"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

15‏/1‏/2010

تشريح خبر: الخطة الفلسفية للقضاء على الحرامية!

لنقرأ هذا الخبر المفرح على السنة الجديدة، ثم نشرحه (التشريح موضوع بين قوسين باللون الوردي) لنعرف كيف تكون الأحلام وردية حين ننام مكشوفي المؤخرات بدون غطاء في برد الشتاء:

عن أصوات العراق :

الدباغ: مجلس الوزراء يوافق على الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد (اي يا الله ! اللهم اجعله خيرا)

كشف الناطق الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ ، الخميس ( خمسة وخميسة في عين العدو)، عن أن مجلس الوزراء قرر الموافقة على الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد للسنوات 2010-2014 التي تقدم بها المجلس المشترك لمكافحة الفساد في العراق (في أي شيء هذا المجلس مشترك!) والعمل بها من قبل الوزارات والمحافظات والجهات المعنية الواردة في الاستراتيجية.

وأوضح الدباغ في بيان تلقت وكالة (أصوات العراق) نسخة منه أن الموافقة على الاستراتيجية “تأتي لأجل إجراء إصلاح إداري وتجسيد مبادئ سيادة القانون وحسن أداء الخدمات وتطوير إدارة الشؤون المالية والممتلكات العامة وإشاعة ثقافة النزاهة والشفافية وحقوق الإنسان وتفعيل إجراءات الرقابة والمساءلة” (الدباغ عدد في هذه الجمل المترادفة كل ماينقص حكومته الموقرة. اي انه حتى الان لم يكن هناك لا اصلاح ولا سيادة قانون ولاخدمات ولا ادارة اموال وممتلكات عامة ولا ثقافة نزاهة وشفافية ولا حقوق انسان ولا رقابة او مساءلة. شكرا للإعتراف)

وبين أنه قد “وضعت الإجراءات الخاصة بخطة العمل التفصيلية لمعالجة الظواهر السلبية ومكافحة الفساد للسنوات 2010 – 2014 وذلك بتفعيل الإجراءات الوقائية والعلاجية لمعالجة الظواهر السلبية في أداء مؤسسات الدولة، ووضعت هذه الإجراءات في إطار سياسات فعالة منسقة للإصلاح الإقتصادي وبما ينسجم وبنود إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد والتي تضمن مشاركة المجتمع في الحد من الظواهر السلبية المتوقع حدوثها أو المشخصة وتحديد أسبابها بشكل واضح ودقيق والتفريق بين ما هو ظاهرة فساد وما هو ضعف في الأداء”.

(فهمتوا شيء من هذه الجنجلوتية : اجراءات ومكافحات وسياسات ! المهم انا فهمت ان المجتمع هو الذي سيتدخل للحد من الفساد ، والتفريق بين الفساد وضعف الاداء. بس ! اضبط تحايل! كيف نفرق بين ماهو فساد وبين ماهو ضعف اداء!! هل تذكرون الشهرستاني حين وصف أمام البرلمان احد مرتشي وزارته بأنه لم يكن مرتشيا حين مرر عقدا لشركة مزيفة وانما كان ضعيف الاداء ! الآن فهمتم ماذا يعني الدباغ )

ولفت الدباغ إلى أن “إستراتيجية مكافحة الفساد هي رؤية ورسالة تستمد جذورها من التأمل والمنطق وتستند إلى علم الإدارة ومكافحة الجريمة وهي ممزوجة بالتجارب العالمية، وهي الأولى في تأريخ العراق فهي لائحة توضح خارطة الطريق ودور الأفراد والمؤسسات في حماية المجتمع ومكافحة ظواهر الفساد ومنع وقوعها”.

(هذه الاستراتيجية بعيدة عن فهمنا طبعا نحن الناس العاديين ، لأنها استراتيجية تحت ظلال الزيزفون: أنها رؤية ورسالة تستمد جذورها من التأمل والنطق، هل فهمتم شيئا ؟ طبعا لن تفهموا لأنها الأولى في تاريخ العراق، يعني العراق طوال حياته لم يعرف كيف يحارب الفساد حتى جاء هذا المفكر الزيزفوني الفطحل ) ومرة اخرى لدينا هنا (خارطة طريق! يعني ابشر بطولة سلامة يامربع، اذا كان الطريق يحتاج الى خارطة كما هو الطريق الى فلسطين )

وأشار إلى أنه “تم تشكيل مجلس مشترك لمكافحة الفساد عام 2007″، وقام “خلال الأشهر الماضية بوضع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد للسنوات الخمس المقبلة 2010 – 2014 والتي تستجيب إلى إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد التي إنظم العراق اليها في سنة 2007″.

(آخ ! الشيطان في التفاصيل . أثاري المجلس المشترك وايضا لا نعرف مشترك مع من او في أي شيء! تأسس سنة 2007 لأن العراق اسم الله عليه انضم للاتفاقية (غلط الدباغ املائيا بكلمة - انظم -) الى اتفاقية الامم المتحدة سنة 2007. يعني رأسا شكلوا مجلس مشترك في تلك السنة . ولكن لماذا لم يعمل هذا المجلس الا (خلال الاشهر الماضية) ؟ يعني صار للمجلس المشترك سنتين يقبض رواتب وامتيازات ومكافآت وفكر في خلال الاشهر الماضية فقط ان يضع هذه الاستراتجية الفظيعة ؟)

وأضاف أن “الآليات المعتمدة في بناء الاستراتيجية هي المكافحة عبر إحداث تغييرات في السياسات والأنظمة حسب تطور العمل وتوضيح دور المؤسسات الحكومية وتشخيص المشاكل الرئيسة التي تعاني منها، وتهيئة الموارد البشرية والمادية والمستلزمات الأخرى لتنفيذ الخطة وتحديد سقف زمني لتنفيذ كل مفردة من مفردات الخطة وتوزيع المسؤوليات على ضوء الخطة وإصدار تقارير متابعة دورية لإنجاز المهام من قبل المؤسسات المعنية وتصحيح المسارات في ضوء تحليل النتائج”.

(شوفوا الان الآليات المعتمدة في بناء الاستراتيجة : تغييرات في السياسات والانظمة - توضيح دور المؤسسات الحكومية - تشخيص المشاكل- تهيئة الموارد البشرية والمادية للتنفيذ -تحديد سقف زمني لتنفيذ كل مفردة من الخطة - توزيع المسؤوليات على ضوء الخطة - اصدار تقارير متابعة دورية - تصحيح المسارات ! يابوية ! صحيح خطة محكمة ولكن حتى تنفذ كم لجنة مسترزقة نحتاج لمناقشة هذه الآليات وكم فاسد يكون قد كون ثروته وغادر البلاد على متن مروحية عسكرية جاهزة !!)

هذا هو الخبر كما ينبغي ان يقرأ !! حين يوغل المتحدث بالوصف والشرح والجمل المترادفة والكلام المبهم تكون النتيجة: ثرثرة غير صالحة للاستهلاك الآدمي !!

هناك تعليقان (2):

  1. عشتورة ...طبعا انت زدت (الطين بل) لما وضعت تعليقاتك (الوردية) متداخلة مع تصريح (أبو حسين)... فضاع على القارئ الخيط والعصفور !!!
    أستوقفتني جملتين فقط من كل (الخرط) اللي خرطه ابو حسين من خلال التصريح !!
    1- (إستراتيجية مكافحة الفساد هي رؤية ورسالة تستمد جذورها من التأمل والمنطق .... )
    اذاً لدينا هنا أستراتيجية لمكافحة الفساد هي عبارة عن رؤية ..(ربما للضروف المحيطة) ورسالة .. (ربما للحكومات او الاجيال القادمة) , وهذه الاستراتيجية تستمد (جذورها ؟) من التأمل والمنطق ...! دعونا نعطي وقتا أضافيا لعقولنا للتفكير بكلام بهذا المعنى ! لنخلص للتساؤل الآتي : هل وجد هذا الناطق أو الحكومة التي ينطق بأسمها, الفرصة خلال السنوات الفائتة للتأمل او لأستخدام المنطق في سبيل استمداد جذور استراتيجيته ؟ وهل معنى هذا أننا سنشهد سنوات أشد بؤسا من السنوات الماضية , نتيجة جلوس المسؤولين في بيوتهم لاغراض التأمل وأستخدام المنطق ؟؟ وهل سيتسع وقت (شفطهم) لهذا التأمل ؟؟؟
    2- (الآليات المعتمدة في بناء الاستراتيجية هي المكافحة عبر إحداث تغييرات في السياسات والأنظمة....)
    (الآليات المعتمدة في بناء الاستراتيجية...؟) اذاً فقد جلسنا وتأملنا وأستمدننا جذور , وأعتمدنا آليات , و بنينا استراتيجيتنا لمكافحة الفساد !!! لماذا اذاً نحتاج لتغيير في السياسات والانظمة ؟ هل كنٌُا قد بنينا أستراتيجيتنا على هرم سياسات وانظمة فاسدة لنحتاج لتغييرها ؟؟ أذاً ما فائدة بنائنا اذا كان بُني على اساس فاسد ؟؟؟

    يُقال ( والعهدة على الراوي) ان علي الدباغ في صباه كان يعمل صانع ( مساعد) كبابچي , ولا عيب في ذلك فالعمل شرف ... لكن العيب في ان يطلع علينا هذا الناطق , بكلام , لا نفهم منه (لحمه من شحمه من دقيق الخبز اليابس المخلوط فيه), ليقدمه لنا على انه (أكلة كباب شهية) !!!!


    عراق

    ردحذف
  2. لعد آني ليش سميتها (الخطة الفلسفية للقضاء على الحرامية) لأنها خطة فلسفية يعني الناس البسطاء مثلي لن يفهموها. الخلط والخريط مقصود به ايهام المستمع ان هناك شيئا (مهما) يجري. واللي يريد يكافح الفساد ما يحتاج الى كل هذه الفلسفة فالفساد بيّن وكل الناس تعرفه وشايفته.

    بالنسبة للموضوع الآخر اللي كان مو للنشر. آني سبق أن قلت اني لا استطيع تعديل او تصحيح التعليقات. الطريقة الوحيدة التي يمكن ان اقوم بها هي حذفها واعادة نشرها بعد تعديلها. ولكن بما انه احيانا نستخدم العامية مع الفصحى في ايصال الفكرة ، فتصبح الاخطاء مسألة ثانوية ، والمهم الفكرة.

    ردحذف