"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

14‏/3‏/2010

أين ذهبت أموال إعادة الإعمار؟

ترجمة : د. ماكس المستشار في غار عشتار

فتحت التحقيقات التي تنظر في الفساد في اعادة اعمار العراق ، 50 قضية جديدة في خلال ستة شهور. اتضح ان ضخمة من الاموال، ذهبت الى حسابات سرية وشراء اراض وتسديد قروض وديون قمار وحتى عمليات تجميل. كل ذلك قام بها امريكيون تعاملوا في برنامج قيمته 150 بليون دولار.


بعضهم حوّل عشرات الالوف من الدولارات من العراق الى حسابات خاصة بهم، بعضهم حشى المال في حقائب خرج بها من العراق، آخرون حولوا ملايين الدولارات عن طريق البنوك . المشتبه بهم اشتروا بالأموال سيارات بي ام دبليو وهامفي وجواهر غالية ودفعوا ديون قمار كبيرة .

بعض المشتبه بهم حاول اخفاء النقود في مصارف في غانا وسويسرا وهولندا وبريطانيا، وفي حالات اخرى حفظ المال في خزائن في منازلهم.

ويعزو المحققون هذه السرقات الى ضعف الرقابة والاستخدام الواسع للدفع نقدا في برامج اعادة اعمار العراق مما سمح لكثير من الامريكان الذين يقبلون الرشاوي او يسرقون المال ان ينجوا من العقاب.

وكان قبل هذا الاكتشاف قد تم اتهام عشرات من الأمريكيين في العراق بالرشوة والتربح ولكن لم يسبق ان وضعت اليد على 50 مرة واحدة وهذا يعود الى نظام تحقيق جديد بدأ بجدية في الصيف الماضي.

يعلق وين وايت الذي كان حتى عام 2005 مسؤول استخباراتي كبير مع وزارة الخارجية ومتخصص بالعراق والان يعمل باحثا في معهد الشرق الاوسط في واشنطن قائلا بأنه غير مندهش لاستمرار ظهور حالات جديدة من الفساد. وقال ان ضعف الرقابة على جهود اعادة الاعمار هو السبب وان الامر يحدث في افغانستان ايضا.

ويقول مسؤول فدرالي كبير ان بعض الحالات الجديدة تبدو مرنبطة بشبكات احتيال وتآمر معروفة وقد تم ادانة بعضها ولكن البعض الاخر يبدو جديدا تماما .

ويقول السيد ستوارت بوين الذيب يدير مكتب المفتش العام الخاص لاعادة اعمار العراق، ان معظم الحالات الجديدة تتضمن رشاوي وحوافز لارساء العقود والمناقصات. وفي عدد من القضايا يقوم ازواج او اقارب المشتبه بهم باقامة شركات وهمية لاخفاء المكاسب غير الشرعية. (هسة عرفنا شلون الأمور تمشي) !

والنظام الجديد الذي أتاح لوضع اليد على هذه الحالات، تم تطويره في وزارة الخزانة تحت اسم شبكة تطبيق الجرائم المالية واختصاره Fincen وهو يقدم بيانات حول التحويلات المالية دعما لحوالي 275 هيئة فدرالية ,

وقد قال ستيفن هوداك وهو المتحدث باسم برنامج فنسن بانه يقدم من 15 الى 16 مليون تقريرا سنويا حول النشاط المالي المريب او تحويل العملة بضمنها الايداعات النقدية التي تزيد عن 10 الاف دولار. وقال ان التحويلات المراقبة تشمل البنوك ومنافذ صرف الشيكات وخدمات التحويل البريدي وكازينوات القمار ومكاتب البورصة وشركات التأمين.

وقال "اساسا نحن نتبع النقود القذرة "واضاف " ان برنامج فنسن استخدم لمتابعة التحويلات المالية من العراق في قضايا فساد اعادة الاعمار" .

ويتوقع السيد بوين ان يكتشف بنهاية السنة المزيد من الحالات لأن ماكشف عنه حتى الان يغطي مناطق محدودة من الولايات المتحدة ".

وكان الكونغرس قد وفر مبلغ 53 بليون دولار من الأموال الامريكية لاعادة اعمار العراق والبقية جاءت من الارصدة العراقية والمنح الدولية.

وكانت التحقيقات في فساد اعادة الاعمار قد ادى الى 35 اتهام و 27 ادانة في قضايا احتيال بأشكال مختلفة .وترتفع حالات الادانة الى 58 حين شمول قضايا تتابعها هيئات حكومية اخرى حسب الارقام التي جمعتها وزارة العدل. ولم يصرح السيد بوين ما اذا كانت القضايا المكتشفة الجديدة والبالغة 52 حتى الاسبوع الماضي قد وجه فيها الاتهام .

يقول السيد بوين انه حين يقع احدهم في الشبكة ويتصل به المحققون يكون رد فعله مختلفا ، البعض ينكر والاخرون يعترفون بقبول رشاوي (صغيرة) يتضح بانها مئات الالاف من الدولارات.

أحد المشتبه بهم سهل الأمر على المحققين فقد بادرهم وهو يفتح باب بيته لهم "كنت في انتظاركم"!

هناك تعليق واحد:

  1. قبل أن تتساءلوا بخصوص ترجمة هذا الخبر. يقول لكم د. ماكس : اذا كنت استطيع ان ارشح نفسي في الانتخابات ، بالتأكيد استطيع الترجمة!

    ثم ان خبير في شم الفساد والمخدرات والحرامية .

    ردحذف