"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

18‏/1‏/2009

مترجم الإحتلال: النهاية المحتومة


بقلم : عشتار العراقية

حين يضطر جيش الإحتلال الى الانسحاب محسورا مدحورا من البلاد المحتلة، وهذا دائما مصيره الأزلي، يضطر الى سحب خدمه من المتعاونين من تلك البلاد معه، جزاءا وفاقا على إجرامه في حق الشعوب، حيث ينتهي الى التورط في رعاية تلك الأجناس التي باعت وطنها الأصلي مقابل حفنة من المال. أما العقاب الرباني لهؤلاء العملاء الصغار فهو المصير المظلم الذي ينتظرهم في برزخ الانتظار قبل الوصول الى جهنم أمريكا حيث يفقدون المال الذي كان ثمن الكرامة، ثم لما يستطيع بعضهم الوصول الى الجحيم الموعود، لا يجد معظمهم سوى التسول على أبواب الجمعيات الخيرية او التطوع في الجيش الأمريكي مثل كل فقراء امريكا ، للعودة مقاتلين صريحين لأهل بلدهم، او اية بلاد اخرى يرسلهم اليها جيش الامبراطورية. هذا هو المصير المحتوم للشباب الذين زعموا انهم عملوا مع الامريكان لأنهم ضاقوا بالحروب التي شنها صدام حسين. الآن عليهم ان يكونوا جنودا مأجورين او يموتوا من الجوع. ولكن لنبدأ من بداية الهروب الكبير,

أكثر من صدمة وترويع صادفت المترجمين المحليين في القواعد الأمريكية في العراق، خلال سنوات الإحتلال. كان أول الصدمات قيام قناة الجزيرة الفضائية بإذاعة فيلم عن الهروب الأمريكي من فيتنام. وهكذا صدم العراقيون العاملون مع جيش الإحتلال ومن الذين لم يواكبوا حرب فيتنام او لم يقرأوا عنها. تصوروا ان أمريكا قوية لا تقهر ولهذا انضموا تحت جناحها، بغريزة البحث عن الحماية تحت عباءة البلطجي. شاهدوا مايعرفه العالم منذ الهروب الكبير من سطح السفارة الأمريكية في سايغون عام 1975 بعد أن علم الأمريكان ان قوات فيتنام الشمالية في طريقها الى الجنوب. شمعوا الخيط، وتركوا عملاءهم يتسلقون حيطان السفارة لتنالهم ضربات العصي وكعوب البنادق. حلق آخر جندي أمريكي في آخر مروحية، وترك العملاء يغادرون مذعورين في طريق بري مات منهم الكثير قبل الوصول الى نهايته، وفي قوارب غرق العديد منها بحمولتها. وهكذا استطاع بعضهم الوصول بعد رحلة اهوال الى الولايات المتحدة ليبدأوا رحلة أشد هولا سوف يجربها العراقيون المتيمون بحب أمريكا، بأنفسهم. كان عرض الفيلم في عام 2005. انتشر ا لذعر في صفوف المترجمين . وفي اليوم التالي لعرض الفيلم اجتمع بعض العاملين في الوكالة الامريكية للتنمية الدولية USAID في بغداد للحديث عن الفيلم "هذه دعاية الجزيرة لا تصدقوها." قال لهم ابراهيم الذي يختبيء الان في القاهرة.

(في نهاية حرب فيتنام كان فرانك سنيب رئيس المحللين في السي آي أي، وفي كتابه "فاصل محترم" الذي نشره عام 1977 حول الايام الاخيرة في فيتنام، وصف كيف ان الجهل والوهم السياسي لكبار المسؤولين الامريكان منعاهم من التخطيط لاخلاء المتعاونين معهم من الفيتناميين. وقد ترك الالاف منهم لرحمة الشيوعيين من فيتنام الشمالية) – جورج باكر betrayed

بنفس الطريقة لم يخطط المسؤولون في الولايات المتحدة لاخلاء عملائهم من العراق. وحسب الدعاية الامريكية وغسيل المخ فإن هؤلاء هم (الرجال الطيبون good guys) الذين سوف يبنون العراق الجديد.

ريتشارد ارميتاج الذي كان نائب كولن باول في وزارة الخارجية اثناء غزو العراق والذي سبق له ان خدم في فيتنام يقول " لاارى انا نستطيع ان ناخذ الكثير من العراقيين هذه الايام ، حتى لو كنا مدينين لهم بالمساعدة، ولكن لايمكن جلب اعداد كبيرة من العرب الى الولايات المتحدة ، ونحن على مدى الست سنوات الماضية نخوف ونحذر الشعب الأمريكي من الارهاب الاسلامي".

المفاجأة الثانية التي حفزت المترجمين العراقيين لدى الأمريكان على إعادة التفكير: كان قيام الجيش الدنماركي قبل مغادرته العراق بتسفير كل مترجميه مع عوائلهم. كان عدد المترجمين 100 واجمالي العدد مع العوائل هو 370 شخص. ورغم انه بعد مرور سنة عاد الى العراق او غادر الى أماكن اخرى حوالي 80 منهم حيث لم يجدوا عملا رغم ان الكثير منهم مهندسين واطباء. ولكن مبادرة الدنمارك شجعت عملاء أمريكا على المطالبة بالمعاملة بالمثل.

المثال الاخر قيام الجيش البولندي بتسفير حوالي 100 مترجم ايضا قبل انتهاء مهمة بولندا في العراق. وقد وضعت الحكومة البولندية برنامجا لمساعدة المتعاونين مع جيشها بثلاث طرق للمساعدة : دفعة راتب ست شهور والبقاء في العراق ، تقديم مال لبدء حياة جديدة في احدى الدول المجاورة للعراق، أو انتظار امكانية التسفير الى بولندة، معظم المترجمين هنا فضلوا اخذ المساعدة وهي حوالي 40 الف دولار والبقاء في العراق. لم يذهب الى بولندة سوى 25 واحد.
ورئيس الوزراء البريطاني غوردن براون اذاع ان المترجمين الذين عملوا لمدة 12 شهر مع القوات البريطانية يستحقون مساعدة مالية لإعادة تسكينهم في العراق او اي مكان آخر. وربما في بعض الحالات في بريطانيا. وقد قال ذلك وهو يكشف النية لتخفيض اعداد القوات البريطانية في العراق.
الصدمة التالية كانت قرار من البنتاغون بمنع المترجمين من ارتداء القناع الذي يخفون به ملامحهم. صدر القرار في شهر تشرين ثان 2008
وكان مبرر القرار هو تحسن دعاية تحسن الحالة الأمنية، وباعتبار ان الجيش الأمريكي مؤسسة رسمية لايمكن ان تتخفى خلف قناع، وكذلك دعايتها بأن المتعاونين معها ضد شعبهم "ابطال شجعان" يتحدون (الارهاب). ومن السخرية ان الاعلانات التي ينثرها البنتاغون على الفضائيات العراقية و العربية تصور "الارهاب" مقنعا وملثما، في حين ان عملاءها (الشجعان) يرتدون القناع واللثام، بل حتى رجال الشرطة والجيش العراقي (الجديد) كانوا يرتدون الأقنعة في بداية ظهورهم. لابد أن شخصا ما استخدم ذكاءه – بحق – ورأى ان بقاء المترجمين وراء اللثام يناقض كل تلك البروباغندا. وقال المتحدث العسكري ان من لايعجبه القرار يمكنه ان يترك العمل او يبحث عن عمل آخر. واضاف ان ذلك لن يضر بالجيش لأن الشركة الموظفة لا تجد صعوبة في ايجاد مترجمين آخرين.
ولكن كان لذلك وقع (الكارثة) على المترجمين الذين كانوا يرون رأيا آخر، فلا الحالة تحسنت ولا هم شجعان رغم انهم في حماية اقوى جيش في العالم. اعتبروا ان هذا القرار بمثابة اصدار حكم الاعدام، وأن صورهم سوف توزع ، وتضعهم وعائلاتهم تحت الخطر ليس الان فقط وانما حتى الأجيال القادمة . ومعهم حق، فالشعوب لا تنسى الخونة. ومازال احفاد العملاء يُعيرون بعمالة اجدادهم.
أدى هذه القرار الى ان يترك الكثير من المترجمين العمل ويبحثون عن وسائل للهرب من العراق، بعد أن فقدوا الحماية الوهمية التي كان عملهم الى جانب الجنود يوفرها لهم. وبدأ تطبيق القانون فورا. يقول المترجم الذي يسمى جاك و كان يعمل في قاعدة فالكون في الدورة "ما أن ظهرت بدون قناع حتى وصلت رسالة تهديد الى والدتي واطلق (الاشرار ) النار على البيت حتى كادت والدتي ان تقتل." وقد عاد الى ارتداء القناع ذلك اليوم فبلغ عنه قائد في الشرطة العراقية ، "فأنذروني في القاعدة أن اغادر في خلال ساعة. "
وللتحايل على القرار، اطلق بعض المترجمين لحاهم ، وارتدوا نظارات كبيرة . بل ان احدهم قال انه كان يلطخ وجهه بالبودرة .
بعد شهر من هذا القرار (انظروا كم افتضح منهم وكم قتل وكم هرب ) وبعد الانتقادات الواسعة ، التف البنتاغون على قراره حيث أضاف اليه ان الخيار الاخير بيد القائد الميداني .
الصدمة الأخيرة كانت بعد توقيع اتفاقية تشريع الاحتلال بين العراق وامريكا، حيث نص احد البنود على انه ينبغي على الجانب الأمريكي اعلام العراق باسماء وعناوين واعداد ورواتب الاجراء العراقيين لديه من مترجمين وغيرهم.
واعتبر المترجمون ان هذا القرار يعني حكم اعدام آخر ليس على البال، حيث انهم يؤمنون بأن الحكومة العراقية مخترقة وان تسليم عناوينهم واسماءهم يعني تسهيل ايجدادهم وذبحهم. وفي احد المواقع وجدت هذا التعليق من مترجم اسمه الحركي جون يوجهه للحكومة ( انا مترجم اعمل مع قوات التحالف غرب العراق منذ سنتين ونصف. بصراحة لدي سؤال موجه الى الحكومة العراقية : هل من حقوق انسانية للمترجم العراقي وهل من ملاذ امن له ان لم يود ان يهاجر الى بلدان اخرى مثل الولايات المتحدة او بريطانيا وهل تاكدون بانه سيهاجم من قبلكم بعد انسحاب القوات من العراق كما يقول اغلب الناس؟(

الهروب الكبير

بدأ الكثير من المترجمين رحلة الهرب الى البلدان المجاورة للعراق وخاصة الاردن وسوريا والبعض ذهب الى مصر، على أمل تقديم طلبات اللجوء الى السفارات الأمريكية في هذه البلاد. ثم انتظار النتيجة وفي هذه الاثناء عليهم الاختفاء عن اعين العراقيين الآخرين وعدم الاندماج بهم والعيش بشكل واسع على مدخراتهم التي لم يمر وقت طويل حتى بدأت تتناقص وتتلاشى . ولكن هل يمنح اللجوء بسهولة ؟ على المترجم ان يأتي بتوصية من ضابط برتبة لا أقل من جنرال، وعليه ان ينتظر طويلا.

حالة مثالية : يقظان

(في صباح 13 تشرين اول، وجد يقظان وهو موظف عراقي يعمل في الوكالة الامريكية للتنمية الدولية في بغداد ورقة مرمية في كراج بيته مكتوب عليها تهديد بالقتل لعمله مع الاحتلال. وتعجب لأنه كان شديد الحذر في إخفاء طبيعة عمله منذ 2003. ناشد يقظان الوكالة لنقله الى احد فروعها خارج العراق ولكنها رفضت وبدلا من ذلك عرض عليه شهر اجازة واجر أو سكن لمدة ستة شهور في مجمع الوكالة في المنطقة الخضراء، مما كان يعني فراقا طويلا عن زوجته الشابة. وهكذا خلال اسبوع من التهديد طار مع زوجته الى دبي. ارسل يقظان سيرته الذاتية الى عدة شركات في دبي وكان يذكر فيها سنوات خدمته مع الامريكان. ومرة تلقى مكالمة هاتفية من مكتب قانوني يحتاج الى مساعد اداري وسأله شخص على الطرف الاخر"هل عملت مع الامريكان؟" فقال يقظان نعم في العراق . "آه العراق!" واغلق السماعة. وشخص آخر من شركة اخرى سأله "آه . يعني انت عملت ضد صدام ؟ خنت صدام؟ الامريكان ينهبون العراق" ، وأكثر ما آلمه ان قال له شخص "لقد وثقت بالامريكان . انظر ماحدث لك" ولم يجد عملا في كل الابواب التي طرقها . ثم اتصل يقظان بعدة شركات امريكية ظانا انهم سيقدرون خدماته لأمريكا. ولكنه لم يحظ بمقابلة واحدة. لم يجد الا عملا في شركة تنظيف في دبي.

انتهت صلاحية تاشيرته في دبي في منتصف كانون الثاني وكان عليه ان يغادر البلاد ويجدد التأشيرة في عمان/الاردن. حين انتهى من ذلك عاد الى دبي ليجد ان الامارات تمتنع الان عن تمديد التأشيرات للعراقيين. لم يكن امامه الا العودة الى العراق وقد سدت بوجهه كل الطرق.) – جورج باركر – صحيفة نيويوركر

(ابراهيم دفع مبلغ 12 الف دولار لمافيا تجارة البشر لتهريبه من بغداد الى دبي الى مومباي الى الاسكندرية، حيث يبحر من هناك الى اوربا لكنه لم يستطع وظل في مصر. وهو يختبيء الان في شقة صديق له لأنه لم يحصل على اقامة قانونية في مصر.) جورج باكر

(عبد الكريم عمل مع الأمريكان مترجما ، وحين وصله التهديد وقتل والده بسببه، هرب الى الاردن وظل اسبوعين ينتظر موعدا للقاء في السفارة الأمريكية حيث عومل بجفاء ولم يمنح التأشيرة واضطر لمغادرة الاردن والعودة الى عمله السابق في العراق في القاعدة في الرستمية. بعد ايام قليلة قتلت خطيبته في تراشق نيران . وهنا طفح الكيل وغادر البلاد الى سوريا. حيث يعيش على ما تبقى له من مدخرات) .
بعض المترجمات اللواتي هربن الى الاردن وسوريا ومصر انتهى بهن المصير بعد نفاد نقودهن الى العمل في علب الليل والمواخير.

خيار غوام

أحد موظفي الوكالة الامريكية للتنمية الدولية السابقين في العراق واسمه كيرك جونسون ، أقام في عام 2007 مثل منظمة صغيرة اسماها (القائمة) ولها موقع على الانترنيت ، هدفها مساعدة العملاء العراقيين على اعادة التسكين في الولايات المتحدة . ولأن اجراءات اللجوء معقدة وتستغرق وقتا طويلا كما رأينا ، فقد اقترح أخيرا ما سماه (خيار غوام) وهو نقل العملاء الى موقع ثالث (لا امريكا ولا الدول الاخرى) في القاعدة العسكرية في غوام، ليعيش فيها المتعاونون حتى يبت في أمرهم. وكان الكونغرس قد اشار الى النية في مساعدة 25 الف عميل عراقي من خلال برنامج فيزا هجرة خاصة ، ولكن لم يتم التعامل حتى الان الا مع 600 عراقي. ويشير الموقع الى حادثة نقل 7000 عراقي متعاون مع الامريكان في 1996 الى قاعدة غوام .

الجحيم الأمريكي : أخيرا

من بين حوالي 9000 مترجم عراقي يعملون في القواعد ، منح حتى منتصف آيار 2008 عدد 763 فقط مع عائلاتهم البالغ عددهم 690.

حين يصل العميل المحظوظ الى الجحيم الأمريكاني، يعطى ايجار شهر مجانا ومصروف جيب لعدة اشهر، وتقريبا 7 شهور من الرعاية الطبية. وبعدين هو وربه. ومن أجل أن يعمل لابد أن يحصل على اقامة قانونية دائمة ، وحتى يحصل على هذه فهي مشكلة المشاكل، يروي بعضها (عراق) وهو اسم قاريء راسلني على بريدي الخاص:


اكو واحد عراقي كطع بعقله يطلع للاردن , وبعد التي و اللتيا نصحوه بعض الأقارب بالتوجه الى امريكا أم الدنيا!؟

جان يشد الرحال وعلى وين ....على امريكا (ام الدنيا) .. كول وصل بخير وسلامة .. وجان يفوت الحدود بحيل صدر , ليش لعد مو هو ديطلب لجوء انساني من بلد الحرية والديمقراطية والانسانية .
وصل وقدم اوراقه مال اللجوء بنهاية 2001 ...و ودٌي الليف وجيب الليف صارت 2004 بعد الاحتلال ...... قاضي الهجرة ايكلله "ابني مو هسة الامور استعدلت بالعراق , لعد اشديسوون 150000 جندي امريكي بالعراق غير حماية العراقيين؟ .... هنا طكت حوصلته هذا الاخ (عراقه مُستحل.. والوادم تتكتٌل يوميه بالميٌات) هو جان ياخذ الاخبار من العنترنيت من بداية الاحتلال و اشكد جنود امريكان دينكتلٌون بالعراق بواسطة المقاومة , يومية جنديين او تلاثة... فكلله للقاضي لعد هذولة اشلون ديموتون اذا الامور مستعدلة بالعراق.....؟ اذا همه الجنود مديكدرون يحمون نفسهم.!؟ واذا ما تصدك أجيبلك المرة الجايه ما يثبت كلامي..! أهنا ضابط الهجرة أيسموه بالانكليزي ( أمكريشن اوفسر) باوع بنظٌره غريبة الى قاضي الهجرة أيسموه ( امكريشن جادج) معناها – انت من كل عقلك تنطيه لهذا لجوء- بناء عليه رُفضت قضية اللجوء .....(لا ليش الكذب).. اسباب الرفض المعلنة جانت غير هذه ( يجوز الجماعة همين عدهم تقية).. بالمناسبة , اثناء مجريات المحاكمة اخذوا منه كل اوراقه الثبوتية الاصلية , لا هم منحوه مقومات العيش الطبيعي في الزريبة الامريكية ولا هو كان قادر على مغادرة الزريبة الامريكية لعدم أمتلاك وثائق رسمية للمغادرة (ربما اعتبروه سجين رأي) .
تتذكرون في العراق الديمقراطي الجديد حصلت هناك بعض ( الخرخشات بالكصب) .. يعني! , من جهة علي الشمري - ابو الصحة- و من جهة أيهم السامرائي – ابو الكهرباء- وكثير غيرهم شويه لغفٌوا من العراق ودينهزمون .......الامريكان فكرٌوا ! ليش ما انجيبهم يمنا ونستفاد من العملةاللي خامطيها؟ كامٌوا سوٌوا قانون هجرة (تفٌصال) علمود هذولة الحبابين الخامطين من العراق حتى ميروحون لأوربا, القانون طلع بداية 2008 وهو: (اذا الله ما كذبني)
Subtitle C- Iraq Refugee Crisis
H.R 4986-393
SEC. 1241. SHORT TITLُE.
SEC. 1242. PROCESSING MECHANISMS.

الامريكان لوتييه , حتى ما ايبين هذا القانون مال الهجرة ( تفٌصال) لناس معينين , كاموا ضمنوه فقرة بالاخير تكول ( من حق العراقيين الذين رُفضت طلبات لجوئهم بعد 2003-يعني بعد الاحتلال- , يسمح لهم اعادة فتح قضايا لجوئهم) .والفقرة هي :

SEC. 1247. MOTION TO REOPEN DENIAL OR TERMINATION OF ASYLUM.

فراح اخونا (مثل الصدك) وأعاد فتح قضية لجوئه .... والحجي اليوم, كانون الثاني/ 2009 , وبعد ماكو نتيجة )

ولكن اخوي انت يبين قضيتك مو قضية عملاء قواعد عسكرية . خلي نشوف كيف سهلوا أمور هؤلاء الحلفاء كما يسمونهم ؟

في أحد المواقع

سؤال من عراقي متفائل : ارجو النصيحه لاننا سمعنا عن معاناة العراقين في امريكا ونحن فقدنا في العراق كل شيء ولكن نستطيع العيش لاننا مع كل شيء بلد خير ولنا اهل تساعدنا سمعنا عن معاناة العراقيين في امريكا ونحن مرضى واصحاب عوائل ارجوكم انصحونا بحق العراق

الجواب من عراقي متورط : الصعوبه تكمن في ايجاد العمل حتى تستمر بالحياة والا تصرف كل المبلغ بدون عمل اي شي. عموما شقه بغرفه واحده لا تكفي لعائله من خمس افراد.
ولا تنسى الامور الاخرى كالنقل او دفع مصاريف الكهرباء والغاز او التلفون او الانترنيت كل شيء هنا بفلوس لا يوجد شي مجاني.
التأمين الصحي من الحكومه قد يستمر معك لمدة سنتين ولكن ، هذا التأمين يشمل اطباء غير كفوئين ومعامله غير جيده، اما مصاريف الاكل فيعطوك شي اسمه فود ستامب ( كوبونات أكل) وهو جيد ولكن اعتقد يستمر لمده محدده يمكن سنتين. الآن ومع هذه الظروف الحكومه تتوقع منك العمل بأ سرع مايمكن واي شي يجب ان تعمل حتى لو كان لا يشبه على الاطلاق مجال اختصاصك. في هذه الظروف الامور صعبه، لا اعرف اذا سمعت بأزمة المنازل هنا في امريكا؟ فهل تريد ان تغامر بهذا المبلغ بشراء بيت في مكان لا تعرفه؟ فقد تغير مكان الاقامه مرات عديده حتى تجد المكان المناسب. اما اذا عندك مبلغ اكثر فيمكن تكون امورك افضل عموما الحال بالنسبه للعراقيين مو مثل اللجؤ في اوربا ابدا والله المعين.

واحد اسمه سامي يقول بانجليزية مكسرة "كل ا صدقائي رجعوا الى العراق من امريكا لأنه لا عمل ولا فلوس. على الاقل في العراق عندنا منزل وطعام والحياة والموت بيد الله . احسن من الموت في امريكا من البرد والجوع مثل المشردين . هذا مثال على من يثق بأمريكا.

حيدر مترجم سابق وصل الى امريكا بحقيبتين فيها ملابسه، والان نفدت نقوده.يقول في مقابلة :

حيدر: ليس لدي حتى عمل وربما لن استطيع ان ادفع الا ايجار شهرين آخرين وبعد ذلك لاشيء. هل هذا ماجئنا من اجله؟

قبل الحرب كان يعيش حياة رغيدة. كان يعمل كهربائيا ويقول انه من الصعب ان يقارن امريكا الحلم بما يجده في الواقع. "كأنك تعيش في الجنة ولكن لا تستطيع ان تلمس اي شيء. فما هي الفائدة ؟ اذن هذه هي الجنة البديلة عن وطني؟ لا استطيع ان اقوم باي شيء هنا . لا عمل لا مستقبل."

لقد فقد وطنه وعائلته "ربما يوما ما سأصل الى قرار. اشتري بطاقة سفر واعود الى العراق . لايهمني ان اقتل على الاقل اموت و سط عائلتي."

بعد كل متاعب الحصول على الفيزا، قد يظن العميل ان هذا آخر المطاف وأن حلمه قد تحقق. ولكن مشاكله تبدأ لدى وصوله الى هذه البلاد المثقلة بأزمة اقتصادية خانقة .
وادي وصل الى الولايات المتحدة بفيزا هجرة خاصة ، ولكن نقوده نفدت ولم يجد عملا مناسبا، فقرر الالتحاق بالجيش. وسيعود الى العراق جنديا ليقاتل اهل بلاده، على أمل ان يحصل على الجرين كارد عندئذ. وقد بدأ التدريب في معسكر في ساوث كارولينا.

في دينفر ، المترجم السابق علي كنعان 26 سنة يعمل في تنظيف الشحم من شواية مطعم مقابل 40 دولار في الليلة. ويقول ان امريكا تبدو وكأنها تعاقب من سبق له العمل في خدمتها. لقد خاطر بحياته حين اطلق النيران في تموز 2006 للدفاع عن المارينز ضد (انتحاري) في شاحنة مليئة بالمتفجرات. ولكن الانتحاري فجر الشاحنة واصيب كنعان بالشظايا وبحروق من الدرجة الثالثة تغطي 60% من جسده. وقد اجريت عليه في الاردن 21 عملية ترقيع جلد. والان يتعرض بسبب استخدام مواد التنظيف الكيماوية في عمله الى لهيب فظيع على جلده المرقع الحساس. وباعتباره لاجئا عليه ان ينتظر سنة حتى يحصل على رخصة الاقامة التي يحتاجها لاستقدام عائلته : والديه واشقائه من العراق. وقد انتهى تأمينه الصحي وطبلة اذنه متمزقة وهناك شظايا مازالت في رقبته.

يقول كنعان "مثل لعنة . لقد عملنا على مساعدة قوات التحالف البريطانية والامريكية وانظر ماذا حدث لنا".

ويقول انه لو استطاع الطبيب اصلاح كل اعاقاته وتأهيله ، سوف يلتحق بالجيش ليعود محاربا الى العراق.

ولكن ماذا عن المعوقين من المترجمين الذين فقدوا أطرافهم او وقعت بهم اعاقات اخرى ؟ اي فرص للحياة يجدونها في امريكا الحلم؟

رابح مراد: المترجم الذي منح امريكا ساقيه

يقول مشيرا الى ماتبقى من ساقيه "هذا ما اعطيته لامريكا" . كان مراد (54 سنة) تاجر الكترونيات ناجحا في الناصرية قبل ان يلتحق للعمل مترجما. الان يجلس لاجئا ، معوقا، عاطلا، مشتت الفكر ، يفكر بالانتحار احيانا وهو يكافح لدفع ايجار شقة صغيرة تعيش فيها معه زوجته وابنته (12 سنة) . وعليه تسديد دين للولايات المتحدة قدره 90 دولار شهريا ثمن بطاقات سفر عائلته. فقد ساقيه في انفجار عبوة ناسفة أثناء عمله في منطقة الكفل.

يقول ان الجنود الأمريكان حين يفقدون اطرافهم يبعث بهم الجيش الى المستشفى العسكري في المانيا ثم الى مرافق متخصصة في الولايات المتحدة حيث تركب لهم اطراف صناعية تعمل بالكومبيوتر ، ويقدم لهم تدريب على اعمال مناسبة وعلاج واستشارات نفسية. أما المترجمون العراقيون فترسلهم الشركة المتعاقدون معها الى الاردن. حيث يعيشون في فندق حقير يملكه طبيب محلي , وينتظرون الجراحة ويعوضون باطراف صناعية رديئة الصنع. وهناك التقى بديار البياتي وهو مترجم شاب عمره 20 سنة وقد فقد اطرافه ايضا وخاض عمليات مؤلمة في الاردن وكان الاثنان يظنان ان تضحياتهما ستقابل بالامتنان . وقد وصلا امريكا ولكن بدأت عندها المعاناة الحقيقية.

يقول مراد ان شركة تايتان عرضت عليه تعويضا قدره 112 الف دولار قبل ان يغادر المستشفى في الاردن. وتقول وثيقة التسوية التي كتبت بالعربية والانجليزية ان المبلغ "يغطي تماما تكاليف اي معالجة طبية مستقبلية" ولم يوافق مراد لأنه كان يريد ان يهاجر الى امريكا ويعرف ان تكاليف العلاج هناك غالية. ولكن الرجل من الشركة قال له "انك كبير السن ولن تأخذ اكثر من هذا " واضطر مراد لقبوله. ويقول ان من كان يرفض التوقيع كانوا يرمونه على الحدود العراقية ويتركونه لحاله. ولكن مع هذا بعد ان وصل مراد الى امريكا، لم يستلم المبلغ الذي وقع عليه مرة واحدة وانما يستلمه الان بشكل دفعات قدرها 344 دولار كل اسبوعين ، وهذا اضافة الى مبلغ الاعانة الصغير والذي يوشك على النفاد يساعد في دفع ايجاره ، ويتوقع مراد ان يستكمل تحصيل مبلغ التعويض حسب هذه الدفعات بعد 13 سنة .

يقول مراد انه قبل عمله مع الاحتلال كان لديه بيت كبير وكان يستطيع ان يوفر لعائلته اي شيء. وهنا حين يحتاج اغطية وملابس للعائلة يقال له ان عليه ان يذهب الى مخازن الملابس المستعملة . وحين اشتكى من انه لم يحصل على عمل مناسب وانه يحتاج الى المال لدفع الفواتير ، قال له موظف حكومي اذهب وانتظر امام الجوامع والكنائس لتتسول الهبات. ولكن كبرياءه تمنعه عن ذلك . ويقول "اتسول المال مثل رجل فقير؟ احتاج الى المساعدة . نعم . انا فقير نعم . ولكن هل يجب ان استجدي؟ هل هذه هي امريكا ؟ هل هذا مافقدت ساقي من اجله"

أما ديار البياتي الذي فقد ساقيه ايضا ، ويعاني بنفس الطريقة فإنه يقول "يتكلمون عن الديمقراطية والحرية . كنت اظن ان الأمريكان حين يرونني سوف يقولون "هاي ، مرحبا وربما يدعونني الى الغداء. اويقولون "سنأخذك الى المستشفى" . ويضيف انه كان مخطئا. ففي الواقع ان من يعطف عليه هم اللاجئون الصوماليون الذين تستأجرهم الكنيسة الكاثوليكية هنا للخدمات الخيرية – وهم الذين يرفعونه وينزلونه وهو يذهب ويجيء لمتابعة شؤونه."

ياااه ! كم تتقاطع كلمتا الصومال والعراق هذه الأيام !!
وأخيرا ، من الشيق ان نتابع اقوال مترجم عميل من مدينة الثورة اسمه الحركي تايلر الذي يقول :" لا يهمني مستقبل العراق ، ولكني متفائل بمستقبلي" وهو يحلم ان يكون مواطنا امريكيا "نعم يجب أن اكون أنانيا. اريد حياة افضل لنفسي. العراق يملأني بالكآبة "

يقول هذا لأنه لم تتح له بعد فرصة الذهاب الى بلد المحبوب.

هناك 4 تعليقات:

  1. و الله يا عشتار بردتي قلبي بمصير هؤلاء القمامات السفلة ..عسى الله أن يذيقهم ما هو أشد و أدهى و لا يبارك لهم لا في الدنيا ولا بالاخرة..عزيزتي ..كل هؤلاء و أمثالهم وحكومة القشامر الخونة في المنطقة الخضراء و الزبالات التي تمثل هذه الحكومة المعفنة في ما يسمى بالسفارات في الخارج يروحون فدوة للتراب اللى في قندرة شاب شريف مثل منتظر الزيدي الذي لم ينسى العالم كله موقفه ..لنتذكره دائما كإنسان أسير عند أكثر الناس سفاله وإجرام فك الله أسره وأعاده لأهله سالما يا رب

    أختك
    سومر

    ردحذف
  2. (النهاية المحتومة)

    عيني عيني ... على عنادكم... عشتورة نشرت التعليق مالتي بمقالتهه, عشتورة بس ردت انبهچ الى فد شي الفقرة اللي هي:
    (SEC. 1241 SHORT TITLR)
    هي مو هيچي ! يجوز آني من هلگد ما چنت خايف ودا ارچف من دا اكتبها , ايدي بمكان متروح عل الايييييييي....راحت عل الاررررررر......يعني ببساطة خطأ مطبعي والفقرة هيٌه:
    (SEC. 1241 SHORT TITLE)

    آني هوايه اعتذر منچ ومن القراء الافاضل.


    عشتورة.... ترى هسة آني بايگ هوا , لان اليوم الصبح من دا اچيٌك الايميل مالتي , لگيت رسالة تحذيريه.. من جماعة جي ميل ... ودزيتلچياها (فوروارد) ما ادري اذا استلمتيها لو لا.. ( رسالة تحذيرية , وعشتورة تگللي اشلع.. ما استلمتها) يعني اكو فد شي مو طبيعيي .... أحتمال أنت هم ينراد اتشلعين!!! على كل حال , قريت المقال مال هذا الطيار العراقي(بس عل السريع) , حقيقة .. هاي ينرادلها گعدة خاصة.... لان عندي هوايه تفاصيل ممكن اوضحها......واتداخل بيها!

    عراق

    ردحذف
  3. عزيزي عراق

    شكرا على التصحيح.

    ردحذف
  4. عشتورة البربوكة ولج كافية ومو كل الناس صارت تعرف منو انت وزفرتج واصلة للستار من كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجار

    ردحذف