"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

19‏/12‏/2010

لماذا هرب مدير محطة CIA من باكستان ؟

بقلم ديلكان والش

ترجمة عشتار العراقية

عن صحيفة الجارديان - سحبت السي آي أي مدير محطتها في اسلام اباد وهي احدى اهم محطات التجسس الامريكية، بعد ان كشف غطاؤه في قضية اقامها ضحايا ضربات جوية بواسطة طائرات بدون طيار في منطقة القبائل.

وقد غادر الضابط الذي اسمه جوناثان بانكس باكستان امس بعد أن اتهمه صحفي من قبائل وزيرستان ، شخصيا بمسؤوليته عن موت شقيقه وابنه في ضربة سي آي اي بواسطة الطيارات بدون طيار في كانون الاول 2009.

و
قد طالب كريم خان وهو صحفي من وزيرستان الشمالية بادانة بانكس بالجريمة وطالب باعدامه. وفي حركة نادرة استدعت السي آي أي بانكس الى امريكا مشيرة الى "مخاوف امنية" وانه استلم رسائل تهديد. وقال محامي خان انه يهرب من امكانية مقاضاته.واضاف المحامي شاهزاد اكبر "هذه لهجة دبلوماسية التي يستخدمونها والواقع ان بانكس اصبح عبئا على السي آي أي لانه من المحتمل استدعاؤه الى المحكمة . يريدون انقاذه وانفسهم من الحرج."

وقالت وسائل الاعلام الباكستانية ان بانكس دخل البلاد بتأشيرة تجارية ولهذا ليس لديه حصانة. وقد ازدادت ضربات الطيارات بدون طيار بشكل غير مسبوق في منطقة القبائل ويقتل يوميا عشرات من الناس الابرياء والحكومة الباكستانية وجيشها يشجعان ذلك ولكن الشعب يزداد غضبا منها.وقد تركزت مشاعر الناس مع قضية كريم خان الذي طالب بتعويض 500 مليون دولار والقضية رفعها ضد بانكس وكذلك ضد مديرالسي آي أي ليون بانيتا ووزير الدفاع الامريكية روبرت غيتس.

وقليل من يتوقع نجاح القضية ولكنها نجحت في لفت الانظار على قضية الضربات الجوية التي وصلت في هذا العام الى اكثر من 100 وهذا العدد هو ضعف الضربات في العام الماضي.
عادة تكون هوية رئيس محطة السي آي أي سرية ولكن محامي كريم خان سأل صحفيين وربما يكون عنصر متذمر في الاستخبارات الباكستانية قد افضى له به لأن هناك قضية مرفوعة ضد بعضهم في نيويورك اقامها اقارب هجمات مومباي 2008.. (احد المعلقين على الموضوع قال أن الاسم قد يكون مستعارا وليس الاسم الحقيقي، لأن هذا اسم ممثل سينمائي)

هناك سابقتان لاستدعاء مدير محطة تجسس: الاولى في 1999 وقد استدعي من اسرائيل والثانية في 2001 من الارجنتين بعد ان تعرفت عليها وسائل الاعلام. يقول المحامي ان شهرة القضية دفعت 14 عائلة باكستانية اخرى الى رفع قضية كبرى ضد السي آي أي في بداية كانون الثاني العام القادم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق