"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

30‏/11‏/2009

زيارة گوگل و موگل الى بغداد

صورة جاريد كوهن مع غلاف احد كتبه


بقلم: عشتار العراقية

لابد انكم سمعتم بزيارة عمنا گوگل وبقية الشلة التكنولوجية الى بغداد هذا الأسبوع في وفد يرأسه الجنرال المتقاعد بيتر بيس رئيس هيئة الاركان السابق الذي جاء – حسب النمط الاستعماري- ليجد له لقمة من ثريد البلد الذي شارك في خرابه. الزيارة كانت بدعوة من السفارة الأمريكية التي لم تستطع إعادة اعمار ما دمرته آلة أمريكا الجهنمية على الأرض فأرادت – ابراءا للذمة – إعادة أعمار العراق افتراضيا ، يعني في فضاء الخيال الانترنيتي. كانت حصيلة الزيارة استيلاء العم گوگل اليهودي على المتحف العراقي لتسويقه لحسابه ولا نعرف ما هو نصيب العراقيين المنهوبين من هذه الصفقة ولكن يبدو أن المقابل كان افتتاح قناة المالكي الانتخابية على يوتيوب.

وأن تفتح قناة على يوتيوب ، هي لعبة يجيدها اي ولد شاطر عمره 12 سنة ويحسن عمل افلام فيديو على صانع الافلام المجاني video makerالملحق مع برنامج الاوفيس في الوندوز . يعني المسألة لا تحتاج الى أن تسلم كنوز المتحف العراقي ليهود امريكا حتى تحظى بهذه اللعبة المجانية. وفكرة سفارة الاحتلال هي أن امريكا بعد أن خربت النسيج الاجتماعي العراقي وصار الاخ يقتل أخاه بدعوى المذهب والطائفة والعرق، والجار يكيد لجاره، تعتقد الآن انه ينبغي على العراقي أن يعيد ما انقطع من صلاته الاجتماعية عن طريق المجتمعات الانترنيتية مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب. أي يعيش في عالم خيالي.

هذه الزيارة سبقتها زيارة أخرى في نيسان هذا العام وبدعوة ايضا من سفارة المحتل وكانت موجهة لصماخات التكنولوجيا في العالم ايضا وكلهم من الشباب المليارديرات (اليهود) الذين صنعوا ثروتهم من الانترنيت.

والزيارة تلك انتهت الى ما انتهت اليه هذه الزيارة ، بأن سجل الكردي الشاطر برهم صالح – وكان مازال نائبا لرئيس الوزراء - نفسه على Twitter وارسل اول رسائله بعد سفر الوفد بيوم وهو يقول فيها "معذرة اول رسالة تويت ليست لطيفة . اليوم عاصفة رملية في بغداد وسيارة مفخخة اخرى . تذكير رهيب بأن الامور ليست جيدة تماما هنا "

وبعدها ارسل رسالته التي اصبحت شهيرة ومتداولة على الانترنيت و يقول فيها "حين احضر اجتماعات مجلس الوزراء المملة والطويلة لا اجد تسلية اقضي فيها وقتي سوى اللعب بهاتفي المحمول" طبعا الماعنده شغل بيش يلعب؟ الحمد لله يلعب بموبايله.

الزيارتان كانتا بمبادرة من ولد يهودي عمره 27 سنة يعمل في وزارة خارجية المحتل اسمه (جاريد كوهن) وهو عفريت انترنيت ولهذا هو يرى أن علاج العراق بكل أزماته وكل أرامله وايتامه ومشرديه ، هو أن ينخرط شبابه في الدردشة على الانترنيت ليلا ونهارا. هكذا يعمر البلد، مو العراق .. وإنما امريكا.. لأن العراقيين راح ينشغلون بالدردشة والقيل والقال وفي مغازلة الفتيان والفتيات على الانترنيت والتي سوف تصبح مثل ادمان لا فكاك منه، وهكذا تنجو أمريكا من شرهم.

الولد العفريت والوسيم كوهن من مواليد 1981 ولكنه نجم صاعد في اختصاصه "مكافحة الارهاب والتطرف" الاسلامي طبعا ، ويعمل حاليا في قسم التخطيط للسياسات في وزارة الخارجية الأمريكية ، وهو يرسم وينحت ويحكم في مهرجانات سينمائية . ويكتب الكتب عن ارهاب الجهاد الاسلامي ويضع الخطط لهيلاري كلنتون حول كيفية إلهاء الجيل العربي الصاعد عن أهداف أمته، حتى أطلق عليه لقب (عقل هيلاري) .

وحول هذه الزيارة الربيعية كتب الصحفي اليهودي ستيفن ليفاي الذي رافق أساطين التكنولوجيا مقالة طويلة يفضح فيها مهازل العراق (الجديد) وحكومته التي لا تعرف الچك من البك . فيما يلي ترجمة المقاطع الساخنة منها ، لتشاهدوا بعيون صحفي أجنبي ماذا يحدث في الاروقة والكواليس.

أنا أذكر ديانة الواحد من هؤلاء ليس لأني عنصرية وإنما عملا بالمثل وتقليدا لما استنوه هم اولا من نعتنا بمذاهبنا ودياناتنا (فلان السني وفلان الشيعي) . هل يرد اسم اي منكم في الاخبار بدون الحاق صفته المذهبية؟ واذا جاءت صفة (اليهودي) كثيرا في هذه المقالة او غيرها، فذلك ليس ذنبي وانما وجدت كل من يأتي الى العراق للتدمير او للاستثمار (لافرق) يهوديا. صدفة ؟ أكيد !! قابل أكو مؤامرة ؟ يعني ما اريد واحد يطلع ليقول اني ضد السامية لاسمح الله او شيء من هذا القبيل.

الوفد كان يتكون من :

اليهودي جاريد كوهن
اليهودي سكوت هايفرمان من مشروع meetup
اليهودي هنتر ووك مدير الانتاج في يوتيوب
اليهودي جيسون ليبمان مدير howcast
اليهودي جاك دورسي مؤسس twitter
اليهودي رعنان بار كوهن نائب رئيس شركة اتوماتك (مؤسسة wordpress)
اليهودي ريتشارد روبنز مدير الابتكار الاجتماعي في AT&T
كانان باشوباثي – مااعرف اصله وفصله ولكنه من google
أحمد حمزاوي – مهندس عمليات الشرق الاوسط في گوگل
ديفد نصار – شخصية من Blue State Digital وهي الشركة التي أدارت حملة ترشيح اوباما وهي اصلا شركة لتصميم المواقع، وتدعم كل المرشحين الديمقراطيين على الأخص. غير متأكدة انه يهودي ولكن بعض الكتاب اعترضوا على وجود هذا في الوفد باعتبار انه لا في العير ولا في النفير الا ان وجوده سياسي لأنه يمثل شركة ليست بشهرة بقية الشركات وعلى الانترنيت شركات افضل منها ، مثل go daddy ولكن وزارة الخارجية ارسلته لسبب وحيد هو المحسوبية ومحاولة رد الجميل لنشاط الشركة في الانتخابات.

(الا يمكن ان يكون الرجل سيتولى حملة المالكي الانتخابية؟)

ترة كل هؤلاء اليهود صدفة والله . أو يمكن الاخ جاريد كوهن الذي يعتز بيهوديته ويجاهر بها ويكافح بقوة الاسلام والمسلمين جاء باليهود فقط من هذه المشاريع بهدف أن يرى العراقيون الغافلون كم ان الشباب اليهودي الناهض (وكل هؤلاء من الشباب الوسيم الناجح وعمره لايتجاوز الثلاثينات) مسالم وجميل وقادم لإنقاذ العراق. على العموم هذه ملاحظات على هامش الموضوع.

مقاطع موجزة من مقالة اليهودي ليفاي ، نشرت في موقع مجلة (wired) بتاريخ 20 تموز 2009 (تجدون تعليقاتي بين قوسين):

أرسل جاريد كوهن الدعوات بالبريد الالكتروني الى مدراء 8 شركات انترنيتية واتصالات هي Google, Twitter, YouTube, Blue State Digital, WordPress, Howcast, Meetup, AT&T.
للتوجه الى بغداد وأصر في الدعوة على أن يرتدوا ملابس رسمية لإظهار الاحترام للناس هناك.

ركبوا طائرة 130 سي وهم يرتدون خوذا ودروعا مضادة للرصاص فوق ملابسهم السوداء الرسمية ، وكان معهم على الطائرة شخصيات عسكرية ودبلوماسية . هبطت الطائرة في مطار بغداد بطريقة حلزونية لتفادي الاصابة بصواريخ المقاومة. حين تهبط الطائرة يستقبلهم توني رئيس فريق الحماية وهو من المارينز سابقا. وينصحهم انه اذا وقعت قذيفة صاروخ قريبة منهم عليهم ان ينبطحوا على الأرض فاغري الأفواه حتى يتجنبوا تمزق طبلات آذانهم .

(أعتقد أن هذه النصيحة لم يكن لها لزوم حيث كانوا سيسقطون في كل الأحوال فاغري الأفواه من الصدمة) !!

يشحن الوفد في مروحيتين تسابقان الريح وهما تطيران فوق أنقاض مبان ومركبات عسكرية مموهة ونهر يخنقه الطين . بعد عشر دقائق تحط الطائرتان على السفارة الامريكية في المنطقة الخضراء. تستقبلهم ريح شديدة ورمال متطايرة تلسع وجوههم وعليهم الآن مجابهة الغرض من هذه الزيارة :"هل يمكن انقاذ العراق بالبحث على الانترنيت والمدونات والتويت والميتاب والفيسبوك وافلام اليوتيوب؟" وكان جاريد كوهن قد أبلغ هؤلاء الشباب على مائدة العشاء في عمان وهو ينفخ دخان نارجيلة، أن الغرض من الزيارة هو "دمج التكنولوجيا الحديثة بشكل أوسع بأهداف سياستنا الخارجية" وأن "نشر الديمقراطية باستخدام التكنولوجيا سيكون حجر الاساس في القرن الواحد والعشرين" ولم يزد عن ذلك .

وكان كوهن قد اختار هؤلاء بالذات للاسباب التالية : لمشاهدة العراق على حقيقته – لإلهام العراقيين لتبني الرأسمالية بحماسة – وللمبادرة بمشاريع قليلة يمكن ان تساعد العراقيين فعلا.

(يعني الغرض بالأساس مهمة وطنية أمريكية !!)

من جانبهم كان المدعوون حائرين في كيفية انقاذ اقتصاد العراق فهذا البلد بالنسبة لهم يتراوح في جاذبيته بين القارة المفقودة والصومال. يدفعهم فضول ووطنية مستلهمة من اوباما وشعور بالذنب أوضحه هايفرمان بقوله "انه أقل ما نستطيع عمله لتخريبنا (استخدم الكلمة التي تبدأ بحرف F) هذا البلد".

الى أي مدى خربنا العراق؟ استمع الزوار الى ايجاز في السفارة من قبل مسؤولين دبلوماسيين وعسكريين . قالوا لهم ان العراق ليس خرابا كاملا ولكن في أغلبه. العنف أقل ولكن الخطر مازال خارج المنطقة الخضراء . الاقتصاد حطام. كهرباء ماكو. شركة نالت عقدا لبناء اتصالات هاتف خلوي في كل العراق ، سرقت الأموال واختفت. الفساد ضارب الى السماء. لاشيء يحدث بدون تصاريح ورخص معقدة. اجهزة الحواسيب نادرة في البيوت. الآن 62% من الشعب عنده هواتف خلوية ولكن ارسالها متقطع ولهذا يضطرون الى حمل اكثر من هاتف لأكثر من شركة حتى يحصلون على النداء. البنى التحتية المصرفية محدودة ولهذا فإن نظام البطاقات الائتمانية غير معمول به.

لقاء مع مفوضية الاستثمار

يذهب الوفد للاجتماع برئيس المفوضية د. سامي الاعرجي وتقع في شارع مترب في المنطقة الخضراء. تفتح الباب مباشرة على غرفة اجتماعات مع طاولة طويلة وثلاجة قديمة في زاوية الغرفة تصدر صوتا . المضيف الأعرجي يكرر قضية حصوله على شهادة من جامعة ميشيغان في الستينيات. نائبه وهو رجل اكبر سنا مع شارب مثل المكنسة يوزع علينا بطاقات شخصية. امرأة محجبة توزع علينا الشاي المسكر في اقداح صغيرة. بعد التعارف يفتح د. سامي الاجتماع بكلمة يقول فيها "ايها السادة حتى مؤخرا لم يكن في امكاننا قبول الاستثمار الاجنبي" ولكن العراق الان حافل بالمواهب والذكاء والموارد الطبيعية مما يوفر فرصة رائعة للشركات الموجودة على هذه الطاولة . الان يمكن ان نفتح باب النقاش والاقتراحات" يسود صمت قصير كان من الواضح ان الدكتور سامي كان ينتظر خلاله عروضا للعمل.

يسأله السيد روبنز من شركة أي تي اند تي "هل لديك نماذج من النجاحات؟"

يقول الدكتور سامي "طبعا" لاشيء مكتمل بعد ولكنه على وشك انهاء صفقات لانشاء مصنع سمنت وسماد . يسأله احمد حمزاوي رئيس المهندسين في گوگل لعمليات الشرق الاوسط "الى جانب مشاكل الامن والبنى التحتية وحتى الحصول على فيزا ، ماذا تقول للشركات لترغيبها في الاستثمار هنا؟"

"اقول لأمريكا ان هناك بلادا تتنافس معك. يمكن للهند والصين القدوم والحصول على الكثير من الفرص. ربما ستجدون انفسكم تنتظرون في الطابور لوقت طويل"

يقاطعه كوهن لتوضيح ان الوفد لم يأت لاستكشاف فرص استثمار محددة ولكن لتقديم المعرفة والخبرة ويسأله "كيف يمكن ان نساعدكم لصياغة خطابكم؟"

يقول د. سامي "اريد أن اعمل على مستوى البزنس. هل لديكم عروض؟" وحتى والجماعة في طريقهم للخروج يهتف د. سامي وراءهم "لدي نقطة ضعف تجاه الهاي تيك . عودوا مع عروضكم ".

وكان مسؤولو السفارة قد حددوا نائب رئيس الوزراء برهم صالح باعتباره العقل الحكومي المتقبل للتكنولوجيا . ولكن صالح كان عالقا في كردستان في ذلك الوقت ويوافق على اجتماع من على البعد. وبعد عدة محاولات نتمكن من سماع صوته ولكن الخط ينقطع ست او سبع مرات . ومن بين الانقطاعات يصلهم صوت صالح ويبدو انه قام بعمل واجبه البيتي حول الشركات فهو يقول "اتمنى الا يغادر الوفد بدون حلول حتى لو كان الحل كيفية شواء دجاجة كاملة." وهويشير الى فيديو شهير لشركة هاوكاست ، وفورا يصبح مدير الشركة ليبمان صديقا لصالح. ويموت الخط ثانية .

زيارة للمنطقة الحمراء

يصف الكاتب قيام الوفد مدججا بالخوذ والدروع الواقية والجلوس في سيارات مصفحة ذات زجاج معتم وقيام توني حارسهم بمنعهم من ارسال رسائل تويتر حول المواقع القادمة . كانت اول زيارة للمتحف الوطني الذي ينبهرون به. تقدم لهم المسؤولة عن المتحف المزيد من الشاي وتقول لهم "ليس لدينا في المتحف نظام أمني ولا نظام انذار حرائق. ونحن نرحب بأي فكرة وأي مساعدة "

يسألها ديفد نصار من شركة مسؤولة عن المواقع "هل لديكم موقع للمتحف على النيت؟"

ترد قائلة بأنه تحت الانشاء.

وزارة العلم والتكنولوجيا

كان كوهن قد ناشد الوزير أن يعقد ندوة غير رسمية من اجل مناقشة المشاكل ولكن الجماعة وهم يدخلون الوزارة بدروعهم المضادة للرصاص يفاجأون بأن القاعة مليئة برجال ذوي وجوه جامدة بملابس رسمية ورجال دين بعمامات ونساء محجبات. وهناك رجال جالسون على المنصة . يعلن مقرر الندوة "لقد دعونا متحدثين لتوضيح قصص نجاحهم". كانت القصص من نوع ما قدمه وزير الصناعة والمعادن حيث عرض سلايد يوضح جانبا من "الانجازات التاريخية" مثل تحميل انتي فايروس على حواسيب الوزارة !! وقام أحد المعممين بمحاضرة الضيوف حول تخريب امريكا للبلاد وكم من الامور الاخرى سوف تخرب حين ينسحب الأمريكان . كان هناك شخص واحد يمثل القطاع الخاص قال ساخرا انه يرى فائدة من انهيار الاقتصاد الامريكي "هذا خبر جيد لنا ، لأنه الآن ربما تكونون اكثر تعاطفا معنا . فالاقتصاد عندنا صفر" وقبل ان يصل الى اقتراحاته للوفد في المساعدة قاطعه المقرر قائلا ان الندوة انتهت.

كان كانان باشوباثي المسؤول عن اقامة مكاتب للعم گوگل في ارجاء العالم يتحرق دائما لاستجواب المسؤولين في الاجتماعات ولكنه الان لا يشعر بالرغبة لذلك ويقول معلقا "هؤلاء انماط حكومية كلاسيكية ليسوا جاهزين للاستماع"

(أريد أعرف لماذا يؤتى بالمعممين الى اجتماعات الهاي تيك؟ هل الندوة هي للحوار بين الأديان؟ أليس المعمم هو رجل دين؟ لماذا لا يترك في مسجده او حسينيته او كنيسته ؟ ماذا يفعلون في اجتماع مثل هذا ؟ ثم هل من المعقول ان يكون الانجاز الوحيد لوزارة والذي يتباهى به الوزير امام اساطين الانترنيت هو تركيب الأنتي فايروس؟)

زيارة الى جامعة بغداد

يشبه الصحفي جامعة بغداد بجامعة حكومية امريكية ولكن بعد 20 سنة من اضراب عمال الصيانة. ويبلغ الضيوف بأن الجامعات العراقية قد توقفت عن منح شهادات في علوم الكومبيوتر وان معظم الاساتذة الكبار قد هاجروا من البلاد.

زيارة الى جامعة التكنولوجيا

لاتختلف ظروفها عن جامعة بغداد ولكن يقاطع الزيارة ونقاشهم مع الطلبة والاساتذة ،حارسهم توني وهو يأتي راكضا ليقول لهم ان عليهم المغادرة فورا. يرتدي الزوار بسرعة دروعهم الواقية ويهرعون الى السيارات المصفحة ، دون أن يتناولوا الطعام في الوليمة الكبيرة التي جهزت لهم . فيما بعد يخبرهم توني بأن سبب المغادرة هو تجنب سيارة مفخخة كانت مدبرة لتفجيرهم الى أشلاء.

تنفجر القنبلة في اليوم التالي.

(غريبة ان يكون لدى توني علم بوجود قنبلة وإن كان لا يعلم توقيتها . أليس كذلك؟)

لقاء مع برهم صالح

عاد نائب رئيس الوزراء من كردستان ودعا اصدقاءه الجدد الى منزله في المنطقة الخضراء في ليلتهم الاخيرة في المدينة . قال لهم "قبل سنة لم نكن لنستطيع الجلوس في هذه الحديقة . كانت الصواريخ تنزل علينا" كان يضع هاتفه الماك المحمول على منضدة قريبة منه.

يريد صالح من المدراء ان يتعهدوا بتنفيذ مشاريع حقيقية وقبل ذلك ان يستضيفوا عراقيين لزيارة وادي السليكون وتنسيق مشاريع تكنولوجية للعراق ، وان يكون هو على رأس الوفد . يقترح بار كوهين برنامجا لتشجيع الطلاب العراقيين للمشاركة في مشاريع مفتوحة . يسأله صالح "كيف يمكن تنفيذ ذلك؟" جاك دورسي من تويتر لديه مشروع آخر .. هل يمكن لصالح ان يسجل في مجتمع التويتر ؟ وتتوالى مشاريع اخرى. هل يمكن ان تدفع امريكا نصف تكاليف تزويد الطلبة العراقيين بأجهزة لابتوب بسعر 100 دولار للواحد؟ يشير موظف في السفارة بأن العم سام يمكن ان يقدم بعض التمويل. في نهاية اللقاء كان برهم صالح قد ملأ دفتر ملاحظاته بنقاط العمل. يغادر الضيوف منتشين فهذا هو نوع المقابلات التي يحبونها.

(ولكن كان أكبر انجاز في هذه الزيارة هي اقناع برهم صالح في التسجيل في تويتر بعد أن رفض جلال طالباني القيام بذلك حين عرض عليه قائلا "مو وكتها" !!)

تتبعوا يا أهل العراق خواطر برهم صالح على تويتر ، وخطب المالكي على يوتيوب ، وهكذا تختفي كل مشاكلكم، بإذن واحد أحد اسمه جاريد كوهن.

المقالة الأصلية هنا اضافة الى الاطلاع على العديد من المقالات الاخرى المتعلقة بالموضوع مثل هذه وهذه وهذه

هناك 15 تعليقًا:

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لأول مره منذ زمن طويل جداً أقرر أن اتصفح مقالة مرسلة عبر البريد حيث قد تركت هذا الموضوع بسبب تفاهة المقالات وكثرتها التي تغرق البريد بكثرتها وسفافتها, ولكن في الحقيقة هذا المقال هو اقرب ما يكون الى المبحث في قضية حاولة الكتابه عنها وانشغلت في ازمة الوقت فلم يعد لدي الا ان تابعت القراءة حتى النهائية وتمتعت بكل كلمه وتعبير ولا تعليق ولا اعترض الا في واحده وهي "بأذن واحد أحد أسمه جاريد كوهن" لايصح هذا حيث أن الواحد الأحد هو الله فقط.

    شكراً للوقت الذي قضي في كتابة وتنسيق هذه الأسطر الجميلة واتمنى ان يكون هناك بعض الحلول او الاقتراحات مع كل نقد او مقال لكي نستفيد جميعا من الرأي والرأي الاخر ...

    مع التقدير والاحترام

    المهندس وسام كريم العزاوي
    رئيس مجلس ادارة
    وكالة الانباء الوطنية العراقية - ونا
    www.wna-news.com
    الاثنين 30 تشرين الثاني 2009

    ردحذف
  2. أخي الفاضل المهندس وسام كريم العزاوي

    شكرا لأنك لم تهمل الرسالة في البريد وشكرا لأنك قرأت المقالة وشكرا لأنك تجشمت عناء التعليق وابداء الرأي.

    طبعا جملة "بإذن واحد احد اسمه جاريد كوهن" غير مناسبة ولكن هي مقصودة حيث صار هؤلاء الصغار يتحكمون في أمرنا وفي مصيرنا كما يتحكم الله سبحانه في مصير البشر. لقد سلم البعض امورهم الى كوهين وغيره من اجل حفنة دولارات.

    وطالما انك دخلت غار عشتار فأرجو أن تجوس خلال المغارة وتقرأ بعض كتاباتي. ربما لا يعجبك بعضها ، ولكن هذا هو الرأي الآخر، أليس كذلك ؟

    تحياتي

    ردحذف
  3. نسيت أن اضيف اني لا أقدم حلولا فلست في مقاليد الحكم ولست اختصاصية سياسة أو اقتصاد وانما أنا اشخص العلة ، وهذا نصف التطبيب.

    تحياتي

    ردحذف
  4. متابعة مهنيّة تسلط الضوء بحياديّة علي تداعيات كارثيّة يتعرض لها العراق، نتيجة عدم الكفائة المهنيّة لسّاسة المرحلة الراهنة ، لقد اثارت اهتمامي ترجمات السيدة عشتار لبعض المقالات المهمة لقرائة الكارثة العراقيّة، التي يّراد لها الاستمرار، لايسعني سوى الشكر للكاتبة العراقيه عشتار، تعبيرا عن وفائها للعراق والحقيقة معا.
    حسن الطائي
    صحافي عراقي

    ردحذف
  5. هذا هو النوع (الجديد- القديم) من الاستعمار, كانت (فرٌق تسُد) هي الطريقة المعتمدة لدى الاستعمار القديم لاحتلال البلدان وأستعباد الشعوب, والان.. وفي عصر العولمة والانترنيت لابد ان يجدوا طرقا جديدة , عزل الفئات العمرية (المهيأة لذلك) عن اوطانها وربطها على الشبكة العنكبوتية , كل ما يحتاجه الشباب من هؤلاء للتخلص من (همومهم الوطنية والترويح عن أنفسهم) هو (كلك) بسيط على :
    Sign in !!

    عراق

    ردحذف
  6. عزيزتي هل ممكن وضع رابط لمقال ستيفن ليفاي ؟ ايضا اذا كان بوسعك وضع روابط لمقالات التي تشيرين لها بقدر المستطاع؟ او اسماء الكتاب باللغة الانجليزية ايضا شكرا جزيلا

    ردحذف
  7. عزيزي غير معرف

    معك حق. وقد وضعت لك رابط المقالة الاصلية التي لفتت انتباهي اولا ثم بدأت انقب عن الموضوع في ارجاء الانترنيت وقد وضعت ايضا وروابط بعض المقالات وليس كلها ، التي استندت عليها. وللعلم اني حين اكتب مقالة ، احتاج قبلها الى ساعات طويلة للتفتيش عن مواضيع شبيهة ومتعلقة. واحتاج للبحث عن كل اسم وارد فيالمقالة وهكذا اعرف اصل وفصل كل واحد. مثلا اسماء المدراء المذكورين كانت يهودية وصورهم كانت تشبه اليهود ، ولكن تعرف ان الاسم ليس مقياسا مثلا دونالد رامسفيلد حسب اسمه يكون يهوديا متحدرا من ألمانيا ولكنه ليس يهوديا. وهكذا ابحث عن اسم كل واحد في مواقع لا تخطر على بال أحد، مثلا شجرات العائلات اليهودية في امريكا. ابحث في مواقع اليهود واحاول ان اجد صلة ، وأظل ابحث هنا وهناك حتى ارجع لكم بالكلمة المفيدة او الدليل الحقيقي. مثلا حين ورد اسم جاريد كوهن، تتبعته عبر كل المواقع التي كتبت معه وضده، وعبر كتبه حتى اعرف شخصيته وقد لا يظهر هذا في المقالة ولكني على الاقل حين اكتب عنه جملة اكون متأكدة مما اكتبه.

    مثلا عندك كلمة جلال الطالباني (ماكو وكت) وهي في الواقع قالها بشكل آخر (not yet) فحسبت انه مشغول وماعنه وقت. اخذتها من مقالة اشرت اليها في المصادر التي وضعتها الان اسفل المقالة وهي اول (هذه).

    اعتقد في المرة القادمة سوف اضع لكم الروابط عند الاشارة الى كل شاردة وواردة ، فهذا افضل للمصداقية وشكرا على التنبيه.

    ردحذف
  8. سلمت يداك على هذا المقال الذي اقل ما يقال عنه انه يحكي لنا عن شر البلية التي يمر بها بلدنا الحبيب...وان شر البلية ما يضحك....
    واريد ان اشد على يدك في انتقاد وجود العمائم وصاحبات العباءات في الاجتماعات المصيرية والمهمة في بلدنا....وكثير منهم ومنهن كانوا (رفاق ورفيقات) يرتدون الزيتوني في وقت سابق...
    اكرر تحياتي لك على المقال الذي اجده بمستوى راق جدا وحرفية ممتازة.... ملاحظه ارجو ان لايظهر اسمي الصريح في التعليق...مخافة العلاسة ...

    ردحذف
  9. عزيزي "غير معرف" الأخير، لا أعرف اسمك ولايظهر عندي بريدك الالكتروني وليس لدي برامج للكشف عن هويتك ولهذا لا أعرف اسمك الصريح ولم يكن هناك حاجة للتنبيه لي على ذلك .

    شكرا على كلماتك الطيبة، اما بالنسبة للعمائم والعباءات وبعضهم كما تقول كانوا رفاقا ورفيقات، فلا أعرف عن ذلك ، ولكن المنافقين كثيرون وهم رجال ونساء كل المواسم، وما العمائم والعبي الا أقنعة هذا الموسم من مواسم العراق.

    وبغير ذلك ، اذا كان العراق الجديد مليء بالسادة المعممين والعلويات الصالحات المحجبات والمنقبات ، وهم جميعا كما يزعمون سائرون على نهج الله والرسول وأهل البيت، فمن الذي يسرق وينهب ويفسد ويقتل ويقوم بكل الموبقات؟ من الذي يدمر العراق ويسلمه للأجانب؟

    ردحذف
  10. الاخت الفاضلة عشتار العراقية
    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    احييكم واحيي قلمكم الشريف الغيور على تراب العراق وارضه ومائه وسمائه
    واحيي فيكم روح المثابرة والجد في الحرص على المعلومة الدقيقة اظهارا للحق وانتصارا للحقيقة


    احوكم

    عماد الجنابي

    ردحذف
  11. شكرا اخي عماد الجنابي

    كلماتك الطيبة اسعدتني. لم أفعل سوى مايفعله أي عراقي تجاه الوطن، بالقدر الذي يستطيعه وبالمجال المتاح له.

    تحياتي

    ردحذف
  12. ها عشتورة ......
    يلا , أحچي الصراحة ! هي هذه المقالة اللي (سدٌوا) موقع كتابات علمودها ؟ يللا گولي ولا تخافين , ما راح أفتٌن !
    زين شنو گلٌچ الزاملي ؟ .... بس گولي هم زين أتلحگله البولاني ورجعله الموقع ... عيني احنا بليٌه البولاني , اشنسوه ؟ أتگولين صاير مثل الطماطة , وين ما چان يرهم !!! للطبيخ وللزلاطة .... وحتى قبل ما أيخيس وينذب , أتعصريه واتسوييه معجون !!!!



    عراق

    ردحذف
  13. عزيزي عراق .. ما اعتقد والزاملي لم يقل لي شيئا، وقد سألته عن سبب الحجب فأرسل جملة واحدة وهي (هناك من يحاول اسكات حرية التعبير)، وليش ما اعتقد ؟ لأن المقالة تمس العم گوگل ، وهذه المدونة تابعة له ، ولو اراد أن يحجبها لكان قد فعل. ثم اني نشرتها في (كتابات) بعد ان نشرتها في المدونة.

    أنا أعرف كيف تم اختراق موقعه ولكني لا اعرف من فعلها.

    اعتقد ان عليه الان ان يبحث عمن بعث المخترق وموله وطلب منه الاختراق. هذا هو السر. ربما احد منافسي البولاني وقد اصبح موقع كتابات بصراحة ساحة دعاية للبولاني.

    ردحذف
  14. عيني عشتورة ...
    (هناك من يحاول اسكات حرية التعبير) هي جملة عامة وربما الزاملي بعثها لكل من سأل عن كتابات !!
    فرضاً ان المقال هو المسبب بغلق كتابات ! والزاملي ما صدگ الموقع رجعله ( وان كان بتدخل جهات حكومية -مستفيدة-), هل كان ليُعلم الكاتب ان مقاله سبب هذه الضجة .... ومنو ؟ عشتار !!!!! حتى ثاني يوم تكتبيله مقالة بعنوان گوگل و موگل و بوگل و يوگل ..... ؟؟ طبعا اذا عرفت ان مقالتك هي سبب المشكل , راح (تزهين بهذا الانتصار) وتبحثين عن علامات استفهام أعمق !! زائدا احتمالية حدوث لغط في وسط كتابات حول هكذا مقالة . والحرامية اصلا يحاولون تقليص الفجوة لمعرفة ما يحدث وراء كواليس سرقة العراق !!
    ومسالة أنه نشرتيها بمدونتچ قبل كتابات , وليش ما سدوا المدونة رغم انها متفرعة من گوگل ؟ انت جاوبيني , اشگد زوار مدونتچ بالنسبة لزوار كتابات ؟ زين منو صاحب مدونة عشتار العراقية حتى ياخذون منه تعهد بعدم نشر مواضيع تمس سمعة الشركة (صاحبة الدعوى), واذا سدوها ! مو بعد 5 دقائق تگدرين اتسويين غيرها ؟؟
    والبولاني لمن تابع الموضوع ورجع الموقع , ترى لا لـ(سواد عيون الزاملي) ولا لخاطر اي واحد !!! هو بس ما راد يخسر نافذة ( مجانية !!) للدعاية له ليكون رجل العراق المستقبلي .
    اعطاء فترة 48 ساعة للزاملي لان يوقع على تعهد بعدم نشر ما يمس ( الشركة صاحبة العلاقة) , أو يُحجب موقعه ,والسرعة التي تمت بها الاجراءات تدل على ان المتضرر هو شركة من (العنكبوتيات) , وتمت الاجراءات كلها الكترونيا !!!!


    عراق

    ردحذف
  15. الزاملي يقول على موقعه ان السبب هو شركة المانية تعمل في بغداد وأحد الكتاب تعرض لها، وبما ان الزاملي يقيم في ألمانيا ويبدو ان موقعه ايضا يبث من ألمانيا أي ان الشركة المضيفة هي هناك، فربما أثرت عليها تلك الشركة العاملة في بغداد. هذا تحليل الزاملي، وانا لي نظرية اخرى ولكني لن أقولها وأعتقد ان احد من حكومة الاحتلال طلب من احد المخترقين (الهاكرز) ان يحجب الموقع خاصة ان الهاكر لم يتعرض لأرشيف الموقع اي لم يخرب الموقع وانما كل الذي فعله انه حجبه. الزاملي يصر على روايته ان الشركة المستضيفة حجبت الموقع بناء على طلب الشركة الألمانية. ويبقى أن نعرف هذه الشركة الألمانية ومع من تعمل من العراقيين ؟

    لا اعتقد ان لمقالتي دخل في الموضوع. لأنها مازالت على كتابات ولو كانت هي السبب لقام بحذفها مباشرة. وقد سبق ان فعل ذلك في مقالات المقابر الجماعية حين شككت في الهولوكوست اليهودي ، فحذف المقالة وكتب لي انه يقيم في المانيا والمسألة هذه حساسة بالنسبة لهم. وقد تفهمت وضعه. وكان ذلك هو السبب الذي جعلني اقيم مدونة خاصة بمقالاتي حتى لا يحذفها أحد.

    ردحذف