"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

24‏/7‏/2014

فوز ضخامة المعصوم

غارعشتار
مسرحية انتخاب الرئيس الذي اتفق عليه الجميع حسب محاصصة افتراس العراق وفاز بها كما هو مرسوم ضخامة المعصوم، كانت متعة للناظرين .. جرت بكل شفافية وديمقراطية بين واحد حصل في الجولة الأولى على 175 صوت وآخر حصل على 3 أصوات.. ومع هذا فحسب رئيس مجلس الدواب لابد من جولة إعادة لأن الشرع والدستور والمراجع العظام يحتمون ذلك.
وللحق والحقيقة لابد أن نذكر ميزات وصفات ومحاسن وفوائد ضخامته:
1- إن رئاسة جمهورية العراق من حصة حزب متفكك ومنشق ومنهار، وقد أتى في المرتبة الثالثة في انتخابات كوووردستانهم بعد الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب التغيير. يعني هي المشكلة ليست أي كردي يرأس العراق الذي غالبيته عرب، ولكن المنصب من حصة حزب كردي لم يعد له أهمية حتى لدى الكرد.
2- ضخامته يحمل الجنسية البريطانية .
3- الرجل مريض بحكم السن (76 سنة) وبحكم ضخامة جسمه وهو يعاود السفر الى بريطانيا بين حين وآخر للعلاج. بل أنه من شدة ارتباطه العاطفي مع رفيق كفاحه طالباني كأنهما عضوان في جسد واحد، أن الأخير كلما يمرض،  تَدَاعَى له معصوم بالسَّهَرِ والحُمِّى (انظر هنا) باختصار يعني أن الكرد رشحوا سكراب وسقط المتاع ليرأس (كوماري عيراق)، طبعا في استعراض حالته الصحية لانغمز أو نلمز الى الحول في عينيه لأن هذا الاشتباك في النظر ميزة حيث يقول المثل (الأحول في بلد العميان ملك)، وإن كنا نخشى أن تحول هذه الحالة عن التفريق بين من حوله من (شيعة) و(سنة) فيخاطب هؤلاء على انهم اولئك.. ولا (حول) ولا قوة إلا بالله.

4- معصوم أبو جوان كان قد عين ابنته جوان في خدمة بريمر وسلطة التحالف منذ أول ايام الاحتلال وكانت تشرف على العقود مع الشركات، وقد تدرجت حتى اصبحت وزيرة للاتصالات، واتهمت بقضايا تربح وفساد مالي من العقود ولكن نفوذ والدها المعصوم عصمها - بمساعدة طالباني -  من الملاحقة القضائية عندما اصدرت هيئة النزاهة مذكرة لاعتقالها على خلفية قضايا فساد مالي واداري (انظر فساده وابنته هنا)
5- يبدو أن الرجل بسبب سنه ومرضه لن يعيش طويلا قبل أن يعلن الأكراد الإنفصال وفي هذه الحالة سوف يجد نفسه (اجنبيا) يرأس بلادا عدوة، ويكون هو كبش الفداء السمين على أعتاب كوووردستان.

هناك تعليق واحد: