تحليل خبر: العشاء الأخير للملحق الثقافي في لندن!

نص الخبر يقول:

تم هذا الصباح اغلاق الملحقية الثقافية الواقع وسط لندن,بعد وفاة السيد الملحق الثقافي في ظروف غير معروفة ,وقد تم استدعاء السيد معاون الملحق الثقافي للتحقيق,علمأ ان السيد الملحق الثقافي كان قد تلقي تهديدا قبل يوم من وفاته بعد عراك داخل الملحقية الثقافية مع السيد معاون الملحق الاستاذ احمد عبد الرسول البغدادي بعد ان كشف السيد الملحق الثقافي ان السيد المعاون اي السيد البغدادي قد زور اكثر من 45 شهادة لوزراء واشخاص في حكومة المالكي, الشرطة البريطانية تعتقد ان هنالك مادة غريبة قد دست في طعام السيد الملحق الثقافي الاستاذ باقر الهاشمي.
++

تحليل : الصورة مأخوذة من موقع الملحقية الثقافية وفيها نبأ وفاته. دون ذكر الملابسات التي جاءت بالخبر. والخبر نشر في مواقع كثيرة ، وقد حاولت ان اجده في مصادر بريطانية صحفا او مواقع او وكالات ولكني لم اجده. الخبر الذي انتشر هو بنفس الصيغة دون تعديل او زيادة او نقصان. إن استخدام الكاتب اوصاف (السيد الاستاذ) على كل من المعاون والملحق في كل سطر وكل هذه التبجيلات في الوقت الذي يوجه الاتهام للمعاون المبجل بالتزوير والقتل، شيء غريب. ويدل على أن كاتب الخبر هو من نفس الملحقية ، ومتعود على التزلف. طبعا من الطبيعي ان تغلق ابواب الملحقية على الأقل حزنا ، ومن الطبيعي ان يستدعى معاون الملحق للتحقيق اذا كان الموت مفاجئا. ولكن اذا كان مات اليوم ، فكيف تكشف الشرطة في نفس اليوم ان مادة غريبة دست في الطعام ؟ عادة مثل هذه المعلومة حتى لو توصلت اليها بهذه السرعة لا تعلنها الشرطة الا بعد استكمال التحقيقات. وعادة اذا كان هناك شك بالقتل فالاستدعاء لا يقتصر على المعاون وانما على كل الموظفين من الصغير الى الكبير وخاصة من طبخ الطبيخ.

الموت صحيح ، والخبر غير صحيح كما اعتقد. وانما كتبه واحد يعلم بتزوير السيد الاستاذ المعاون فأراد ان يكيد له كيدا.

**

العبرة من القصة : لا تأكل في مكان العمل !!