وقال قائد بالقوات الخاصة الأميركية: «في البداية، كنا نقوم بالتخطيط وتنفيذ الضربات. أما الآن، نقدم نصائح بعد انتهاء المهمة». وفي بعض الأحيان يقدم الأميركيون المزيد، بتقديمهم الدعم الاستخباراتي قبل وأثناء المهام العسكرية ويستخدمون أسلحتهم، عند الضرورة، في الدفاع عن النفس.
كان القائد الأميركي قد قضى أربع جولات لتدريب جنود عراقيين، وتوشك مدة بقائه في العراق على الانتهاء، وأشار إلى أن مهمته قد انتهت تقريبا. وقال الضابط، الذي لم يتم الإفصاح عن هويته، كغيره من المشاركين في القوات الخاصة الأميركية، لدواع أمنية: «يمكن لهؤلاء الفتية أداء المهمة بأنفسهم».
جلس فهد خلف مدفع في السيارة الهامفي العراقية الموجودة في المقدمة، بينما قامت مجموعة مكونة من تسع سيارات تدخل إلى الشوارع المهجورة داخل الموصل، والتي تعد ثاني أكبر مدينة في العراق، في سكون الليل. ونزولا عند رغبته، ارتدى الأميركيون الملابس السوداء نفسها التي يرتديها رجاله، بحيث لا يعتقد المشتبه فيهم أن الولايات المتحدة هي التي كانت تقود العملية العسكرية. وكانت المركبات الثلاث التي أقلت الجنود الأميركيين مطلية بدهان التمويه نفسه الذي استخدمه الجيش العراقي. وعلى الرغم من دورهم الثانوي، فإن الأميركيين كانوا مسلحين بالكامل. وقال أحد الضباط: «إننا سنظل في الخلفية، لكننا سنستخدم قوة السلاح المميتة، إذا اقتضى الأمر».
ومن خلال قيامهم بالضغط على شاشة مسطحة والتواصل مع هؤلاء الذين يتحكمون في طائرات استطلاع من دون طيار محلقة في عنان السماء، ركز الجنود الأميركيون على الأضواء الخلفية الخافتة المنبعثة من سيارة فرهاد بينما كانوا متجهين سريعا صوب مدينة تلعفر، متفادين الحفر والكلاب الضالة.
بقية التقرير هنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق