"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

8‏/4‏/2010

حكاية الليلة بعد الألف: صراع البارون والبارونة على كعكة العراق!

في الصورة (البارون جيفري آرتشر وزوجته البارونة ماري آرتشر)

بقلم : عشتار العراقية
رب ضارة نافعة . هذا ماحدث حين أراد أحد أصدقاء الغار أن يبحث عن اسم جيف أرتشر كاتب المقالة التي نشرناها على جزئين بعنوان (الجريمة لا تسقط بالتقادم) وقد وضع اسم (جيفري آرتشر) على آلة البحث فتعثر بشخص آخر نبهني اليه . بحثت عنه وهذه قصته وفيها الكثير من العبر، وأهم مافيها بروز اسم نعرفه جيدا . ولكن لماذا أفسد عليكم المتعة؟ تعالوا نقرأ القصة من اولها:
كان ياماكان في بلاد الإنجليز وفي يوم 15 نيسان 1940 ولد جيفري هوارد آرتشر ابنا لوالد نصاب ومفلس محكوم عليه بالسجن ولأم اسمها "لولا"، حدبت عليه وربته حتى صار نصابا يشار اليه بالبنان مثل أبيه ولكن اكثر خبثا فقد كانت السمعة هي كل شيء بالنسبة اليه .."كذب من أجلها وحوكم بسببها ودفع كثيرا لمن ساعدوه على الحفاظ على سمعته التي تشبث بها طوال حياته رغم انه لم يستطع ان يحتفظ بها طويلا . وقد كان يسعى الى ان يكون اسما بارزا في المجتمع وفعل المستحيل من اجل ذلك حتى انه حصل في 1992على لقب (لورد) من رئيس الوزراء البريطاني جون ميجر فصار اسمه الرسمي بارون ارتشر اوف ويستون سوبر مير اوف مارك في مقاطعة سومرسيت. وانتخب عضوا في البرلمان البريطاني. وترشح لمنصب عمدة لندن. ولكن اخطاءه وطيشه ومغامراته النسائية والمالية أوصلته فيما بعد مثل أبيه الى السجن. ومن شابه أباه ما ظلم. وكما يقول عنه احد المحامين :"انه مؤلف مصائبه"
وقد كان ومازال مؤلفا ذائع الصيت ، كتب الروايات والقصص القصيرة والابحاث التاريخية وبيعت كتبه بملايين النسخ وطبعت مئات المرات. ومن غرائب اختلاط الخيال بالحقيقة في حياته انه حين كان على وشك الإفلاس في حادثة نصب مع شركة كندية وفي هذه الواقعة خسر كل ثروته واضطر ان يترك البرلمان في 1974 وباع منزله الفخم وانتقل الى سكن اكثر تواضعا كتب اولى رواياته في 1976 بعنوان "لا فلس اكثر لا فلس أقل" not a penny more, not a penny less واشتهرت وطبعت اكثر من مرة وتحولت الى مسلسل تلفزيوني واذاعي وكانت عوائدها هي التي انقذته من اشهار الافلاس. وفي 1998 نشر رواية بعنوان "الوصية الحادية عشر : لا تمسك متلبسا" ولكنه لم يطبق هذه الوصية فقد اعتقل بعدها بسنة .
من قصص نصبه ، في 1994 كانت زوجته ماري آرتشر مديرة لتلفزيون انجليا وقد حضرت اجتماع المديرين في كانون الثاني من ذلك العام لبحث بيع المحطة الى شركة MAI التي تملك اذاعة ميريديان . في اليوم التالي اشترى زوجها جيفري آرتشر 50 الف سهما من محطة أنجليا باسم صديقه الكردي بروسك صائب (انتظروا سوف يأتي اسمه لاحقا) وحين اعلن بعد ذلك بيع اسهم انجليا قفزت اسعار الاسهم وقام آرتشر ببيع الاسهم لحساب صديقه بربح اكثر من 77 ألف استرليني . وكانت الترتيبات التي قام بها مع وكيل البورصة تتضمن الا يدفع ثمن الشراء مقدما. وكانت هذه قضية تربح واضحة من معلومات عرفها مسبقا من زوجته التي تدير المحطة . ولكن ادارة البورصة ووزارة التجارة والصناعة لم تقاضياه ، وطلع من القضية مثل الشعرة من العجين.

وقد ظل آرتشر رئيس حزب المحافظين في مقاطعة امنجهام حتى انسحابه في 2000 من اجل الترشح لمنصب عمدة لندن. ولكن بدلا من ذلك ذهب الى السجن بسبب قضية نسائية منذ عام 1987 ففي ذلك العام قام آرتشر بمقاضاة صحيفة الديلي ستار لنشرها خبر علاقته الجنسية مع فتاة ليل (اسمها مونيكا. هل يذكركم الاسم بسياسي آخر؟) مع انه كان متزوجا من سيدة تبدو محترمة وتحمل شهادة دكتوراه في علم الطاقة الشمسية. وفي تلك القضية قدم حجة غياب وكسب ماقيمته مليون دولار تعويضا عن الاضرار التي لحقت (بسمعته) . ولكن في 2000 (ويبدو ان الجميع كان مترصدا له) ابلغ سكرتيره السابق الشرطة ان آرتشر فبرك حجة الغياب وهكذا حكم عليه بالسجن لمدة اربع سنوات بتهمة الكذب وعرقلة العدالة ، قضى منها سنتين .

ومن هنا يبدأ الرابط لقصة علاقته بالعراق وهو مايهمنا من كل هذا .

ولأن الثور حين يقع تكثر سكاكينه، فقد طعنه وهو في هذه المحنة سكين صديقة المالكي ومستشارته النصابة البارونة ايما نيكلسون.

من هنا تبدأ المتعة . أليس كذلك ؟

  الحلقة الثانية من هذا المسلسل الطريف (هنا)

هناك تعليقان (2):

  1. هاي شنو عشتورة ؟ ... ترى أزاعلچ !!!
    شنو بنص الفلم ... وتگطعين علينا الكهرباء ؟؟

    عراق

    ردحذف
  2. أخوي ., هاي هية شغلة المسلسلات.. هسة مو زين اكمل المسلسلات بدون فواصل اعلانية .

    لقد وضعت حالا الجزء الثاني.

    ردحذف