"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

4‏/3‏/2010

تجربة غسيل دماغ ناجحة جدا !

وجه الجاسوس

بالتواكب مع فضيحة اغتيال المبحوح في دبي، ظهرت فضيحة أخرى شغلت الناس عن الأولى، ومازالت تداعياتها تتردد بشدة في أرجاء العالم، فقد أصدر مصعب حسن يوسف (المهاجر الى امريكا) ابن أحد مؤسسي حماس المعتقل حاليا في الكيان الصهيوني، كتابا يروي فيه تجسسه لصالح المخابرات الصهيونية على حماس والفلسطينيين وتسببه في قتل واعتقال ناشطين من حماس. بل انه ساهم في محاولة اغتيال خالد مشعل. وكان اسمه الحركي لدى الصهاينة هو (الأمير الاخضر) . وليس هذا فقط فإنه في الكتاب يشن حربا على المسلمين و(ربهم) ويعلن اعتناقه المسيحية.اليكم بعض أقواله في حوار مع الاسشويتد برس:


قال ان الاسلام دين يعلم الناس القتل "انه ليس دين سلام واكبر ارهابي هو رب القرآن . اعلم ان قولي هذا خطر جدا وسوف يؤذي مشاعر اناس كثيرين . ولكن كلما اتبعت خطوات نبي الاسلام ورب الاسلام اصبحت ارهابيا"

قال انه بدأ العمل مع جهاز الشن بيت بعد اعتقاله وحين اطلق سراحه في 1997 بدأ العمل مع الشن بيت وتحوله الى المسيحية. وفي كتابه يبدو معتزا بعمله التجسسي قائلا "احب شغلة الجاسوسية خاصة حين تمهد المخابرات الاسرائيلية الطريق. وبهذه الطريقة اُسست قناة اتصالات جديدة في دمشق ولم يكن لدى مشعل اية فكرة ان الشن بيت كان يستمع الى اتصالاته"

ورفض ان يناقش جوانب معينة من علاقته مع المخابرات الاسرائيلية قائلا انه لا يريد ان يعرقل القدرات العملياتية ويمنح حماس (هدية مجانية) ووصف المخابرات الاسرائيلية بانها (تواجه حربا قذرة وصعبة . لا اوافق على كل مايفعلونه ولكن عملهم مهم ) وقد استمرت علاقته مع الشن بت لمدة اكثر من عشر سنوات (عمره الان 32) حتى قرر ان يكتفي وينهي عمله التجسسي في 2007.

سافر الى امريكا ويعمل حاليا حارس امن في محل بقالة !!

يعرض كتابه في قسم الكتب (الدينية المسيحية) في مكتبة في مانهاتن.

وقد أصدر أبوه حسن يوسف المعتقل في سجون الاحتلال الاسرائيلي الاثنين قال فيه 'انا الشيخ حسن يوسف ..واهل بيتي الزوجة والابناء والبنات نعلن براءة تامة جامعة ومانعة من الذي كان ابنا بكرا وهو المدعو مصعب المغترب حاليا في امريكا، متقربين الى الله بذلك'.

واوضح ان قراره هذا جاء 'انطلاقا من موقفنا المبدئي وفهمنا لديننا وما تمليه علينا عقيدتنا، وبناء على ما اقدم عليه المدعو مصعب من كفرٍ بالله ورسوله، والتشكيك في كتابه، وخيانة للمسلمين وتعاون مع اعداء الله وبالتالي الحاق الضرر بشعبنا وقضيته'.

**

أعتقد انه انتصار كبير للصهاينة : ان تقلب الإبن على أبيه وعلى دينه . . ان يكون الإبن جاسوسا على أهله وقومه! وقد جاء في التوقيت الصحيح لزعزعة ثقة حماس حتى بنفسها خاصة بعد اغتيال احد قادتها (حتى لو كانت العملية يشوبها الكثير من الخرابيط) . والسؤال هو ماذا حدث لهذا الإبن حتى يتغير هذا التغير الكبير ويعمل لحساب العدو الى هذه الدرجة من الإخلاص والتفاني ؟ هل فشل أبوه في تربيته؟ هل العمل حارس محل بقالة في أمريكا يتطلب كل هذه الخيانة ؟ هل هي عملية غسيل دماغ ناجحة جدا ؟ لاحظوا انه بدأ العمل مع مخابرات العدو وهو في سن يافعة جدا ربما اقل من 20 سنة . ماذا حدث له ؟
تبدو المسألة (خارجة عن طباع البشر) . أي ان الولد مهما كان عاقا كان عليه أن يحترم مثلا وجود أبيه في السجن ويمتنع عن إعلان خيانته حتى خروج والده !! كنت دائما أعتبر أن موت الأبناء في حياة آبائهم أكبر مصيبة يمكن أن تحيق بإنسان، ولكني أعتقد الآن أن تحول الإبن الى عدو هو أفظع من موته.

هناك تعليق واحد:

  1. أخطر جملة قالها (حسب رأيه) هي : المخابرات الاسرائيلية تواجه حربا قذرة وصعبة !!
    سأتغاضى عن الصعبة , وأمسك بتوصيف القذرة ! هل هناك أي حرب قذرة بأمكانها التأثير على أقذر قذارة ؟ عجبت لماذا أعتنق المسيحية ولم يعتنق اليهودية ؟
    أعتقد انه هو من أخذ (الهدية المجانية) بدلا عن حماس , بعمله (الجديد , السعيد) كحارس أمن في محل بقالة !!

    عراق

    ردحذف