"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

25‏/2‏/2010

غرائب في نهب العراق!

إلحاقا بالموضوع السابق حول فيلم (العراق للبيع) ، يذكر صانع الأفلام روبرت غرينوالد بعض عجائب النهب الذي مارسته شركة هاليبرتون وفرعها (كي بي آر) في العراق، ومنه :

قصة ستيوارت سكوت وهو موظف سابق في شركة هاليبرتون الذي يقول أن الشركة كانت تضع موظفيها في فنادق خمس نجوم في حين ان الجنود الذين ذهبت هذه الشركات لمساعدتهم ينامون على الأرض.

كما هناك قصة شين راتليف وهو سائق شاحنة عمل ايضا مع هاليبرتون بعد أن لبى اعلانا عن وظيفة سائق شاحنة في العراق . يقول صانع الفيلم "حين بدأ شين يروي لي أنهم كانوا يقودون شاحنات فارغة جيئة وذهابا عبر صحراء ممتدة خطرة داخل العراق، اعتقدت انه كان مخطئا، فلماذا يفعلون ذلك ؟ ثم اوضح لي أن هاليبرتون كانت حسب العقد مع البنتاغون ، تحاسب على عدد الرحلات التي تقوم بها وليس الشحنات. وكانت هذه الرحلات الخطرة تعرض السائقين للموت ولكنها تملأ جيوب الشركة بالدولارات. ونتذكر ان هاليبرتون وكانت شركة ديك تشيني نائب الرئيس بوش، تتعاقد مع البنتاغون بدون منافسة. او مناقصة الخ.

موظف اخر في هاليبرتون هو جيمس لوغسدون اخبرني حول المحارق قرب المعسكرات الأمريكية في العراق حيث يحرقون فيها كل شيء من العدات الى الشاحنات الى القمامة الخ . وقال انهم كانوا اذا اخطأوا في طلب بضاعة ما ، لا يعيدونها او يستبدلونها وانما يرمونها الى المحرقة. وقد سألته بسذاجة عن مساحة هذه المحارق. هل هي بحجم بركة سباحة ؟ ضحك وقال ان واحدة رآها كانت بحجم 15 ملعب كرة قدم وكانت النار فيها لا تنطفيء ليلا ونهارا. وكان يشعر بالغضب والمرارة لأنه كان يمكن اهداء الاشياء التي تحرق للعراقيين او للجيش. ومع ذلك كانت هاليبرتون تجاب لكل طلباتها في شراء شاحنة أو معدة جديدة.وكان المقاولون يحصلون على نسبة مئوية من الكلف التي ينفقونها . وكانت هذه النفقات تأكل الأموال بدلا من استخدامها في منافع اخرى.

مالم يذكره صانع الفيلم ان هذه الأموال ليست كلها أمريكية ومن جيب دافع الضرائب الأمريكي وانما كانت من الأموال العراقية الموضوعة عهدة في خزينة الولايات المتحدة. وهذا هو السبب أننا لم نجد محاسبة لهذه الشركات الناهبة .

هناك 4 تعليقات:

  1. عشتورة .. أسمحي لي ان اوضح بعض الامور حول موضوعك (غرائب نهب العراق) !
    ما أتى به روبرت غرينوالد في فيلمه ومن خلال محدثيه عن امثلة هدر الاموال , كان بالدرجة الاهم لتسليط الضوء على هدر اموال دافعي الضرائب الامريكان بحجة الحرب على الارهاب في العراق ! ليس هناك امريكي – الا نادرا- من يهتم بما يهدر للعراق من ثروات مالية او مادية او بشرية !!
    الادارة الامريكية تمنح الميزانيات ( بعد مسرحية - موافقة الكونكرس- التراجيدية) المطلوبة من قبل البنتاغون والخارجية من الميزانية العامة , وهؤلاء بدورهم يوظفون شركات خاصة جُلٌها تحت ملكية او بأدارة او مدعومة من قبل أعضاء الكونكرس أنفسهم ! وهذا ما يفسر عدم أهتمام الكونكرس بمشاهدة فيلم من اربع دقائق , للوقوف على حقيقة هدر اموال دافعي الضرائب ! ولم يكن ليعنيه(الكونكرس) مشاهدة فيلم من اربع ثوان اذا تعلق الامر بهدر الاموال العراقية !! ما جرى بذهن (العمال الصغار) وما تحدثوا عنه من هدر للاموال , لا يرقى للتفكير بهدر ألاموال العراقية لأنهم شعب لئيم , ولا للتفكير بما يطبخه (العمال الكبار) لأنهم شعب عبيد !!
    لحد الان والامور عال ! أين اذاً غرائب نهب العراق ؟ وأين نهب العراق ؟
    مَنْ اتت بهم دوائر الاحتلال ليتسلموا زمام حكم العراق عبارة عن (ريش في مهب الريح) وهذا الريش يحتاج الى صمغ ليثبت مكانه, بمعنى أن تُداعي امريكا عملائها بدفع ثمن جلوسهم على كراسيها , مرة بدفع مصاريف تواجد مرتزقتها لحماية (الشفافية) والتي أساسا مدفوعة سلفا على حساب دافع الضريبة الامريكي ! ومرة بـ غض الطرف عن عداد تصدير بترول عاطل هنا أو هناك , .... وما الى ذلك !!
    الاموال العراقية المجمدة لدى امريكا هي خارج اللعبة في الوقت الراهن , وهي مجمدة بسبب أحكام التعويضات للقضايا المفبركة التي أقامها كل من هب ودب ضد النظام العراقي السابق "بعد الاحتلال" لدى القضاء الامريكي , والتي فاقت حجم الاموال المجمدة ! وليست مجمدة بأنتظار خروج العراق من طائلة البند السابع , وهي ورقة ضغط مهمة بيد الامريكان على حكومة الاحتلال ! لم ننسى بعد تهديد بوش الصغير للحكومة العميلة بفض يده عن الاموال العراقية , والتي (هو) من أمر بعدم صرفها كتعويضات ! ما لم توقع الاتفاقية الامنية !!
    وكل من يأمل بخروج العراق من نص البند السابع في الوقت الحالي , اقول: أنتظر الطبخة السياسية ألقادمة ,وتعال احصل على (تشريب الأموال العراقية) , لذيذة للامريكان .... مريرة للعراقيين !

    عراق

    ردحذف
  2. عراق

    كان هناك بلايين الدولارات التي ضاعت من اموال العراق منذ اول الغزو حين وضع الأمريكان ايديهم على خزائن العراق وكانت هناك قصص ذكرت بعضها في ملفات (اعادة الاعمار) حول كيفية تسليم البلايين لضباط الجيش الأمريكي وغيرهم حتى يرشون بها الناس ، وكيف كان يوزعونها بالكواني ، وبدون تسجيل او حساب.

    ردحذف
  3. ما حصل عليه الامريكان عند بداية الغزو ..فتات , مقارنة بما يحصل عليه منذ تنصيبه حكومة الاحتلال !
    عراق

    ردحذف
  4. عشتارتنا...و هناك فضائح شركه بكتل ايضا...عقود بالمليارات و لا شئ انجز....و هي بالحقيقه اموال دفعت من قبل الحكومه الامريكيه لتعود في جيب عدد من اعضاء نفس الحكومه ...و احنه خطيه مجلبين بالقديس الجلبي و هو بالحقيقه واحد من الاربعين حرامي...لازم نعرف ال 39 الباقين شديسوون

    ردحذف