"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

1‏/12‏/2009

خبر لاعلاقة له بأي موضوع !



هذا خبر على هامش مواضيعنا، وهو نوع من النميمة والقشبة والدردشة الفارغة. ولكن ينبغي أن تعترفوا بأنكم لن تجدوا احدا يهتم بأخبار بعيدة عن اهتماماتكم غيري.

تعرفون تشيلسي بنت الرئيس السابق كلنتون ووزيرة الخارجية الحالية هيلاري؟ بنتهم الوحيدة؟ حسنا .. عقدت خطبتها هذا الاسبوع على صديق عمرها مارك ميزفنسكي. القصة حتى الآن عادية.يهودي يهودي . هاي مو المشكلة. ولكن المشكلة انه ما أن ظهر خبر الخطبة حتى بدأ صحفيو الفضائح ينبشون في ماضي الخطيب باعتبار ان ماضي الخطيبة معروف .

مارك يعمل في مصرف يهودي هو غولدمان ساخس. ووالداه لهما تاريخ سياسي حافل فأمه هي نائبة سابقة عن بنسلفانيا واسمها مارجوري مارجوليس وابوه نائب سابق عن ولاية ايوا. ولكن هذه ليست الفضيحة.

فالأب كما يبدو لم يكتف بشهرة وسلطة التمثيل البرلماني ويبدو والله أعلم انهم لا يأخذون رواتب فلكية أو معاشات خيالية، كما يفعل نوابنا وكان اشرف له ان يعمل نائبا في العراق عن ان يقوم بفعلته النكراء، وماكانت جنسيته ستحول دون العمل في برلمان العراق الجديد فكله متعدد الجنسية.

المهم الرجل بعد تقاعده عن البرلمان انخرط في الاحتيال على الناس بحيلة (رسائل نايجيريا) التي يرسلها مرسلوها الى قوائم البريد الالكتروني طالبين من يحول لهم مبلغا كبيرا من المال لرئيس جمهورية سابق أو لناس من هذا القبيل على حسابك في البنك. تعرفون هذه الحيل وهذه القصص . حسنا .. أبو الولد كان واحدا من هؤلاء (النايجيريين) ..وتقول لائحة الاتهام انه احتال حتى على اقربائه ومنهم حماته وابتز منهم اموالا بهذه الطريقة.

في الواقع أنا تأتيني الطلبات من بوركينو فاسو.

اعتقل الأب وسجن 7 سنوات، وانتظرت تشيلسي وحبيبها مارك خروجه من السجن في 2008 لاعلان الخطبة هذا العام.

العبرة من هذه القصة ؟ هناك عبر كثيرة يمكن ان تستمدوها حسب ميولكم الفكرية. فقد يرى احدكم ان هذا معناه أن العوائل في امريكا لا يهمها الماضي المشين لآحد الاطراف. وقد يرى البعض الاخر أن الاولاد لاعلاقة لهم بماضي آبائهم، وقد يرى آخر ان تشيلسي لم تجد غير هذا الولد يرضى بها ، خاصة انه صديقها منذ الطفولة. وقد يرى البعض ان الفساد صفة ملازمة لممثلي الشعب في أي مكان، وقد يعتقد غيرهم أن هذا ما تأتي به الديمقراطية الشوهاء، وقد يرى آخرون ان الطيور على أشكالها تقع وأن احتيال والد العريس لنهب بضعة أنفار لا يضاهي احتيال وزيرة خارجية أمريكا الام كلنتون لنهب الشعوب الفقيرة. ولكن بالنسبة لي فالعبرة من القصة هي إن بطلي القصة تشيلسي ومارك لن يستطيعا عند أية عركة قادمة بينهما تعيير احدهما الآخر بفضائح أبيه ، باعتبار مافعله كلنتون الاب بسيجاره حين كان رئيسا للولايات المتحدة.

وكما يقول المصريون "لاتعايرني واعايرك ، الهم طايلني وطايلك"


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق