غارعشتار
بقلم دوغلاس فالنتاين
ترجمة عشتار العراقية
البروباغندا السوداء لا تتضمن فقط تجنيد مخبرين او خلق منشقين عن النظام المستهدف، وإنما لها أهداف أخرى.
++
في سيرة حياته (جندي Soldier) اخبرنا انطوني هربرت كيف انه حين وصل الى سايغون في 1965 لاستلام عمله في مجموعة العمليات الخاصة المشتركة بين الجيش والسي آي أي، طلب منه ان ينضم الى برنامج حرب نفسية سري. "ارادوني ان ارأس فرق اعدام كانت تمحو عائلات بكاملها على أن نجعلها تبدو وكأن الفيت كونج هم الذين قاموا بالجرائم. والهدف ان ينفر السكان من الانضمام الى الفيت كونج وينحازوا الى صفنا."
ويشرح استاذ مكافحة الارهاب ديفد غالولا "الثوار المزيفون وسيلة للحصول على المعلومات وايضا بذر الشك بين الثوار الحقيقيين والسكان"
++
مثال آخر في 1964 عمل ضابط السي آي أي نيلسون بركهام في فرع العلاقات الصينية السوفيتية، حيث قام بعمليات بروباغندا سوداء تهدف الى احداث تشقق في العلاقات السوفيتية الصينية. في قلب هذه العمليات السوداء كانت عمليات تجنيد في بيارق مزيفة. حيث قام ضباط السي آي أي بالتظاهر بأنهم عناصر مخابرات سوفيتية وباستخدام انظمة تشفير واساليب عمل سوفيتية حقيقية استطاعوا تجنيد دبلوماسيين صينيين ظنوا انهم يعملون مع الروس. وقد استخدم ضباط السي آي أي المجندين الصينيين لخلق كل انواع المشاكل.
وكان بركهام هو الذي انشأ برنامج فينكس في 1967 في فيتنام الجنوبية. كان لرئيس عمليات برنامج فينكس في 1970 الكولونيل توماس ماك جريفي "عنصر مزروع" داخل المكتب المركزي في فيتنام الجنوبية. كان ذلك العنصر هو نائب مدير المالية . وكانت مهمته ان يبلغ ماك جريفي حين ينوي مدير المالية ان يغيب في اجازة، مما يمكن ماك جريفي ان يقوم بحملة بروباغندا سوداء تهدف الى بث اشاعات ان مدير المالية هرب بأموال مختلسة.
في عام 1970 وزع جهاز الامن الثوري منشورا حول برنامج فينكس يبين كيف كان ينظرالوطنيون الى عمليات السي آي أي. يقول المنشور "اشد مناورات السي آي أي خبثا هي السعي بكل وسيلة لارهاب عائلات الثوريين واجبارهم على كشف مواقع عناصرنا والانضمام الى قوات اللجان الشعبية. وهم ينشرون اشاعات كاذبة. هدفهم الرئيسي النيل من مكانة العائلات الثورية وخلق هوة بينهم والشعب وتدمير ثقة الشعب بالثورة اضافة الى انهم يحاولون رشوة العائلات الثورية الفقيرة والبائسة للعمل معهم".
++
في الحلقة المقبلة: الرسائل المزيفة اختصاص السي آي أي.
الجزء الثاني هنا
بقلم دوغلاس فالنتاين
ترجمة عشتار العراقية
البروباغندا السوداء لا تتضمن فقط تجنيد مخبرين او خلق منشقين عن النظام المستهدف، وإنما لها أهداف أخرى.
++
في سيرة حياته (جندي Soldier) اخبرنا انطوني هربرت كيف انه حين وصل الى سايغون في 1965 لاستلام عمله في مجموعة العمليات الخاصة المشتركة بين الجيش والسي آي أي، طلب منه ان ينضم الى برنامج حرب نفسية سري. "ارادوني ان ارأس فرق اعدام كانت تمحو عائلات بكاملها على أن نجعلها تبدو وكأن الفيت كونج هم الذين قاموا بالجرائم. والهدف ان ينفر السكان من الانضمام الى الفيت كونج وينحازوا الى صفنا."
ويشرح استاذ مكافحة الارهاب ديفد غالولا "الثوار المزيفون وسيلة للحصول على المعلومات وايضا بذر الشك بين الثوار الحقيقيين والسكان"
++
مثال آخر في 1964 عمل ضابط السي آي أي نيلسون بركهام في فرع العلاقات الصينية السوفيتية، حيث قام بعمليات بروباغندا سوداء تهدف الى احداث تشقق في العلاقات السوفيتية الصينية. في قلب هذه العمليات السوداء كانت عمليات تجنيد في بيارق مزيفة. حيث قام ضباط السي آي أي بالتظاهر بأنهم عناصر مخابرات سوفيتية وباستخدام انظمة تشفير واساليب عمل سوفيتية حقيقية استطاعوا تجنيد دبلوماسيين صينيين ظنوا انهم يعملون مع الروس. وقد استخدم ضباط السي آي أي المجندين الصينيين لخلق كل انواع المشاكل.
وكان بركهام هو الذي انشأ برنامج فينكس في 1967 في فيتنام الجنوبية. كان لرئيس عمليات برنامج فينكس في 1970 الكولونيل توماس ماك جريفي "عنصر مزروع" داخل المكتب المركزي في فيتنام الجنوبية. كان ذلك العنصر هو نائب مدير المالية . وكانت مهمته ان يبلغ ماك جريفي حين ينوي مدير المالية ان يغيب في اجازة، مما يمكن ماك جريفي ان يقوم بحملة بروباغندا سوداء تهدف الى بث اشاعات ان مدير المالية هرب بأموال مختلسة.
في عام 1970 وزع جهاز الامن الثوري منشورا حول برنامج فينكس يبين كيف كان ينظرالوطنيون الى عمليات السي آي أي. يقول المنشور "اشد مناورات السي آي أي خبثا هي السعي بكل وسيلة لارهاب عائلات الثوريين واجبارهم على كشف مواقع عناصرنا والانضمام الى قوات اللجان الشعبية. وهم ينشرون اشاعات كاذبة. هدفهم الرئيسي النيل من مكانة العائلات الثورية وخلق هوة بينهم والشعب وتدمير ثقة الشعب بالثورة اضافة الى انهم يحاولون رشوة العائلات الثورية الفقيرة والبائسة للعمل معهم".
++
في الحلقة المقبلة: الرسائل المزيفة اختصاص السي آي أي.
الجزء الثاني هنا
متابعة كل ما يقوم به العدو المحتل من اساليب واجراءات بحاجة الى مؤسسات ثورية متمكنة ولها الارض ولديها العقيدة الثورية والتجربة الناضجة في كل مجالات العمل الثوري
ردحذفوالا اصبح كل ما نسمع او نقرا من اساليب لتدمير واجهاض الحركات الثورية يصبح ترفا فكريا
عندما بدأت في البحث في تأريخ أمريكا و CIA القذر ظننت أن ذلك سيكون مجرد مراجعة لما كنت قد أطلعت عليه سابقا. ولكنني وجدتني أغوص في بركة لاقرار لها من الجرائم والتجاوزات السافرة على أبسط الأعراف الوضعية والسماوية. وأحسب أن الكثيرين, وبخاصة الاجيال التي لم تعاصر بعض تلك الاحداث, ستصيبهم الدهشة ذاتها لو اتيح لهم الاطلاع على ذلك التأريخ بتفاصيله. حبذا لو تطوع احد بجمع هذا التأريخ في ملف خاص مع نبذة مختصرة. هذه بعض الامثلة لمن يرغب في الاستزادة:
ردحذفمحاولة الانقلاب في فنزويلا 2002
العدوان على كوريا 1950 ـ 1953
إسقاط حكومة مصدّق في إيران عام 1953
التدخل في غواتيمالا في عام 1954
العدوان على لبنان عام 1958 (ما اشبه الليلة بالبارحة)
الاعمال العدوانية الأمريكية ضد كوبا عام 1959
إسقاط حكومة ب. لومومبا وقتله في عام 1960
الاعتداء على لاوس ـ 1964 ـ 1973
الحرب في فيتنام ـ 1964 ـ 1973
التدخل في الدومينيكان عام 1965
كمبوديا ـ 1970 ـ 1975
استعراض القوى ضد الهند منذ عام 1971
الانقلاب العسكري في تشيلي وقتل اليندي عام 1973
افغانستان منذ عام 1978 وحتى اليوم
إيران منذ عام 1979 وحتى اليوم
نيكاراغوا منذ 1979
السلفادور 1981
ليبيا منذ عام 1981 وحتى اليوم
جزر السيشيل عام 1981
تشاد منذ عام 1981
احتلال غرينادا عام 1983
والقائمة تطول ...
تحياتي
سامحك الله يا امير المدمنين !
ردحذفلقد سردت معظم الاعتداءات الامريكية على الدول وتناسيت العراق الاهم من كل ما سبق
والا انت تعتبر الغزو الامريكي للعراق "تحريرا ؟!
أبو ذر
حذفلاتتسرع بالاستنتاج. لاحظ انه وقف في سرد القائمة عند العام 1983
عزيزي أبو ذر
حذفلم أنس العراق, ولا أعتبره تحريرا (سامحك الله أن تظن بي هذا الظن). جريمة احتلال العراق لم تعد خافية على أحد. ولكنني أردت كما ذكرت في تعليقي التذكير بجرائم مماثلة حاولت أمريكا محوها من ذاكرة الشعوب. وأنا على يقين أن كثيرا من الاديال الشابة لم تطلع على تلك الجرائم, ولاتدري أن لعبة القاعدة السخيفة, البيارق المزيفة, فرق الموت, وثوار موزة, ليست اختراعا حديثا. وإن سياسة أمريكا العدوانية اليوم ليست استثاءا طارءا فرضته الظروف.
تحياتي لك
اردت التذكير بقضية العصر والقرن الحادي والعشرين واخشى ان يتناساها الكتاب والمثقفين ولم اذكر بقضية قرن العشرين قضية فلسطين التي تناساها العرب في خضم بحر المشاكل المتوالية على الامة
ردحذفعذرا