"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

23‏/12‏/2008

نصائح للأصدقاء : هذه هي نقاط ضعف العدو

بقلم: عشتار العراقية

في حربنا الإعلامية المضادة ، علينا ان نعرف نقاط ضعف العدو لنضربه في مقتل، ونقاط قوته لنحتاط منها وللالتفاف عليها. كانت تجربتي في موقع كتابات وهو موقع صنع من نفسه (هايد بارك) لكل من هب ودب، ثم لم يتحمل الضغط (الجماهيري) فأغلق أبوابه على نفر معدود لايثيرون زوابع رعدية، اقول كانت تجربة ثرية تعلمت منها أكثر فنوني القتالية في جبهة الإعلام ، ومن تلك التجربة خرجت بهذه الحصيلة من الخبرات.

اختفيت في سردابي أمس لأعيد ترتيب خططي الهجومية. وأراجع نقاط ضعف العدو وقوته ، ونقاط ضعفي وقوتي. والمرحلة التي قطعت حتى الآن، والمرحلة القادمة وكيف يجب أن تنفذ. عندي مثلا نصيحة من صديقة آسيوية تقول ان العدو مثل ديناصور يجب ان يقطع شلوا شلوا، ونبدأ من مناطقه الرخوة. نصيحة من صديقة عراقية تقول اني يجب ان أرتب أفكاري التي تتزاحم وتتلاطم، من أجل انجاز مهمتي في مدينة. صديق صدامي أمريكي يضع في مدونته الكثير من المعلومات التي احتاجها. العديد من الأصدقاء يكتبون لي على بريدي بمدد من النصائح والإضافات. العديد من الأعداء يكتبون لي على بريدي يكشفون – باسلوبهم- عن أهم مناطقهم الرخوة.

تعريف العدو الإعلامي: هو كل من يقف في خندق الإحتلال وعملائه، يدافع عن مشروع تدمير العراق بتسميات مختلفة. لأن في هذه المعركة خندقين فقط: الاحتلال والمقاومة .

تعريف نقاط الضعف: أسباب الفشل في إقناعي علميا ومنطقيا بالحجة المضادة.

نقاط القوة : أسباب النجاح في إقناعي بخطل رأيي، بطريقة علمية ومنطقية وبالتوثيق الحقيقي وليس بالخرافات والاشاعات.

نقاط ضعف العدو:

الشتامون : الذين يعبرون عن غضبهم العاجز بشكل شتائم وبذاءة في محاولة للأيذاء وليس للإقناع. وأطباء النفس ينصحون بترك مثل هؤلاء للتنفيس عن غضبهم المكبوت والذي يكون عادة بشكل إهانات ضد اشخاص بعينهم ، ولكنه يعمم بعد ذلك على مجموعة من الناس او على مجتمع كامل. هؤلاء يشكلون عادة أضعف حلقات العدو وأكثرهم نفعا لنا، حيث يكفي ان تستثيرهم بكلمة او حركة لينطلقوا في غضبهم الجامح. ضررهم في المدى البعيد على الخندق الذي ينتمون اليه أكثر مما هو علينا. سيشكلون عبئا عليه. ولهذا يجب التركيز على استثارتهم وإطلاق انفجارات غضبهم، والفرجة عليهم من بعيد.

الكذابون الذين يصدقون كذبهم- يرددون التهاويل والاشاعات التي ثبت منذ زمن طويل عدم صحتها ، وتجاوزها العالم بمراحل ولكنهم يعيدون انتاجها بترديدها دليلا على انعدام الإبداع في التفكير والارتكان الى الحجج الجاهزة وإن كانت خيالية او باطلة. هؤلاء ينتهجون خطة "التكرار يعلم الحمار" يعني كلما طرقت على المسمار تستطيع ان تثبته في مكانه، وهي مقولة كان الملالي في الكتاتيب يكررونها، ولكنها لم تعد صالحة في عصر الانترنيت، حيث يمكنك الحصول على المعلومة المضادة بسرعة البرق، ولم يعد بين الناس من يفضل ان يظل حمارا والحقائق متاحة للجميع.

الأبواق – هؤلاء لايستطيعون المجادلة ، وانما يكتبون مايملى عليهم، ولابد لهم من استحصال الإذن قبل ان يكتبوا سطرا آخر. مشكلتهم انهم ليس لديهم رأي خاص بهم ، وعليهم طوال عملهم ابواقا، أن يدافعوا عما لا يمكن الدفاع عنه أحيانا.. تعرفهم عادة حين يذيلون اعلاناتهم بتسمية انفسهم (مستشار ثقافي /إعلامي /صحفي الحزب الفلاني والتيار العلاني)

الطائفيون والعنصريون هم من يرى العالم من ثقب الباب- وهؤلاء لن يصمدوا طويلا. العالم قد تجاوزهم، لأن حججهم قائمة على خرافات وأساطير، ولا يصلحون الآن إلا كأوراق يلعب بها المغرضون. يعيشون في جيتو صنعوه بأنفسهم. سجنوا عقولهم في سجن صغير، ومآلهم الذبول، بعد أن يفتح الباب اكثر أنصارهم طلبا للحرية والهواء الطلق، والعيش مع بقية البشر.

اللطاخون - هؤلاء يمشون حاملين على رؤوسهم الطين، كلما خالفهم احد رموه بقبضة من الطين، فإذا خالفتهم امرأة رموها بلطخة الشرف. مثل ذلك المسكين الذي لم يجد ما يرمي به باحثة عالمة بلغة الجسد (وهو علم معترف به) ولكن لأن كلمة (الجسد) تشعل مائة ضوء احمر ملعلع في أمخاخ حاملي الطين، كتب يغمزها بانها لابد ان تكون (عليمة بشؤون الجسد). وإذا كان المختلف رجلا رموه بحفنات من الطين حسب (التهم الرائجة) تتراوح بين (ارهابي – بعثي – صدامي ) وكأن هذه الأوصاف مثالب.

المرجعيون - الذين يظنون أن أقصى ما يستطيعون ان يفحموك به للاعتقاد بصحة موقفهم، هو ايراد آيات قرآنية أو أحاديث نبوية. وهؤلاء يرد عليهم بأن ما يقتبسون منه هي بحور واسعة يمكن ان نستخرج لهم منها آيات وأحاديث ناسخة ومضادة. ولهذا تجد رجال الدين بارعين في استنباط وتفسير آيات تكون مرة في صالح (س) من الناس ومرة ضده ، وهلم جرا.

المنافقون - وهؤلاء جبناء يتقافزون على الحبال ، ويسهل إيقاعهم، فليست لديهم قضية .

الجهلة - وهؤلاء لايعرفون مايقولون، فهم من جماعة "على حسّ الطبل خفّن يارجلي" وياهم وياهم عليهم عليهم.

المستفيدون- وهؤلاء في كل عصر وأوان ، وهم تراهم ينافحون بشدة عن مصدر مصلحتهم الشخصية فقط حتى لو تعارضت مع مصلحة الجميع. ولكنهم لايقفون موقف الهجوم وانما الدفاع فقط. نقطة ضعفهم الثانية انهم بلا جذور يتقلبون مع الريح.

اللغْويون (من اللغوة وليس اللغة)– من يلوي أعناق الكلمات والصفات الى عكس معانيها المتعارف عليها، فالاحتلال لديهم تحرير ، وتوارث الاحزاب ديمقراطية، والطائفية والعنصرية وحدة اجتماعية ، والانفصالية وحدة الارض العراقية، وخيانة الوطن نضال وتقدم، والعمالة سعة أفق وانفتاح، وحب الوطن تخلف ورجعية، واتفاقية بقاء القوات تعني اتفاقية انسحاب القوات. وهكذا . وهؤلاء مردود عليهم لأن الشعوب مازالت تحفظ المعاني الصحيحة للكلمات، والمعاجم والقواميس القديمة والجديدة مازالت صالحة في تعريف الغث والسمين والشر والخير والعدو والصديق.

المبررون - هؤلاء يعلقون كل فشلهم وجرائمهم على شماعة صدام حسين : هناك احتلال ؟ سببه صدام حسين. هناك فساد؟ سببه صدام حسين . هناك طائفية ؟ سببها صدام حسين . هناك جرائم ؟ سببها صدام حسين . وهلم جرا. وهؤلاء في حالة إنكار للحاضر، وفي علم النفس يعتبر هذا التصرف نوعا من الحيل الدفاعية التي يلجأ اليها المرضى النفسيون لإسقاط تبعات اي شيء على آخرين. شفاهم الله. هؤلاء لا تجوز عليهم إلا الرحمة.

الناكرون- وهؤلاء يقرأون حججك ولايستطيعون ان يأتوا بما يدحضها فيكتفون بالقول القاطع (هذا ليس صحيحا) دون أن يشرحوا او يبرهنوا، وكأن قولهم وحده يكفي حجة.

المستنجدون- هم الذين قال عنهم صديق إيراني "المستزعفون في الأرز" الذين يصرخون لدى الصدمة بقراءة مالا يحبونه ولا يستطيعون الرد عليه: الحقونا.. ياعالم ، ياناس ، امنعوا هذه الكتابات!

المقلدون - وهؤلاء اختصاصهم الجديد تقليد نهج عشتار في التفكيك والتركيب ، للنيل منها، ولكن بما أن المقلد لايمكن ان يكون مثل الأصل، لأن دأب القراء – للاسف – هو المقارنة، حتى بشكل لا إرادي، بين الأصلي والتقليد، بين الياباني والتايواني ، فإن المقلد يضعف موقفه بنفسه.

أما نقاط قوة العدو ؟ لقد ذكرتها ! أعيدوا قراءة النقاط أعلاه.

انتظروني كل يوم.. حيث أبدا بتقطيع العدو شلوا شلوا.

هناك 3 تعليقات:

  1. حقاً كل يوم نكتشف الجديد لموقعك يا عشتارنا..؟
    ليت كل عراقي انتهج الخط الوطني (صدقا) يمتلك هذه النظرة المعمقة والثاقبة..

    استمري وعين الله وترعاك.. ولكن أوصيك الحذر من المرجعيون والمنافقون والأبواق - فاحد المندوبين الاعلاميين لموقع وطني - سرق من قبله - صدع رؤوسنا بقال الله ورسوله، تراه علمانيا واسلاميا ومثقفا وجاهلاً ، فالانتهازية جزء من شخصيته الغريبة العجيبة، ولكن حينما تهاوت الاقنعة اتضح أن الجبن والنذالة حينما تتجسد بانسان يجعل من عراقية وطنية غريمته لانها كشفت عمالته ، وحينها سنعلم لماذا أشباه الرجال وصلوا وفازوا بالانتخابات المهزلة.. وما زال (يتلوّك) لهذه وتلك، فأسياده الفرس علموه أفضل أسلوب استخدام المرأة وسيلة فالوطنية الغيورة للتحرك بمظلتها والانتهازية على شاكلته وسيلة من وسائله يحركها حسب مصالحه الدنيئة، ولفتح الأبواب الموصدة أمامه.. وحين تتهاوى الأقعنة لديه الآيات والاحاديث وسيلة والكلام المعسول المدعّم بما تعلمه وقرأه..؟
    فهل لديك وصفة لهل النموذج الخبيث.؟
    ..

    أختك
    ابنة الحدباء الشامخة

    ردحذف
  2. لقد وصفت جميع الأعداء في الموضوع أعلاه. ولكن لديّ وصفة لك.

    تجاوزي الموضوع. انك تصرفين الكثير من طاقاتك الفكرية في محور واحد. في هذه الحياة ربما رأيت وسترين الكثير مما لايعجبك، ولكن أمامنا قضايا كثيرة، ولو كنت مثلا اريد أن أركز على موضوع واحد في المدونة لما رأيت هذا التنوع في تناول القضايا العديدة.

    ثم ياعزيزتي .. لا بد أن يفوز أشباه الرجال في انتخابات احتلالية. هل كنت تنتظرين من الاحتلال ان ينتخب رجالا حقيقيين؟ لن يكون احتلالا لو فعل ذلك .

    ردحذف
  3. حياك الله ايتها الوطنية
    ثقي لم ولن نقف ولن نكبو.. فأمامنا الكثير..
    إنما تقفين مرات كثيرة عند نماذج فاقت الاعداء خباثة وخسة ونذالة..
    المعركة مستمرة.. والتنوع مطلوب في معركتنا وكشف الأوجه الكالحة التي اخفتها عباءة الاسلام وجللتها أثواب الوطنية الزائفة جزء هام من معركتنا كي لا تنكشف جبهاتنا..
    ولكن شدني وصفك الدقيق، الذي جمع في أحد - الوطنيين الجدد - جلّها..

    دمت ذخراً للحق

    أختك
    ابنة الحدباء الشامخة

    ردحذف