"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

21‏/1‏/2009

عملية كنس العملاء

كنت قد ذكرت في إحدى حلقات (مترجم الاحتلال) ان احد المواقع المعنية بشؤون المتعاونين مع الاحتلال قد ناشدت اوباما لترحيل المتعاونين (يعني العملاء) الى جزيرة غوام من اجل انقاذ حياتهم لحين البت في أمر لجوئهم الذي يستغرق طويلا. وقد أرسل لي احد الاصدقاء هذا الخبر ، عن راديو سوا.

منظمة Center For American Progress دعت لانقاذ من عملوا مع القوات الأميركية : ترحيل جوي عاجل لمائة ألف عراقي لجزيرة غوام أو الكويت

دعا تقرير صدر عن مؤسسة أميركية بحثية إلى ضرورة قيام إدارة الرئيس المنتخب باراك أوباما بوضع خطط عاجلة لتنظيم رحلات جوية لنحو 100 ألف عراقي عملوا مع القوات الأميركية والمؤسسات غير الحكومية الأخرى، ونقلهم إلى إحدى القواعد العسكرية الأميركية في جزيرة غوام في المحيط الأطلسي أو في الكويت لحين ترحيلهم إلى الولايات المتحدة.

وأشارت ناتلي أوندايك، التي اشتركت مع باحث آخر لإعداد التقرير، في حديث خاص بـ "راديو سوا"، إلى أن التقرير الذي صدر عن منظمة Center For American Progress مطلع هذا الشهر، يدعو إدارة الرئيس المنتخب أوباما إلى مد يد العون للعراقيين المرتبطين بالولايات المتحدة بصورة عاجلة، بسبب ما يتعرض له هؤلاء العراقيين من تهديد على يد الجماعات المسلحة والميليشيات التي تعدهم "خونة"، ولأن الآلاف منهم تركوا بيوتهم ونزحوا إلى أماكن أخرى داخل البلد أو انتشروا في الدول المجاورة للعراق.

وأضافت أوندايك أن البحث الذي قامت به مع زميلها براين كاتوليس أثبت وجود ما بين 30 إلى 100 ألف عراقي مرتبط بالولايات المتحدة من خلال العمل كمترجمين مع القوات الأميركية أو المؤسسات الحكومية الأخرى، فضلا عن المؤسسات غير الحكومية ومنها وسائل الإعلام الأميركية، مشيرة إلى عدم كفاية البرنامجين الحاليين الخاصين بتسفير هؤلاء العراقيين إلى الولايات المتحدة الأميركية، وهما برنامج "فيزا المهاجر الخاص" SIV، الذي سيتم بموجبه قبول 20 ألفا منهم نهاية عام 2012، وبرنامج منح اللجوء الاعتيادي.

إلا أن أوندايك أشارت إلى أن هذين البرنامجين غير قادرين على استيعاب الأعداد الهائلة لهؤلاء العراقيين، خصوصا في ضوء التهديدات التي يتلقونها، وبطء إجراءات تسفير المقبولين منهم إلى الولايات المتحدة وفق البرنامجين المذكورين والتي يمكن أن تستغرق من بضعة أشهر إلى سنتين.

وأضافت أوندايك أن الحملة الجوية المقترحة والمسماة بـ "عملية توفير الملجأ الآمن-عراق 2009" Operation Safe Haven Iraq 2009، أخذت بعين الاعتبار معاناة هؤلاء العراقيين الذين ينتظرون السفر في أوضاع أمنية ومعيشية صعبة، مشددة على ضرورة أن ينتبه أصحاب القرار في واشنطن إلى خطورة تركهم من دون مساعدة، داعية إلى دمج قضية إخلاء العراقيين المرتبطين بالولايات المتحدة، مع خطط سحب القوات الأميركية من العراق، كي لا يُقال "إن أميركا تخلت عمن وقف بجانبها في العراق".

وأوضحت أوندايك أن التقرير استشهد بما قامت به المملكة المتحدة وبولندا والدنمارك عندما قامت هذه الدول بإخلاء العراقيين الذين عملوا معهم في العراق إلى أراضيها بعمليات اتسمت بالسرعة والحرفية، من خلال توفير رحلات جوية سريعة Airlifts. وذكرت أوندايك في التقرير أن واشنطن لديها سوابق في تنفيذ عمليات إخلاء باعتماد رحلات جوية سريعة عندما أخلت نحو 100 ألف فيتنامي عام 1975، ونحو 29 ألف من الكوسوفيين من ألبانيا عام 1999، ونحو 6700 عراقي، أغلبهم من الأكراد عام 1996 إلى جزيرة كوام الأميركية في المحيط الأطلسي.

وأكدت أوندايك أن التقرير شدد على أن يقوم الرئيس أوباما بتعيين منسق خاص لجهود إخلاء العراقيين في البيت الأبيض، لمتابعة شؤون اللاجئين العراقيين والإشراف على تنفيذ عملية نقلهم جوا إلى الولايات المتحدة الأميركية، وأن يأمر المؤسسات الحكومية المختلفة بتنظيم قائمة موحدة بأسماء العراقيين الذين سيتم إخلاؤهم.

وأعربت أوندايك عن أملها في أن يساعد صدور التقرير في إثارة اهتمام الرأي العام الأميركي بمعاناة آلاف العراقيين الذين عملوا مع الولايات المتحدة في العراق، ولفت انتباه مستشاري الرئيس اوباما أيضا، مشيرة إلى إمكانية تنفيذ حملة الإخلاء الجوية من الناحية المادية، على أن تستمر لنحو سنة أو أكثر، لحين إكمال نقل كل العراقيين المؤهلين إلى دخول الولايات المتحدة الأميركية.

تعليقي : هو رغم ان الخبر يتحدث عن (ترحيل عاجل) ولكن الامر لم يصدر بعد. وقد سبق لأمريكا القيام بعملية ترحيل سابقة لعدد 6000 من المتعاونين الاكراد وغيرهم الى جزيرة غوام بعد تمردهم في 1996 ، بعد فشل مؤامرة السي آي اي لقلب نظام الحكم.

هناك تعليقان (2):

  1. عملية (فاكيوم) العملاء
    تعليق على تعليق....
    عشتورة....اولا همٌه چانوا 4000 واشويٌه .. وتعرفين منو اللي فتٌن على جماعة الجي آي اي ..ما ادري شيسموهم ؟
    اللي فتٌن عليهم يم صدام هو نفس البطيخة اللي هسٌه گاعد مكانه....الحچي چان بين ربيع وصيف 96 اذا الله ما كذبني. وصدام دزلهم الجيش بالتاسع.


    عراق

    ردحذف
  2. العدد 6000 ليس من عندي وانما من مصدر.

    ردحذف