"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

21‏/1‏/2009

الاحتلال وتجارة الرقيق 2 : المنطقة الخضراء

بقلم عشتار العراقية

كتب ستيفن سولدز وهومحلل نفساني وباحث في الصحة العامة على موقع (محللون نفسانيون ضد الحرب) مقالة قال فيها انه لمعرفته ان جيوش الاحتلال تترك وراءها جيشا من البغايا ، فإن مما أثار فضوله ان المصادر قليلة جدا لما يجري في العراق في هذا المجال، وقال انه قرأ من 30 الف – 50 الف مقالة حول العراق (شلون خُلُگ !) ولم ير الا اشارات تعد على اصابع اليد.
ورأيي انه لم يعرف أين يبحث. صحيح ان هناك تعتيما متعمدا من قبل جيش الاحتلال وحكومة الدمى في بغداد باعتبار أن البلد اسلامي وعشائري ولاداعي لنشر الغسيل القذر، ولكن لمن يبحث جيدا ، هناك بالتأكيد تنويهات وتلميحات وتصريحات حول مدى انتشار بيع وشراء بناتنا لمتعة جنود الإحتلال. اليوم نتناول (المنطقة الخضراء) التي – وياللفرح – اصبحت تحت (سيادة) من لا سيادة لهم. نفس الوجوه العكرة التي حكمت في المنطقة الخضراء مرة تحت اسم (مجلس الحكم) ومرة ( الجمعية الوطنية ) ومرة (مجلس النواب) ومرة (الحكومة المنتخبة) !! وكانت كل امور التجارة بالأجساد بأبشع صورها تجري تحت أنظار الفخامات والسماحات وآيات الله العجيبة. هذه المقالة ليست لأصحاب القلوب الضعيفة !!

سوف اورد هنا قصصا مما وجدته على الانترنيت ، وهو غيض من فيض، لأني لم اقرأ بطبيعة الحال 30 الف مقالة ولكن لو كان لدي هذه الامكانية لوصلت الى معرفة البير منو حفره والـ.... منو ...)، ولكن ما وجدته يكفي ماأنا بصدده. بعض هذه القصص ستقرأونها لأول مرة . وستقرأون عما تعرفونه بتفصيل لم يكن يخطر على بالكم. ولا يغيب عن الأذهان ان هذه الحلقة مخصصة للمنطقة الخضراء.

**

اول القصص ، قصة المستشارة المصونة بريطانية الجنسية ايرانية الأصل ماندانا هندسي ، وقد عينتها بريطانيا في ايلول 2003 في سلطة الاحتلال المؤقتة بصفتها"خبيرة جندر" من أجل تمكين المرأة العراقية واعدادها للانتخابات، كأن المرأة العراقية لم تدخل في حياتها مدرسة ولم تصبح اول وزيرة في المنطقة ولم تصل الى قمة القيادة السياسية. المهم المستشارة (وستجدون صورتها على مدونتي حين انشر هذه المقالة هناك لأن كتابات تمنع نشر الصور حياء وحفاظا على شرف هؤلاء الضباع) الست مندانا ، من طيبة قلبها ولأنها طبعا داعية من دعاة حقوق المرأة ، ازعجها (العنف المنزلي) ضد النساء العراقيات ، يعني ضرب ازواجهن أو آبائهن لهن. طبعا لم يزعج احساسها المرهف (العنف الاحتلالي) ضد كل المجتمع العراقي برجاله ونسائه واطفاله. والقنابل الذكية الهابطة على رؤوس العراقيين أو تدمير كل وسائل الحياة الممكنة للعيش الكريم.
ماذا تفعل ياربي حتى تنقذ هؤلاء النساء المسكينات؟ ولاحظوا ان النساء اللواتي يعانين من ضرب الأزواج أو الآباء يكن صغيرات السن عادة، لأن كبيرة السن تعرف كيف تأخذ حقها من زوجها بدون الحاجة الى (خبيرة جندر).
راحت مندانا وانتبذت في المنطقة الخضراء ركنا قصيا، بعيدا عن العيون وبعيدا عن الآذان ، في اطراف المنطقة حيث لا من شاف ولا من دري. وجمعت هؤلاء النساء واقامت لهن ملاذا يعشن فيه وينعمن بالحياة الرغيدة التي وفرها لهن الاحتلال. وبيني وبينكم، لو كانت هذه المرأة هي فعلا ناشطة في حقوق المرأة لما ذهبت في ذيل الاحتلال تعمل من خلاله لأن اي ناشطة في هذا الحقل تعرف ما يفعله الاحتلال بالمرأة .

المهم ، ماتدري شلون ، فجأة تحول الملاذ الى وكر يرتاده الجنود والموظفون الامريكان العسكريون والمرتزقة لاغتصاب هؤلاء النسوة واطفالهن ، ثم تحويلهن مجبرات الى الاستعباد الجنسي. يقول الكاتب باتريك كوكبرن أن جدران ذلك الملجأ كانت مليئا بشعارات ضد الأحتلال كتبتها النساء. تحول الملاذ الآمن الى أول دار للبغاء في المنطقة الخضراء.

بهذه الطريقة المبتكرة والاسلامية والانسانية الى النخاع، تم توفير الاجساد العراقية لمتعة الجنود المنهكين والمحرومين والجائعين، بدون مشاكل الاعلام والصحافة والفضائح.
بعد أن كتب عالم النفس المذكور اعلاه مقالته التي يتساءل فيها حول كيف يمكن للجنود في العراق التصرف بالغريزة الجنسية واشار الى ماكتبه كوكبرن عن الملجأ الذي تحول الى دار بغاء، أرسلت له الست ماندانا هندسي توضح ماحدث. اليكم ترجمة الرسالة كاملة: تاريخ الرسالة 29 كانون الاول 2005 (( صادفت مقالتك "الحياة الجنسية والحرمان الجنسي للقوات الأمريكية في العراق" هذا اليوم وحزنت اشد الحزن . لم يكن القصد انشاء دار بغاء في المنطقة الخضراء أبدا. بل بالعكس اقمته لايواء ضحايا العنف العائلي والعشائري في شباط 2004 في نهاية مهمتي في بغداد كمستشارة جندر في سلطة الائتلاف المؤقتة. "اشعر بالحزن لادراكي الان ان الشائعات كانت صحيحة. في شباط بدأت حملة هنا في بريطانيا لسماعي اغلاق المأوى من قبل الرئيس المؤقت غازي الياور. ومع انه في البداية بدا وكأن الرئيس العراقي اغلق المكان لرغبته في ضمه الى مجموعة أملاكه في المنطقة الخضراء، ولكن الرسائل المسربة فيما بعد، تبين ان الدار كانت قد تحولت الى دار دعارة للجنود الأمريكان، . ويبدو ان الحكومة العراقية المؤقتة والبيت الابيض اتفقا على التعتيم على الاخبار حتى لا تظهر الفضيحة على السطح كما حصل في فضيحة ابو غريب."
يعود الكاتب الى سؤالها في بريد خاص "لماذا ظنت ان ملجأها هو الذي تحول الى دار دعارة ، ألا يمكن ان يكون المكانان مختلفين؟"

ردت عليه برسالة تقول فيها "عندي شك ان الاثنين هما واحد لأن مكان الملجأ بعيد عن الأنظار في ضواحي المنطقة ، وانها اطلعت على مراسلات سرية سربت اليها من زوجة الياور الثالثة (يمكن تقصد الكردية نسرين برواري؟ ام معلوماتي متأخرة؟) الى وزارة الخارجية وفيها تقول ان سمعة الدار اصبحت لا تطاق ويجب اتخاذ خطوات شديدة. وقد سمعت ايضا نفس التقارير من منظمة خيرية اسلامية في بريطانيا ساهمت سابقا في تمويل اقامة الدار. وقد اخبروني بأن مدير المنظمة الذي يدير الدار اختفى فجأة بعد اغلاقها. " وتقول الكاتبة ان الدار قد اخليت من اجل ضم المكان الى (املاك الياور) وهو ماحدث. ))
http://bunty.newsvine.com/_news/2006/06/20/2 61276-psyche-science-and-society-green-zon -brothel-followup
لاحظوا ان الياور لم يبلغ بما حدث للنساء في الدار . وانما زوجته هي التي اشتكت الى وزارة الخارجية الامريكية ، وأن هذه الشكوى لم تحدث الا بعد رغبة فخامة العروسين ضم المكان الى أملاكهما، وربما كان الدافع هو اخلاء المكان. أو انه دافع شخصي من الست العروسة لأن زوجها ربما كان يروح ويجيء على الدار بحجة ضم المكان، مما ولد لديها الغيرة والانتقام؟

ثم العجب هو لماذا الشكوى للامريكان؟ اليس الدار في أرض عراقية والنساء عراقيات ؟ والحكومة كانت قد استلمت السيادة قبل ذلك بأشهر في ربع ساعة من بريمر قبل هروبه في جنح الليل؟ أم ان العروسين لم يستطيعا التدخل في منع (شهوة الجنود الأمريكان) ؟ ولهذا كانت الشكوى بالنسبة لهم لغير أمريكا مذلة ؟
تعود السيدة مندانا لتقول انها ستكتب كتابا (تتربح منه بالتأكيد) حول محنة هؤلاء النساء!!بالمناسبة ، كنت قد سمعت ان برواري طلقت السيد الياور ، فهل هي نفس المذكورة في القصة ؟ وماهي أخباره على أية حال؟ إن كان هناك من يستطيع أن يعلمنا بمصير النساء المغتصبات على بعد امتار منه.
تعود مندانا ويبدو انها قلقة جدا من القضية وتحث زميل لها على الرد على الموضوع في نفس الموقع فيكتب جيم اوتويل في 24 كانون الثاني 2006 مايلي:
"بعد ان عملت مع مندانا لانشاء الملجأ ، كنت اتساءل ما إذا كان مستشارو سلطة الائتلاف المؤقتة سوف يشرفون عليه؟ ولكني استطيع الان ان اؤكد ان الدار لم تعد موجودة حسب علمي . لقد قامت مندانا بعمل مهم في متابعة حالات ضحايا العنف المنزلي في العراق. البيت حاليا يعاد تجديده من قبل شركة بناء." ولكن المسألة تظل تؤرق مندانا فتكتب في 3 نيسان 2006 (بعد اربعة اشهر من نشر زميلها) :
(السؤال الذي اثاره جيم اوتويل في تعليقه كان يزعجني لبعض الوقت. لا اعتقد ان مستشاري سلطة الائتلاف المؤقتة الذين حلوا محلنا في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في 2004 كانوا يهتمون بالملجأ و المقيمات فيه. لقد اغمضوا عيونهم لما حدث.)
ولو صدقنا قصتها وحزنها والمفاجأة التي صدمتها ، فلنا ان نعجب كيف ان امرأة في منتصف العمر وخبيرة وناشطة في قضايا المرأة في كل انحاء العالم ، يمكن ان تقيم دارا للنساء الوحيدات الضعيفات في منطقة حصينة يحرسها الأمريكان والمرتزقة ، ولا تتوقع ان يحدث ما حدث. لماذا لم تقم الدار في اي منطقة من مناطق بغداد او العراق ، او داخل مسجد او كنيسة ؟

ثم هل كان هذا مايهم المرأة العراقية حقا بعد الأحتلال مباشرة (لاحظ انها قدمت الى العراق في خريف 2003 وعملت لمدة 6 شهور وعادت الى بلادها وكأنها كانت قادمة لمهمة معينة.)

الشيء المقزز المضاف الى هذه القصة ؟ موقف الياور الذي ضم الى (أملاكه) البيت الذي شهد جدرانه انتهاك أعراض واغتصاب نساء وأطفال بلاده وترددت في جنباته اصوات استغاثة لم تلق أذنا من شيخ العشيرة المحترم! لابد ان مثواه كان قريبا بدليل عمله على ضم المبنى له. هذا كل ما كان يهمه. طبعا النساء الان خرجن الى الشارع بالتأكيد الى مصير مجهول.
**

القصة الثانية : من راقصة الى درع بشري الى الدعارة هذه قصة اليابانية ( يوكيكو موراجيشي) وتسمى في اليابان (الآنسة خضراء) ليس لأنها عملت في المنطقة الخضراء ، كلا ولكن لأنها كانت راقصة تحب ان ترتدي اللون الأخضر . ولكنه اسم على مسمى، أليس كذلك ؟قصتها عجيبة فهي زارت العراق ضمن الوفود التي كانت تعرض ان تكون دروعا بشرية لتفادي العدوان الأمريكي قبل 2003 ، ثم اعجبها العراق وبقيت حتى دخل الجنود الأمريكان بغداد (او انها بحكمتها الميكيافيلية آثرت انتظارهم) وهنا غيرت اتجاهها 180 درجة، وفكرت ان تنشيء لهم بيت راحة ومساج لازالة التوتر بسبب المعارك . لابد أن الست يوكيكو وكان عمرها 33 سنة تحمل في ذاكرتها خبرات اليابانيات في تسلية الجنود الأمريكان. ولهذا قررت بسرعة أن تتربح بحفنة دولارات من القيام بهذا العمل الذي لم يكن ليخطر على بال أحد في ذلك الظرف. وهكذا صارت من سكان المنطقة الخضراء .

كتب لي قاريء من اليابان يقول ان المجتمع الياباني صدم بقصتها وانتشرت في الصحف وان معلمتها في الرقص انزعجت جدا وقادت حملة فضحها اعلاميا. وتدافع الست الخضراء عن عملها بأنه مساج فقط ورب الكعبة ، وانها لو كانت تقدم (خدمات غير شريفة) لطردت من البلاد لأن تلك الخدمات غير لائقة (بأخلاق الجنود) !! وقد أقامت وكرها للمساج في الطابق الثاني فوق مطعم صيني ، وفره لها صاحب المطعم كما قدم لها اربع من صديقاته النساء الصينيات المستوردات (للمساج) فقط !! السعر كان 30 دولار للساعة . يابلاش !!

ثم تقول انها قررت الرحيل الى اليابان في تشرين ثان 2004 حين ساءت الاحوال.
المطعم كان اسمه (مطعم الحرية الصيني) ، وكانت البنات الصينيات فيه مستوردات حديثا للعمل بالدعارة. وقد ذكر المطعم من قبل معظم الذين كتبوا عن الحياة داخل المنطقة الخضراء.
**
القصة الثالثة : كافيه المنطقة الخضراء
وتحدثنا عما يجري فيه الراقصة الامريكية (مينا) التي تركت الرقص وجاءت لبناء الجيش العراقي الجديد، ان في المقهى والمطعم المسمى (كافيه المنطقة الخضراء) كانت هناك عراقيات يرقصن رقصا شرقيا بدون ان يلبسن بدلة الرقص المعتادة وكان يجلس قريبا منهن القوادون ، وتقول انهن يرقصن على سبيل الاعلان عن البضاعة.
في 6 تشرين اول 2004 أصدرت السفارة الأمريكية في بغداد هذا التحذير لكل الأمريكيين في المنطقة ا لخضراء.
من بغداد، القنصل الأمريكي
الى بغداد ، القنصل الأمريكي الموضوع/ تصعيد الحرص الأمني داخل المنطقة الدولية
في 5 تشرين اول 2004، وفي الساعة 1 بعد الظهر تقريبا ، اكتشف عناصر السفارة الامنيين عبوة ناسفة في مقهى المنطقة الخضراء . وقد فككتها فرقة المتفجرات بسلامة . مطلوب من المواطنين الأمريكيين الذين يعيشون او يعملون في المنطقة الدولية ان يلتزموا بشدة بالاجراءات الأمنية التالية: 1- تقليل الحركة غير الضرورية داخل المنطقة الدولية خاصة بالليل
2- السفر في مجموعات من اثنين او اكثر.
3- حمل عدة وسائط اتصالات
4- تجنب مقهى المنطقة الخضراء والمطاعم الصينية ومطعم النجم الوحيد وحارة السوق.
5- القيام بتمارين اللياقة البدنية داخل محيط المجمع.
6- ابلاغ زملائك في المكتب او اصدقائك بخطط تحركك في المنطقة الدولية
7- القيام بتفتيش شامل لمركبتك قبل ركوبها القسم القنصلي السفارة الامريكية - بغداد

**

ولكن تم تفجير هذا المقهى فيما بعد ، وقد ارسل الي قاريء هذه المعلومة عن المكان:
((بعد العدوان بسنة مابين 2004 - 2005 افتتح لبنانيان كافتريا هي عبارة عن خيمة فيها مقهى او مايشبه ذلك داخل المنطقة الخضراء. ولكن ليس في عمق المنطقة وكانت المومسات يدخلن اليها ويتم ترتيب المواعيد من داخل هذه الخيمة مع الموجودين في دهاليز المنطقة الموبؤة. وهم على الاغلب من جماعات الشركات الامنية الاقذر على وجه الارض حيت ياتون لادخال المومس الى داخل المنطقة بعد جلبها من المقهى. ويقومون باعادتها لاحقا الا ان الذي حدث هو انفجار داخل المقهى اودى بحياة 30 واحد من عناصر المرتزقة وهو ما اعترف به الاحتلال وقتها وتحدث عنه لاحقا احد المرتزقة في فلم وثائقي في الجزيرة صور في اسرائيل حيث اعترف احد كبار المرتزقة بان خيرة مقاتليه قد قتلوا او جرحوا في هذا الانفجار الذي حدث بعبوة وضعتها احدى الفتيات التي جاءت الى القوادة اللبنانية وطلبت منها تشغيلها والتي رحبت بالموضوع كون الفتاة تبدو بريئة وجديدة وعندما رتبت الامور وجاء المرتزقة لاخذها ادعت انها ذاهبة الى الحمام الا انها هربت خارج المقهى وحدث الانفجار .))
وأخذ الجيش الأمريكي يحذر من ان المقاومة تخترق المنطقة الخضراء بتجنيد المومسات اللواتي يمكنهن الدخول والوصول الى اماكن في العمق . www.militaryproject.org


لانعرف الحقيقة ولكن بالتأكيد لم تكن المنطقة آمنة بوجود هذه الخروقات. حيث ينقل الكاتب باتريك كوكبرن هذه الحكاية :

(اعتاد صديق عراقي يخشى على حياته لأنه يعمل مع الأمريكان ، ان يقيم داخل المنطقة الخضراء . وفي احد الأيام دخل في حديث مع جندي أمريكي يحرس احدى البوابات. وقال الجندي انه من اصل عراقي ولهذا يتكلم العربية، وأضاف ان الأمن لم يكن محكما كما يبدو، منذ ان بدأت المومسات بالتردد بزيارات منتظمة للمنطقة.
) وعن مترجم عراقي يعمل مع الجيش الأمريكي يقول في احدى المدونات (في الواقع هذه ليست شائعات، وانما هي حقيقة . هناك الكثير من بيوت الدعارة في المنطقة الخضراء ، من كل الجنسيات. فقط إعلمني يا سيدي ماذا تشتهي : ماهو طعمك المفضل من ...؟ سأحاول جهدي أن البي طلبك، حتى لو كان طلبك خارج المنطقة الخضراء. هم الذين يقولون ذلك ولست انا)
http://intviews.blogspot.com/2008/06/in-t-view-iraqi-translator-interpretor.html

وخير مانختم به هذه الحلقة كلمات للكاتب الأمريكي توماس ريكس الذي نشر كتابا رائعا بعنوان (فشل المشروع الأمريكي في العراق Fiasco ) وهو يصف حالة الانبهار التي يشعر بها الجنود والمارينز لدى قدومهم الى المنطقة الخضراء قادمين من المعسكرات والقواعد العسكرية ومن جبهات القتال في العراق
"
يأتي الجنود من هذه القواعد المتربة والقذرة الى المنطقة الخضراء من اجل اجتماع او سبب آخر، فيفغرون الافواه عجبا . يهتفون (واو. هذه مدينة الرذيلة ، هذه سدوم وعمورة ) ولم يكن قد رأوا امرأة في شهور. وبالتأكيد لم يشربوا الخمر في مأمورياتهم. يأتون ، وفي ليلة الجمعة في فندق الرشيد، يذهبون الى الديسكو ويهتفون (واو ، هذا عالم آخر تماما).
**
أعتقد أن لدينا الآن صورة لابأس بها عن المنطقة الخضراء. يقال ان هذه الأماكن قد أغلقت. هل أغلقت حقا ؟ وماذا يفعل الجنود والمرتزقة البالغ عددهم اجماليا اكثر من ربع مليون رجل؟ هذا ما سنتطرق اليه في الحلقات القادمة.

إقرأ الملف كاملا هنا

هناك 11 تعليقًا:

  1. عشتورة..... ترى انت والله راح تزعليني منچ , شنو يعني (خبيرة جندر) ؟
    تقصدين خبيرة جنس.....؟…(Gender Expert)
    اي مو هاي مو هيچ تنكتب ! هاي تنكتب (خبيرة جيندر).

    "لماذا ظنت ان ملجأها هو الذي تحول الى دار دعارة ، ألا يمكن ان يكون المكانان مختلفين؟"

    لان هيٌه كانت متاكدة انها سووت مكان واحد بس.


    عراق

    ردحذف
  2. عزيزي عراق

    ما ادري انت منين طلعت لي.

    آني حرة في كتابة كلمة (جندر) كما اريد لأن الكلمة اصلا غير عربية ولهذا ليس هناك قاعدة عربية في كتابتها. وقد سبق لي ترجمة قاموس او موسوعة (ضمن مترجمين آخرين) حول الجندر. وانا كنت الوحيدة التي عملت اشتقاقات من الكلمة مثل :

    جندر يجندر جندرة ، على وزن قندرة !! لأنه ليس هناك كلمة عربية واحدة تفي بمعنى الجندر . ولهذا أنا فضلت ان اعاملها مثل كلمة اصيلة في اللغة العربية مثل كلمات اجنبية كثيرة دخلت لغتنا وقبلناها كما حدث بالعكس من دخول كلمات عربية في لغات أجنبية.

    ردحذف
  3. كان عنوان وظيفتها gender adviser وليس expert

    ردحذف
  4. من الضروري توثيق هذه المعلومات بكتاب ذلك ان الكتاب يبقى حيا مع التاريخ. بالتاكيد ان كثير منا كان متاكدا من حصول هكذا بشاعات ولكن التوثيق وربط الحقائق المبعثرة لا يضاهيه شيء كما فعلت بمقالاتك القيمة. انا لا افهم لمذا لا يتحرك احد امراء الخليج لدعمك في النشر والطباعة وعلى مستوى العالم العربي؟ اقول.. كم قرأنا لكتاب في هذه الفترة وشبعنا من التحليلات وكشف المستور وغيره ولكن لا شيء يعدل الصدق الهادئ والموثق. بارك الله فيك وزادك توفيقا

    ردحذف
  5. عزيزي (غير معرف) الذي يشتمني باقتراح ان يتولى أمراء الخليج طبع كتب لي.

    هل ترضى لأختك ان تبيع قلمها (شرفها) للأمراء الذين يتاجرون بلحم بناتنا؟ لم اصل في بحثي بعد الى (محطات) تجارة الجنس في الخليج،ولكن سأتناول هذا في القابل من الأيام وسترى العجب. يكفي اننا كلنا نعلم من أين انطلق الاحتلال واين القواعد الجوية والبرية والبحرية التي كانت رأس الحربة لتدمير العراق. وإذا فعلت ذلك فما هو الفرق بيني وبين اي كاتب يبحث عن حفنة دولارات بدلا من البحث عن الحقيقة؟

    سوف انشر كل مقالاتي في كتب ولكن بعد أن انتهي من كل الملفات المسكوت عنها.

    شكرا لاهتمامك.

    ردحذف
  6. عزيزتي عشتار
    ليس غريبا" على ما يسمون اليوم سياسين في العراق المحتل ان يشاركوا الاحتلال في كل الجرائم التي تحدث في العراق ومنها بالتاكيد الاغتصاب ومافيات الدعارة لان المهم لديهم البقاء في مناصبهم التي حصلوا عليها في غفلة من الزمان
    ان الذي يتامر على بلده ويشترك في التسبب في احتلاله هو قواد من نوع اخر فكما لدور الدعارة سماسرة للسياسة ايضا سماسرة قوادون يبيعون الاوطان للاعداء
    هل تذكرين مقالتكي عن جويسم التي حملت عنوان كوميديا من وحي صوفا
    اعتقدان كل السياسين في العراق المحتل تعرضوا لما تعرض له جويسم لذلك لا يستطيعون ان يرفعوا عيونهم بعين المحتل
    ان الشرف لا يجزأ والذي لا يملك الغيرة على بلده لن يشعر بها على أهله


    ابدعتي عشتار

    تحياتي

    ماجد

    ردحذف
  7. اعتذر للكاتبة القديرة عشتار عما ذكرته حول دعم الخليجيين لكتاباتك. كنت لا ازال اعتقد بوجود بعض الاخيار فيهم ولا ادري لعلني اخطأت. المهم انك اثر مهم لثقافة ما بعد الاحتلال ولابد لهكذا اثر ان يوثق. اقول ان الشيء الكبير يصعب رؤيته لمعظم الناس وذلك لكبر حجمه, وحيث ان معظم كتاباتك هي نقدية وتوثيقية, فادعوك ان تباشري بتوعية العالم العربي من الخطر الجلل الذي يتهددهم حاليا ومن الهجمة الشعوبية التي تجتاح دول الخليج وشمال افريقيا ومصر. كان الله لك فيما رأينا واعتذر مجددا وبالموفقية والنصر.

    بارق

    ردحذف
  8. شكرا اخي ماجد .. هو كما تقول. الوطن شرف الانسان ، فإذا باعه ، يمكنه ان يبيع اي شيء بعده. شكرا على متابعتك

    اخي بارق

    هناك الكثير من الناس الطيبين والشرفاء من شعوب الخليج ولكن الحكام والامراء هم اساس كل الشرور.

    على العموم طبع الكتب ونشرها لا يكلف كثيرا مما يستوجب الاستعانة بأمير,

    شكرا على تعليقك.

    ردحذف
  9. عراق ..بالغلط مسحت التعليقين اللي ارسلتهما اليوم. المهم . كلامك صح طبعا مستشار غير خبير ، وطبعا اعرف الفرق، ولكني اردت ان اسخر من وظيفة هذه الامرأة ، ولأن اختيار المستشارين يجب ان يكون على اساس الخبرة ، والا على اي شيء يعطي الاستشارة. ولكن اذا اردت الدقة فأنت على صواب.

    بالنسبة لرسالتك الاخرى . نعم وصلت الرسائل واذا لم ارد عليها فليس معنى هذا انها لم تصل. والتحذير الذي يأتي من الجي ميل او اي من هذه المواقع ربما يكون لاسباب اخرى مثلا ان تحوي الرسالة على شيء معين (وليس بالضرورة المحتوى) لا يتوافق مع تقنية الموقع، مثلا انت تتحدث عن شعار، ولا ادري ماهو ، ربما يكون صعب نقل الرسائل برسوم معينة . وسبب قولي هذا اني اراسل واستلم رسائل من اشخاص في كل مكان ولم يحدث ماحدث معك. احيانا يمنع البريد الذي ترسل اليه الرسالة رسالتك لأي سبب، فتظهر رسالة تحذيرية تقول لا داعي لارسال الرسالة لأن البريد لا يستلمها.

    العدد المذكور حول المكنوسين الى الى غوام يشمل عوائلهم .

    ردحذف
  10. هل هذا الملجأ الموجود في ذلك الرابط (شاهدي الفيديو)
    http://www.pbs.org/frontlineworld/stories/pakistan802/video/video_index_baghdad.html
    له اي علاقة بالملجأ المذكور؟!

    هل هذا تصرف طبيعي لنساء محرومات في ملجأ....رقص و تدخين و مكياج

    ردحذف
  11. اختي المصري (غير معرف)

    كلا هذا ليس هو نفس الملجأ. لأن الملجأ في موضوعنا موجود داخل المنطقة الخضراء، في حين ان الملجأ في الفيلم كان خارج المنطقة الخضراء.

    ردحذف