"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

25‏/5‏/2010

عمليات عسكرية امريكية سرية في ايران والسعودية !

بقلم مارك مازيتي
ترجمة عشتار العراقية

امر القائد الاعلى في (الشرق الاوسط) توسيعا للعمليات السرية الامريكية في محاولة لتفكيك الجماعات المقاتلة او مكافحة التهديدات في ايران والسعودية والصومال ودول اخرى في المنطقة طبقا لمسؤولين ووثائق عسكرية.

والأمر السري الذي وقع في ايلول من قبل الجنرال ديفد بترايوس يصادق على ارسال قوات خاصة امريكية الى الدول الصديقة والعدوة في (الشرق الاوسط) و(آسيا الوسطى) والقرن الافريقي من اجل مع معلومات استخباراتية وبناء روابط مع القوات المحلية. ويقول المسؤولون ان الامر يسمح ايضا بتمهيد الطريق لضربات عسكرية محتملة في ايران اذا تصعد التوتر بشأن طموحها النووي.

وفي حين ان ادارة بوش كانت قد سمحت بعمليات عسكرية سرية خارج مناطق الحرب ، فإن الأمر الجديد يقصد منه جعل تلك الجهود اكثر منهجية واستمرارا على المدى البعيد، واهدافها (المعلنة) هي بناء شبكات يمكنها أن "تخترق وتفكك وتهزم او تدمر " القاعدة والمجموعات المقاتلة الاخرى اضافة الى "اعداد الاجواء" لهجمات مستقبلية تقوم بها القوات العسكرية الامريكية او المحلية كما تقول الوثيقة . ولكن الأمر على اية حال لا يبدو انه يصادق على ضربات عدائية في اي بلاد محددة.

وفي توسيع انشطته السري، يسعى الجيش الأمريكي ايضا في السنوات الاخيرة لكسر اعتماده على وكالة المخابرات المركزية ووكالات تجسس اخرى للحصول على المعلومات في الدول التي ليس فيها وجود عسكري امريكي مهم.

ويرتب امر الجنرال بترايوس لفرق صغيرة من القوات الامريكية لملء الفراغات الاستخباراتية حول المنظمات (الارهابية) والاخطار الاخرى في الشرق الوسط وماوراءه خاصة الجماعات البارزة التي تخطط لهجمات ضد الولايات المتحدة .

ولكن بعض المسؤولين في البنتاغون يشعرون بالقلق من ان توسيع الدور يتضمن مخاطر. فإن مثل هذه الانشطة قد توتر العلاقات مع الحكومات الصديقة مثل السعودية او اليمن - التي قد تسمح بالعمليات ولكنها قد تنكر تعاونها - او بعث الغضب في الدول المعادية مثل ايران وسوريا. والكثير في الجيش يخشون ان القوات الامريكية اذا قامت بأدوار بعيدة عن القتال التقليدي فإنهم سيكونون عرضة لمخاطر اعتبارهم جواسيس اذا اعتقلوا وبهذا يجردون من حماية معاهدات جنيف التي يستحقها الاسرى العسكريون.

الوثيقة التي استعرضتها نيويورك تايمز لا تقدم اية تفاصيل ، ويبدو ان الوثيقة ذات السبع صفحات تخول عمليات معينة في ايران وهي لجمع معلومات عن برنامجها النووي وللتعرف على المجموعات المعارضة التي قد تكون مفيدة في المستقبل في حالة ضربة عسكرية. ولكن ادارة اوباما تصر حاليا على انها تكتفي بمعاقبة ايران بالطرق الدبلوماسية والحصار الاقتصادي.

ولكن من ناحية اخرى ساعد الامر المسمى "امر تنفيذي لمهمات الحرب غير التقليدية المشتركة ) والذي وقع في 30 ايلول في تمهيد الارضية لزيادة النشاط العسكري الامريكي في اليمن والذي بدأ قبل ثلاثة شهور.

وقد بدأت القوات الخاصة بالعمل مع الجيش اليمني لمحاولة تفكيك القاعدة في جزيرة العرب وهي مرتبطة باسامة بن لادن ومقرها اليمن . كما قام البنتاغون بضربات صاروخية من سفن بحرية على اماكن اختباء المقاتلين ويخطط لصرف اكثر من 155 مليون دولار بشكل معدات للقوات اليمنية بضمنها مركبات مدرعة ومروحيات وبنادق صغيرة.

ويقول المسؤولون ان قادة كبار كثيرون منهم بترايوس قد دعوا الى ترجمة اوسع للدور العسكري الامريكي حول العالم مبررين بالحاجة الى ان تعمل القوات ماوراء العراق وافغانستان لمقاتلة افضل للجماعات المسلحة.

والأمر الذي يقول احد المسؤولين انه كتب بمساعدة كثيفة من الادميرال ايريك اولسون الضابط المسؤول عن "قيادة عمليات القوات الخاصة الامريكية " يدعو الى انشطة سرية "لايمكن انجازها" بالعمليات العسكرية التقليدية ولا "انشطة الوكالات" ويقصد وكالات التجسس الامريكية .

وفي حين كان هناك صراع بين السي آي أي والبنتاغون حول توسيع العمليات السرية العسكرية ومنها ماحدث مؤخرا من فضح جمع المعلومات من قبل مقاولي البنتاغون في باكستان وافغانستان ولكن لايبدو ان هناك صراعا مهما حول هذا الأمر الذي صدر في ايلول.

وخلال ادارة بوش كان وزير الدفاع دونالد رامسفيلد قد صادق على عمليات عسكرية سرية مؤكدا على ان قوات العمليات الخاصة اكثر فاعلية من الجواسيس العاديين.

وعلى عكس العمليات السرية التي تقوم بها السي آي أي، فمثل هذه العمليات الخاصة لا تحتاج الى تصديق من رئيس البلاد او تقديم تقارير منتظمة للكونغرس ولكنها تحتاج الى موافقة مجلس الامن القومي . وقد استخدمت القوات الخاصة في عدد من البلدان لتنفيذ مهمات سرية بضمنها جمع معلومات حول المطارات والجسور.

وقد عملت القوات الخاصة في ايام رامسفيلد قبل الضربات العسكرية في بلدان مثل سوريا وباكستان والصومال.

ولكن الامر الذي وقعه بترايوس يركز على جمع المعلومات من قبل القوات الامريكية ورجال الاعمال الاجانب والاكاديميين واخرين من اجل التعرف على المجموعات المقاتلة وفي نفس الوقت اقامة علاقات مع المجتمعات المحلية.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق