إذا عندك كذبة ذب السترة والبس غترة !

بقلم عشتار العراقية

فرع جديد من فروع (لغة الجسد) تم اختراعه للتو في العراق الجديد. والعلم المستحدث يقول (لكل حالة لبوسها) و (لكل مقال عقال) ، (اذا عندك كذبة ذب السترة والبس غترة) . هذه بمناسبة الزي الجديد لوزير الداخلية القديم والراجي من الشيطان تجديد الولاية . فجأة طلع علينا بالعقال والغترة و39 ابن خايبة بعضهم من القاصرين، وكلهم مشتبه بهم ، واقترف بحقهم ثلاث جرائم :
1- التعذيب
2- استعراضهم امام الجمهور، وهذه جريمة انتهاك حقوق المتهمين.
3- المطالبة باعدامهم قبل المحاكمة ، والمتهم بريء حتى تثبت إدانته.
كل ذلك من أجل أن يثبت لرهط الاحتلال المجتمعين تحت الأرض لتوزيع اللحم والعظام والكرشة والمصارين من أشلاء الجسد العراقي الذبيح أن الرجل الذي مهمته تطبيق القانون لايهمه القانون. وبهذا يكون جديرا بوزارة قانون الغابة في الحكومة السعيدة الجديدة.

ولكني أعتب عليه شيئا واحدا : لماذا 39 ؟ لماذا لم يضف اليهم واحدا آخر ليكون العدد 40 ؟ لأني لا أحب الأرقام الفردية وأتفاءل جدا بالأرقام الزوجية. ثم انه قال أن هؤلاء مسؤولون عن كل الجرائم التي وقعت مؤخرا وعددها 40 ؟ هل العدد 39 أكثر مصداقية اعلاميا ؟ مثل البائع الغشاش الذي يتحدث عن تنزيلات في البضاعة ثم يضع عليها السعر (5.99) بدلا من أن يقول ان سعر البضاعة 6 دولارات ؟
شلون خبطة وشلون ضربة للارهاب ؟ وشنو ؟ كلهم وزراء مهمين في دولة العراق الوهمية . يعني باختصار السيد البولاني لبس العقال والغترة لأنه فكك الدولة الوهمية وخلى طشارها ماله والي (لأنه قبض على والي بغداد والانبار والموصل) وجاء بهؤلاء قربانا لوزارة من الوزارات التي سوف تستحدث حتى يقال ان عددها سيصبح 40 وزارة او أكثر . ياسبحان الله : الرقم اربعون سوف يلعب دورا حاسما مع علي بابا خان جغان عيراق.
الجديد في هذه القبضية أن ابو غترة وعقال قد سمع كلامنا الذي نكرره في كل قضية اعتقال وهو ضرورة ايراد اسماء المعتقلين الحقيقية بدلا من ابو فلان وابو علان ، لأن اي معتقل اكيد راح ينعلون سلف سلفاه ولابد يقر ويعترف باسمه الحقيقي الى سابع جد. هاي المرة اذن اكو اسماء ثلاثية ورباعية وهذا يدل دلالة قاطعة على كذب البولاني .
ليش ؟ لأن الامريكان وكل الخطاب الإعلامي الذين نسمعه ليل نهار ، في الاذاعات وفي التلفزيونات .. هو أن (القاعدة ) و (دولة العراق الاسلامية ) يرأسها عرب ، بل أنه في خبر أخير قيل أن القاعدة عندها مشكلة في استيراد العرب ولهذا انخفضت عملياتها ، لأن العراقيين لايحبون العمليات الانتحارية . و للدلالة على قيام العرب بالأعمال الانتحارية قيل أن مفجري الكنيسة اخيرا كانوا عربا : السوري والاردني واليمني والمصري وقد وجدوا جوازات سفر .
هسة طلع الوزراء والقادة والامراء كلهم عراقيون . زين منو كان الكاذب ؟ التحقيقات التي تحلف براس العباس ان القاعدة كلهم اجانب مدفوعين من الدول العربية ؟ أم التحقيقات التي تحلف براس ابو ريشة أن الارهابيين كلهم عراقيون؟

أعلنت وزارة الداخلية العراقية أن الأجهزة الأمنية تمكنت من اعتقال عناصر "خلية الأنبار" التابعة لتنظيم القاعدة في بغداد والموصل، مؤكدة انخفاض العمليات الإرهابية من 50 إلى خمس عمليات بعد إفشال معظم مخططاتها. وقال وزير الداخلية جواد البولاني في مؤتمر صحفي عقده في مديرية الجرائم الكبرى في بغداد أمس إن "الأجهزة الأمنية العراقية تمكنت وبمساعدة رجال الصحوة والعشائر، من اعتقال خلية الأنبار والتي تتكون من 39 عنصرا من تنظيم القاعدة في مناطق سبع البور والطارمية، والتاجي، شمال بغداد، ومحافظة نينوى، خلال عمليات دهم شنتها في مناطق عديدة من المحافظة". من جهته قال مدير مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية اللواء ضياء حسين للصحفيين، إن التحقيق مع المعتقلين أدى للتعرف على شخصية المسؤول عن "دولة العراق الإسلامية" وهو الدكتور إبراهيم عواد السامرائي الملقب بـ"أبو دعاء" أو أبو بكر البغدادي "الموجه لكل الأعمال المسلحة في العراق ويقوم بتهيئة العناصر الانتحارية من خارج العراق لتنفيذ أعمال عنف". وأضاف "كما تم التعرف على شخصية وزير الحرب في دولة العراق الإسلامية ويدعى نعمان سلمان الملقب بـ"أبو إبراهيم". وتابع حسين "من بين المعتقلين كل من حازم عبد الرزاق وزير الأمن في دولة العراق الإسلامية وإبراهيم شلال مساعد وزير الأمن والمسؤول عن إدخال الانتحاريين منذ عهد زعيم تنظيم القاعدة أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل علم 2006 شمال شرقي بغداد". وقال إن جميع المعتقلين معروفون لأهالي الأنبار وندعوهم إلى تقديم أية بيانات ضدهم وهم يحملون ألقابا ومسميات اخرى ويقومون بتهيئة المواد المتفجرة للسيارات المفخخة والعبوات الناسفة وتسليمها للتنفيذ. وأضاف أن "دولة العراق الإسلامية بدأت تتهاوى في العراق ولا يوجد مكان لهم في البلاد وأنهم منذ عام 2009 وحتى الآن فشلوا في تجنيد أية عناصر جديدة واعتمدوا على عناصر سابقة كان من بينهم معتقلون لدى القوات الأمريكية.
++
هاي شلون دولة .. كل اللي فيها وزراء أمن وحربية وداخلية .. ماكو وزير خارجية ؟ ثم شوفوا التناقض ايضا في خبر واحد؟ واحد يقول لك ان فلانا مسؤول عن تجنيد واستيراد انتحاريين من الخارج وآخر يقول لك انهم فشلوا في تجنيد عناصر خارجية او جديدة واعتمدوا على عناصر سابقة كانت معتقلة لدى الأمريكان.
ومنو اللي ساعد وزير الداخلية في دولة العراق الوهمية (هذه المرة قصدي دولة الخضراء الوهمية لأن الدولتين لاوجود لهما) على اعتقال 39 واحد ؟ رجال الصحوة !
فسروا هذا اللغز . رجال الصحوة عملاء الأمريكان يتعاونون مع وزير داخلية على وشك ان يخرج من المولد بلا حمص، فيرتدي العقال والغترة ليتماهى مع الصحوة باعتباره صاحيا في العمالة مثلهم تماما ، في عملية ضبط واعتقال مقاومين او حتى غير مقاومين من أجل رد اعتباره واعتبار عناصر الصحوة الفاسقة للبحث عن دور في حكومة الاحتلال الأخيرة على الأكثر. بعملية واحدة خلص الحكومة العميلة والولايات المتحدة من كل عناصر القاعدة . فكك هيكلها التنظيمي ولن تقوم لها قاعدة كما تقول اعلانات البنتاغون التي تنشر على (الشرقية) وقنوات أخرى .
إنها عملية سياسية تفوح منها روائح متعفنة، كان وقودها وقربانها 39 رجلا وقاصرا من أهل العراق.

إليكم ماأصدرته منظمة العفو الدولية بحق هذا الاستعراض المشين لهذا الوزير الساقط الذي أهان الغترة والعقال.

'العفو الدولية' تدين دعوة وزير الداخلية العراقي لاعدام مشتبهين في تنظيم القاعدة
2010-12-03

لندن - يو بي اي: أدانت منظمة العفو الدولية امس الجمعة دعوة وزير الداخلية العراقي جواد البولاني لتنفيذ حكم الإعدام على نحو عاجل بحق 39 عضواً مزعوماً في تنظيم القاعدة، جرى تقديمهم لوسائل الاعلام وهم مكبلو الأيدي ويرتدون زياً برتقالياً.

وقالت المنظمة إنها 'ابدت بواعث قلق خطيرة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان التي يعاني منها آلاف المعتقلين في العراق، وتم نقل الكثير منهم من الاحتجاز الأمريكي إلى الاحتجاز العراقي في الأشهر الماضية المنتهية بتموز/يوليو الماضي. ودعت العفو الدولية الحكومة العراقية إلى 'ضمان تلقي هؤلاء المعتقلين وغيرهم من المعتقلين محاكمة عادلة تتفق مع المعايير الدولية المعترف بها'.

وقال مالكوم سمارت مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية 'إن قيام البولاني بانتهاك منصبه كوزير للداخلية من خلال عرض هؤلاء الرجال بصورة علنية والدعوة لاعدامهم قبل ذهابهم إلى المحكمة، يمثل انتهاكاً صارخاً للأعراف القانونية بأن المتهم يُعتبر بريئاً حتى تثبت ادانته من قبل المحكمة، يقوّض حق المشتبه بهم في الحصول على محاكمة عادلة، ويشكل سابقة مشؤومة للآخرين'.
واضاف سمارت 'كررنا منذ وقت طويل بأن اعترافات المعتقلين في العراق يتم استخراجها بانتظام تحت وطأة التعذيب، لذلك فإن أي اعترافات صادرة عن المشتبهين التسعة والثلاثين يمكن استخدامها في محاكماتهم، ويتعين اجراء تحقيق شامل للتأكد من أنها لم تُنتزع منهم تحت الضغط والتعذيب أو غيره من ضروب سوء المعاملة'.

متابعة:
اليوم اكتملت المسرحية، في تعليق أخير حتى اللي مايفهم يفهم. واحد اسمه نجم الربيعي كتب مقالة تغزل وتزلف ومديح بالبطل صاحب الانجازات ابن العراق البار الذي لم ينجح في الانتخابات لأنه لايحب الغش ، البولاني، ويطالب صاحب المعلقة العصماء بالحرف الواحد :
"البولاني اليوم اصبح حاجة في غاية الاهمية في المواقع الامنية من اجل العراق وشعبه ومن اجل ان ينتهي الارهاب من المنطقة والعالم ..........................وان ازاحة هذا الرجل من موقعه سيمنح هؤلاء الخفافيش للعودة من جديد في ليل بغداد.............لانه ورجاله عرفوا كل مسالكهم وخططهم وطرائق عملهم وانتج تناغم عالي المستوى بين القاعدة والقيادة الزمن كفيل بتطورها وتلاحمها اكثر"
علما أن النقاط المتلاحقة التي يضعها الكاتب اما دليل على ان دموع الحب منعته من ايجاد الكلام المناسب أو انه لا يستطيع أن يجد الكذبة المناسبة ويترك الأمر لخيالنا . فالرجل ينبغي ان يظل في وزارة الداخلية ليس من اجل العراق فقط وانما المنطقة والعالم (.....) شنو بعد العالم ؟ يمكن يريد أن يقول والأكوان والكواكب والسماوات؟ أما النقاط وراء كلمتي (ليل بغداد) فربما تركها حتى ينطلق خيالنا لما يحدث في ليل بغداد. والله اعلم! المقالة لمن يريد أن يتقيأ فطوره أو غداءه أو عشاءه هنا .
حسنا اضيفوا الى جرائم البولاني الثلاث أعلاه : جريمة استغلال مركزه وقواته واجهزته في اعتقال عشوائي ل 39 ابن خايبة من اجل البقاء في الوزارة.