صدمة وترويع الغرب: ارهابي النرويج ليس مسلما !!

تعليق عشتار العراقية

ارتاع الغرب من أقصاه الى أدناه بسبب طبيعة الجاني وليس لعدد القتلى في تفجيرين في بلاد النرويج يفصل بينهما ساعتان: 



الأول كانت قنبلة في وسط العاصمة اوسلو، خلفت 7 قتلى.

والثاني في جزيرة اوتويا التي يعسكر عند بحيرتها، شباب حزب يساري حيث ذهب القاتل بملابس الشرطة وطلب من الشباب التجمع حوله ثم اخرج سلاحه وامطرهم بالرصاص حتى قتل منهم اكثر من 80 شخصا، ومن  ادعى الموت لينجو ، عاجله القاتل برصاصة في الرأس وقتله. عدد القتلى يتزايد كل يوم وقد بلغ التسعين حاليا.

مذبحة جزيرة اوتويا

 القذافي ؟ ارهاب اسلامي؟ 

وقبل ان يفصح المحققون عن المشتبه به، تسارعت التصريحات في وسائل الاعلام  الغربية لإدانة (القذافي) الذي قيل انه هدد اوربا، ثم بطبيعة الحال توجهت شكوك الأكثرية الى القاعدة والاسلام وخلايا الإرهاب النائمة. وبعد القذافي ذبوها براس ملا كريكار المتواجد على الأرض النرويجية وقد سبق له أن هدد اهل النرويج بالويل والثبور. ثم قيل ان جماعة اسمها (مساندو الجهاد العالمي) هم الذين وراء الجريمة ، وطبعا هذا اسم يطفو لأول مرة، ومن الواضح انه تلفيقة موسادية من صاحبتنا البصراوية ريتا كاتز.

السياسيون ألقوا الخطب الرنانة المزدانة بالشعارات البائتة : يريدون القضاء على ديمقراطيتنا..

قال اوباما كبير الارهابيين  "انها تذكرة بأن المجتمع الدولي بأكمله له مصلحة في منع حدوث هذا النوع من الارهاب"

اما  ستولتنبرغ رئيس وزراء النرويج فقد قال "لدي رسالة الى من هاجمونا (استخدم صيغة الجمع) انها رسالة من كل النرويج: لن تستطيعوا تدمير ديمقراطيتنا والتزامنا بإقامة عالم افضل"

ولهذا كان الترويع رهيبا حين أعلنت الشرطة ان الجاني شخص واحد وانه أشقر وطويل بعينين زرقاوين أي يطابق مواصفات سليل الفايكنغ الأصلي.  وأكثر من هذا كان متشددا ومتطرفا في مسيحيته وينتمي لليمين ويكتب في مواقع اصولية مسيحية، ويعلق تعليقات ضد الإسلام والمسلمين.

ولهذا كان الإعلام شديد العاطفية معه، فلا تجد في اخباره وفي تعليقات العنصريين الغربيين من يقول لك (الدين المسيحي دين العنف والارهاب) وانما اعتبروا الجاني (مشتبها به) وليس (ارهابيا) لاسمح الله لأن كلمة ارهاب مرتبطة بالديانة الاسلامية ، وليس وراءه (جماعة مقاتلة ارهابية) وانما هو شخص فردي تصرف تصرفا نابعا من عقل مختل. فهو لا يقصد ونيته كانت شريفة والله ولكن عليه شوية ضغوط .

اكتشفوا ان لديه حساب في تويتر وفيسبوك، وفي الأخير (وقد حذف الان) قال انه مسيحي محافظ ويهوى الصيد والحروب .

وفي تويتر  نشر في 17 تموز جملة واحدة مقتبسة من الفيلسوف جون ستورات مل تقول "مؤمن واحد يعادل قوة 100 الف شخص ليس لديهم سوى المصالح"..

وكان هذا كافيا ليملأني أنا بالصدمة والترويع : تويتة واحدة ومن خمسة ايام وقد تبعه 852 شخص، وأنا اتوت منذ سنة  اكثر من 1000 تويتة ، وكل المتتبعين لي اكثر او اقل من 90 شخص!! الناس حظوظ !!

وين حطيت المصيادة يا د. ماكس؟
++
مواضيع ذات صلة بإرهابي النرويج هنا وهنا .