"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

26‏/12‏/2009

حبل الكذب قصير: منفذ تفجيرات مومباي عنصر من CIA




حتى هذا اليوم ، كانت كل الصحف والمواقع ووكالات الانباء تتهم منظمة (لاشكر طيبة) الباكستانية وهي منظمة اسلامية اعتبرتها الأمم المتحدة (ارهابية لها علاقة بالقاعدة) باعتبارها وراء تنفيذ تفجيرات مومباي في تشرين الثاني 2008 والتي قتل فيها 166 شخصا من الاجانب (امريكان ويهود) الذين ينزلون في فنادق هندية في العاصمة التجارية مومباي. أتضح اليوم أن منفذ التفجيرات ديفد كولمان هيدلي لم يكن من جماعة (لاشكر الطيبة) وانما كان عنصرا من السي آي أي.

ديفد كولمان هيدلي 49 سنة (الصورة اعلاه) ولد في واشنطن من والد باكستاني دبلوماسي وام امريكية واسمه الحقيقي داود جيلاني ، (لاحظوا اختياره لاسم غربي يهودي وربما يكون والده من اليهود الباكستانيين الذين غادروا باكستان منذ 1948) وقد اعتقل في شيكاغو في تشرين اول بتهمة استهداف مواقع في الهند واوربا بتدبير من منظمات (ارهابية) باكستانية . ويبدو أن السي آي أي اضطرت الى التضحية به بعد أن توصلت المخابرات الهندية الى حقيقته. قصته الحقيقية هي هذه : كان قد وقع في دائرة اهتمام الاستخبارات الامريكية فيي 1997 حين اعتقل في نيويورك بتهمة تهريب هيروين. وقد عقدت معه وكالة مكافحة المخدرات الامريكية DEA صفقة فحكم عليه بسجن قصير مقابل العمل على اختراق منظمات المخدرات الباكستانية. ويعتقد المحققون الهنود الذين لم يسمح لهم بمقابلة السيد هيدلي بانه مازال على قائمة رواتب وكالات الامن الامريكية بضمنها وكالة المخابرات المركزية. ويعتقدون انه ربما غير ولاءه الى المنظمة (الارهابية) !! ولكن لماذا لايعتقدون انه قام بالتفجيرات حسب مخطط السي آي أي؟

وكان هيدلي قد غير اسمه من داود جيلاني الى اسم غربي قد زار مومباي قبل اسبوعين من الهجمات التي راح ضحيتها 166 شخصا . ومن المعتقد انه قبل ذلك ظل شهورا يفحص اهدافا في العاصمة التجارية للهند مستغلا ملامحه الغربية للتحرك داخل الدوائر الاجتماعية العليا وبين ممثلي بوليوود وحتى كان يقدم نفسه على انه يهودي.

وتظن الدوائر الهندية انه مدرج على قوائم بيانات المركز القومي الامريكي لمكافحة الارهاب وهو مركز تستخدمه السي آي أي ووكالات امريكية اخرى لتقصي المتهمين بالارهاب.
يبدو انه بسبب ذيوع امره، فقد القي القبض عليه ي شيكاغو ووجهت له تهم العلاقات مع الجيش الباكستاني ومن خلاله مع القاعدة بل وجهت له تهم اخرى بالتخطيط لاعمال ارهابية بالنيابة عن جماعات (ارهابية) اخرى مثل مجموعة هندوسية متطرفة هي شيفا سينا التي كانت تريد الهجوم على صناعة السينما الهندية ، وكذلك التنسيق مع واحد باكستاني متطرف للهجوم على مقر الصحيفة الدنماركية التي نشرت صورا مسيئة للرسول محمد.

اعتقد انكم تستطيعون الان التكهن بمن وراء كل هذه المخططات . السي آي أي .. الا اذاكان المستر هيدلي ارهابي متعدد الميول والاتجاهات فهو يعمل مع المتطرفين المسلمين ومع المتطرفين الهندوس.. حسب الحالة.


لماذا ياترى كل (الارهابيين) الذين يثيرون الفزع في العالم ويقومون بعمليات كبيرة وضخمة ومرتبة ، كانت لهم علاقات سابقة بالسي آي أي ؟؟ ولماذا هناك دائما شبح اليهود في كل قصص الارهاب؟ حتى ان كان في صورة الاسم الذي تخفى خلفه ديفد كولمان؟ ولماذا كان يقدم نفسه على انه يهودي في باكستان؟

رسم هيدلي امام المحكمة .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق