القاعدة في بلاد تكساس !

صورة احد اللصوص قتيلا كما تقول الشرطة

هجم مسلحون يخفون وجوههم بالكوفية ويركبون ست او خمس سيارات على محلات ذهب و مجوهرات في منطقة البياع وقتلوا 15 شخصا وهربوا بكمية كبيرة من الذهب. وقتل منهم واحد وأسر اثنان كما تقول الشرطة التي جاءت بعد 30 دقيقة.

قاسم عطا قال أن (بصمات) القاعدة على العملية .

تفاصيل العملية

يقول احد الشهود (محمد عليوي ناصر) الذي يمتلك محل عقارات مجاورا، ان اللصوص المسلحين بدأوا باطلاق النار في الهواء لتفريق الناس واخافتهم كما رموا قنابل صوت يدوية ثم بدأوا باطلاق النار على واجهة محل الذهب الزجاجية من الخارج وغرفوا الذهب بأيديهم. استمر الهجوم لمدة 15 دقيقة ولم يظهر سوى شرطي واحد ولكنه تلقى رصاصا في كتفه وساقه . بعد ثلاثين دقيقة وصلت قوات الامن", قال الشاهد أن المهاجمين كانوا مسلحين برشاشات آر بي جي وبنادق ومسدسات كاتمة للصوت . وصلوا في الساعة 11.30 ظهرا في خمس او ست سيارات احدها ميني باص. وكل سيارة كان فيها 3 مسلحين وقالت الشرطة ان وجوههم كانت مخفية بالكوفية .

قال قاسم عطا ان قوات الامن قتلت مسلحا واحدا واعتقلت اثنين. وقالت قيادة بغداد ان السلطات احتجزت اعضاء في وحدة الأمن في البياع لسؤالهم ولم يوضح اذا كانوا سيتهمون بالاهمال او بالتواطيء.

قالت الشرطة انها وجدت الميني باص مهجورا حوالي 50 متر من محل الهجوم . داخله وجدوا قاذفة ار بي جي مع ثلاثة صواريخ و3 كلاشينكوف و اربع قنابل لاصقة .

قال الموسوي ومسؤول امني آخر ان الاسلوب المستخدم وكاتمات الصوت والدقة والتنظيم يشير الى القاعدة.

قال الموسوي "نتوقع ان تكون القاعدة وراء هذه العملية لانها كانت تعاني مؤخرا من نقص في الاموال ولدينا معلومات ان القاعدة تخطط للقيام بسرقات. وبصمات القاعدة واضحة في عملية اليوم "

وتعقب الاسوشيتد برس بأن المسؤولين العراقيين يسارعون لاتهام القاعدة حتى قبل ان ينتهي التحقيق او حتى يبدأ .

محلات بيع الذهب في البياع متجمعة في مبنيين في طرف شارع تجاري مزدحم بمحلات متنوعة. هناك نقطة تفتيش على بعد 800 متر من المحلات . تقول الشرطة ان بعض اصحاب المحلات التي هوجمت لديهم اسلحة مرخصة بضمنها كلاشينكوفات ومسدسات اخرى يحتفظون بها على سبيل الردع عادة ولكن في هذهالمرة كانت المفاجأة اسرع من تمكنهم من الدفاع عن انفسهم.

تقول الشرطة ان المهاجمين فجروا اولا عبوة ناسفة قرب المحلات قتل بها 4 مارة وجرح 3. ثم فتحوا النار على 12 محل وقتلوا 9 من اصحاب محلات الذهب او عمالهم واثنين من المارة . وقد اكدت المستشفى عدد الضحايا.

في نيسان العام الماضي انشأت الحكومة العراقية قوة امنية عسكرية لمكافحة جرائم العصابات بعد ان قتل مسلحون 7 اشخاص في سطو على محلات ذهب في وضح النهار.

**

التعليق: ماهي بصمات القاعدة ؟ كلاشينكوف؟ مسدسات مع كاتم صوت؟ قنبلة صوت ؟
أليس هذا مما يتسلح به ايضا قوات الأمن العراقية؟ والكردية وفرق الموت الأمريكية والصهيونية والايرانية ؟

تعالوا نستعرض الحقائق كما رواها الشاهد الذي كان الوحيد في الخبر الذي ذكر اسمه ثلاثيا:

1- اللصوص ضربوا طلقات في الهواء وفجروا قنبلة صوتية لتفريق الناس ثم ضربوا زجاج الواجهات وسرقوا الذهب بأيديهم (حتى لم يكن معهم حقائب او اكياس لحمل الذهب).

السؤال على هذه الفقرة : لماذا اذن قتل 15 شخصا ؟ اذا كان هدف اللصوص السرقة وعدم اصابة الناس بدليل التنبيه بالطلقات في الهواء والقنبلة كانت صوتية ؟

2- الشرطة لم تأت الا بعد 30 دقيقة ، واللصوص استغرقوا في عمليتهم 15 دقيقة ، فكيف قتل الشرطة في الخبر احد اللصوص وأسروا اثنين ؟ خاصة أن اصحاب المحلات لديهم اسلحة ولكن لم يستعملوها من المفاجأة !

3- تركوا الميني باص على بعد 50 متر وفيه اسلحة وقنابل الخ . لماذا ياترى في حين هربت السيارات الست او الخمس الاخرى ؟ لماذا لم يضعوا الاسلحة في السيارات الاخرى التي هربوا بها ؟ هل كانت هذه هي السيارة التي تعطلهم ولهذا تركوها؟

4- الشاهد جاء بتفاصيل مملة كثيرة ، هل كان واقفا يتفرج ولم يهرب خاصة أن محله مجاور لمحل الذهب؟

5- لماذا تختلف اقوال الشاهد عن اقوال الشرطة . الشاهد قال ان اللصوص القوا قنبلة صوت ، والشرطة تقول انها عبوة ناسفة قتلت بعض المارة. قال الشاهد انهم كسروا زجاج الواجهات وسرقوا الذهب من الخارج وتقول الشرطة انهم قتلوا اصحاب المحلات مما يعني انهم قاموا بالسرقة من الداخل.

بعيدا عن التناقض المهم هذا ، فإن الذي يريب في كل القصة أن الشرطة جاءت بعد نصف ساعة ومع هذا تمكنت من قتل واحد من اللصوص وأسرت اثنين . لازم كانوا ينتظرونها فيما هرب رفاقهم.

إن المحزن في كذب الحكومة هو أنها تلقي الاتهام جزافا على بعبع وهمي وبهذا تفوت الفرصة على المحققين (اذا كان هناك محققون) على اكتشاف الحقيقة ومعاقبة المجرمين الفعليين .