"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

26‏/3‏/2012

خطاب برزاني وقضايا كردية اخرى

أرسل الصديق (يحيى) الي مشكورا  النص الكامل لخطاب مسعود برزاني في عيد نوروز ، وتساءل لماذا لم أعلق عليه. وفي الواقع اني اثناء غيابي (عن العالم) لم اقرأ شيئا، بل لم افتح الانترنيت الا نادرا للإفراج عن تعليقات في الغار. وقد قرأت الخطاب اليوم، وهو لا يحوي شيئا جديدا، لأن تهديده بالاستقلال قديم يتجدد في خطابات المناسبات المهمة، وهو أشبه بخطاب داخلي موجه لشعبه. وإن عزا بعض المراقبين ان لهجة التفاؤل التي قال بها ذلك ترجع الى زيارة ديفد بترايوس الأخيرة الى تركيا ، (وأوضحت صحيفة يني جاغ التركية في الخبر الذي أوردته، ان بترايوس الذي إلتقى برئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ومستشار تشكيلات الإستخبارات التركية هاكان فيدان في انقرة بتاريخ 12 من شهر آذار الحالي، دعا الحكومة التركية بشكل رسمي الى القبول بإنشاء دولة كوردية في العراق.

وبيت الصحيفة ان بترايوس إقتراحه بشأن قيام الدولة الكوردية ودعم الحكومة التركية لها بالشكل الآتي:
"إن الحكومة المركزية في العراق تفرض ضغوطات كبيرة على اربيل.  وسوريا وإيران ترفضان قيام دولة كوردية في العراق. وفي حال إعلانكم الرفض أيضا لن تتمكن هذه الدولة من البقاء، ولكن وفي حال موافقتكم على إنشاء الدولة الكوردية، سوف يمنحكم ذلك ثقلا كبيرا و بإمكانكم أن تلعبوا دور الأخ الأكبر لهذه الدولة، وفي ظل ذلك بإستطاعتكم الإستفادة من الموارد النفطية في الموصل وكركوك".
ويكرر في الخبر ايضا أن تصريحات رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني التي كانت تلمح لبشرى كبيرة في نوروز، وخطابه في مؤتمر الشباب الوطني وفي مناسبة عيد نوروز التي لمح فيها لبشرى سارة للكورد و التي قال فيها أنها قد تأتي في الوقت المناسب، جاءت بعد هذا اللقاء التاريخي بين ديفيد بترايوس ومسؤولي الحكومة التركية.) المصدر
**
وهذا يؤيد رؤيتي التي بينتها مرارا من أن تركيا لن تعارض قيام دولة كردية في العراق لأسباب اقتصادية وأمنية.
**
ربما الجديد في الخطاب هو محاولة الايقاع (العلني) بين الأحزاب الشيعية في العراق واستعداءها على بعضها البعض. ثم اعلان المخاوف من جيش عراقي (مليوني) ومسلح بطائرات اف 16، لئلا تتكرر (إبادة) الأكراد. والتعبير عن هذه (المخاوف) يتسق مع الحملة التي يقوم بها الاكراد وهم يصرفون مبالغ طائلة من ميزانيتهم على جماعات ضغط في البرلمان الايطالي والبريطاني لاعلان حلبجة والانفال (جينوسايد) ضد الاكراد. وأنهم يتعرضون منذ بداية الدولة العراقية الى الابادة. (اقرأ هنا وهنا) وفي مقابل هذا الاعلان يتم اغراء البرلمانيين الاوربيين بعقود تجارية مفضلة مع كردستانهم.

وطبعا تعرفون ايها القراء النبهاء، أن الاعتراف الاممي بالإبادة تبرر اقامة وطن قومي، كما فعل الصهاينة بالضبط.

هناك تعليق واحد:

  1. قيام دولة كردية من شأنه ان يمنح تركيا فرصة ذهبية للتخلص من اكرادها من خلال تشجيعهم او حتى اجبارهم على الهجرة الى الدولة الجديدة, الدولة الام. تماما كما فعلت اسرائيل في بدء تأسيسها ترغيبا احيانا وترهيبا احيانا اخرى.

    تحياتي
    أمير المدمنين

    ردحذف