"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

20‏/7‏/2014

تفسير نفطي لأحداث غزة: صراع ايراني - اسرائيلي على خط النفط الكردي

غارعشتار
هل قرأت هذا الخبر أولا ؟
إليكم وجهة نظر من موقع ديبكا (الإسرائيلي) مع خارطة مرور انبوب النفط الكردي:
ترجمة عشتار العراقية
 انبوب (اسرائيل) العابر من عسقلون الى ايلات هو الهدف الحقيقي لتصعيد القصف بصواريخ غراد على عسقلون والمناطق الساحلية المجاورة كما افادت مصادر عسكرية لموقع ديبكا. وقد ازدادت كثافة الصواريخ منذ تدشين طريق  صادرات النفط الكردية عبر تركيا و(اسرائيل) هذا الشهر.
يجري ذلك بالتعاون بين الجهاد الاسلامي وجماعات سلفية في غزة، وفرع القاعدة المسمى انصار بيت المقدس الذي يعمل من سيناء. وتقول المصادر انها محاولة واضحة لاستهداف طريق التصدير الكردي (انظر الخارطة) . والجهاد الاسلامي والقاعدة في سيناء تدعمهما ايران وداعش وهما تتصارعان في العراق ولكنهما تتشاركان بمصلحة منع (اسرائيل) من استخدام موانئها النفطية الصغيرة عسقلون وايلات لتصبح المحطة الرئيسية للنفط الكردي. ومن خلال جغرافيتها وبناها التحتية اصبحت (اسرائيل) عنصرا رئيسيا في الحرب في العراق وتقرير مستقبله.
تريد ايران ايقاف مبيعات النفط القادم من حقول شمال العراق قرب كركوك في حين تعتبر داعش النفط العراقي غنيمة حرب مهمة ورصيد ستراتيجي مثل حقول النفط في شرق سوريا.
داعش تستخدم حقول النفط السورية كمصدر رئيسي للدخل الذي يوفر لها بليون دولار كل عام. وبالسيطرة على حقول العراق والمصافي والانابيب يمكن ان تضاعف داعش من دخلها السنوي . دور(اسرائيل) يعرقل هذه الخطط.
وقد دهشت كل من طهران التي لها خططها الخاصة فيما يتعلق بكركوك، وداعش لاكتشاف أن رئيس الوزراء التركي اردوغان وقع اتفاقا كرديا تركيا اسرائيليا حول طريق الصادرات الكردي الجديد. ولم يضيعوا الوقت بالنسبة لهذه الصفقة بعد تحرك البشمركة الكردية الى كركوك في  حين هربت القوات العراقية بقدوم مقاتلي داعش.
النفط الخام يتدفق الى ميناء جيهان في تركيا على البحر الابيض المتوسط. ومن هناك يحمل بناقلات نفط تبحر الى عسقلون حيث تفرغ البضاعة إما في مخازن او في خط الانبوب الاسرائيلي البالغ طوله 254 كم
وهذا الانبوب يخدم اصلا شركات من روسيا واسيا الوسطى تستخدم (اسرائيل) كوسيط لمبيعاتها من النفط الى دول اسيا ولكن مع وصول اول شحنات النفط الكردي في الاسابيع القليلة الماضية بدأ الانبوب العمل بكامل طاقته البالغة 20 مليون طن في السنة.
وتقول مصادرنا ان كردستان التي تصددر 120 الف برميل من النفط في اليوم قد ارسلت فعلا 2 مليون برميل الى (اسرائيل) عبر جيهان. معظم الشحنة مقدر لها ان تصل عسقون وايلات في الايام القادمة.
والمطلعون في شؤون صناعة النفط يقولون ان اربيل تدفع لتركيا و(اسرائيل) دولارا عن كل برميل يمر من خلال اراضيهما.
والآن بما ان قناة ناقلات النفط بين تركيا و(اسرائيل) فتحت في خدمة النفط فإن مصادر عسكرية غربية تقول ان البلدين طورا تعاونهما البحري في شرق المتوسط لتأمين القناة والشاحنات وحمولتها الثمينة.
ويضيفون ان (اسرائيل) اتخذت اجراءات امن خاصة لتعزيز دفاعاتها ضد الارهاب وهجمات الصواريخ في ايلات وخليج العقبة لئلا تستهدف العناصر الايرانية والداعشية التي وصلت  سيناء مؤخرا محطة النفط في ايلات والناقلات المليئة بالنفط الكردي.
++
متابعة غار عشتار: ربما لهذا الخبر علاقة أيضا
السلطات الايرانية اغلقت الحدود امام شاحنات نقل النفط من اقليم كردستان عبر ايران مما تسببت في قطع مصدر مهم للدخل  الكردي من مبيعات النفط والمنع الذي بدأ تطبيقه في 10 تموز قد يعقد جهود الحكومة الكردية لتحقيق استقلال اقتصادي ويعطل الشركات المنتجة التي تحتاج لبيع النفط. وكانت ايران تسمح بالطريق لتسوق اكثر من ربع انتاج النفط في كردستان.
شاحنات النفط الكردية تصطف لدخول ايران عند نقطة برويزخان في ديالى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق