"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

13‏/6‏/2012

تفجيرات العراق لن توقظ الشعب قبل 20 سنة

نبوءة : عشتار العراقية
بمناسبة التفجيرات التي حدثت هذا اليوم في العراق. انتهت التحليلات الى أن وراءها الأخوة الأعداء في حكومة الاحتلال. كلما  اشتدت الخلافات وعمليات لوي الأذرع وعض الأصابع، فجروا المواطن العراقي. والأقوى هو الذي يفجر اكبر عدد من الناس. وبهذا فليتبارى المتبارون.
 الشعب العراقي بطبيعة الحال، يأكل ويشرب وينام، ينظر الى مايتساقط منه من في التفجيرات على أنها قضاء وقدر. يتشكى قليلا، لأن هناك من يقلق نومه السعيد، ثم يحمد ربه على أنه نجا من المحرقة اليومية، ويستعد للمشية المليونية التالية احتفالا بوفاة إمام مات منذ ألف عام.
سابقا قلت لكم ان الثورة العراقية لن تحدث قبل 30 سنة. لقد مرت 10 سنوات عجاف، وبقي 20 سنة اخرى. لأن قوة احتمال العراقي او العربي هي 30 -40 سنة.  اقرأوا تاريخنا.
اليوم قرأت لواحد قرأ تاريخ الغرب كما يبدو فتبين له أن المواطن الغربي يثور او يشن حربا كل 75 سنة.
يقول هنا
 حين كتب المؤلف الانجليزي تشارلس دكنز " انه كان افضل الاوقات ، كان اسوأ الاوقات" للبدء برواية "قصة مدينتين" قارن سنوات الثورة الفرنسية بالعصر الذي كان يعيش فيه .فقد كان العصران يتميزان بالظلم واللامساواة الاجتماعية. ولكنه لم يستطع أن يتنبأ بأنه بعد 75 سنة من ذلك الوقت سوف تنتج اللامساواة فترة "الكساد العظيم". او انه بعد 75 سنة ايضا من فترة الكساد ، في زمننا هذا ، سوف تعود اللامساواة للمرة الرابعة. ربما لم يكن يدرك في وقتها ان دورة التاريخ تجر العالم المتطور الى اوقات يائسة كل 75 سنة ثم يأتي الخلاص بشكل حرب او ثورة.
قبل 225 سنة في السنوات التي سبقت الثورة الفرنسية ، كان الظلم الاجتماعي قد وصل اعلى مستوياته حيث كان حوالي 10% من السكان يستحوذون على نصف الدخل كما يفعلون اليوم . وقد تسببت  الثورة  الفرنسية في إحداث شيء من  المساواة حتى منتصف القرن التاسع عشر.
وفي ايام دكنز (ستينيات القرن التاسع عشر) وصل الظلم الاجتماعي الاوربي الى مستويات غير مقبولة ، وهنا حدثت الثورة  الصناعية الثانية والحرب الاهلية الامريكية وتم الشروع في اصلاح اللامساواة الاقتصادية.
ثم حدث الكساد العظيم في ثلاثينيات القرن الماضي. ومن اجل تصحيح ذلك عقد الرئيس الامريكي (الصفقة الجديدة) ووقعت الحرب العالمية الثانية وهكذا تم وضع حد للامساواة الشديدة.
والآن بعد 75 سنة من البدء في انتاج الحرب العالمية الثانية، نشعر مرة اخرى بالفجوة بين الاغنياء والفقراء الى مستويات غير محتملة، واذا كان التاريخ يعيد نفسه فإننا سنشهد ثورة اخرى من الناس المقهورين وقد بدأت فعلا في شكل حركات احتجاجية في اوربا وكندا وامريكا.
سؤال مني (وربما نشهد حربا عالمية اخرى؟)
 **
العبرة من هذا الموضوع ان المواطن الغربي له قوة احتمال وصبر اكبر (ضعف) مما لدى المواطن العربي. معلومة جديدة!!

هناك 6 تعليقات:

  1. اسمعت اذ ناديت حيا
    لكن لا حياة لمن تنادي

    ردحذف
  2. فهمت ال ٧٥
    لكن ال ٣٠ !!!!!!!

    ردحذف
  3. راجع الثورات العربية والاحتلالات لبلاد العرب ، والانقلابات الخ .. كلها تأتي بعد 25-40 سنة.

    ردحذف
  4. ولتوضيح اكثر:

    في 2003 (احتلال العراق) كان الجيل الذي استقبل الاحتلال هو الذي ولد في 1990 وعمره مع الغزو كان 13 سنة. هذا جيل لم ير امجادا عراقية او منجزات وانما نشأ في خضم الفقر والحرمان والمرض والتسرب من المدارس وتفتت الطبقة المتوسطة ونزلها تحت خط الفقر بسبب الحصار الذي دام طوال حياة جيل بسن 13 سنة. الان بعد 10 سنوات من الاحتلال تمت صياغة اذهان هذا الجيل لمزيد من الجهل والاستقطاب الطائفي وفرص العمل في الشرطة او الجيش او الميليشيات. عمره الان 23 سنة. نشأ على خيانة الوطن وانعدام القيم والعمل في المعسكرات الامريكية وصرف الدولارات القليلة او الكثيرة التي يحصل عليها بأعمال غير شرعية. فهذا جيل لن يقوم بثورة على اوضاع يعتقد انها افضل قليلا من ايام الحصار.
    بعد 10 سنوات اخرى سوف يبلغ هذا الجيل عمر 33 سنة، ربما يكون قد تزوج وانجب ويحاول البحث عن حياة مستقرة له ولعائلته. لن يجد سوى الفساد.
    سوف يعيش 10 سنوات اخرى يناضل ليعيش وسط الخراب والاحتراب والفتن والتقاتل من اجل لقمة العيش. ولكنه في سن 43 سيثور. لأنه سيكتشف ان عمره انقضى في وهم وان الامور لا تتحسن وان اولاده في سن 10 سنوات لايجدون ماءا نظيفا او لقمة شريفة او مدرسة جيدة.
    في نفس الاثناء يكون الشباب الذي ولد في 2003 ومابعدها، وعاش سنواته الاولى مع الاحتلال وتحت حكم العملاء الفاسدين، قد صار عمره 20 او 30 عاما، وفرص حياته تتناقص. وهذا جيل نشأ في خضم خلط عجيب من الحديث عن الديمقراطية والحرية وانغلاق في نفس الوقت في الافكار والغيبيات ، وقد اصبح الفساد مؤسسة قائمة لاتهزها الريح. هذاا لجيل هو الذي سيكون وقود الثورة القادمة.

    ردحذف
  5. ابو ذر العربي14 يونيو 2012 في 12:42 م

    المتابع للملف الصهيوني في المنطقة يلاحظ ان دولة الكيان الصهيوني بحاجة الى ان تشن حرب كل عشر سنوات ترقيبا
    واعتقد ان هناك اسباب سياسية اجتماعية داخلية لهذه الحروب
    وكذلك العرب قدرتهم على تحمل الهزيمة ودراسة نتائجها واستخلاص دروسها تحتاج الى فترة من 30 الى 40 سنة وذلك لان الامة مبعثرة القوى ومشتته فحتى تقتنع جميع القوى الحية في الامة بالهزيمة ونتائجها فهي بحاجة الى الاربعين سنة
    وقد تقصر المدة في حالة وجود قوى رئيسية حية مناضلة تتفق على برنامج عمل وائتلاف جبهوي للرد على الهزيمة وبشكل سريع ومدروس
    وهناك فرصة تاريخية امام العرب وقواهم الثورية للتوحد والرد واختزال المدة التاريخية بوضع برامج عمل وخطط ثورية قادرة على النهوض مجددا والحاق الهزيمة بالعدو خاصة وان المقاومة العراقية البطلة قد اجهضت كثيرا من قوى العدو واخرجتها من المعركة ولكن الخطوة التالية وهي مقارعة العدو استخباراتيا وافشاله في هذه المرحلة هي التي ستكون حاسمة لجعل المدة تتراوح بين عشرة الى عشرين سنة
    والى ان نلتقي بعد عشرين سنة اذا كان في العمر بقية نستودعكم السلام والسلامة
    وعاشت الامة العربية الاسلامية وطلائعها الثورية المقاومة
    ولكم تحياتي

    ردحذف
  6. بسم الله الرحمن الرحيم
    نعم ، فمواليد سنوات الاحتلال وما بعدها هم الاقرب (بعد حين) الى فهم الحقائق دون تزييف ، وهم الاقدر على فهم ما أريد لهم أن يكونوا وما ينبغي ان يكونوا عليه ، وبالتالي هم الاكثر استعدادا ليكونوا مادة الثورة القادمة .

    ردحذف