب البرونزية بقضها وقضيضها. يمكن اللي سرق الخوذة والبندقية والعلم كانت له وجهة نظر سياسية ، وأراد القول ان القندرة تكفي رمزا للعلج القتيل؟