"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

16‏/2‏/2009

اكذوبة اعادة الاعمار: نيغروبونتي وشركات القتل

بقلم : عشتار العراقية

في المقالة السابقة (هنا) حدثتكم حديثا طفيفا عن رجال نيغروبونتي الذين رافقوه في صناعة القتل في العراق، واليوم اتوسع في الحديث عنهم .
جميس ستيل James Steele
صار معلوما ان موديل العراق هو السلفادور. حيث نصبت حكومة يمينية تدعمها الولايات المتحدة وكانت تحارب تمردا يساريا لمدة 12 سنة بدئا من 1980. كان الثمن غاليا حوالي 70 الف شخص قتلوا معظمهم من المدنيين في دولةعدد سكانها هو ستة ملايين فقط. معظم القتل والتعذيب كان ينفذ من قبل الجيش وفرق موت يمينية مرتبطة به. وتبعا لتقرير العفو الدولية في 2001 ، فإن الانتهاكات التي ارتكبها الجيش والمليشيات المرتبطة به تضمنت (اعدامات سريعة ، وقتل غير قانوني واختفاءات وتعذيب. قرى كاملة كانت تستهدف من قبل الجيش ويذبح اهاليها) وكجزء من سياسة الرئيس ريغان لدعم القوات المناهضة للشيوعية فإن مئات الملايين من الدولارات كانت تذهب لدعم الجيش السلفادوري وفريق من 55 خبير في القوات الخاصة عملوا كمستشارين لذلك الجيش. يرأسهم لعدة سنوات جيمس ستيل وقد درب الكتائب التي اتهمت بانتهاكات جسيمة لحقوق الانسان.الان هناك في العراق اكثر من هؤلاء بكثير . فهناك 140 الف جندي امريكي ولكن الجيش الامريكي وضباطه يتحولون تدريجيا الى دور المستشارين على الطرازالسلفادوري. وهم يسندون قوات محلية مثل الجيش في السلفادور لا تتوانى عن الوحشية. وليس مصادفة ان هذه الستراتيجية الجديدة تظهر بشكل جلي مع قوات خاصة مستشارها الرئيسي هو جيمس ستيل حيث اكتسب خبرته من صراع السلفادور فهو يعرف كيف ينظم حملة مكافحة التمرد تقوم بها تحت اشرافه قوات محلية.
الشيء المرعب حقا هو ان معظم المرتزقة الذين تأتي بهم شركات ستيل والشركات الامنية الاخرى هم أفراد من نفس فرق الموت تلك: فقد امتلأ العراق بسفاحين من السلفادور ونيكاراغوا والهندوراس. لم يكتف ستيل مثلا بتدريب فرق موت عراقية على القتل وانما جاء بفرق موت شارك في صناعتها في امريكا اللاتينية. وحين نتحدث عن الشركات الأمنية سوف نفصل في هذا الأمر.

في بناما قاد ستيل مجموعة دعم خلال الغزو الامريكي لبناما كانون الاول 1989 والتي قتل خلالها 4000 مدني وشرد من ديارهم حوالي 18 الف.

ثم عاد بعدها بقليل يتربح من المصاعب التي تواجهها الحكومة البنامية في الطاقة. في محاولة للحصول على عقد لتوفير الكهرباء وكان يرأس حينها شركة انرون ستزن.

في نهاية الثمانينات وخلال تحقيقات ايران كونترا شهد امام لجنة في مجلس الشيوخ حول اشتراكه في برنامج اوليفر نورث لتوفير الاسلحة لمتمردي نيكاراغوا من خلال القاعدة الجوية السلفادورية ايلوبانغو وبعدها عمل مع الشرطة البنمية بعد الغزو الذي اطاح بمانويل نوريجا وفي عام 1990 ساعد في اخماد انتفاضة مسلحة قامت بها قوات الامن البنامية وترك الجيش بعد ان حصل على اوسمة كثيرة لبطولاته من هذا النوع. وعمل في شركة انرون وشركات عديدة اخرى.

حين وصل ستيل الى بغداد في مايس الماضي 2003 في الفوضى بعد الحرب وقابل جاي جارنر الذي كان يحكم العراق وضعه مسؤولا عن تدريب الشرطة. وقد دعا ستيل الى القيام بعمليات عسكرية شديدة مترافقة مع تحركات سياسية صحيحة من اجل القضاء على المقاومة. وهو يرى ان القوة هو الشيء الوحيد الذي يفهمه العراقيون.

من الشركات التي يعمل بها :

رئيس مجلس ادارة الهيئة الاستشارية لادارة حماية الموارد RPM وهي شركة امنية تأسست في 1999
ويعمل ايضا رئيس مجلس هيئة الكومنتولث في شركة تشيسابيك Chesapeake
وهي اكبر محطة كهرباء في الساحل الشرقي لفرجينيا وكذلك في هيئة رئاسة شركة ECK Generating وهي شركة كهرباء كبيرة في جمهورية التشيك ولابد ان علاقته بهذه الشركة جاءت من عمله في قيادة فوج الفرسان المدرع الثاني على الحدود بين التشيك والمانيا الشرقية قبل سقوط الستار الحديدي.

ولكن اكبر حظوظه كان في بداية 1995 حين طلب منه رجل النفط التكساسي ووزير التجارة الامريكي سابقا روبرت موسباخر ان ينضم الى شركاته ويشكل شركة مستقلة جديدة للطاقة. في ايار 1995 اصبح ستيل رئيس ومدير تنفيذي لمجموعة موسباخر للطاقة Mosbacher Power Group
في 1998 اصبح رئيس ومدير تنفيذي لشركة TM Power Ventres , وهي مشروع مشترك بين شركتي
TECO Power Services and Mosbacher Power Group

وهي كلها شركات طاقة وكهرباء وغير مستبعد ان يعود الى العراق كما فعل مع بناما لينشيء لنا محطات كهربائية. والسؤال هو لماذا لم يفعل ذلك بدلا من بث الرعب والظلام في قلوب الشعب؟

الرجل الثاني : ستيفن كاستيل
نائب رئيس شركة Vance Global International

وهي شركة امنية و تحقيقية وتعمل في مجال تطوير العلاقات بين الشركات والحكومات في الولايات المتحدة واسيا وامريكا اللاتينية والشرق الاوسط. تركيزه هو مساعدة المنظمات لادارة والاستجابة لمخاطر الامن والتحقيق فيها
له خبرة 30 سنة في الامن والتحقيقات في الجريمة المنظمة والمخابرات وبناء مؤسسات تنفيذ القوانين .قبل انضمامه الى شركة فانس اختير السيد كاستيل من قبل الادارة الامريكية ليكون المستشار الاقدم في وزارة الداخلية العراقية تحت سلطة الائتلاف المؤقتة ثم السفارة فيما بعد. وبصفته تلك قدم المشورات لبريمر ونيغروبونتي حول قضايا الامن ووضع السياسة وقيادة وخلق عمليات الخدمات الحساسة في الوزارة .وهذه العمليات تتضمن اقامة شرطة عراقية جديدة وشرطة حدود وهجرة وجمارك ودفاع مدني وبرامج مكافحة الحرائق. مسؤولياته تضمنت تجنيد وتدريب وتسليح ونشر الخدمات والافراد. وكان يتعامل مع الشركات الامريكية والاوربية العاملة في العراق اضافة الى حكومات الشرق الاوسط والتحالف مثل مصر وسوريا والسعودية.

بدأ كاستيل عمله في 1972 مع وكالة مكافحة المخدرات الامريكية وقد قام بكثير من المهام الداخلية والخارجية حتى وصل الى مرتبة رئيس المخابرات في كل مكاتب الوكالة في العالم. وقد اشرف كاستيل ووضع سياسة برنامج استخبارات مكافحة المخدرات وتحليلاتها في انحاء العالم وهي تستبق تطبيق القانوين واوساط المخابرات الجنائية.وعلى مدى السنوات شملت مسؤولياته عمليات خاصة و الاستخبارات الجنائية وتطبيق القانون والتحقيقات والتدريب والتجنيد وتطوير السياسات. وشغل مناصب مهمة تنفيذية بضمنها العميل الخاص المسؤول في القسم الميداني في سياتل. وعميل خاص مشترك مسؤول في القسم اليمداني في هوستن . ومساعد تنفيذي لنائب المدير ومساعد تنفيذي لهيئة المهن ورئيس مكتب التفتيش في وكالة مكافحة المخدرات. واثناء وجوده في تكساس اشرف على حدود تكساس المكسيك ، كما عمل في امريكا الجنوبية . ولمدة سنتين اشرف كاستيل على عمليات ضد كارتيل الجريمة الدولية في بوليفيا. وكجزء من عملية اعادة البناء في دول البلقان اقام كاستيل مركز استخبارات تتشارك فيه المعلومات 11 دولة لاول مرة حول الانشطة الاجرامية في المنطقة

وقد قام بانشاء كوماندوس الشرطة الخاصة التي يرأسها رشيد فليح .

للعلم فإن شركة Vance هي احدى شركات Garda

وقد اخبرتكم سابقا أن جاردا تضم ايضا Kroll احدى شركات Marsh وهي ملك بريمر كما ذكرنا عند الحديث عن بريمر.

الغربان على بعضها تقع.

إذن يجتمع هذان الرجلان لإنشاء ألوية الحيوانات : الذئب والنمر وغيرهما. وهذا يقودنا الى هذه الافتتاحية في جريدة الصباح الذي ظهر في نهاية آيار 2005.
(لواء الذئب

التاريخ: 30/5/2005
بقلم رئيس التحرير
اسم الصحيفة : الصباح
يستحق لواء الذئب ولواء النمر وغيرهما من تشكيلات الجيش والحرس الوطني والشرطة كل الدعم والتأييد والمساندة والتعاون من قبل أبناء الشعب العراقي في المعركة التي يخوضونها ضد الارهاب.
لا يخوض هؤلاء الأبطال معركة من اجل تعزيز السلطة او دفاعاً عن الحكومة او تثبيتاً للنظام بقدر ما يخوضونها من أجل هذا الشعب الذي يريد الارهابيون ارعابه، وتدمير فرصته الراهنة في بناء حاضر آمن ومستقبل زاهر بعد عقود من الظلم والقهر والاكراه.

سمعت أحد أبناء الشعب، وهو يخاطب عناصر لواء الذئب الذين كانوا يمشطون المنطقة بما فيها بيته هو: الله ينصركم، وأنتم تخلصوننا من هؤلاء الارهابيين.

نعم.. ان أبطال الجيش والحرس والشرطة يخوضون الآن معركة تحرير العراقيين من الخوف الذي يريد الارهابيون ان يفرضوه عليهم. وهي معركة محسومة النتائج سلفاً منذ انتصر العراقيون على الارهاب في معركة الانتخابات يوم الثلاثين من كانون الثاني من هذا العام.

كانت تلك هي لحظة الاختبار الحقيقية والحاسمة.. وهي اللحظة التي فاز العراقيون في رهانها الذي خسره الارهابيون.. الوافدون من وراء الحدود او من بقايا النظام المقبور.. الذين عجزوا عن الدفاع عن نظامهم في حرب الاسقاط.. فعادوا لكي يعوضوا أنفسهم عن تلك الهزيمة.. بشن الحرب على الشعب العراقي وحقه في الحرية والحياة الكريمة واقامة دولته الدستورية الديمقراطية الفيدرالية.
نتائج حرب التحرير من الارهاب محسومة مسبقاً لأن قوات الذئب لا تخوضها وحدها.. انما تخوضها والشعب يقف الى جانبها، ويمدها بالمعلومات اللازمة، والتأييد.. فهي تخوضها في بيئة شعبية واجتماعية وسياسية حاضنة لها.. فيما يخوض الارهابيون حربهم وهم معزولون، مكشوفون، مهمشون.)

هذه واحدة من المقالات مدفوعة الثمن التي يكتبها البنتاغون ويترجمها مترجموه المأجورون وينشرها رئيس تحرير صحيفتهم التي يمولها البنتاغون. طريقة التعبير والتفسير واضحة. ولاحظوا الكذبة الكبرى في قوله (سمعت احد ابناء الشعب وهو يخاطب عناصر لواء الذئب ..) هل كان رئيس التحرير مرافقا للواء الذئب الذي يداهم البيوت ويعتقل ويضرب بكل وحشية ؟ حتى يسمع هذا القول؟
ولكن الصباح كانت من ضمن اصدارات (شبكة الاعلام العراقية ) التي يعرف الجميع ان البنتاغون هو الذي انشأها، ولكن كيف وبواسطة من ؟

هذا يقودنا الى الرجل الثالث في مجموعة نيغروبونتي وهو

وين الان داوننج Wayne Downing(1949-2007) كان جنرال متقاعد من الجيش الامريكي ومدير شركات عسكرية مثل metal storm Ltd. شارك في برنامج البنتاغون للتحليل العسكري وكان مستشارا اعلاميا ومعلقا في اخبار ان بي سي
في نيسان 2008 ، حصل صحفي نيويورك تايمز ديفد رابستو على وثائق تفيد ان داوننج اختير واحدا من اكثر من 75 ضابط عسكري متقاعد للعمل في برنامج البنتاغون للتحليل العسكري. المشاركون يظهرون في التلفزيون والراديو كمحللين عسكريين و يكتبون اعمدة في الصحف. وكان البرنامج قد انشيء بداية 2002 من قبل فكتوريا كلارك مساعدة وزير الدفاع للشؤون العامة . والفكرة كانت لتجنيد شخصيات مؤثرة للمساعدة في تهيئة الرأي العام لغزو العراق.

هل تذكرون كل اولئك العسكريين المتقاعدين الذي يحللون الاخبار ويتحدثون عن الحرب القادمة على العراق. ونسميهم نحن – ويالخيبتنا وجهلنا – جنرالات المقاهي. واذا بهم كما فهمنا من المعلومة اعلاه يقومون بواجب مدفوع الاجر وضمن برنامج رسمي .

بعد تقاعده من الجيش عين داوننج مديرا لشركة ميتال ستورم في تشرين اول 1999. ولكنه استقال من المنصب في تشرين اول 2001 حين عين بمنصب المدير القومي الامريكي ونائب المستشار الامني القومي لمكافحة الارهاب. بعد الانتهاء من هذه الخدمة اعيد تعيينه مديرا في شركة ميتال ستورم في تشرين اول 2002.

سيرته الذاتية المنشورة عام 2005 تنص على انه (رئيس مركز مكافحة الارهاب في ويست بوينت و مدير شركة تقنية هي شركة تطبيقات العلوم الدولية SAIC)

عمل في الضغط من اجل جماعة الجلبي الذي تموله الادارة الامريكية .

قاد عمليات مشتركة خاصة تعمل في العمق خلف الخطوط العراقية خلال عملية عاصفة الصحراء

وهذا يقودنا الى شركة SAIC التي يرأسها لنجد العجب العجاب.

تأسست عام 1969 من قبل روبرت بيستر ومجموعة من العملاء كشركة استشارية علمية واستلمت حفنة عقود حكومية للقيام ببرامج دراسات تأثيرات السلاح النووي والقوة النووية. وعلى مدى السنوات توسعت الشركة في برامج الامن الداخلي والقومي ودراسات الطاقة غير النووية وانظمة الصحة والاعمال المتعلقة بالبيئة وتقنية المعلومات.ومنتجات الاتصالات والمواصلات لزبائن تجاريين وحكوميين.
في 1990 ادينت الشركة ب10 تهم نصب واحتيال مما سمي (اكبر عمليات الاحتيال) في تاريخ لوس انجيلوس. لدى الشركة 44 الف موظف وميزانيتها في 2006 كانت 8 بليون دولار (اكبر من وزارات العمل و الطاقة و الاسكان والتطوير المدني في الولايات المتحدة ) كما ذكرت مجلة فانتي فير. واكبر عميل للشركة حتى الان هو الحكومة الامريكية التي تكون 69% من اعمالها.

في عام 2006 قام الجيش الامريكي بازالة شركتين من عقد العمليات النفسية للتأثير على الرأي العام الدولي كما ذكرت واشنطن بوست. والشركتان اضافة الى ثالثة هي (سايكولمان) SYColman ,والتي سوف تحتفظ بالعقد قضت السنة الماضية في تطوير انماط للراديو والتلفزيون من اجل استخدامها في العراق ودول اخرى. والعقد في الاصل يساوي 300 مليون دولار على خمس سنوات كان يتضمن 3 شركات منذ العام الماضي وهي:

Lincoln group
SAIC
Sycoleman, subsidiary of L3 Communications Corp

وتعرفون ان سايكولمان هي شركة جاي جارنر.

كما تعرفون ان مجموعة لنكولن ارتبط اسمها مع فضيحة دس مقالات دعائية واخبارا كاذبة في الصحف العراقية

ويقول المتحدث باسم وحدة العمليات النفسية الكولونيل ديفد فارلو (لقد تعلمنا ان العمل مع ثلاث شركات يزيد التكاليف بالوقت والمال ولا يقدم افضل النتائج للحكومة )

ولكن المتحدث باسم لنكولن جروب واسمه بل دكسون قال في تصريح له ان الشركة تستمر في الحصول على عقود للقيام ببروباغندا البنتاغون ولكن لان السرية مهمة في هذاالعمل فإن الشركة لن تعلق على تفاصيل اي عقد" ولكننا سوف نتحدث عن الشركتين لنكولن وساكولمان بتفصيل حين نفتح ملفات الشركات. ولكن دعونا نرى شيئا لم اقرأه من قبل ومعلومة مبهرة حول مافعلتته شركة SAIC

تصف مجلة فانتي فير في عددها لشهر مارس 2007 علم شركة سايك "لقد انهمكت سايك في كل مرحلة من الحرب على العراق. من دفع مزاعم اسلحة الدمار الشامل الى المساعدة في "التحقيق بكيفية وصول الاستخبارات الامريكية الى هذه الاخطاء" وقد لخص مركز النزاهة العامة عمل سايك في العراق على انه (توفير خبراء ومستشارين لتطوير حكومية تمثيلية فيا لعراق واعادة وتحديث شبكة الاعلام العراقي وتوفير مجموعة من الخبراء العراقيين لمساعدة مسؤولي التحالف للعمل في البلاد) يعني جواسيس.

وحصلت شركة سايك على عقد بدون منافسة لاقامة شبكة الاعلام العراقية وهي من المفترض انها (شبكة اعلام محلية حرة ومستقلة) ولكنها اصبحت بسرعة (بوقا للبنتاغون) . وقد انتقد المفتش العام في البنتاغون عمل شركة سايك في شبكة الاعلام العراقية على انه (انتهاك واسع النطاق لاجراءات التعاقد الطبيعية)

من ضمن مديري الشركة :

كرستوفر ريان هنري - كان سابقا يعمل نائب وكيل وزارة الدفاع للسياسة ويخدم تحت امرة دوجلاس فيث ، يعمل الان نائب رئيس الشركة للتقييم الستراتيجي والتطوير

الادميرال المتقاعد وليام اونز كان سابقا نائب رئيس هيئة الاركان واصبح بعدها رئيس مجلس ادارة سايك والان نائب رئيس مجلس الادارة
ديفد كي - مفتش الاسلحة السابق الذي وظفته السي آي اي في حزيران 2003 ليرأس جهود البحث عن اسلحة الدمار الشامل
- رئيس العلماء في الشركة الايراني علي دبيري الحاصل على 8 براءات اختراع . اصلا هو مهندس مكانيكي.
ولكن الجديد في معلومات هذه الشركة هو الآتي :

لسبب ما ، وربما لاخفاء الصلة ، منح البنتاغون شركة سايك عقدا بمبلغ 33 مليون دولار قبل غزو العراق من اجل وضع 150 عميل عراقي ينتظر ان يشكلوا حكومة جديدة بعد الاطاحة بصدام حسين على قائمة رواتب الشركة . اي يستلموا اجور بيع وطنهم من الشركة وليس من البنتاغون مباشرة. لعد شعبالكم قابل الناس اللي تنتخبوهم كل سنة ، اشتغلوا في تدمير وطنهم ببلاش ؟

ماذا فعلت الشركة حتى تسبك الدور. اجرت لهم شققا في نورث فرجينيا في طابقين في مبنى مكاتب (وليس سكنيا) اسمه مبنى تايلور في مدينة كريستال ستي ، وعليه حراسة مشددة . بعيدا عن البنتاغون حتى تخفي الصلة اكثر. وهناك گعدوا يخططون الخطط اللي ما شفنا منها شي على اعتبار انهم حكومة ظل !! تصوروا حكومة ظل مناضلة تدفع لهم رواتبهم شركة تابعة للبنتاغون. شلون قبلوا الاهانة ؟ وحسب العقد تنتهي مسؤولية الشركة حالما توصل العملاء الى المطار في بغداد ولا يبقى من مهمة لها تجاههم سوى كتابة شيكات رواتبهم..
وحين احتلت بغداد ، طيرتهم شركة سايك الى العراق باعتبارهم اعضاء في مجلس اعادة بناء العراق والمسمى IRDC ووضع العملاء في مناصب حكومية رئيسية وهم مايزالون على قائمة رواتب سايك.
ومازال بعضهم في مناصب مهمة تراوح بين وزير الاتصالات الى محافظ النجف.

ان هذا البرنامج يبين بوضوح الدور المهم الذي لعبته سايك من وراء الستار حتى قبل الغزو والاحتلال.
وبعد الاحتلال منحت الشركة عقودا لتدريب الجنود والشرطة واعادة سياسة الصناعة النفطية واعادة بناء نظام السجون وتقديم المشورات حول الديمقراطية والعمل كمنسق بين الامم المتحدة وتحليل المعلومات الاستخباراتية.
والعمل الذي تقوم به الشركات من باطن شركة سايك يتراوح بين اقامة شبكة تلفزيون عراقية الى استشارات الديمقراطية .ومن هذه المهام

انشاء شبكة الاعلام العراقية بمبلغ 82.350.000 دولار
برنامج الادارة وهو الاشراف على اعمال المقاولين الاخرين بمبلغ 41.324.597
عقد المنفيين العراقيين بمبلغ 33.348.742 دولار
مستشارو الديمقراطية بمبلغ 834.784 تشمل تأجير 3 مستشارين يتحدثون عن الديمقراطية للعراقيين
مستشارو النفط بمبلغ 745.261 دولار لتأجير شخصيات مهمة من شركة اكسون موبل وسايك للحديث عن النفط
التحليل الاستخباراتي بمبلغ 394.000 لتأجير محللين عسكريين من واشنطن لتقديم النصح للاحتلال
التنسيق مع الامم المتحدة بمبلغ 218.857 دولار لتأجير سفير امريكي سابق لتنسيق اعمال الاغاثة .
(هل يحتاج هذا العمل الى سفير امريكي ولماذا لم يوظفوا اي شخص عراقي يقوم بالمهمة ؟)
الاستشارات الصناعية بمبلغ 87.461 لتأجير سفير امريكي سابق للمساعدة في نهضة الصناعة .
( أليس سخرية ؟ وماذا يفعل اي سفير امريكي في الصناعة العراقية ؟ )

مصدر هذه المعلومات الخائبة هو سلطة الاحتلال المؤقتة على ايام بريمر.

هذه الاموال ياسادة هي اموال اعادة البناء لشركة واحدة فقط!! تعرفون الان اين ذهبت كل هذه الملايين .كلها بلا استثناء لملء جيوب اصدقاء بريمر
من سفراء سابقين و3 شخصيات متقاعدة لا تجد عملا سوى ان تأتي الى العراق لتحدث العراقيين عن الديمقراطية التي لن يرونها ابدا . ثرثرة مقابل مايقرب من مليون دولار لهؤلاء الثلاثة فقط. وسفير يتحدث عن الصناعة مقابل 87 الف دولار ونصف وواحد ينسق مع الامم المتحدة مقابل ربع مليون دولار تقريبا.
ياالهي!!

ولكن هذا كله هامشي لموضوع اليوم. وهو تدريب فرق الموت. فدعونا نعود الى الموضوع ونرى صلة هذه الشركة بذلك وسنرى عجبا.عرفنا ان الشركة
اضطلعت بعقد لتدريب الشرطة والجيش العراقيين. فلم تستطع الالتزام بتعهداتها بانتاج قوى امن شديدة.كما ان موضوع التلفزيون لم ينجح لقلة خبرة الشركة بهذا الموضوع. وحتى رعايتها للعملاء الـ 150 لم تنتج بالنهاية عملاء يسندون ظهر المحتل.

على مدى ربع قرن كانت شركة سايك نشيطة في الخليج العربي من خلال عملها في انظمة القيادة والسيطرة والاتصالات في البحرية السعودية. وخلال حرب الخليج الاولى عام 1991 وضعت سايك 25 موظفا في السعودية يقدمون مساعدات فنية للقوات الامريكية والسعودية . بعد الحرب وظفت الشركة عددا من المسؤولين العسكريين الذين لعبوا دورا في تلك الحرب.ومنهم الادميرال وليام اونز الذي رأس الاسطول السادس خلال الحرب حيث اصبح رئيسا للشركة لفترة محدودة . والجنرال وين داوننج قائد العمليات الخاصة في الحرب وقد اصبح منذ 1996 مخططا عسكريا لاحمد الجلبي وفي عام 1997 رسم خطة مفصلة لغزو العراق يقوم بها المعارضون العراقيون بمساعدة 5000 الى 6000 من القوات الخاصة الامريكية . وبعد احداث ايلول في امريكا روج داوننج لخطته في غزو العراق فعينه بوش قوة مهام مكافحة الارهاب. ولكنه ترك المهمة بعد سنة وتبنى البيت الابيض خطة هجومية اخرى .ومن مديريها ايضا كان ديفد كي مفتش الاسلحة الذي روج لفكرة أن العراق على وشك انتاج سلاح نووي. .
من مقالة بتاريخ 4 تموز 2004 كتبها دين كالبريث يتحدث فيها عن فشل شركة سايك في تدريب الشرطة العراقية .أعلنت سايك عن رغبتها في توظيف مدربين للجيش والشرطة العراقيين براتب 12.750 دولار شهريا مع سكن وطعام ونقل. والميادين المطلوبة هي الدفاع واستخدام السلاح واستخدام الهراوات وتدريب قيادة المركبات و السيطرة على الشغب والمدنيين.

ولكن بعد سنة من سريان العقد لم تفلح الشركات التي تولت تدريب الجيش العراقي الا في تدريب 6700 جنديا واقل من نصفهم بدون تدريب.وسبب الخرابيط ان من يدرب قوى الامن كانت شركات خاصة مختلفة ، ولم يكن هناك عقيدة معينة لتدريب هؤلاء ولا يعرفون حتى الهدف من تدريبهم : لضرب الناس او لصناعة ارهاب او للدفاع عن الوطن ضد الاحتلال (طبعا هذا غير مسموح به) ولمن توجيه القوات: ضد الميلشيات الفلانية او العلانية ؟

المهم ان شركة سايك اخذت عقدا من الباطن من شركة فينيل كورب بمبلغ 48 مليون دولار . وشركة فينيل هي فرع من شركة نورثورب غرومان العملاقة. وبموجب العقد منحت شركة فنيل سنة لتدريب 9 كتائب كل كتيبة من 900 جندي في الجيش العراقي. وهناك خيار ان الشركة لو نجحت في التدريب فسوف تمنح مجالاا لتدريب بقية 27 كتيبة.وفي نفس الوقت خسرت شركة سايك عقدا بمبلغ 50 مليون دولار ذهب الى شركة داينكورب لاقامة مراكز تدريب للشرطة العراقية في بغداد والاردن. ولكن وزارة العدل الامريكية مع ذلك طلبت من سايك ارضاءا لخاطرها ان تشارك في العملية بتجديد عقد قديم.

وكان تدريب الشرطة ايضا يلاقي نفس الفشل. حتى حصل بريمر على مبلغ 2 بليون دولار من الكونغرس الذي وافق ولكن اعضاء في مجلس الحكم اعترضوا وقالوا لماذا على العراق ان يدفع لمقاولين امريكان لتدريب الشرطة العراقية في حين ان فرنسا والمانيا تعرضان تقديم هذه الخدمات مجانا ؟ثم لماذا يضيعون المال في بناء مركز تدريب في عمان في حين ان هناك الكثير من هذه المرافق في العراق؟ ولكن بريمر رفض اعتراضاتهم

وقد بني المركز في عمان واستمر ثلاث سنوات ثم اقفل لقلة المال كما قيل.ولكن الواقع انه انتهى تدريب فرق الموت وكان ستيل وكاستيل ونغروبونتي وبقية العصابة قد غادروا العراق في منتصف 2005 بعد الانتهاء من المهمة الاساسية وهي احداث الرعب .

وكان هناك بعض المدربين الالمان يدربون الشرطة العراقية (مجانا) في الامارات ولكن بيان جبر حين كان وزير الداخلية طلب من الالمان انهاء التدريب لأنهم لا يدربون الشرطة على الخشونة المطلوبة في ظروف العراق!! تصوروا المان لا يعرفون تدريب شرطة !! وانما الحقيقة ان الوزير كان مدفوعا ربما من الشركات الامريكية حتى تعود اليهم الدجاجة التي تبيض ذهبا.

وعلى ذكر الامارات : يحدثني قاريء بما يلي:
(ابلغني صديق يعمل الان مديرا عاما ان مسؤولي السفارة الامريكية في بغداد عرضوا عليه أمرين : ان يعمل مع FBI في بعض التحقيقات،أو يتطوع في لواء جديد من القوات الخاصة العراقية التي يريدون انشائها . ويقول انه رفض ولكن بعض اصدقائه قبلوا وكان عقد العرض الاخير يتضمن الاتي: يؤخذون الى الامارات للتدريب لمدة سنة ثم يعملون في العراق في (الفرقة القذرة ) لمدة سنتين عليهم اثناءها ان ينفذوا اي امر مهما كان. ثم سوف يمنحون مع عائلاتهم اللجوء الى الولايات المتحدة. وخلال فترة التدريب في الامارات وخلال سنتي العمل في العراق تنقل عوائلهم الى الاردن وبعدها يعاد توطينهم في الولايات المتحدة ).

اتحرق شوقا لأعرف ماذا سيفعلون بخبراتهم في أمريكا !! على الأكثر انهم سيكونون المرتزقة القادمون في اذيال الجيش الأمريكي في اية حرب قادمة .

هناك قصة غريبة تتعلق بسايك ايضا .

تتذكرون حكاية هجمات الانثراكس التي ارسلت في طرود بريدية الى شخصيات امريكية في تشرين اول 2001 وكيف ان الادارة الامريكية وجهت اصابع الاتهام الى العراق والى الارهاب والقاعدة الخ . اتضح فيما بعد وبعد ان تتبعت الاف بي آي خيط الانثراكس بأن الفاعل هو دكتور ستيفن هاتفيل الذي كان يعمل في حينها في شركة سايك على نفس الموضوع !! وعند افتضاح الامر طردت الشركة هاتفيل فورا رغم انه لم يتهم بشيء. ويقول هاتفيل عن ذلك "بعد ان فصلوني طلبوا مني العودة لاكمال المشاريع العديدة التي كنت اعمل بها في ذلك الوقت" ياترى ماذا كانت الشركة تطبخ في مطابخها ؟ وماذا تفعل بالانثراكس؟ هل لتوريط الاخرين والقاء التهم عليهم ؟ وكيف خرجت منها مثل الشعرة من العجين؟
**
شيء لفت انتباهي في قصة نيغروبونتي وعصابته من الاسماء الثلاثة التي ذكرتها هنا ان الجميع كانوا قد اشتركوا في فضيحة ايران كونترا.
وهي فضيحة سياسية ظهرت الى الاضواء في تشرين ثان 1986 خلال ادارة ريغان حول صفقة الاسلحة مقابل الرهائن مع ايران وتمويل الكونترا النكاراغويين
بدأت كعملية لتحسين العلاقات الامريكية الايرانية ، وفيها ان تقوم اسرائيل بشحن اسلحة امريكية الى مجموعة معتدلة نسبيا ومؤثرة سياسيا من الايرانيين. ثم تقبض امريكا الثمن من اسرائيل . وقد وعد الايرانيون ان يفعلوا ما باستطاعتهم لاطلاق سراح الرهائن الأمريكان الستة الذين يعتقلهم حزب الله اللبناني. بعد ذلك تدهورت الخطة الى خطة اسلحة مقابل الرهائن حيث قام اعضاء في الرئاسة الامريكية ببيع اسلحة الى ايران مقابل اطلاق سراح الرهائن الامريكان. تعديلات في الخطة رسمها الكولونيل اوليفر نورث من مجلس الامن القومي في اواخر 1985 حيث يذهب جزء من ريع مبيعات السلاح الى تمويل المتمردين المناهضين لحكومة ساندنستا والشيوعية او ما يمسون الكونترا في نيكاراغوا.
في النهاية وجد ان 14 مسؤولا في الادارة متهم بالجرائم وادين 11 منهم بضمنهم وزير الدفاع كاسبر واينبرجر . ثم تم العفو عنهم جميعا في آخر ايام جورج بوش الاب الذي كان في وقت الفضيحة نائب الرئيس.
**
وخير ما اختم به سيرة نيغروبونتي هو هذه القصة التي وصلتني من قاريء على بريدي الخاص:

"في خريف 2005 وهي الفترة التي قال فيها المجرم بوش انه كان قد اصبح يائسا من الوضع في العراق وانه كان يكذب عندما يتحدث عن تطور الامور وهي الفترة التي كانت فيها قطعانه تتعرض الى اكثر من 150 هجوم يوميا، انعقد مؤتمر تحت شعار (تدمير البيئة الحاضنة للارهاب) اشترك فيه جزار السلفادور نغروبونتي ( يعني النقطة السوداء او الحافة السوداء بالايطالية او القمة السوداء ) مع السفير الامريكي في العراق انذاك (زلماي؟) ورئيس المخابرات الامريكية ورؤساء مخابرات عربية والجعفري والجلبي والربيعي واعضاء سابقون في المخابرات العراقية
وفي هذا المؤتمر اعلن نغروبونتي في خطابه النقاط التالية
- سنحرق الارض تحت اقدام الارهاب
- سندمر البيئة الحاضنة للارهاب
- سنصعد مع السيئين وننزل في منتصف الطريق
- لن يدار السيئون بواسطه البنتاغون مثلما كان يحدث بل سيتم برمجتهم على القتل
وعندما ابدى الجعفرى ملاحظات على الخطة قال نغروبونتي لا تقلق لقد دربنا قوات الشرطة لكي لاتترك اثرا ورائها ويقصد افراد الشرطة التي تم تدريبها في الاردن والتي تم تدريبها على يد الأمريكان ومن دول اخرى بضمنهم عقيد في المخابرات الاردنية متخصص في العمل في اجواء العمل الدولي حيث سبق وان عمل في البوسنة وتيمور الشرقية مع ملاحظة ان التدريب تم بسحب نخب معينة وتم تدريبها وان عمليه التدريب برمتها للتغطية على التدريب الاساسي لهذه الفرق .
وبعد المؤتمر بقليل حدثت جريمة تدمير المرقدين والتي تمت بطريقة خاصة ولم يحدث بعدها اي تحقيق جدي وبخاصة ملابسات اغتيال اطوار بهجت التي تخلت عنها حتى القناة التي تعمل معها وحتى شريط الفديو الذي تم انكاره كان يظهر اشخاص طوال القامة مدربين يلبسون ملابس الشركات الامنية والجيش الامريكي يقومون بالقتل .
ولماذا كل العراقيين تحدثوا عن المقاتلين الجزائرين الذباحين الذين ظهروا في تلعفر وانتشروا في كل العراق ثم اختفوا فجأة اليس نفسهم الذين كانوا يمارسون القتل ضد الجزائريين تحت غطاء الحركات الجهادية ثم تبين ارتباطهم بالمخابرات الفرنسية ومخابرات الجيش الجزائري بعد فضحهم من قبل الصحافة الفرنسية .
ولماذا تحدث بيان جبر صولاغ امام ضباط الداخلية عن موعد اقصاه شهر قبل مقتل الزرقاوي وانه افلت في المحاولة الاولى بسبب تفاوت التوقيت بين الايرانين والامريكان .
لماذا في اوج المعركة الطائفية سيطرت القاعدة على الطريق الدولي بين بغداد ودمشق - عمان وانا ممن تعرضت للخطف على هذا الطريق من قبل مجموعات تتحدث لهجة ما بين الاردنية والسعودية ويشهد الله انهم كانوا مجموعة من ضباط المخابرات السعودية والاردنية ، اليس لمنع اهل السنة من النفاذ بجلدهم من المجزرة
ولماذا يستطيع زعيم قبلي وقاطع طريق سابق من اصغر عشائر الانبار ان يقضي على القاعدة بهذه السهولة بعد انتهاء المسرحية؟" انتهت الرسالة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق