"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

30‏/9‏/2010

الهروب من البصرة

وصف ضابط امريكي هو الكولونيل بيتر منصور (كان الضابط التنفيذي لدى بترايوس) أن خروج البريطانيين من البصرة في 2007 ولجوئهم الى قاعدتهم الجوية كان هزيمة ، وقد تركوا البصرة لقمة سائغة بين انياب ميليشيات تابعة لايران.

رئيس الوزراء البريطاني السابق غوردون براون وصف الانسحاب بأنه "حركة مسبقة التخطيط ومنظمة"

أما القائد البريطاني السابق في جنوب العراق الجنرال جوناثان شو فقد قال بأن اجراءاته كانت لاعتبارات سياسية بريطانية. في عام 2007 كانت القوات البريطانية في البصرة تعاني من هجوم يومي ، من العبوات الناسفة والصواريخ على قاعدتها.

واضاف " اعتقد ان اكبر مشكلة كانت المشكلة السياسية . امريكا كانت تزيد قواتها فيما يسمى Surge وبريطانيا كانت تخفض قواتها. كان قادتنا السياسيون يتحركون في اتجاهات مختلفة وكان هذا محرجا.لا أقول انها كانت افضل ايامنا ولكني استطيع ان اقول اننا (لعبناها حسب قدراتنا المتوفرة جيدا) بسبب الظروف في تلك الايام .

واعترف القائد البريطاني انه عقد محادثات مع قائد الميليشيا الشيعية في البصرة للوصول الى اتفاق تسلم بموجبه البصرة لتلك المليشيا مقابل ضمان سلامة انسحاب القوات البريطانية من مركز المدينة الى القاعدة الجوية . "لقد لعبنا ورقنا جيدا في ذلك الوقت. كنا نعلم انه علينا في مرحلة ما ان ننسحب. كيف كان يمكن ان تبدو المسألة لو انسحبنا من البصرة في واقعة مثل الامو ؟ هناك الكثير في الحروب وفي هذه النزاعات السياسية لا تأتي من كتب قواعد اللعبة"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق