ما أخبرنا به البلبل الفتان عن اختفاء ابي اسراء

وصلني هذا النص على البريد الخاص، أضعه أمامكم دون أن أستطيع التأكد منه، ولكني أثق بأن قائله الذي أعرفه قد يكون له عيون و بلابل فتانة داخل المنطقة الخضراء.

ما اخبرنا به البلبل الفتان من أنباء عن حقيقة أختفاء ابو اسراء

يحكى انه في سالف العصر والزمان في بلاد ما كان يعرف بالرافدان

أن وزير الدوله قد غاب مدة أربعة ايام عن الشاشات الكبيره والمتوسطه والصغيره وعن ألأعلام

وعن التلفزيون والراديون وحتى عن مكالمة التلفون

وأن صاحب الصحه في وزارته قد خرج على الرعيه الخرنكعيه

ببيان مثير للأستغراب

يغلق باب فيفتح الف شباك وباب

أن وزير الدوله قد اجرى عمليه لاقيمه لها ولا تمن لأستصال غده لا تشبع ولا تسمن

وأنها كانت غده جلديه لا هرمونيه ولا تكاثريه

وأنه تعالج في مدينة الطب وعزف عن العلاج في مستشفى علوج الغرب.

وقد استغربت الرعيه الخبر فالوقت وقت أنتخابات ولا وقت لمثل هذه الخزعبلات

فهذه العمليه ليست بالمهمه والكبيره ولا تستحق أن تقدم على ألأمور الخطيره

ومما زاد ألأستغراب أن حكماء المدينه الطبيه نفوا علمهم بهذه القضيه

ولم يلاحظوا زيارة شخصيه رفيعه ولم يزاحمهم حمايته من ذوي ألأخلاق الرقيعه

ولو كان عندهم لعلموا بالقضيه فحمايته اعدادهم غفيره وأخلاقهم وطيه

وقد أخبرنا هدهد سليمان ألذي يتنقل بحريه يحسد عليها من مكان لمكان ما بين المزربه الخضراء ومعسكرات ألأمريكان

أن أبو أسراء كان عندهم ضيف وأن ولد برباره قد أخذوا منه كل حيف

وأنه كان عندهم هو وحمديه راعية شؤون المفوضيه ومعه عدد من المستشارين السرسريه

وأن الكتل كان عليهم صاعد نازل وان الطيارات على الرقاب كانت كالنوازل وفي آخر اليل داس الجنود ببطنه ورفسوه بالبساطل

على انهم مارسوا معه ألأحترام ولم يضربوه ألا ما بين الرقبه والحزام

ألا من بعض الجلاليق التي كانت بمقامه الوضيع تليق

وأن أبو أسراء قد منع عن الحمام فصار محجره لا يليق بالأنام ويستنكف عن دخوله أعفن ألأنعام

وقد احتار الهدهد فيما شاهد وغلب على ظنه أنه لن يصدقه واحد

وقد سمع طراطيش من كلام أن أبو أسراء قد هدد ألعوام بأنقلاب لا مثيل له حتى في اسوأ ألأحلام

يقوم به لواء بغداد الذي يضم كل حرامي من طويريج وناقص وقواد

يعيد أبي اسراء الى كرسي القياده ويبقى لأفراد اللواء أمتيازاتهم التي صارت معتاده

فقد تعودوا على ألأمتيازات ولا يريدون الرجوع لأيام النضالات

وانهم قد قاموا بالكثير من الأجرام وأنهم مطلوبون لجرائم قتل وحقوق لثكالى وأيتام

وقد سمع جنود ألأحتلال بهذا المقال فقرروا أن يستعملوا مع أبو أسراء النعال

وقد أرادوا تذكيره بمكانه فلا يرى في نفسه أنه فلتة زمانه

وأن الحكم هو بيد المحتلين وانهم ينصبون من لا يستحق أن كانوا منه مسرورين

وأنه ومعه لواءه ومئات المستشارين لا يعدون ذبابه أو بعوضه تلح في الطنين

وأن نزول المالكي كان عندهم ليومين وأنه بقي ثلاثة أيام بعدها ما بين التألم والونين

وقد خرجت بعد غيابها حمديه وقد غابت عنها لهجة التحدي والنديه

وقد توشحت خلقتها الزفره بالسواد بعدما كسر عينها أولئك ألأوغاد

أما أبو أسراء ( روحه الجايفه لنعالي الفداء) فقد خرج مؤدبا مقهورا وأن تكلم فبصوت واطيء مكسور

ولم يجد من يشتكي اليه من جور اوباما وجنوده وأعتدائهم عليه

فخرج يشتكي من ظلم وتزوير المفوضيه وأرسل للسفير الأمريكي يشتكي من ألأذيه

هذه حكاية غياب المالكي يابلبل فأعمل بها التفكير وحلل

وتقبلوا مني السلام وجزيل التقدير والأحترام