"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

14‏/12‏/2008

المقابر الجماعية : خرافة الولد الخارق تيمور الكردي

حسب توقعي كان رد احد (البغداديين) لا يزيد عن شتائم لشخصي ولمن يظن أني امثلهم، مع اعترافه بأنه لايكمل قراءة ربع ما أكتبه (كل مرة) !! هذا لأنك لست كاتبا تحترم قلمك او قارءك، فتتسرع بالرد على شيء لم تقرأه. هذا هو الفرق بينك وبيني: أنا اقرأ كل كلمة من المقالة التي انوي الرد عليها، واقلب كل سطر فيها، لئلا أكتب عن جهالة فتؤخذ عليّ. الفرق هو اني احترم نفسي والكتابة لدي مسؤولية مو لعب چعاب، ثم كيف أقارع الحجة بالحجة إذا لم اقرأ حجة الخصم حتى لو كانت سخيفة في نظري؟ ولكن هذا هو نوع الردود التي أتوقعها من اصحاب المظلومية والمقابر الجماعية، فليس لديهم دليل مادي يثبت مزاعمهم. ولهذا عمد الصهاينة الى استصدار قرار من الأمم المتحدة بتجريم (انكار المحرقة) لأنه لم تكن هناك محرقة وليس لديهم الحجة لإثباتها، فالأسهل اسكات المتشككين. وهذا مايسعى اليه الكذابون العراقيون من محاولة استصدار مثل هذا القرر من المجتمع الدولي.

خذ ياسيدي لفائدتك هذه الحقائق فيما يخص اوهام المقابر الجماعية :

1- جرى فحص علمي على موقع معسكر تريبلينكا ، باستخدام رادار ارضي الكتروني ، وقد تبين عدم وجود آثار لمقابر جماعية هناك. لمدة 6 ايام في تشرين اول 1999 ، قام فريق طب شرعي استرالي يرأسه ريتشارد كريج ، وهو مهندس الكترونيات محترف بتنفيذ فحص لتربة المكان الذي كان يحوي معسكر تريبلينكا في بولندة حيث يزعم مؤرخو الهولوكوست انه يحوي رفات 870 الف يهودي قتلوا في غرف الغاز ثم احرقوا حتى لم يبق سوى الرماد والعظام ثم دفنوا في قبور جماعية ضخمة. ويقول الخبير انه ليس هناك اي مؤشر على وجود اي قبور جماعية هناك ولو وجدت لبقي بعض الأثر حتى لو بعد 60 سنة ، علما ان الادعاء يعود الى عام 1943.

بماذا رد على هذا الخبر الكذابون اليهود؟ قالوا له ان هتلر اخرج هذا العدد الهائل من العظام (المتفحمة بالحرق) مرة اخرى وطحنها بالمطحنة (مثل المفرمة، شغل مطابخ) حتى لا يترك أثرا، ولهذا لم يستطيعوا ايجاد المقبرة!!

هل ترون ؟ كذبة سخيفة تجر وراءها كذبة أسخف .

اقرأوا التقرير المطول هنا :

http://www.freedom4um.com/cgi-bin/readart.cgi?ArtNum=70722

2- في 2 ايلول 2004 نشرت الصحيفة الكندية جلوب اند ميل مقالة للكاتب لورنس مارتن يبرهن فيها ان المقبرة الجماعية التي قيل ان الصرب دفنوا فيها اكثر من 100 الف – 200 الف من ألبان كوسوفو وكانت ذريعة الحرب على يوغسلافيا (كما حجة أسلحة الدمار الشامل في العراق)، اتضح انها مزعومة ولاوجود لها. فريق طب شرعي كندي ذهب الى هناك وبحث عن المقبرة المزعومة ولم يجد شيئا . وكان توني بلير وامريكا والناتو قد عزفوا على هذه المعزوفة في تبرير تدمير يوغسلافيا وتقسيمها. قال احد اعضاء الفريق وهو محقق جنائي اسمه براين هونيبورن بأن كل ماوجده الفريق هو قبرين: الأول فيه 20 جثة والآخر 11 جثة.

3- في 20 نيسان 1999 نشرت البي بي سي خبر تلفيق الناتو لمقابر جماعية في قرية ازبيتشا في كوسوفو، وكان الناتو قد وزع صورة (تشبه صورة معامل الاسلحة البيولوجية العراقية التي أظهرها كولن باول في مجلس الامن) اتضح فيما بعد ان صورة الناتو مرسومة الكومبيوتر، وهي تشير الى نبش مقبرتين ضخمتين في القرية. ويسجل المراسل التلفزيوني الذي ذهب لتصوير الواقعة غضب اهل القرية الذين وصفوا الخبر بالكذبة لأن القرية صغيرة وكل سكانها لا يتعدى 70 نفرا ، وقالوا ان الناتو اختار قريتهم موقعا لكذبته لأنها صغيرة ولن يسأل عنها أحد.

الخبر مع صورة المقابر الملفقة في هذا الرابط

http://news.bbc.co.uk/2/hi/world/monitoring/324403.stm

**

يعود مترجم الغزاة ليفحمني بقصة مقبرة اخرى . يبدأها بكذبة كبيرة . ومن رأيي أنه كان عليه ان ينتظر ردي على مقبرته الأولى قبل ان ينساق وراء أكاذيبه. التروي احيانا مفيد . ألم تتعلم هذا مع جيش الإحتلال؟

ثم ألم يعلمك أحد ان لا تدخل في التفاصيل؟ لأن الشيطان في التفاصيل؟ ها قد وقعت في الحفرة بنفسك. تقول بالنص :

"وللأيضاح أحب أن أبين ان قسم التحقيق الجنائي ليس جيش أو مارينز كما يتصور البعض بل هم اصلا خريجي اكاديمية الشرطة ومتخصصيين بهذا العلم وأسباب أيكال هذا العمل لهم أن المفروض في بداية السقوط أن ملف صدام حسين سوف يحال الى محكمة العدل الدولية فكان عمل هؤلاء المحققين جمع ادلة جنائية لغرض ادانته في المحكمة وقد توقف عمل هذا الفريق بعد ان تم القاء القبض على المهيب الركن"

ربما لايكون "قسم التحقيق الجنائي " كله من الجيش او المارينز ولكنه متعاقد مع البنتاغون اي ما نسميهم نحن في لغتنا (مرتزقة)، وهم جزء من فرق الجيش، فماذا تسمي مايكل سوني تريمبل الذي فتح القبور وشهد في المحكمة وأقر انه تابع لفرقة المهندسين في معسكر جاكوار في الشمال؟ هل هو جزء من الفرقة أم لا؟ وماذا تسمي من يحمل رتبة عسكرية مثل اللفتنانت كولونيل (المقدم) مايكل نيوتون الذي ساهم في تقديم ادلة المقابر المزيفة و الذي يعمل قاضيا عسكريا في الجيش الأمريكي ؟ والذي كان من المشرفين على محكمة الاحتلال أيضا ؟ ربما هذه ليست كذبة منك وانما جهلا . والكاذب والجاهل لايصلحان للكتابة في أمور أكبر من طاقتيهما.

الكذبة أو المَجْهلة الأخرى قولك " وقد توقف عمل هذا الفريق بعد ان تم القاء القبض على المهيب الركن" وكل الناس المطلعة تعلم ان عمل الفريق في محاولة الكشف عن مقابر وأدلة جنائية ، لم يبدأ إلا بعد اربعة اشهر من أسر الرئيس صدام، و لم يتوقف حتى 2005 موعد المحاكمة . والرئيس الراحل صدام حسين قد تم أسره في 13/12/2003 . كما أن المحكمة قد شكلها ومولها الاحتلال وكان فيها 50 مستشارا أمريكيا منهم نيوتون الذي ذكرته اعلاه ويحمل رتبة عسكرية ، ومنهم مايكل شارف اليهودي الذي كانت مهمته اعداد تقارير ودراسات تستفيد منها محكمة الاحتلال. ومنهم كيهو الذي ذكرته في مقالة امس ومن أقواله المأثورة " "يجب ان ندخل في عمق التفاصيل دون ان يظهر الأمر وكأنه عملية امريكية" وهو نفسه قد عينه بوش في نيسان 2004 ليشرف على أعمال التحقيقات وتقديم الأدلة في مكتب سمي "مكتب التنسيق في جرائم النظام" ويشرف على المحكمة ايضا. وحتى تعرف عمق انتساب هذه المحكمة الى الاحتلال إذا كنت تدعي الجهل، فهذا الكولونيل نيوتن يكتب مقالة ينتقد فيها المنظمات الدولية مثل العفو وهيومان رايتس ووتش بأنهما امتنعنا عن تزويد المحكمة بالشهود العراقيين مما احدث اضطرابا وخربطة في إعداد الشهود . مقالته نشرت في نيويورك تايمز 24 تشرين ثان 2004، ورد عليه ريتشارد دكر مدير برنامج العدالة الدولية في منظمة هيومان رايتس ووتش في نفس الصحيفة بتاريخ 6 كانون الاول 2004 برسالة يقول فيها ان مقالة نيوتن "

تعكس "ذعرا حقيقيا بين المستشارين الأمريكان في المحكمة العراقية الخاصة . فمن البداية اساءت الويلاات المتحدة الاعداد لمحاكمات صدام حسين والاخرين من خلال مايسمى بالمحكمة العراقية ، وبعد سنة ونصف يجدون انفسهم بدون ادلة جنائية من المقابر الجماعية وبدون شهود مهمين جاهزين للمحكمة . ويضع الكولونيل نيوتن اللوم على المنظمات الدولية ويتجاهل المشاكل الحقيقية في هذه المحكمة : ليس هناك ضمان بعدم استخدم اعترافات منتزعة بالتعذيب كأدلة في المحكمة ، عدم وجود محامين للمتهمين في مراحل التحقيق الاولى كما ان المشتبه بهم تحت هذه الظروف سوف يواجهون احكاما بالموت . وعلى التحليل الجاد ان يبدأ من هذه الأخطاء."

فالعملية امريكية بوجوه عراقية ولا أحد ينكر أو يجهل ذلك الا انت.

أما المجهلة الثالثة في تقديمك لمقالتك فهي قولك " المفروض في بداية السقوط أن ملف صدام حسين سوف يحال الى محكمة العدل الدولية" هل تعرف لماذا لم تحل القضية الى محكمة دولية وكان هذا مطلب حتى المنظمات الدولية التي وقفت ضد حكم صدام حسين ؟ لأنهم لم يجدوا – حسب القانون الدولي – أدلة حقيقية على جرائم إبادة !! ولهذا ياعزيزي حوكم الرئيس واغتيل بسبب تهمة واهية هي التوقيع على أحكام إعدام لخونة أرادوا قتل رئيس جمهوريتهم والقائد العام للقوات المسلحة في زمن الحرب لصالح العدو وبتدبير وتمويل وتسليح منه. أذكرك هنا ان الرئيس الأمريكي بوش وهو حاكم ولاية تكساس قد وقع على احكام بإعدام 152 واحد بجرائم أقل بكثير من جريمة الخيانة العظمى .. وبهذا يكون اكثر حاكم ولاية أمريكي يوقع احكاما بالموت على مدانين يعتقد بعض الناس هناك انهم أبرياء، ولم يحاكموا بعدالة. ومع ذلك انتخبه أهل تكساس وغالبية الشعب الأمريكي رئيسا مرتين.

نأتي الى (المقبرة الجماعية) التي ذكرتها ايضا بدون تواريخ وبدون توثيق إلا أقوالك وماسمعته. وأنشط ذاكرتك في أنها وجدت في 12 نيسان 2005 حسب وكالات الأنباء وحسب الرابط أدناه وأقوال وزير حقوق الانسان آنذاك بختيار امين الذي قال ان المقبرة يعرفها البدو ويستخدمونها ايضا لدفن موتاهم منذ الثمانينات، (وهذا يناقض كل ما قلته في مقالتك من انك عملت مع الجيش الأمريكي في نبش القبور بعد الاحتلال مباشرة، وتوقفت العمليات عند اسر الرئيس صدام حسين، لأن عمليات النبش من قبل مكتب تنسيق جرائم النظام بدأت اصلا في نيسان 2004 (بعد اسر الرئيس بأربعة اشهر) وفي منتصف تشرين الاول 2004 كان قد تم نبش قبرين فقط في العراق (منطقة الحضر) .

http://www.dvidshub.net/media/pubs/pdf_0148.pdf

والمقبرة كما قلت كانت مقبرة للسجن ، وليس مقبرة إبادة جماعية ، وانما كانت معروفة من قبل المعتقلين وهم انفسهم كانوا يساعدون حراس السجن في دفن الموتى، وقد قال بعض شهود الأنفال مايلي :" من يموت نأخذه وندفنه بملابسه في مقبرة خارج السجن" ومن شرحهم يبدو ان الحراس كانوا يطلبون منهم مرافقتهم لدفن الميت. اي ان مكان المقبرة كان معروفا وهذا ينفي ايضا شرط مقبرة الإبادة حسب القانون الدولي حيث لابد ان يكون مكانها مخفيا وقد جهد القاتل على اخفائه. وقد تضاربت اقوال الشهود الملقنين فقد كان بعضهم يقول انه بسبب سوء الرعاية كان يموت منهم في اليوم 30 واحد ، وآخرون قالوا 10 وغيرهم قالوا 2 – 3 في اليوم . ومن أجل تبرير (فقدان) بعض الجثث او عدم وجودها ، فقد املى الملقنون الاغبياء على شهود الزور قصة الكلب الأسود الذي كان يأكل الجثث في هذه المقبرة وانهم كانوا يشاهدونه من اسوار السجن !!

فيا سبحان الله .. من ناحية يقولون ان جلادي صدام حسين كانوا يحفرون القبور بالبلدوزرات أي على عمق سحيق، ومن ناحية يأتي كلب ليأكل الجثث مما يعني انها كانت على عمق سطحي. ولكننا سوف نأتي على ذلك حين نناقش تناقض شهادات الزور.

باختصار يا ابن عمي ، مترجم الغزاة ، مقبرتك هذه لا تدخل في مقابر الإبادة الجماعية لأنها لا تحوز كل الشروط. هات غيرها. ولك امتناني لأنك توفر عليّ البحث عن كل هذه المقابر لمناقشتها، ولكن ارجوك ساعدني بالتواريخ المضبوطة.

**

قصة الولد الخارق تيمور

قصة تيمور اسطورة ألهبت خيال الشعراء والقصاصين ومخرجي السينما. وهي قصة تفيد في إضفاء مصداقية على اسطورة الإبادة. فإذا زعم الكرد ان الحكومة المركزية أنفلتهم وأخفتهم في مقابر جماعية، فمن سيروي ماحدث ليصدقهم الناس؟ لابد اذن من واحد ينجو بقدرة قادر. وهكذا خلق من العدم البطل الخارق للعادة تيمور عبد الله ، الذي استطاع وعمره 10 سنوات فقط أن يخترق التراب الذي ردمت القبور به بلدوزرات عملاقة. استطاع وهو الجريح ان يزيح التراب ويهرب ثم يهيم في الصحراء ويجده بدو عرب (لأن كرد وعرب فد حزام) ينقذونه ويربونه حتى يتعلم العربية ويكبر قليلا ثم يطلب العودة الى اهله في كردستان ، وهكذا يعود الى وطنه ومنه الى أمريكا ثم ليعود فيشهد على ظلم الظالمين. هذه هي القصة باختصار ولكنها رويت بأشكال عديدة كما تروى الأساطير فتختلف تفاصيلها من نسخة الى اخرى ، حتى البطل نفسه رواها بثلاثة أشكال مختلفة . مرة وهو صغير في مقابلة مع كنعان مكية الذي يؤرشف ذاكرتنا العراقية، قبل ان يرتب المستشارون الأمريكان قضية (الإبادة الجماعية) فكانت نسخته من الرواية بريئة من الشروط المطلوبة في اثبات التهمة على صدام حسين وأركان دولته. ومرة في مؤتمر دعائي نظمته الوكالة الأمريكية USAID ، ومرة أمام المحكمة ، لما كبر وعرف المطلوب منه فنفذه بحذافيره .

انظر تفاصيل القصة التي رواها في مؤتمر بالولايات المتحدة في شهر تموز 2004 ترويجا لفيلم كردي للمخرج جانو روسبياني اليوم في مقر المعهد الاسلامي للصحافة الحرة في واشنطن برعاية الوكالة الامريكية للتنمية الدولية اسمه (مقابر صدام الجماعية ) انتهبوا لمن يرعى هذاالفيلم والمؤتمر ! الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ، اي انها هي التي تمول الفيلم.

) كما شهد المؤتمر شهادة القاها العراقي الكردي تيمور الذي كان في الثانية عشر من عمره عندما نجى من مذبحة الانفال الكيماوية عام 1988. واضاف ان 110 اشخاص من عشيرته من قرية (خوليجو) ذبحوا عندما فتحت قوات النظام العراقي البائد نيران اسلحتها الرشاشة الثقيلة عليهم في نفس موقع قبرهم الجماعي الذي حفره ازلام النظام لهم في قريتهم الكردية الشمالية. واضاف تيمور في شهادته المروعة ان الناجين من سكان قريته تم اقتيادهم وهو من بينهم الى سجن عسكري قرب الحدود مع ايران حيث توفي هناك عدد من الاطفال جراء سوء المعاملة وسوء التغذية وافتقاد المياه. واكد ان قوات النظام العراقي البائد لم تكتف بذلك اذ قامت بعد شهر من الاعتقال باقتياد مجموعة اخرى من فلاحي قريته على متن شاحنات ظلت تسير بهم طيلة يوم كامل من موقع السجن حتى بلغوا موقعا يقع قرب مثلث الحدود المشتركة مع السعودية والكويت حيث تم دفعهم الى حفر تم حفرها بواسطة البلدوزرات قبل ان يتم اطلاق النار عليهم وهم داخل الحفر التي اصبحت قبرهم الجماعي . واوضح انه كان بين تلك المجموعة واصيب بعدة طلقات نارية في الكتف والظهر مشيرا الى انه زحف هاربا وسط الغبار الى الطرف الاخر من الحفرة حيث انقذته بعد ذلك مجموعة من البدو العراقيين من سكان تلك المنطقة وعالجوه حتى تمكن من العودة الى قريته في الشمال ( - وكالة كونا

كما رواها جلال طالباني في 5/4/2006

"روى طالباني قصة فتى اسمه تيمور ساقه النظام البائد مع غيره الى صحراء وسط العراق ليدفنوه مع أحياء بين رمال الصحراء القائظة الا انه قد كتبت له الحياة حيث أن طبقة التراب التي رميت فوقه لم تكن سميكة فنفضها عنه بعد حين ليبقى حيا بعد ثلاثة شهور على تلك الجريمة البشعة". واضاف انه قد خرج تيمور يبحث عن ملاذ فرأى بصيص نور اتجه نحوه حيث أوته احدى العائلات العربية الطيبة الساكنة في تلك الصحاري حيث قام افرادها بتطبيبه وآمنوه وواسوه بكلمات لم يكن يفهم معناها لأنه لم يكن يعرف سوى اللهجة الكردية بيد انه أدرك مغزاها وطيبتها. واكد طالباني ان تيمور ظل مكرما معززا لدى هذه العائلة حتى الانتفاضة الشعبانية عام 1991 حينما اعيد الى دياره في كردستان ليبقى شاهدا حيا ليس على جريمة النظام فحسب بل على الأخوة العربية الكردية على حد تعبيره"

كما رواها : منقذه العربي حسين فالح من عشيرة الزيادي في السماوة.

18/2/2008 - يروي انهم سمعوا الكلاب تنبح فخرجوا ليفاجأوا برؤية فتى في العاشرة من عمره مغطى بالدماء ويرتدي ملابس كردية فعالجوه بنقله الى قرية قريبة في تلك القرية واخرجوا الاطلاقة من كتفه واضاف قائلا: ترجم لنا صديق الوالد الاحداث التي مر بها "تيمور" واخبره بان قوات النظام السابق ألقت القبض عليهم جميعا "النساء والاطفال" في السليمانية وتم نقلهم الى نقرة السلمان حيث كانت الشفلات تعمل على حفر خنادق كبيرة لتكون مقبرة لهم وتم رصفهم بشكل جماعي وتم رميهم بالرصاص عشوائيا ثم بدأت الشفلات بدفنهم ودفن العديد من الاطفال احياء.

وعن كيفية نجاة تيمور من الموت قال لنا ان والدته كانت احتضنته مع شقيقه قبل لحظات من اعدامهم وقد حالفه الحظ انه كان في نهاية الحفرة ولم يدفن بعمق بل بقي التراب عليه وسمح له بالتنفس حتى بعد ان انتهى الاعدام والدفن وذهب الجلادون، حيث قال تيمور انه تمكن من ابعاد التراب عنه شيئا فشيئا وحل الظلام وتوجه الى حيث القرية مشيا على الاقدام وهو مضرج بدماء الضحايا." والاسم الذي يستخدمه المنقذ للطفل هو تيمور احمد عبد القادر ، مع ان صاحب الشأن قدم نفسه في ا لمحكمة على انه تيمور عبد الله .

أما الشاعر والناشر خالد المعالي فقد زعم في صحيفة الحياة بتاريخ 14/6/2005 ان من أنقذ الولد ، هي اخته خيرية (شقيقة المعالي) وتعيش في الصحراء ترعى الغنم وقد جلبت انتباهها اصوات الكلاب فخرجت تستقصي الامر فوجدت الطفل الكردي الجريح. وانه ذهب عام 1993 متسللا الى كردستان المحررة وبحث عن الصبي ولم يجده، ثم حين زار العراق المحرر في 2003 والتقى اخته البدوية نسي ان يسألها عن تيمور. (المقالة مكتوبة في 2005، هل كان من الصعب ان يهاتف اخته وبالتأكيد عندها هاتف الثريا الان، ويسألها قبل الكتابة ؟)

الاسطورة كما رواها الصبي لكنعان مكية في 1991 ومازالت منشورة (ناقصة ومبتورة ) على موقعه (الذاكرة العراقية)، ويقال انه نشرها كاملة في كتابه الشهير ولكني لم اطلع عليه.

"حصل اللقاء في معسكر مهجور للجيش ، مسافة نصف ساعة سياقة بالسيارة في المناطق الجبلية المحيطة بالسليمانية. بدت شبابيك البنايات سوداء من القنابل التي اصابتها فبرزت منتشرة على الجبل الذي لا يقطع خط نظرك فيه اي شئ وبكل الاتجاهات. في الوقت الذي كانت فيه ترتيبات اللقاء جديرة بالملاحظة ، كان المحيط تعيسا – محاطا بجدران، واسلاك شائكة ونقاط حراسة. كانت حياة تيمور منذ انتفاضة آذار قد نظمت على اساس انه هدف اساسي للاغتيال من قبل عملاء ووكلاء صدام . ولقد بدى واضحا ان الصبي قد تحول الى رمز، خادم للقضية، تمثال حي للشعب الكردي الذي كان يعاني. ثم انتقل مع تيمور الى بيت ما وسط مدينة السليمانية بوجود حراسة مشددة .

في هذا الجزء من القصة يقول تيمور ان الجيش العراقي لم يأت الى قريتهم وانما الوحدات الكردية (الجحوش) وانهم اخذوا الجميع الرجال والنساء والاطفال بدون قتال .
الجحوش اخذوا تيمور واباه وامه واخواته الثلاثة، اضافة الى كل من في القرية، الى قلعة قوره تو مرورا بقرية ميلاسوره.
وبقينا هناك لعشرة ايام الى ان ارسلوا بنا الى سجن في توبزاوه في كركوك. بواسطة سيارات عسكرية كبيرة. تلك التي يسمونها "ايفا" . كان هناك عدد كبير حوالي 30 او 40 سيارة

يسأله مكية : هل كانت هناك اية اوامر؟ على سبيل المثال، ضابط كان يصرخ بكلمات ما، ينادي على الناس بالمجئ وركوب اللوريات؟ شئ كهذا. هل تذكر شيئا مما قيل؟
لا لم يقولوا شيئا‍ . كل ما قالوه هو ادخلوا اركبوا باللوريات
ركبنا اللوريات حسب العوائل . لم يجزئوا النساء والرجال. )

الى هنا ينتهي الجزء الموجود على الموقع. ولكن في موقع آخر نجد ملخصا للقصة كما رواها لكنعان مكية ، نعرف منه انهم ساروا بالسيارة من طوبزاوة اياما وليال حتى وصلوا السماوة ، وان الحفر لم تكن جاهزة وانما حفروا حفرة كبيرة ، وانهم اوقفوهم على حافة القبر واطلقوا عليهم الرصاص ، وانه اصيب ولكن لم يمت وظل مختبئا حتى سمع توقف الاطلاق وتلاشى اصوات الجنود ازاح التراب وخرج.

شهادته في المحكمة الجلسة 23 في 2006

كما راوها بنفسه في المحكمة جلسة 23 حسب موقع سي ان ان .

تيمور عبد الله أحمد، من مواليد 1976، ويقطن في واشنطن بالولايات المتحدة.

- يقول الشاهد: في عام 1988، تلقينا أنباء تفيد بحشد القوات العراقية بالقرب من قريتنا في المنطقة الكردية.

- قام وجهاء قريتنا بالاتفاق على الاستسلام للقوات العراقية دون التعرض لأذى.

- قامت قوات عسكرية بإطلاق تحذيرية على القرية. وانتقلنا إلى قرية أخرى لمدة ثلاثة أيام، وقررنا بعدها العودة إلى قريتنا الأصلية لجلب بعض الحاجيات.

- نصب الأهالي رايات بيضاء أعلى أسطح المنازل لإيصال رسالة السلام والاستسلام إلى قوات الجيش العراقي.

- بعد عدة أيام، هاجمت قطاعات من الجيش العراقي قريتنا. واحتجز الجيش العديد من سكان القرى الكردية في المنطقة.

- وبعد احتجاز دام أكثر من 30 يوماً تم ترحلينا في سيارات مغلقة وأثناء الرحلة توفيت فتاتان بسبب عدم وجود نوافذ ورداءة التهوية. وانهم ساروا بهم من الصباح حتى المغرب.

( فترة انقطاع للبث التلفزيوني قطعت سلسلة القصة) استطاع فك وثاقه قبل دفعه إلى داخل الحفرة مع آخرين والبدء في إطلاق النار عليهم.

كان هناك خندق وطُلب منا أن نصطف داخله ثم أخذ جندي في إطلاق النار علينا دفعني جندي عراقي إلى داخل حفرة، وتظاهرت بالموت ولم أحاول الخروج. رأيت بداخل الحفرة سيدة حامل والجنود يطلقون الرصاص على رأسها والدم ينزف منها. وكانت معي بالحفرة والدتي وشقيقاتي الثلاث وخالتي وأولادها.

- شاهدت إصابة شقيقتي بطلقة في معصمها، وسالت الدماء منها. كما أصيبت شقيقة أخرى لي عمرها ثلاث سنوات بطلقة في خدها. وأصيبت والدتي بطلقة أطاحت بشال على رأسها.

- استمر إطلاق النار لفترة ثم توقف بعد ذلك. وكنت أتظاهر بالموت داخل بحر من الدم.

- حاولت بعد ذلك الخروج من الحفرة. ولكن واجهت مشقة بسبب وجود الكثير من الجثث. واضطررت للبقاء في الداخل. وكان ارتفاع الحفرة أقل من متر وعرضها بعرض الحفار.

- شاهدت سيارة لاند كروز تدور حول الحفر للتأكد من عدم نجاة أي شخص.

- كنت أنتقل من حفرة إلى أخرى هربا من تلك السيارة. وفي الحفرة الأخيرة، فقدت وعي. وعندما استعدته، وجدت الحفر كلها مردومة بالتراب وليس بها أحد.

- كنت مجروحا وواصلت المشي ليلا بعد أن شاهدت أمامي خيمة، وهاجمتني كلاب. وعند وصولي للخيمة خرج صاحب الخيمة وكان عربيا وتحدث إلي، ولم أفهم.

- أخبرت الرجل أنني طفل قتل الجيش العراقي والدي ووالدتي وشقيقاتي. وكان الرجل يعرف شيئا من اللغة الكردية نتيجة إقامته لفترة في الموصل.

- أخذني الرجل للخيمة، وخلع ملابسي الكردية وأحرقها، ثم أعطاني لباسا عربيا.

أخذوني إلى قرية عربية مجاورة للعلاج من جروحي. ثم نقلوني إلى مدينة لا أرغب بذكرها وبقيت هناك ما يقرب من عامين ونصف.

- طلبت منهم أن أعود إلى قريتي الكردية حيث يوجد عدد من أقربائي. وجاء اثنان من أعمامي وأخذاني إلى كردستان.

التناقض واضح في تفاصيل كل القصص، ولكن لنقارن أقواله وهو في الرابعة عشرة بعد 3 سنوات من الأحداث مع كنعان مكية وأقواله في مؤتمر الترويج للفيلم في 2004 وهو بعمر 28 سنة و في المحكمة وهو بعمر 30 سنة أي بعد مضي 18 سنة

أبرز التناقضات هو في دور الجيش العراقي ودور الفيالق الكردية. من هجم على القرية ومن اقتادهم وهل كان بالعنف والركل ام بالأمر فقط؟ وتناقض في طريقة النقل من القرية، ثم الوصول الى السماوة ، وما اذا كانت القبر مهيئا مسبقا بواسطة شفلات (نمطية وقصدية ) ام حدث الأمر بشكل طاريء (حفر فجائي للقبر كما كانت النسخة الأولى في شهادته امام كنعان مكية ) ، وطريقة الإ عدام المزعوم وقوفا على حافة القبر ام دفعا اليه وطالباني يقول (دفنوا أحياء) ، وتناقض في عدد الاطلاقات (المنقذ يقول "اخرجنا الإطلاقة من كتفه" وهو يقول عدة اطلاقات.) وطريقة خروجه من القبر ، خرج بعد ان تظاهر بالموت لحين ابتعاد الجنود أم أغمي عليه ؟ وكم من الزمن اغمي عليه وكيف تنفس وهو تحت التراب؟ وكيف زحزح كل هذا التراب وهو غلام جريح في كتفه؟ كذلك مسألة الترجمة له ، فهو يقول كان منقذي يعرف بعض الكلمات الكردية بسبب عمله في الموصل ، ولهذا فهمني، وطالباني يقول لم يفهموا لغته. والمنقذ يقول أخذناه الى مدينة حيث ترجم لنا صديق الوالد. كيف لم يتفقوا على هذا التفصيل البسيط ؟

لماذا تختلف نسخ الروايات إذا كانت الشهادة صادقة ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق