"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

5‏/1‏/2014

يحدث في العراق فقط: نائب رئيس هارب يرسل استقالته الى رئيس ميت!!

غارعشتار
أكد نائب الرئيس العراقي (المحكوم بالإعدام 6 مرات) طارق الهاشمي أنه بعث باستقالته أمس إلى الرئيس جلال طالباني، وندد بالإجراءات « الدموية» التي اتخذتها الحكومة ضد الشعب، «خصوصاً العرب السنة». وفيما دعا دول مجلس التعاون الخليجي إلى إعادة النظر في قراءة الوضع في العراق، أكد في حديث إلى «الحياة» في الدوحة أمس أنه «قدم إلى دول المنطقة معلومات عن خطط أعدت لضرب أمنها واستقرارها»، وحض الولايات المتحدة على عدم تسليح حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي قال إنها «تستخدم السلاح في قتل الشعب»، ودعا أيضاً الرئيس باراك أوباما إلى «إكمال المهمة الأميركية في العراق لأنها لم تكتمل» وطالبها بـ «وقف التغول والنفوذ الإيراني في العراق». وشدد على ضرورة «إطاحة المالكي سلمياً».
بقية الخبر المخزي هنا
أطرف مافي الخبر، ليس استماتته في استجداء الأمريكان جمهوريين وديمقراطيين، ولا التذلل لحكام الخليج، و ليس فقط مخاطبته الرئيس الميت في رسالة مؤثرة وإنما ذكره أن من بين أسباب الاستقالة:

1- "اعتراضا على  تقاعس رئاسة الجمهورية في إداء مهامها"
2- "تضامنا مع محافظة الانبار التي يستهدفها نوري المالكي بالقوة العسكرية بذريعة مكافحة الارهاب."
في النقطة الأولى، نعرف كلنا ان رئيس الجمهورية متقاعس بغير إرادته لأن الله أعفاه ليس من رئاسة العراق فقط وإنما من الحياة أصلا. أما النقطة الثانية، فكلنا نعرف أيضا أن الهاشمي المتحجج الآن بالتعاطف مع الأنبار الى الحد الذي يدفعه لارسال رسالة استقالة الى العالم الآخر، كان هو نفسه الذي التحق بركب إياد علاوي وانضم الى حزبه، بعد أن أحرق الأمريكان الانبار والفلوجة أثناء رئاسة علاوي للحكومة وبمباركته وبذريعة الإرهاب ايضا. فأي نفاق هذا؟
الشيء المثير للسخرية أنه يكتب رسالة الاستقالة على الورق الرسمي .. يعني حين غادر العراق لم ينس أن يأخذ معه ورقه الرسمي ليمارس عليه مهام نائب رئيس جمهورية بالريموت كونترول.. هذا لايحدث إلا في العراق فقط.

هناك 3 تعليقات:

  1. ومع ذلك ستجدين من بين العراقيين الذين يدّعون معارضة الاحتلال من يهب للدفاع عنه، متناسين أنه خدم المحتلين وساهم في توطيد الاحتلال ضد إرادة شعبه. وهو لا يعترض على الحكومة التي أقامها الاحتلال ولا على رئيس الجمهورية الغائب منذ أكثر من عام ولا على دستور المحتلين ولا على تدخل الدول الأخرى في شئون العراق. كل ما يهمه اليوم هي الأنبار!!!

    ردحذف
  2. هو لا تهمه الأنبار ولا البصرة ولا ذي قار. ما يهمه هو أن يلعب على الحبال ليتسلق عليها وصولا إلى مصالحه الخاصة. الخيانة ليس لها عرق أو دين أو مذهب.

    ردحذف