"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

3‏/5‏/2010

تقرير من الجزيرة : قتل الاطفال في أفغانستان مناسب جدا ..


الصورة من الارشيف لجريمة اخرى ارتبكها الجيش الأمريكي في افغانستان

بعد أن نشرت المقالات حول الجزيرة ، بدأت اتابع بعين ناقدة ما تنشره او تبثه من تقارير. هذا التقرير من مراسلتها هدى عبد الحميد في كابل حول جريمة قتل الجيش الفرنسي هناك 4 أطفال أفغان. تأملوا اسلوب تقريرها الذي نشر على موقع الجزيرة باللغة الانجليزية .

اعترف الجيش الفرنسي انه قتل اربعة اطفال افغان بضربة صاروخية في منطقة تسيطر عليها طالبان. وقال المتحدث باسم الجيش ان هذا حدث في 6 نيسان ولكن التحقيقات اخذت كل هذا الوقت. واطلق الصاروخ من قاعدة عسكرية في مقاطعة كابيسا. بعد أن تعرضت القاعدة لهجوم من طالبان (ملاحظة من عندي: كل المقاومة الافغانية يسميها العدو المحتل من أجل شيطنتها : طالبان)

وتقول هدى عبد الحميد مراسلة الجزيرة في كابل (يقول الفرنسيون انهم لم يردوا على الهجوم لمدة ساعة للتأكد من اي جهة جاء اطلاق النار ثم امروا بإطلاق صاروخ ميلان الموجه من على البعد وهو من النوع الدقيق جدا )

دقيق جدا !!

المهم في كل هذه المأساة هو تعليق مراسلة الجزيرة في نهاية التقرير:

(نتوقع غضبا شديدا من الشعب والمسؤولين الافغان ردا على هذه الحادثة) واضافت (هجمات مثل هذه حيث يموت المدنيون ، مناسبة تماما لبروباغندا طالبان).

++

لم تعلق المراسلة على (دقة الصاروخ الشديدة) كونه مع هذه الدقة قتل 4 اطفال. في حين انها تعلق على (بروباغندا طالبان) !

تسمي جريمة الحرب هذه حادثة .

تتحدث عن تروي الجيش الفرنسي لمدة ساعة قبل الرد للتأكد من اين جاء الضرب تجنبا للخطأ .

أخذت المعلومات من العدو الفرنسي ولم تأخذها من أهل البلاد المحتلة . لم تسأل اهالي الضحايا مثلا .

كل الذي يهمها من (موت المدنيين ) هو خشيتها من ان يكون (بروباغندا مناسبة لطالبان) ! هل أصبح موت الأطفال بروباغندا ؟

مع من تقف الجزيرة !

+
تعليق من (أبو هاشم)

يلاحظ المتابع للجزيرة وللقنوات العربية الأخرى جملة ملازمة لكل خبر أو شريط يظهر مهاجمة المحتلين أو تدمير عربة لهم. فمع أن الشريط يظهر تفجير العربة أمام أعيننا، إلا أن محرر الخبر يصر على تذكيرنا بأنه "لم يتم التأكد من صحة الخبر من جهة محايدة"، بينما لا يقال نفس الشيء عندما ينقل إلينا تصريح لقوات الاحتلال.

هذا نموذج آخر لارتهان الفكر ومحاولة غسيل الدماغ العربي ليفهم أنه عاجز عن إدراك الحقيقة ما لم يؤكدها له من هو أكثر منه إدراكاً ووعياً!


هناك تعليق واحد:

  1. يلاحظ المتابع للجزيرة وللقنوات العربية الأخرى جملة ملازمة لكل خبر أو شريط يظهر مهاجمة المحتلين أو تدمير عربة لهم. فمع أن الشريط يظهر تفجير العربية أمام أعيننا، إلا أن محرر الخبر يصر على تذكيرنا بأنه "لم يتم التأكد من صحة الخبر من جهة محايدة"، بينما لا يقال نفس الشيء عندما ينقل إلينا تصريح لقوات الاحتلال.

    هذا نموذج آخر لارتهان لفكر ومحاولة غسيل الدماغ العربي ليفهم أنه عاجز عن إدراك الحقيقة ما لم يؤكدها له من هو أكثر منه إدراكاً ووعياً!

    ردحذف