"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

25‏/7‏/2010

إكذب حتى تصبح مليونيرا - 4

الجزء الثالث هنا

بقلم: عشتار العراقية

انتهينا في الحلقات الثلاث السابقة من حكاية صعود نجم زينب سلبي في الولايات المتحدة، وفي هذه الحلقة سوف اتتبع الشخصيات التي كان لها الدور في تشكيل حياتها الجديدة، وبما أن حكايتها تثير العديد من الأسئلة والاستغراب، فبعض هذه التساؤلات سوف تبقى معلقة في الهواء حتى يتسنى لنا معرفة أجوبتها.

أول شخصية لابد أن تكون أثرت عليها هي شخصية زوجها (الثاني) الامريكي من أصل فلسطيني أمجد عطا الله.

في تعريفه
الرسمي نجد الآتي

مدير مشارك في مهام الشرق الاوسط في مؤسسة امريكا الجديدة، وهي مؤسسة فكرية .
كبير خبراء في مجموعة القانون والسياسة الدولية العامة . قبل ان يعمل في مؤسسة امريكا الجديدة كان يرأس مبادرة التقييمات الستراتيجية ، وهي منظمة غير ربحية تعني بتقديم مساعدة قانونية وسياسية للاطراف المشاركة في مفاوضات في اوضاع الصراع ومابعد الصراع. تشمل جهوده ادارة الجهود الدولية لانقاذ تحالف دارفور. وتقديم استشارات لعملية الدستور في كوسوفا و تحضير سيناريوهات للفلسطينيين والاسرائيلين . قبل ذلك كان عطا الله مستشارا لفريق التفاوض الفلسطيني في مفاوضات السلام مع اسرائيل في شؤون الحدود الدولية والامن وقضايا الدستور. ايضا كان مسؤولا عن التسيق بين مسؤولين حكوميين امريكان في واشنطن حول هذه القضايا حاصل على ماجستير في القانون من جامعة فرجينيا .

لم يعد يذكر انه مؤسس مشارك لمنظمة نساء من اجل النساء الدولية منذ انفصاله عن زوجته زينب في 2006 تقريبا.

ينشر مقالاته في مواقع ومنتديات اسرائيلية مثل هذا

ويرتفق مع دانيال ليفاي في العمل معا وتقديم حوارات وبرامج وليفاي من كبار خبراء مؤسسة امريكا الجديدة و مؤسسة القرن وهو الذي يدير سياسات مبادرات السلام في الشرق الاوسط في هذين المؤسستين وقد عمل سابقا مستشارا في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي باراك وكمفاوض رسمي وشارك في كتابة المسودة الاسرائيلية لخطة سلام مبادرة جنيف غير الرسمية.

السبب الذي ذكرته سلبي في تفسير انهماكها مع نساء كرواتيا والبوسنة هو دراستها للهولوكوست في الجامعة. والآن نعرف أن زوجها مشتبك مع (اسرائيليين) مثل ليفاي المذكور اعلاه. كان عمرها 23 سنة ولا مورد مادي لديها او لزوجها للبدء في النشاط وقد ساعدتهما كنيسة للسفر الى كرواتيا. كان هذا في 1993.

فيما بعد عرفنا ارتباطات زينب ذاتها مع الاسرائيليين والصهاينة (ليست لدينا مشكلة مع اليهود وانما مع المشروع الصهيوني) من خلال التالي:

الصحفية التي كتبت لها كتابين احدهما عن حياتها (بين عالمين) وفيها كل الاكاذيب المفضوحة ، والثاني عن حكايات النساء في الحروب. هي صحفية يهودية لها صلات قوية باسرائيل.

زينب سلبي ذاتها تشغل مناصب في الهيئات الاستشارية لبعض المؤسسات منها جائزة حقوق المرأة في مؤسسة بيتر غروبر Peter Gruber Foundation

المؤسسة هذه لها ارتباطات وشراكة مع مؤسسات اخرى من ضمنها معهد وايزمان في الكيان الصهيوني.

مديرة البرامج في منظمتها اسمها باتريشيا موريس وهي عضوة في لجنة الهولوكوست الامريكية.

ولم ابحث اكثر من ذلك في المنظمات المرتبطة بها ولكن يكفي المثالان اللذان اوردتهما. اضافة الى أن منظمتها اصلا تعمل كذراع من اذرع الاحتلال من خلال ارتباطاتها بمنحة الديمقراطية والوكالة الامريكية للتنمية الدولية والبنك الدولي (لها مدونة على موقع البنك الدولي) ومنتدى دافوس ومعهد السلام الامريكي . كل هؤلاء ممولون ورعاة، وهي تخدم السياسة الخارجية الأمريكية . وقد كانت في العراق منذ اول ايام الغزو ، وبدأت انشطتها في العراق منذ 2003 كما اشرنا سابقا الى تسلمها مليون ونصف دولار من بريمر لانشاء مراكز (نسائية) لا ادري ماذا حل بها .

حتى نعرف حقيقة المهمة التي اشترك فيها الزوجان المريبان، علينا ان نسترجع الى الأذهان ماذا حدث في عام 1993 من احداث جسام فيما يتعلق بالعراق وايضا بيوغسلافيا والوقائع (الإرهابية) داخل الولايات المتحدة:

شهر كانون الثاني - تفكيك تشكوسلوفاكيا وقيام جمهورية التشيك بما سمي الطلاق البنفسجي

19 كانون الثاني - ازمة نزع سلاح العراق . يرفض العراق استخدام اليونسكوم طائراته الخاصة للطيران الى العراق تطلق امريكا 40 صاروخ توماهوك على مصانع بغداد المتعلقة ببرنامج الاسلحة النووية

20 كانون الثاني - تنصيب بيل كلنتون

22 شباط - قرار مجلس الامن رقم 808 بتشكيل محكمة دولية لمقاضاة الانتهاكات في يوغسلافيا. تشكل المحكمة في 25 مايس بقرار 827

26 شباط تفجير مبنى اوكلاهوما في نيويورك

28 شباط - الاف بي آي تشن الهجوم على مجمع واكو من اجل اعتقال رئيس مجموعة دينية ديفد كوريش ومحاصرة المجمع لمدة 51 يوما

نيسان - حكومة الكويت تزعم مؤامرة عراقية لاغتيال الرئيس الامريكي السابق جورج بوش الاب

19 نيسان بعد 51 يوما من الحصار القوات الأمريكية على مجمع واكو تطلق النار وتقتل 76 شخصا بضمنهم قائد

22 نيسان اقامة متحف الهولوكوست في واشنطن

1 حزيران - تظاهرات واحتجاجات ضد حكم سلوبودان ميلوسيفيتش في بلغراد

18 حزيران - ازمة في العراق الذي يرفض السماح لمفتشي الاسلحة تنصيب كاميرات مراقبة في موقعين

27 حزيران- بيل كلينتون يأمر بهجمات صواريخ على مقر المخابرات في المنصور ردا على محاولة اغتيال جورج بوش في الكويت

5 تموز - ازمة في العراق يغادر فريق التفتيش العراق ثم يعود

حرب تفكيك يوغسلافيا استمرت بين 1991 الى 1995

وبدأت سياسة امريكية اكثر عدوانية في 1993 وقد احبطت ادارة كلنتون سلسلة من جهود السلام بين عام 1993 و اتفاق دايتون في 1995 من اجل تفكيك يوغسلافيا.

نتذكر الان انه في 1993 أقامت سلبي وزوجها منظمة نساء من اجل النساء لنشر دعاية اغتصاب النساء في كرواتيا والبوسنة بشكل مبالغ فيه وتقديم الذرائع لقيام الغرب بتفكيك يوغسلافيا. في 1995 كافأها كلنتون على جهودها في البلقان بحفلة وجائزة .

وفي 2006 استلمت جائزة من المعهد العربي الامريكي ولكن من سلمها الجائزة ؟ التفاصيل في هذا الخبر على موقع وزارة الخارجية الأمريكية ، والخبر باللغة العربية على نفس الموقع هنا:

في 3 آيار 2006 اجتمع 800 دبلوماسي وشخصية وامريكان عرب في واشنطن بمناسبة الحفل السنوي لمؤسسة المعهد العربي الامريكي الثامن لتوزيع جائزة جبران خليل المسماة "روح الانسانية" . قدم الجنرال ويسلي كلارك (رئيس السي آي أي الاسبق) الجائزة للرئيس البولندي ليش فاليسا بسبب نضاله من اجل الحرية والديمقراطية لبلاده، وقدمت وكيلة وزارة الخارجية للدبلوماسية العامة والعلاقات العامة كارين هيوز الجائزة لزينب سلبي لنضالها في تحسين حياة النساء في البلاد التي خربتها الحرب.

وقد أفضنا في قصة كارين هيوز التي جاء بها بوش لتلميع صورة أمريكا في العالم العربي .وكيف ان منصبها كان يسمى (الدبلوماسية العامة) فهل هناك معنى ان تقوم هي بتسليم الجائزة لزينب سلبي؟ هل خدمت زينب امريكا في دبلوماسيتها العامة ؟ في تلميع الوجه القبيح ؟ لابد أن الأمر كان كذلك.

اذن تلقفها الصهاينة في الادارة الأمريكية ومن هنا الاشارة الى ان سبب نضالها هو الهولوكوست !! وليس الحرب على العراق مثلا ولا تدمير شعبها و لا الهولوكوست الذي اقامه كلنتون ومن بعده بوش في الحصار والتجويع والامراض والافقار لشعب من 25 مليون نسمة .

الأسئلة التي تظل معلقة هي التالية:

ألم تعرف الجهات المعنية في امريكا منذ البداية ان هذه الفتاة (العراقية) التي شكلت منظمة نسائية في عقر الولايات المتحدة هي ابنة طيار صدام وان عمها مسؤول عن البرامج النووية في بغداد؟ في الوقت الذي كان فيه العراق محور الحصار والتفتيش واكذوبة سلاح الدمار الشامل؟

لو كانت زينب قد اختبأت في بيتها في امريكا ولم تمارس اي نشاط ولم تذهب الى كرواتيا الخ ، في عز وقت حرج وعلاقات عدائية بين العراق والولايات المتحدة ، ربما لعرف طريقها عناصر السي آي أي والإف بي آي ، فما بالك بواحدة مارست كل ذلك النشاط؟

لقد استخدمت اسمها الحقيقي وكان اسم عمها يتردد في تقارير المفتشين الدوليين على الاسلحة ، فهل لم يجلب ذلك انتباه الاجهزة المعنية في الادارة الامريكية ؟

هل من المعقول ان واحدة لها هذه الارتباطات (الخطيرة) يمكن ان تمارس انشطة سياسية (مغلفة بقناع انساني) دون أن تخشى ان تتعرض للضغط او الابتزاز او التأثير بشكل او بآخر على ابيها وعمها ؟

هناك شيء لا أفهمه من الجانب الآخر.

ماموقف الأب والعم وماموقف الحكومة العراقية في وقتها من هذه الابنة العاقة الشاردة؟

كان الاب قد اقيل من وظيفته في 1991 ولكن اعيد تعيينه مديرا لشركة النقل البري (عمان) في 1998 وكان العم قد قدم للحصول على التقاعد في 1991 وقبل طلبه ولم يستطع مغادرة العراق الا في 1998 حين حصل على جواز سفر.

عادت زينب الى العراق في 1999 لدفن والدتها. ثم عادت الى العراق قبل شهرين من الغزو في كانون الثاني 2003

وهذا يعني ان الحكومة العراقية لم تكن تعلم بارتباطات زينب مع اليهود والاسرائيليين واجهزة وزارة الخارجية الأمريكية منذ 1993 او انها كانت تعلم وسكتت؟ هل كانت زينب جاسوسة مزدوجة؟

هل أثر خروجها واعمالها هذه على وظيفة الرجلين ؟

هل كان احتفاء الادارة الامريكية بها واحتضان اليهود لها هو نوع من الضغط على عمها؟ هل انتج ذلك الضغط شيئا؟

هل كان ارسالها الى امريكا وابقاؤها هناك فيه شيء من الحصافة والمعقولية لرجلين يشغلان منصبين حساسين في دولة عدوة للولايات المتحدة ؟ وماحكاية تزويجها من عراقي امريكي؟ هل كان ذلك من اجل الحصول على اقامة فعلا؟ ولماذا تحتاج الى الزواج وعائلة خالها تعيش هناك؟

قصة هذا الزواج غير مقنعة. فهي تزوجت لمدة ثلاثة اشهر ثم انفصلت. هل كان الانفصال سهلا؟ اذا كان الرجل وحشا كما وصفته فكيف ارتضى الانفصال السهل؟ مثل هذه الشخصيات المريضة اذا صحت حكايتها من الصعب التسليم بسهولة والتنازل عن الزوجة (الضحية) . ثم لماذا لم تستطع العودة الى العراق بعد غزو الكويت؟ قالت في تبرير ذلك "ان العقوبات المفروضة منعتها من العودة" فهل كانت العقوبات تمنع فعلا عراقية من العودة الى وطنها واظن انها لم تكن قد اكتسبت الجنسية الامريكية في خلال 3 شهور!!

هل كان زواجا (لم يقع) ؟ وانما قصة متخيلة اخرى لتبرير تواجدها في امريكا امام السلطات العراقية؟

هناك شيء غريب لا استطيع ابتلاعه في كل الحكاية. هناك سكوت مطبق من كل الجهات على هذه الفضيحة ، فلا هي ذكرت عمها في كتابها ولا الجهات الأمريكية ذكرت ذلك على كثرة ماكتب عن زينب ، و لا الجهات العراقية ذكرت شيئا عنها ، ولا أظن ان عمها او أباها سيكتب لنا في تبرير صعود ابنتهم المفاجيء والسعيد في بلاد الاعداء.

هناك 6 تعليقات:

  1. " ماموقف الحكومة العراقية في وقتها من هذه الابنة العاقة الشاردة؟ "



    بالنسبة للسلطة العراقية فيما اعتقد إنها لا تجهل لكن في الوقت نفسه لم تجد من و ما يستحق التحرك ..
    ماذا كانت هذه المخبولة تشكل ؟؟؟ بنية مراهقة منحرفة شاذة مجنونة مريضة فارسية الأصل رادت تسترزق .
    أما العلاقة بعائلتها فبتأكيد تحت المجهر ... ليس لأهميتها لكن احترازا من أن تكون واسطة لجهاز معادي .
    هذه قراءتي للموقف الحكومي ... فليس من السهل أن يتخذ أجراء .
    وإلا أمثال هذه ـ بل ومن يفوقها تأثير و وجود ـ الكثير ... الكثير .

    ردحذف
  2. وفي 2006 استلمت جائزة من المعهد العربي الامريكي ولكن من سلمها الجائزة ؟ التفاصيل في (هذا الخبر):

    قضيت أمسيتي بالبحث عن خبر تسليمها الجائزة, على موقع المعهد العربي الامريكي الذي يؤدي اليه(هذا الخبر)فلم أجده!!


    عراق

    ردحذف
  3. عراق

    بقدرة قادر اختفى خبرها من موقع المعهد العربي الامريكي ولكن الخبر موجود على موقع وزارة الخارجية الامريكية وقد وضعت لك الرابط الجديد في نص المقالة .

    ردحذف
  4. الصديق (نبيل)أرسل هذا التعليق:

    عشتار

    لاشئ يحدث صدفة, زينب هذه هي بنت طارق سلبي وهو كان طيارا من ضمن مجموعة طيارين لدى الشهيد رحمه الله ولك ان تعرفي ان الشهيد كان مقلا للسفر بشكل كبير وان عدد سفراته خارج العراق كانت محدوده للغاية في اثناء الحرب العراقية الأيرانية لذلك لم يكن طارق سلبي مقربا الى هذا الحد كما تدعي زنوبة
    نعم عمها هو ظافر سلبي وزوجته هي اخت السفير السابق عامر ناجي واخت الشهيد وجدي ناجي شهيد ثورة 14 رمضان 1963 وال سلبي كانوا يسكنون الأعظمية وهم عائلة معروفة ومشهود لها وكان طارق وظافر على علاقة قوية بالمرحوم صباح مرزا مرافق الرئيس,

    زينب هذه بدأت الأنحراف مبكرا وكانت امها هي الدافعة لها وحصل لها اشكال عاطفي في الجامعة الأمر الذي اتخذته الأم حجة على ما كنا نسمع لكي تبعد الفتاة عن الأجواء التي كانت تمر بها, والسؤال الذي سألته كان اكثر من وجيه وهو اين ابيها النجر؟ واين عمها الذي كان يزايد على العالم كله ببطولاته وكأن الله لم يخلق غيره وطنيا ووفيا للعراق أين هو من كل ذلك؟ ام انهم لا يستطيعون فعل شئ فالعرق دساس والبنت على سر امها؟

    وللعلم فأن طارق سلبي كان على خلاف دائم مع زوجته بسبب ميولها الغريبة والخارجة عن المألوف بل انه حملها كل مأسي ابنته وضياعها وهذا ما أدى للطلاق بينهما

    سؤالي هو لماذا تظهر هذه النماذج الشاذه من بين من كان الشهيد يثق فيهم ويقربهم مثله مثل ميادة العسكري مزورة الجوازات وغيرهم كثير؟ هل هو الخطأ في الاختيار ام في التشخيص ام في النماذج البشرية ام في العشوائية ام في التملق ام ماذا؟ اجيبيني يرحمك الله.

    لماذا تبقى العناصر الأصيلة رغم فقرها المدقع وفية رغم كل اشكال القتل والتدمير الذي اصابها وتخرج علينا هذه النماذج ممن استوذوا على كل شئ وسرقوا كل شئ.

    لو كنت تعرفين ظافر هذا في شدته وقسوته وتجاوزاته لآقشعر بدنك وكأنه وحيد زمانه وعصره, اجد ان على ظافر وطارق ان يجاوبوا على الأسئلة المطروحة وخاصة طارق فأما ان يرد ويكذب ابنته المريضة او انه كان ديوثا او قوادا ولا احسبه كذلك قطعا بل ان المرجح عندي ان ابنته قد ورطته ورطة كبيرة لا مخرج منها

    ردحذف
  5. اخي نبيل

    تساؤلاتك في محلها واليك محاولة مني للاجابة:

    ان شخصية القائد صدام حسين الله يرحمه لم يحسن قراءتها أحد. لقد بالغ المقربون والاعداء من صفاته تجميلا او تشنيعا. مثلا كان يقال من المقربين منه انه ينظر في عيني الواحد فيكشف سر ما ينتويه. ولكن هذا لم يحدث له مع اقرب المقربين : مثلا زوج ابنته حسين كامل الذي خانه كما خان العراق. واعتقد ان قولة المقربين انه يستطيع ان يكشف نوايا الشخص هو انعكاس لخوفهم هم منه وليس لأنه يملك هذه الميزة. وها نحن نرى من امثلة كثيرة ان الذين كان يعتقدهم اصدقاء مخلصين كانوا اسرع من غيرهم في الخيانة والانقلاب عليه.

    الشيء الآخر الذي لم يحسن صدام حسين فعله هو انه خلق طبقة من المنتفعين وهذه غلطة كل حاكم لأن المنتفع منك سوف يتعود على هذه الرذيلة فيكون اسرع تأثرا وانقيادا لمن يدفع أكثر.

    ثم الغلطة الكبرى كانت هي مكافأة من يخلص لوطنه بالمال والعطايا,في حين ان التضحية في سبيل الوطن واجب على كل من يعيش في ذلك الوطن. ولكن الرئيس صدام حسين كافأ الناس المخلصين للوطن بالمال والمكرمات. ولهذا فإن ملاحظتك صحيحة مائة بالمائة حول شدة اخلاص الفقراء عن الذين تربحوا من حكم صدام حسين. إن من يبيع اخلاصه للوطن بالمال سيأتي اليوم الذي يبيع فيه هذا الاخلاص بل حتى الوطن لكل من يدفع.

    ردحذف
  6. يا جماعة .. يا استاذة
    مصدر الإثارة الاساسي حينما توصف هي او عائلتها بأنها " مقربة من صدام حسين " ... وهذا فيه مبالغة و يعطي هذه المأبونة حجم لا تستحقه ... ليس كل وزير أو وكيل او ضابط أو قاضي أو عالم مقرب او مدلل من صدام حسين والعطايا الحكومية والتكريم للعلماء والمميزين او العسكريين هذا عرف حكومي سائد لا يختص بأحد . 
    الطيارون الرئاسيون كثر ومتجددون كل فترة ... ثم إن الرئيس سفراته محدودة جدا أكثرها بالسبعينات .

    وإذا كذبت هي و بالغت في روايتها بعلاقة أسرتها بالدولة والرئيس فلأنها تعمدت الإثارة و جلب الانتباه .

    ردحذف