"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

23‏/2‏/2010

جائزة لمن يكتب عن خدم الإحتلال !

فاز الصحفي تي كريستيان ميلر ويعمل مراسلا لوكالة انباء خاصة اسمها pro publica بجائزة الصحافة الاستقصائية بقيمة 35 الف دولار للتقرير الذي قدمه بالتعاون مع لوس انجيليس تايمز والذي وجه الانتباه الى محنة خدم الاحتلال في العراق وأفغانستان.
وهؤلاء الخدم هم الذين تعاقد معهم مقاولو البنتاغون للقيام بأعمال مختلفة في القواعد العسكرية مثل قيادة الشاحنات والطبيخ والترجمة وغير ذلك . فقد قتل اكثر من 1700 واحد منهم في العراق وافغانستان واصيب اكثر من 37 ألف.
(سؤالي هو : لعد شكد جان عددهم الأصلي ؟)
++
واوضح ميلر في تقريره كيف أن نظام التأمين الذي يموله دافع
الضرائب الامريكي فشل في توفير العناية الطبية او تعويض العجز او منافع الموت لهؤلاء الخدم وعوائلهم.

ملاحظة : استخدم وصف (الخادم) ليس تقليلا من شأن الخدمة بشكل عام ، ولكن (خدمة الاستعمار) عار مابعده عار.
--
من القصص التي نشرها
الخادم حقي عيدان الذي كان يعمل سائقا لشركة كويتية تنقل البضائع والمؤن للقواعد الأمريكية . في كانون الثاني 2006 اصابته رصاصة قناص في الرمادي اخترقت وجهه من اليسار الى اليمين وأتلفت عينيه. أخذه نظام التأمين الأمريكي الى الاردن للعلاج . بعد سنة وعشرات العمليات سرح من المستشفى ودفع له مبلغ 93356 دولار لتغطية عجزه اضافة الى مبلغ آخر قيمته 96644 دولار لتغطية علاجه المستقبلي. وكان مبلغ العجز قد حسب على اساس ان راتبه السنوي يبلغ 7500 دولار في حين انه كان 50 الف دولار حيث كان في تلك الحالة يستحق اكثر من مليون دولار، ولكن من المعتاد ان تسجل الشركات المقاولة مبالغ اقل في العقود حتى لا تدفع الكثير في حالات مثل هذه .

الآن يعيش في أمريكا مع زوجته وثلاثة اطفال والعديد من افراد عائلته الاخرين في بيت صغير ، ويقول عيدان ان مبالغ تعويضه قد نفدت والان يعيش على الضمان الاجتماعي للعاجزين الذي يصل الى حوالي 600 دولار شهريا ويقول ان هذا المبلغ يطير بعد دقائق من تسلمه. عيدان عمره 28 سنة ويقول "هل هذه هي الطريقة التي يكافئنا بها الأمريكان على خدمة الجيش الأمريكي ؟"

خطية يبين لم يقرأ او يسمع عن (جزاء سنمار) . لقد كان أعمى بصيرة حين عمل في خدمة الإحتلال وأعطاهم عينيه الإثنتين!

--
هنا قائمة تفصيلية باصابات وموت 667 من المترجمين العراقيين الذين عملوا مع شركة L3 فقط ولكن القائمة غير كاملة لأن العدد الحقيقي للذين قتلوا واصيبوا وكانوا يعملون مع 
هذه الشركة فقط هو 1560 .
صورة خادم آخر اسمه مالك هادي اعطى الغزاة ساقه وبعض أصابعه. انظر الى صورته لابسا ملابس الغزاة وهو يرفع ابهامه علامة الاستحسان ! وانظر الى النتيجة .



هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم .. الموضوع استقصائي عشتاري رائع كالعادة مع الاختلاف مع وجهة نظر الكاتب و الصحيفة الامريكية فلولا هذه الدراسة الاستقصائية ما كان ليتيسر لنا معرفة جانب مهم من خسائر العدو المجرم و قدرة مقاومتنا الباسلة في الحاق الاذى الكبير به و بأعوانه. لو لا مثل هذه المواضيع في الاعلام الامريكي و التي تصطادها لنا عشتار لظلت الابواق المجرمة و الأكثر اجراما من الاحتلال نفسه ظلت تطعن في مقاومتنا و تنسب لها الجرائم و تنزع عنها البطولات الكبيرة التي أركعت العدو الاكبر في التاريخ. و صدق الله القائل انه يألمون كما تألمون و عاقبتهم المذلة و عاقبة المقاومين العز في الدنيا و الاخرة ان شاء الله. لقد خسر هؤلاء العملاء الدنيا و الاخرة و ذلك الخسران المبين.

    ردحذف
  2. ابو يحيى ..

    الله شافوه بالعين لو عرفوه بالعقل؟

    هذا دائما جوابي لمن يسألني عن المقاومة العراقية. لم نرها ولا نعرف المقاومين ، ولكن رأينا آثارها كما اننا لم نر الله سبحانه ولكن عرفناه من آثاره (في خلق الكون والبشر وبقية المخلوقات) .

    وأنا لا أكتب كثيرا عن آثار المقاومة لأني اعتقد أن هذا أصبح معروفا ولايحتاج الى تأكيد ، والانترنيت يزدحم بقصص خسائر العلوج وعجزهم وتشوهاتهم وكذلك خراب آلياتهم وأسلحتهم، وكلها تأتي على ألسنتهم أنفسهم.

    أما تشويه المقاومة فهذا مايعمله أي عدو وذيوله دائما، من أجل تخويف الشعب منها لأن الشعب هو الحاضن الوحيد للمقاومة وبدون دعمه لا يمكنها أن تستمر. ولهذا هناك طريقان لتدمير هذاالحاضن :

    اما انزال عقوبات بالمدنيين الذين يعيشون في محيط المقاومة كما فعلوا في الفلوجة والنجف والقائم وتلعفر ومازالوا يفعلون بكل القرى والاحياء التي يقيم قربها المقاومون.

    وأما القيام بعمليات قتل شنيعة بالمدنيين وينسبونها للمقاومة . ولو تنتبه الى الجملة التي لا يملون من تكرارها على الشعب هي "وين اكو مقاومة ، قتل المدنيين مو مقاومة هذا ارهاب )

    حتى صدقهم الكثير من الناس. ومن أجل هذه الخطة اخترعوا (دولة العراق الاسلامية ) (القاعدة ) وهكذا . كما انها تفسر لماذا لا يعلنون على الشعب نتائج (التحقيقات) في التفجيرات التي تحدث في الاسواق والاماكن المدنية الاخرى ويكتفون بالتصريح انها (القاعدة والارهاب) !

    ولكن كيف يمكن للمقاومة ان تقتل (حاضنها) الشعبي؟ طبعا ليس هناك عقل يستوعب هذا وانما كلها خطط من اجل القضاء ماديا ومعنويا على المقاومة .

    ولكن كما قلت لك .. الانترنيت يعج بقصص آثار المقاومة على اجساد العلوج وعلى آلياتهم ومعداتهم ، بل خسارتهم المادية والاقتصادية التي نسمع آثارها في كسادهم وديونهم .

    وفي النهاية اود أن اقول ان اسلوبي كان دائما هو الاستقصاء من دالخل أخبار وتقارير العدو ومحاولة قراءتها بالطريقة التي تعزز وجهات نظري.

    ردحذف