"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

15‏/8‏/2009

إمرأة تدير الانسحاب المزعوم لقوات الاحتلال !!


واشنطن بوست - سطرت البريغادير جنرال هايدي براون اسمها في ذاكرة التاريخ خلال غزو العراق عام 2003 باعتبارها أول سيدة تتولى قيادة لواء أميركي مقاتل وقت الحرب.

وتتحدر براون (49 عاما) من ولاية تكساس وتتميز بهيبة واضحة، وقد قادت كتائب اضطلعت بمهمة توفير غطاء جوي ودعم مدفعي لقوات برية أميركية تقاتل في طريقها للوصول إلى بغداد عبر الصحراء العراقية الجنوبية. ونجحت القوات العاملة تحت إمرتها في إسقاط صواريخ «سكود» عراقية.
وتعرض العديد من الجنود العاملين في ظل قيادتها، بينهم جيسيكا لينتش، لكمائن والسقوط في الأسر، في إطار أول أزمة كبرى تشهدها الأيام الأولى من عملية الغزو.

والمهمة الجديدة لبراون التي بدأت في ربيع هذا العام لا تقل خطرا عن تلك السابقة، رغم الاختلاف الشديد بين طبيعتيهما. فمهمتها الجديدة الإشراف على «عملية الانسحاب المسؤول» من العراق. وتنبع المهمة من الوعود التي أطلقها الرئيس باراك أوباما خلال حملته الانتخابية بوضع نهاية للحرب في العراق المفتقرة إلى التأييد الشعبي على نحو لا يضر بالتوازن الحساس الذي سمح بعودة بعض من الحياة الطبيعية إلى العراق. في إطار مقابلة أجريته معها مؤخرا، قالت براون « أعكف على تخطيط عملية الانسحاب المسؤول وسحب الجنود جميعا من مسرح العمليات».
وما بين الآن وأغسطس (آب) 2010، من المتوقع تضاؤل إجمالي عدد القوات الأميركية البالغ حاليا 130.000 جندي بحيث لا يتجاوز 50.000. علاوة على ذلك، سيجري خفض أعداد فيالق المقاولين المدنيين، البالغ عدد أفرادها الآن 130.000، إلى نحو 75.000 فرد.

واستطردت براون موضحة أن من بين قرابة القواعد الـ200 الخاضعة للسيطرة الأميركية، سيتم الإبقاء على ستة قواعد كبرى و24 قاعدة أصغر بحلول نهاية الصيف القادم. بوجه عام، يجب أن ترحل القوات الأميركية كافة عن العراق بحلول نهاية عام 2011.
من جانبهم، أعرب قادة أميركيون رفيعو المستوى عن رغبتهم في الإبقاء على قوة نشطة بالعراق خلال فترة الانتخابات في يناير (كانون الثاني) والشهور القليلة التالية لها خوفا من أن تسفر التوترات السياسية عن إشعال فتيل أعمال عنف. وما بين الآن وأبريل (نيسان)، سيتم تقليص أعداد القوات إلى قرابة 90.000 جندي. بعد ذلك، ستتسارع وتيرة إجراءات تخفيض القوات، بحيث تصل إلى الهدف المحدد البالغ 50.000 جندي بحلول أغسطس (آب).

من جهتها، قالت براون إن المهمة الأولى أمامها هي تحديد حجم المعدات ـ بما في ذلك آلاف المركبات والأسلحة ووحدات الإسكان ـ اللازم شحنها إلى خارج البلاد وتفهم كيف يمكن لقوات الأمن العراقية المساعدة في هذه التحركات. بناء على حساباتها، يجري وضع أهداف ومواعيد زمنية نهائية أمام قادة الفرق والألوية لتحديد حجم المعدات وأعداد الجنود الذين ستجري إعادتهم إلى الوطن. وعلقت على الأمر بقولها: «تلك مهمة كبرى». ونوهت إلى أن بعض المركبات والمعدات سيجري التبرع بها للعراقيين لأنه لن يكون من المجدي ماديا شحنها إلى أميركا. جدير بالذكر أن معظم الجنود الأميركيين وصناديق المعدات يدخلون ويخرجون من العراق عبر الكويت حيث للولايات المتحدة قاعدة ضخمة. لكن لأن هذه القاعدة من غير المحتمل أن تتمكن من دعم التدفق الشديد للجنود والمعدات التي يجب شحنها إلى أميركا العام القادم، تحاول براون وأقرانها التوصل إلى اتفاقات مع الأردن وتركيا لإيجاد طرق بديلة. والمعروف أن المسؤولين الأميركيين رفضوا على مدار فترة طويلة تحديد مواعيد زمنية نهائية لسحب القوات من العراق، إلا أن الفريق الأميركي الذي تفاوض بشأن اتفاقية أمنية ثنائية العام الماضي وافق على مضض على صياغة جدول زمني محدد للانسحاب بناء على إصرار الجانب العراقي. من جهتها، قالت براون إنها سعيدة بوضع مواعيد زمنية نهائية صارمة.

وتقول براون: «يوفر لي ذلك موعدا محددا. في الكثير من الجوانب، يوضح ذلك الأمور بالنسبة إليّ». ونوهت براون إلى أن بعض القادة الأميركيين يتوقعون أن يجري الاعتماد بشدة على قوات الأمن العراقية لضمان سلامة القوات الأميركية في أثناء انسحابها. وتتجلى مفارقة هذا الأمر في أن بعض القادة الذين خاضت قتالا ضدهم عام 2003 تطلب واشنطن منهم الآن توفير الأمن للقوات الأميركية المنسحبة.

تعليق عشتاري: العبرة من الخبر هو استمرار بقاء 125ألف اجنبي مسلح في العراق بشكل جنود ومرتزقة ، كل ذلك بعد (الانسحاب المزعوم) !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق