"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

26‏/1‏/2010

ملح الأرض

أقيمت ثلاثة تماثيل من الملح في ساحة بايونير في سياتل في الخريف (ايلول) وكان الجو جميلا وكأنه مازال صيفا ولم تكن هناك امطار . وكان الفنانون ومنظمو المهرجان قد توقعوا امطارا غزيرة خريفية كالعادة في سياتل، ولكن المطر لم ينزل الا بعد شهر . والتماثيل التي تمثل احتجاجا على قتل المدنيين في العراق تحت ظل الاحتلال. وصنعت التماثيل من ملح مضغوط وكان المفروض ان تتحلل مع رطوبة الجو والرياح. ولكن للاسف كما يقول الفنانون أنه بعد اسابيع من هبوط الأمطار ، قام بعض المشاغبين بسكب ألوان البوية على التماثيل مما جعلها منيعة على التحلل كما خطط لها . أي ان التحلل كان من ضمن العملية الفنية المقصودة.

التماثيل الثلاثة تعكس : صورة الولد الصغير المشهورة والمحزنة جدا
مقبوضا عليه وموثوق اليدين والعينين وقد وضعت لكم الصورة الاصلية التي اقتبس منها الفنان تمثاله .

وتمثال والد يحمل ابنه القتيل وهي مقتبسة ايضا من صورة مشهورة كنت قد رأيتها ولكن احتاج الآن الى وقت اضافي للبحث عنها وربما يستطيع احد القراء ارسالها الينا. لاحظوا تفاصيل التمثال ووجه الإبن القتيل .



والصورة الثالثة هي لشاب جالس وقد أسقط المطر رأسه وأذابه.



وصورة التمثال مصبوغا باللون الأحمر الذي جعل الملح صعب التحلل.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق