"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

16‏/2‏/2014

ضجة على هامش موضوع زيارة برزاني الى واشنطن

غارعشتار
الهيئة التحريرية في صحيفة واشنطن بوست كتبت مقالا اليوم بعنوان (افتحوا الابواب للأكراد)
وهو كما يبدو مثل اعلان مدفوع الثمن من قبل عصابة برزاني. المقدمة تبدأ هكذا:
في حين يتصاعد سفك الدماء في العراق وسوريا بوتيرة منتظمة، تزداد أهمية حليف اقليمي للولايات المتحدة: الحكومة الكردية في العراق التي تسيطر على منطقة حكم ذاتي تجاور ايران وتركيا وسوريا وهي ديمقراطية وعلمانية ومؤيدة للغرب وعدو ذو عزم وتصميم ضد قوى القاعدة التي تعمل على جانبي الحدود العراقية السورية.
لم يكن من  المفاجيء أن يلغي الرئيس الكردي مسعود برزاني زيارته المقررة الى واشنطن ولقاء محتمل مع الرئيس اوباما في الشهر الماضي. فقراره المفاجيء بتأجيل الزيارة ينبغي ان يثير قلقنا. السيد برزاني فضل البقاء في بلاده لأن ادارة اوباما والكونغرس فشلا في تصحيح مشكلة طويلة الامد تزعج العلاقة الامريكية الكردية وهي وجود اسمي الحزبين الرئيسين في المنطق على القائمة الامريكية للمنظمات المحظورة وقد اضيف الحزبان الديمقراطي الكردي ومنافسه الاتحاد الوطني الكردستاني الى القائمة في 2001 بتهمة تزويد الارهاب بالدعم المادي. السبب: ان الحزبين كانا يدعمان المقاومة ضد نظام صدام حسين قبل الغزو الامريكي للعراق في 2003
(ثم تشرح المقالة كيف ان اللغة الفضفاضة في القانون الامريكي هو الذي سمح بإبقاء هذين الحزبين حليفي امريكا على القائمة وتنتهي المقالة بالمعلومة التالية)
ماهو واضح ان هذا المأزق يدمر علاقة امريكية مهمة في فترة حرجة. وان هذه غلطة واشنطن. السيناتور جون ماكين الذي قاد جهودا في مجلس الشيوخ لانهاء الحظر على الاكراد يخطط لتقديم مسودة لائحة حول الموضوع في الاسابيع القادمة بمباركة من ادارة اوباما وعلى الكونغرس أن يتخذ قرارا بسرعة وعلى السيد برزاني ان يعيد جدولة زيارته.
++
تعليق:
الزيارة هذه اكتنفها الغموض لإن بعض الكتاب كتبوا أن إدارة اوباما هي التي أجلت الزيارة بمكالمة من نائب الرئيس بايدن الذي اتصل بمسعود وأخبره أن توقيت الزيارة غير مناسب. وقيل أن أمريكا زعلانة من مسعود لأنه ينوي اعلان الاستقلال في غضون خمس سنوات. أما التبرير الذي ظهر في القنوات الرسمية الكردية وفي هذه المقالة ايضا حول أن الذي أجل الزيارة هو مسعود بسبب إدراج اسم حزبه وحزب غريمه الميت على قائمة الحظر مما يصعب منح التأشيرات الأمريكية للأكراد، فهو غريب وسخيف، إلا إذا كان لغرض احداث ضجة واحراج لأدارة اوباما من اجل تحصيل مكاسب جديدة. لأننا نتذكر أن برزاني قد قام فعلا بزيارة واشنطن زيارة رسمية لمدة اسبوع في اوائل نيسان 2012، واجتمع خلال الزيارة بالرئيس الامريكي اوباما، فما الذي استجد؟
اليهود الصهاينة في الهيئة التحريرية للواشنطن بوست وبعضهم كان يعمل في (اسرائيل) لسنوات قبل تعيينه في الصحيفة، يقومون كما هو واضح بحملة ضغط على الإدارة الأمريكية . تصوروا ان تقوم (الهيئة التحريرية) لصحيفة كبرى وليس مجرد كاتب واحد في كتابة هذه الدعاية !! لاريب أن البترودولار الكردي يعمل عمله على أكمل وجه. ويبدو أن الخلاف - إذا كان ثمة خلاف - بين الادارة الامريكية والادارة الكردية هو (توقيت) اعلان الاستقلال. بالنسبة للأكراد، هذا أنسب الأوقات: العراق ضعيف ومضطرب وفاقد السيطرة، وسوريا ضعيفة ومضطربة وفاقدة السيطرة، تركيا لامانع لديها من انفصال كردستان كما كان متصورا سابقا، فهي ستكون بمثابة محمية تابعة لها. وايران؟ ربما تجبر على المباركة ضمن صفقة مع أمريكا. وربما لن يكون هناك مانع لدى ايران أن تصدر اكرادها الى العراق وبهذا تتخلص من وجع الدماغ. تبقى كركوك وهي شرط ضروري للاستقلال الاقتصادي لدولة كردستان، ولكن ربما يعالج هذا الأمر بشكل آخر. أما جون ماكين؟؟؟ على الأكثر سيكون الرئيس القادم في أمريكا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق