"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

15‏/7‏/2012

دعوة العراقيين في سوريا الى الانتحار الجماعي

تعليق عشتار العراقية
واحد اسمه عوض العبدان يصر على ان يرسل اليّ بياناته التي تقف دائما في الجانب الخاطيء من الأمور بالنسبة لي على الأقل. وقد لمع نجمه في الغار في موضوع مظلومية أبناء عم براك ابن حسين . أرسل مؤخرا تصريحا قصيرا اطلقه في حوار مع قناة الحدث هذا نصه (دعى عوض العبدان رئيس حركة تحرير الجنوب في العراق في حوار خاص لـ ( مركز الحدث الاخباري )  العراقيين الشرفاء المتواجدين على الأرض السورية الى الالتحاق فورا بالثورة السورية والانضمام للجيش (الحر؟) وتقديم كل مايملكون من طاقة وجهد لمساندة الثوار. وأضاف العبدان ” اذا كان العراقيين خلال الفترة الماضية يخشون بطش النظام فانهم اليوم مطالبين بايصال موقفهم وصوتهم الحقيقي لأن العملاء وصل صوتهم ودافعوا دفاعا مستميتا عن النظام وشدد العبدان على ” معارضي النظام ان يظهر موقفهم ويسجلوا للتاريخ من ان الموقف العراقي ليس كما يصوره العملاء والخونة. ويذكر ان هناك اكثر من 700 الف عراقي مقيمين في سوريا واغلبهم تم تهجيره من قبل الميليشيات المدعومة من ايران) (المصدر بكامل أخطائه النحوية هنا).
**
كان يمكن أن اتجاهل الشخص والتصريح، ولكن أن يرسلوه الى بريدي، فهذا من قبيل العدوان غير المبرر عليّ.
إذن منطق محرر الجنوب هو أنه طالما دافع العملاء في العراق عن النظام السوري وطالما أن ايران تدافع عن سوريا، وطالما اننا ضد العملاء في العراق  وضد ايران فمن الطبيعي ان يحتشد العراقيون في سوريا لمقاتلة النظام السوري. طيب لماذا لم تطلب من العراقيين في سوريا العودة الى العراق لمقاتلة العملاء وايران في العراق، على الأقل لو قتلوا لأصبحوا شهداء الدفاع عن وطنهم وليس الدفاع عن منفى؟ لقد هرب العراقيون من العراق تجنبا لحرب أهلية خشية أن يكونوا وقودا لها وتريدهم الآن أن يقاتلوا حربا اهلية ليست حربهم؟! ثم هل من  الشيمة أن تطلب من لاجئين في بلد آواهم حين سدت الأبواب  الأخرى ان يعضوا  الأيادي التي امتدت اليهم بالمساعدة؟ ثم اذا قاتلوا في حرب أهلية سورية ضد النظام ، وفي حالة انتصر النظام،  فهل تضمن أن يفتح الخلايجة  الأبواب لاستقبال أفواج اللاجئين العراقيين؟
هل ترون المفارقة؟ العبدان يسبح بحمد حكام الخليج ليل نهار (ربما بحكم الجيرة فقط لقرب مقره في البصرة منهم)، وهؤلاء حين مهدوا للغاصب والمحتل ان يدمر العراق دخولا من أراضيهم وسماواتهم وبحارهم، لم تفتح دولة واحدة منهم ابوابها لاستقبال مئات الالاف من اللاجئين العراقيين الذين شردوا من ديارهم في حين  استقبلتهم واحتضنتهم البلاد الأفقر: سوريا والاردن ومصر . الآن يريد عبدان الخليج  من العراقيين المشردين الهاربين من حرب في وطنهم، أن يحاربوا ويقتلوا في حرب ليست حربهم، وعلى أرض ليست أرضهم وانما هم ضيوف عليها.. يا إلهي!! عليك العوض ومنك  العوض في منطق أعماه الهوى. فكأنما حكام الخليج - الذي ينطق العبدان باسمهم- والذين قتلوا العراقيين مرة بتقويض سقف الوطن عليهم، يبغون منهم الانتحار الجماعي في المنافي التي استقبلتهم. وكأنما اهل العراق الشرفاء الذين خرجوا من العراق الى بلاد الله الواسعة لأنهم أبوا أن يتعاونوا مع الغزاة في بلد ترفرف عليه راية امريكا والناتو، لهم أن يقبلوا الآن أن يكونوا في الوطن البديل ،جنودا لنفس الغزاة من اجل رفع راية امريكا والناتو عليه!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق