"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

26‏/1‏/2009

الاحتلال وتجارة الرقيق 6: دمشق العروبة



بقلم : عشتار العراقية

الفرق الأول بين دبي ودمشق، أن الزبائن في الاولى اكثرهم اجانب وجنود ومرتزقة ورجال أعمال ، أما في الثانية فلأنها دمشق العروبة، فإن الزبائن بطبيعة الحال من الكويتيين والسعوديين وبقية اهل الخليج ، وطبعا أهل الشام الكرام. الفرق الثاني أن سعر الفتاة في دبي الرأسمالية أغلى، وفي دمشق الاشتراكية أرخص. ولكن في كلا الحالتين تشجع الدولة هذه التجارة السياحية ، فقد اصبحت العاصمة السورية عاصمة للسياحة الجنسية الرخيصة وأكثر السيارات التي تصطف أمام النوادي الليلية تحمل لافتات سعودية حيث يأتي السائح بالسيارة عبر الاردن في رحلة تستغرق 6 ساعات، الى مايعتبره قضاء اجازة نهاية اسبوع رخيصة، وعلى الجانب الفردي يتربح المسؤولون ورجال الأمن وحفظ القانون من بيع نساء العراق بشكل رشاو مالية او عينية !!

ولا أريد ان يتعصب أي منكم لهذه الدولة او تلك، فكل الدول المحيطة شجعت على تدمير العراق، وتربحت من ذلك الخراب، ولكن أفظع أنواع المغانم هو أجساد اطفالنا. ولكن من هذا السباق على الريادة (السياحية)، يمكن أن نعطي كأس الفوز المترع بالدماء ، لدمشق، فما يحدث فيها تعدى حتى أن يكون ظاهرة. مع ان بعض الكتاب الذين مازالوا يظنون بسوريا خيرا، يحاول التقليل من شأن هذا، بل ان بعضهم يقول ان عدد 50 ألف امرأة عراقية تبيع جسدها في نوادي وفنادق وطرقات دمشق ، ليس بالعدد الكبير نسبة لمليون وربع عراقي لاجيء هناك.

ورغم ان هذا الرقم (50 الف) قد ورد على لسان السيدة هناء ابراهيم وهي رئيسة منظمة نسوية عراقية ، اصبحت فيه مرجعا يتناقله كل من كتب عن تجارة الجنس في دمشق، ولا ادري كيف توصلت اليه السيدة هناء : هل بالتخمين او الحساب ؟ لأنه على حد علمي لم يجر احصاء لهؤلاء النساء والفتيات.

المهم ، ان القول ان الرقم صغير نسبة لعدد اللاجئين ، هو قول عجيب. يقابله موقف الكويتيين حين خبصوا العالم بأسراهم الوهميين وكان الرقم الذي يذكرونه (605) وكانوا يردون على من يجادلهم بقلة العدد ، انه رقم كبير نسبة لعدد المواطنين الكويتيين . فالرقم اذن نسبة لعدد الموجودين في سوريا يعتبر كبيرا . بل انه 100 مرة ضعف رقم الاسرى الكويتيين، مع فرق ان هؤلاء حقيقيون ، نساء وبنات من سن 15 سنة الى 40 وفي حين لم ير احد اسرى كويتيين ولكن هؤلاء على مرأى من كل العالم ومصورون بالكاميرات الرقمية والفيديو، تنتهك اجسادهن كل ساعة من ساعات الليل والنهار. ولكن كل العرب بما فيهم الحكومة الموقرة في المنطقة الخضراء التي نالت (سيادتها) مؤخرا يغضون البصر ويشيحون برؤوسهم، ويقفون حراسا على باب الاغتصاب وهم يجبون الأجرة.
ووفقا لمفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فان هناك حوالي 1.2 مليون عراقي يعيشون الآن في سورية. وتقدر الحكومة العدد بما هو أعلى من ذلك بكثير.

واذا ما أخذنا بالحسبان الوضع الاقتصادي المتدهور لهؤلاء اللاجئين، وجد تقرير للأمم المتحدة اصدر العام الماضي، أن الكثير من النساء والفتيات اللواتي يعانين من «العوز الشديد» يتحولن الى الدعارة، سرا أو حتى بمعرفة او تورط افراد العائلة. وأضاف التقرير انه في حالات كثيرة «يجلب مسؤول العائلة زبائن الى بيته".
والكثير من هؤلاء النساء والفتيات، وبينهن مراهقات، من اللاجئات الجديدات. وبعضهن تعرضن الى الخداع أو أرغمن على الدعارة، ولكن معظمهن يقلن انه لا وسيلة اخرى أمامهن لإعانة عوائلهن فغير مسموح للعربي – ماعدا الفلسطيني – بالعمل في سوريا. يمكن ايجاد بعض الاعمال الهامشية في المصانع ولكنها نادرة. احدى البنات انتظرت 3 سنوات حتى تجد عملا في مصنع تطريز. تقول الراهبة تيريز مسلم من دير الراعي الصالح للراهبات انه حتى العمل في المصانع قد يوفر حوالي 50-100 دولار في الشهر وهذا لا يقارن باجرة 40-60 دولار في الليلة في مهنة الدعارة.

وتقول انها في زياراتها للعوائل من اجل تقديم المساعدة بدأت تلاحظ مظاهر سوء التغذية على الاطفال وكانت الثلاجات في المنازل فارغة.
تقول سبيلا ولكس المتحدثة باسم وكالة الغوث في دمشق "لا نسمي هذا دعارة وانما جنس من اجل العيش" وتتحدث المنظمات الإنسانية عن تهريب والاتجار بمئات الأشخاص من مختلف أنحاء العالم إلى سوريا سنوياً من أجل العمل في البغاء والأعمال المنزلية أو حتى من أجل بيع الأعضاء. وقد ازدادت المشكلة تفاقماً بسبب تدفق اللاجئين العراقيين على سوريا منذ عام 2003، كما جاء في تقرير لـ"إيرين" شبكة الأنباء الإنسانية التابعة للأمم المتحدة.

والتجارة بالجنس قد تتخفى بشكل (خدمة البيوت) ويوجد في سوريا حوالي 100 وكالة لجلب الفتيات للخدمة في البيوت. والخدمة لا تعني تنظيف البيت فقط . إحدى مكاتب تأجير الشقق والخدمات في دمشق، تؤجر بشكل رئيسي للسعوديين وتقدم الشقق مع خادمات "حيث تقوم الأخيرات بالاعتناء بهم وتلبية كل رغباتهم ويمكن تغييرهن بسهولة من قبل الوكالة إذا لم يلبين رغباتهم. ومن بين واجبات خادمات المنازل أيضا، أن يؤمن عملاً لزميلاتهن "الخادمات" على مدار الأربعة وعشرين ساعة. تحتاج هذه العملية عادة إلى 20 دولاراً بينما تقدر تكلفة ليلة كاملة بـ100دولار" .

قصص العراقيات

هبة (16) سنة

كانت طالبة مجتهدة في العراق، كانت تستيقظ كل يوم لتصلي صلاة الفجر قبل المدرسة. بعد تهديدات الميليشيات، هربت الام بابنتها وزوجها المريض الى سوريا، لم يجدوا عملا شريفا، فاتبعت الام نصيحة احدى معارفها ودفعت بالبنت الى ناد ليلي، تصحبها الام تراقب هبة وهي ترقص على المسرح مع حوالي 20 فتاة اخرى. تقول الام (قبل الحرب كنا نحن العراقيين لنا كرامة. الان فقدنا كل شيء حتى شرفنا). سعر هبة 10 دولارات.


فرح (15)

من الفلوجة ، زوجت الى اماراتي وطلقت بعد 3 شهور ، وجاءت الى سوريا للعمل في الدعارة لتعيل عائلتها التي لا معيل لها غيرها.

عالية ونورا

شقيقتان تعملان معا. جاءت بهما امهما من بغداد. عالية 14 سنة ونورا 12 سنة.

دانا

من حي الجهاد في بغداد ، اخوها هو سمسارها. يطلب 100 دولار سعرا لأخته.


رفيف (14 سنة)

تربط شعرها ذيل حصان (عندي ثلاث اخوات متزوجات واربعة اشقاء. كلهم في بغداد. انا هنا مع امي وشقيقي الاصغر فقط. لا احد من عائلتي يعرف ما افعله) تقول انها تجني 30 دولار في الليلة .ولكن حين يأخذها الرجال الى البيوت تكسب 100 دولار. (جاءت امرأة الى امي ووافقت ان ترسلني معها لأننا في حاجة الى النقود. اعتقلت بسبب الدعارة وسفروني الى بغداد ورجعت مرة اخرى بجواز مزور)


ندى (16 سنة)

اعتدى عليها ابن عمها في العراق، فأخذها ابوها ورماها على الحدود السورية العراقية . اخذها 5 رجال من الحدود واغتصبوها ، ثم باعوها الى امرأة اجبرتها على العمل في النوادي الليلية والبيوت الخاصة. الان هي في مركز الحماية الحكومية للترحيل الى العراق. تتساءل لمن تعود في العراق؟ بعد أن طردتها العائلة ؟


ساجدة
(43 سنة)

تعمل في مقهى في دمشق ، والزبائن الرجال يطالبونها بخدمات اخرى ولا تستطيع ان ترفض. رب العمل يحتفظ بجواز سفرها وتقول (انا عبدة بين يديه) . وصلت الى سوريا بدون اي مال في عام 2006 بعد ان اغتصبها اعضاء من جيش المهدي امام ابنها واخرجوها من بيتها في الحي الذي تسكنه لأنها (سنية). تعمل في مصنع سوري بخياطة الملابس مقابل 4 دولار في اليوم. من الساعة 7 صباحا الى 6 مساء . ثم تنظف المنازل . وكلا العملين لا يكفيان مصاريفها للايجار والطعام ورعاية ولدين . وهكذا بدأت تعمل في هذا المقهى "ليس لدي حل آخر"


ايمان
(41 سنة)

من البصرة ، تعمل في بار والى جانبها ابنتها (9 سنوات) وتقول ايمان (كيف اعيش بغير هذا ؟)


عبير (اسم مستعار) كانت صحفية والان تبيع جسدها حتى تعيش في دمشق .

**
عبير تستعرض نفسها في شوارع دمشق العروبة .

أماكن السياحة الجنسية في دمشق

السيدة زينب

يدير رجال دين هنا بيع الاجساد باسم الدين ، فهم يمكن ان يوفروا لأي رجل امرأة ويعقدوا عليهما بما يسمى (زواج المتعة) لمدة محدودة مقابل اجر يجري التفاوض حوله كما يحدث بين اي سمسار وزبون. وهذا الزواج لم يعد قاصرا على الشيعة حيث يمارسه السنة والشيعة في السيدة زينب. واكثر السنة هم رجال الخليج القادمين للمتعة الرخيصة ليومين او ساعات .

يكتب احد الكتاب السوريين في احد المواقع انه كان يقوم بدراسة حول الفرق بين المسيار والمتعة، ورأى ان يقرن الدراسة الفقهية النظرية بدراسة منهجية واقعية " ولذلك ذهبت الى منطقة السيدة زينب في ريف دمشق وهناك تعرفت على شيخ عراقي شيعي ، وساعدني في الحصول على بعض المراجع الفقهية في موضوع المتعة ، وكان يقول لي دائما في معرض دفاعه عن المتعة ( نحن الشيعة ما كو مشكلة جنسية عندنا اذا الواحد يريد يستانس يعقد متعة !!! ) وعندما صرحت له برغبتي في ممارسة المتعة ابدى حماسا في مساعدتي ... ووعدني باحضار فتاة كي امارس معها المتعة ، وبالفعل فقد عرفني على امرأة عراقية عمرها 37 سنة ، وعندما تفاوضنا في ( التفاصيل المالية ) طلبت مني مبلغ 4 الاف ليرة سورية ( ما يعادل 80 دولار ) مقابل متعة لمدة اسبوع فقط وعندما استكثرت المبلغ قالت لي باستخفاف ( اذا ما يعجبك أكو ميت واحد يقبل. مع السلامة ... )
http://www.alkalema.net/articl/mot3a.htm ويتساء الكاتب "ماهو الفرق إذن بين زواج المتعة والبغاء؟"

قسم معربا

(في وسط دمشق يتحدث الرجال بحرية عن عاهرات يبحثن عن زبائن عند محلات بيع العصير أو سندويتشات الشاورما، وعن نساء يتجهن الى الرجال المارين، وهو تصرف لم يكن ممكنا التفكير به في الثقافة العربية، ويسألن بلهجة عراقية عما اذا كان الرجال يرغبون في «تناول قدح من الشاي».

وفي النهار غالبا ما يغص الشارع الذي يؤدي من دمشق الى الدير التاريخي في صيدنايا بالزوار المسيحيين والمسلمين، ولكن كما يمكن لأي سائق سيارة أجرة في دمشق أن يخبرك، فان قسم معربا من هذا الشارع الأسطوري المزدحم بالزوار، سرعان ما اصبح معروفا بتجارة العاهرات العراقيات)

ساحة الشهداء/المرجة

في وسط دمشق، وفي شوارعها الجانبية فنادق رخيصة ذات نجمة واحدة وسماسرة . في خلال دقائق يمكن رؤية سمسار ربما في شكل ولد ماسح احذية يبدأ في التفاوض. يصف ذلك الصحفي الأمريكي جوشوا فيليبس يرافقه صحفي سوري اسمه ملحم .

يقول ماسح الأحذية (عندي فرفورة) اي انها صغيرة السن (عمرها 15 سنة)

يقول له الصحفي ملحم (اريد اصغر) .

(نعم يمكن ايجادهن . عراقيات. انظف مايمكن. افضل مايكون)

(بكم؟)

(طالما انكما اكثر من واحد 1500 ليرة /30 دولار).

ولكن الصحفي يرفض ويغادر.


جرمانا وبرزة والسيدة زينب تموج بالعاهرات . جيرمانا سكن فيها السنة والمسيحيون وفي برزة الاكراد وفي السيدة زينب الشيعة.

(نقفز في تاكسي وحالما نذكر وجهتنا حتى يبدأ السائق في الحديث عن البنات في شقق مفروشة ويعرض علينا غرفة مع خادمة عمرها 16 سنة (سترون شيئا لم تروه من قبل).
نرفض ونتجه الى الربوة.

الربوة

ومازلنا بحكاية الصحفيين الأمريكي والسوري وهما يتظاهران بأنهما زبونان. يصلان حي الربوة و فيه حوالي 20 كازينو فيها مومسات سوريات ومغربيات، وعراقيات ايضا . الصحفي السوري يقول للامريكي (لا تتكلم الانجليزية . انك تركي الان. ولو عرفوا انك امريكي ربما تثير الشكوك فالزبائن اكثرهم محليون وعرب). يتوقفان عند كازينو المنارة.

(ربما لا تلاحظ كازينو المنارة لولا تدفق السيارات اليه. يقع خلف جامع الرئيس حافظ الاسد، يزدحم موقف السيارات التابع له بالسيارات واغلبها تحمل لوحات الخليج. فتيات مراهقات يرقصن في الداخل). يستدعيان النادل للاتفاق على بنت صغيرة . يأتي النادل بفرح (15 سنة). وحسب الصحفي السوري انه في ليلة واحدة كان هناك 40 فتاة عراقية في هذا الكازينو. ولو ضربت الرقم في 120 كازينو لوصلت الى رقم العاملات في هذه المهنة. ومن يدري كم عدد العاملات في الفنادق والشقق المفروشة ؟ http://dir.salon.com/story/news/feature/2005/06/24/prostitutes/index.html

(ربما من هنا جاء تقدير الرقم 50 الف؟)


مساكن برزة


(حين تتجاوز مستشفى ابن النفيس ، تبدأ في الظهور عدد من المباني الادارية اللامعة، وعليها كلها اسم (دار برزة) . وليس واضحا من الشارع ماهية اعمال هذه المكاتب او الخدمات التي يقدمونها. ولكنها تزعم انها مكاتب عقارات او تأجير سيارات . ولكن يتضح من السيارات التي تقف لتأخذ أو توصل فتيات جميلات طبيعة الخدمة . في الداخل ترى هذه المكاتب مليئة بالشباب يلعبون الورق وهناك عاملات تليفون كثيرات يجبن على المكالمات ويطلبن سيارة ثم يشرن الى فتاة جميلة ان تركب السيارة. معظم السيارات تحمل لوحات خليجية. ومن شدة سوء سمعة المكان ان سكان الشارع يؤخذون بالجريرة، فالفتيات اللواتي يسكن مع عائلاتهن قد يتلقين تحرشات من زبائن يقصدون دار برزة ، مع الظن انهن من بائعات الجسد. ثم اتضح ان هناك شققا مفروشة في العمارات المجاورة للمكاتب وهي عمارات تسكنها عائلات ، حين اشتكوا ، اتضح ان مالك هذه العمارات هو نفسه مالك الدار سيئة السمعة ، وهكذا لم يستطع احد ان يفعل له شيئا . حيث ان للرجل صلات ، فكلما اغلق مكتب يفتح من جديد. )
-المصدر: عزام التركماني في 28 كانون ثان 2008 http://tharwacommunity.typepad.com/

وقالت الأخت ماري كلود نداف، وهي راهبة سورية في دير الراعي الطيب بدمشق الذي يساعد اللاجئين العراقيين، ان «كثيرا من النساء العراقيات يصلن في الوقت الحالي ويعشن على حسابهن مع اطفالهن، لأن الرجال في عوائلهن قتلوا او اختطفوا». وقالت ان الدير أجرى مسحا للاجئين العراقيين الذين يعيشون في مساكن برزة، الواقع في ضواحي دمشق، ووجد 119 عائلة ترأسها امرأة في حي صغير واحد. وتجد بعض النساء، الباحثات عن عمل خارج البيت للمرة الأولى واللواتي يعشن في بلد يتميز بنسبة بطالة عالية، ان سبيلهن الوحيد هو بيع أجسادهن.
وقالت ماري كلود «التقيت مؤخرا بثلاث أخوات يعشن سوية وكلهن يعملن عاهرات. وهن يخرجن في ليال متناوبة ويتقاسمن المال الذي يحصلن عليه لإطعام أطفالهن»

.
http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&issue=10410&article=421383

اطراف المدينة

معظم الدعارة نصف المنظمة تقوم في ضواحي العاصمة في نواد ليلية . مثلا كازينو الراوبي في منطقة الحامي ، ويعتبر من النوادي الراقية حيث اثمان الشرب والاكل مرتفعة. وفيه يقدم الغناء والرقص العراقي الذي تؤديه فتيات عراقيات . بعد الرقص نزلت الفتيات بين الزبائن وطلبت احداهن 200 دولار. ولكن كما قلنا كان هذا الكازينو من الأماكن الغالية، و في اماكن اخرى يعتبر سعر 50 او 70 دولار سعرا طيبا لفتاة عراقية تعمل في هذه المهنة في دمشق. بل البعض يقبلن بأقل هذا بكثير.


جرمانا

حيث معظم السكان من اللاجئين العراقيين . وهي تضم مسلمين ومسيحيين وأطياف اخرى، وفي شوارعها تجد زحمة من السيارات الخليجية تجوب المكان.

ظروف الاغتصاب

الفتيات يستعرضن انفسهن بملابس مثيرة على (البيست) او خشبة المسرح في الكازينو ، بشكل دبكة او رقص شرقي ، والبودي جارد يحيطون بهن لئلا يمسهن احد وفي نفس الوقت يعقدون الصفقات لبيعهن للزبائن . هناك تقريران مهمان قدمته شبكة ان بي سي للاخبار وسي بي اس وهما مصوران بالفديو (يمكنك مشاهدة الفيلمين الى جانب المدونة الأيسر في الصفحة الرئيسية) ، وتظهر في احد الافلام ، فتاة في السادسة من عمرها ترتدي كما الفتيات الكبار وترقص معهن على المسرح. ولأن النادي ليس مكانا عائليا مما يأتي اليه العوائل فإن مقدم التقرير يعتقد ان البنت تستغل جنسيا في هذا العمر الغض . أو ربما تكون امها لا تجد مكانا تضعها فيه فتأخذها معها، وفي كلا الحالتين ، ليس هذا مكان طفلة عمرها 6 سنوات .

التعاقد مع الزبون يتم من قبل عدة أطراف. أما ان تقوم بها الامهات أو احد أفراد العائلة او البنات بشكل مباشر حيث يختلطن بالزبائن بعد انهاء الاستعراض والرقص، واما عن طريق النادل الذي يقوم بدور السمسار للتوفيق بين الزبون والمرأة . وإما عن طريق البودي جارد، ويقول ظافر وهو نادل في احد هذه الأماكن ان السعر يتحدد بالساعة وان الفتيات لهن عادة زبائن منتظمين. اذا قبض عليهن يقوم احيانا السماسرة بدفع الغرامات واخراجهن من السجن الى الحياة ذاتها. وبسبب الخوف والشعور بالخزي، والخوف من الترحيل والجهل لا تبلغ الفتيات عن المأساة التي يعشن فيها ولا يطلبن المساعدة.

يقول تيم مارشال من سكاي نيوز في تقريره 27 مارس 2008 ان سعر البنت ذات 12 سنة في دمشق 20 دولار ويقل سعرها كلما كانت اكبر سنا الى 10 دولار.

سوريا في التقارير الدولية

(تقرير وزارة الخارجية الامريكية 2008 - سوريا محطة نهائية وترانزيت للنساء والاطفال المتاجر بهم لاغراض الاستغلال الجنس والنخاسة. يجبرهم عصابات او عائلاتهم بسبب الظروف الاقتصادية. وتجد في كاباريهات سوريا نساء روسيات وصوماليات واوربا الشرقية. وقد اصبحت سوريا محطة سياحة جنسية للدول الاخرى. كما تشكل سوريا محطة ترانزيت لنقل النساء العراقيات الى الكويت والامارات ولبنان من اجل الدعارة بالاجبار. ) http://gvnet.com/humantrafficking/Syria.htm

(تقرير اخر : من وكالة غوث اللاجئين التابعة للامم المتحدة و اليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي يتحدث عن (شبكات منظمة تتعامل بالتجارة بالجنس في سوريا. ) ويقول مسؤول في وكالة الغوث بدمشق "هناك صمت حول هذا الموضوع لأن الناس تخشى من الحديث عنه") ويقول عبد الحميد العوالي ممثل مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة في دمشق "هناك فتيات بعمر 11 و12 و13 سنة "

لماذا كل هذا ؟ نسأل ؟ لماذا حدث ماحدث ؟ وأعود لأكرر : الحرب والاحتلال وحالة الغابة واللاقانون ومايرافق كل ذلك من فقر وتشرد وتهجير وبطالة ، وأهم من كل ذلك تفجير المجتمع حيث تسقط كل الحواجز الاجتماعية وكل الضوابط.

ولكن المؤلم ان يرافق هذه المتاجرة بأجساد اطفالنا وبناتنا ونسائنا، مؤامرة الصمت من كل الجهات:

الاحتلال ؟ لا يعترف حتى ان هناك مشكلة لاجئين لأنه لايريد ان يعترف بالفشل

الحكومة العراقية ؟ حكومة سماسرة اصلا لهم باع طويل في بيع كل شيء بثمن بخس.

المجتمع العراقي ؟ لم يبق ما يمكن تسميته مجتمعا بعد ان تشظى الى مائة قطعة.

المجتمع الدولي ؟ المنظمات النسوية و الانسانية؟ الكل يتمول من امريكا ويعمل حسابها .

الدول العربية ؟ حكاما وشعوبا ؟ يشاركون في استباحة نسائنا برخص التراب .


رجال ديننا ؟ يعقدون عقود الدعارة تحت افياء (السيدة زينب) !!

أهل الشيمة والنخوة ؟ في حالة انكار، يعتقدون ان الحديث عن التجارة بنسائنا يسيء لسمعة العراقيين !! أو لسمعة دمشق العروبة ، ولهذا لايفعلون شيئا !!

سوريا؟ أخيرا وجدت تجارة مربحة ورأس مال لا ينضب.

مايؤكد الجواب الأخير، ان سوريا مثلها مثل الامارات وغيرها من الدول الفاجرة الضالعة في هذه التجارة التي سنأتي على ذكرها، هي دول قمعية ، تستطيع أن تلتقط المخالف بالرأي ومن يتلفظ بكلمة غلط ضد الحاكم ، وتتابعه وتحبس عليه انفاسه، إن لم تغيبه في السجون، ومع هذا تزعم انها لا تستطيع ان تعرف اعداد قواديها ولا المجبرات على بيع اجسادهن من أجل لقمة العيش، ولا تستطيع ان تسيطر على هذه التجارة الفاسدة !!

وللعلم ، تنشط هذه التجارة دائما حين يكون هناك فساد في اجهزة تنفيذ القوانين. فالشرطة تشارك القوادين في أرباحهم.

وطالما ان اماكن هذه السياحة معروفة للقاصي والداني ، فلماذا لم تستطع سوريا ان تتخذ اي رادع لو أرادت، والنوادي موجودة بالاسم على الانترنيت وفي تقارير الصحفيين، والشوارع والمناطق صارت أشهر من نار على علم ؟؟


ومايحيرني اخيرا ، أن من يقدم المساعدات للاجئين العراقيين الضائعين في دمشق هي منظمات مسيحية وغربية مثل كاريتاس وفرق الرحمة mercy corps والاديرة والراهبات وغير ذلك ، ونتساءل:

اين اذن اموال الخمس ؟ أين اموال الزكاة ؟ أين مؤسسات العالم الاسلامي الخيرية؟ أين تبرعات الفخامات والسماحات والرئاسات والملوك والامراء والشيوخ والمعممين؟ ماذا فعل العراقيون الذين اشتروا قصورا فخمة في دمشق في حين يعلمون انه في الشوارع الخلفية لقصورهم تبيع نساؤنا –شرفنا- آخر ما يملكنه بسبب الجوع ؟ كيف يهنأ كل هؤلاء بما لديهم دون أن يعفوا نساء مسلمات وعربيات من بيع أجسادهن من اجل أن يأكل اولادهن؟ كيف يصلي ويحج ويزكي المنافقون ؟ كيف يصرف الحجاج المسلمون كل عام ملايين الدولارات للطواف حول بناء مكعب من حجارة بناه الانسان ، في حين يداس بالأقدام ما خلقه الله من بشر من لحم ودم ليعمر الارض ؟ يعبدون الحجارة ويستعبدون البشر!! يكرمون ماخلقه الانسان ويهينون ما خلقه الله!! كيف يكون الحج استغفارا عن المعاصي، والحجاج يثرون بأموالهم ابناء سعود الذين يهرعون بعد ذلك بهذه الأموال الى سوريا ودبي والبحرين والاردن واليمن من اجل انتهاك جسد طفلة عراقية حرمت من براءتها وحريتها وحقها في الحياة الكريمة كما أرادها الله ؟ ماذا يعني الحج؟ أليس التقرب من الله ؟ وهل هناك قرب من الله أكثر من لو كان قد تبرع كل من يروم الحج بالمبلغ لعتق رقبة طفلة تنتهك في البارات والنوادي العربية ؟








هناك 11 تعليقًا:

  1. لم اقرأ مقالة في حياتي اشد ايلاما من هذه المقالة او بالاحرى الوثيقة. لعل هذا هو احد اهداف الحرب على العراق اي اذلال الشعب العراقي ابو الغيرة والحمية. لعلي لم ابكي منذ زمن طويل وهذه المقالة بالفعل تدمع لها العيون وتؤلم القلب. نشكرك كثيرا على جهدك الوطني في كشف كل الاكاذيب والمؤامرات وشبكات السوء. اقول من هذا المنبر الطاهر ان كل دولة آذت العراق وشعبه الابي فعسى الله ان يدور الزمان ويذوقوا ما ذقناه. زادك الله توفيقا وبصيرة والى امام.

    عراقي

    ردحذف
  2. عزيزي عراقي

    اختلف معك في الدعوة على ان يذوقوا ما ذقناه. بل علينا ان نعلم جهدنا الا يتكرر ما حدث لنا. ان الاطفال والنساء هي الشرائح الاضعف التي يقع عليها مآسي الحرب والاحتلالات. علينا ان نمنع بكل قوة ماحدث في أي مكان في العالم.

    ردحذف
    الردود
    1. لقد تحقق دعاء الاخ العراقي ودار الوكت على سوريا

      حذف
  3. عزيزتي عشتار
    تحيه طيبه لك وشكر جزيل لكل ما كتبت و لما تكتبي ولما وتقدمي .....وانا اقدر كثيرا جهودك فهي حقا تستحق القراءه والشكر .....
    لكني سبق ان قرأت كثيرا عن موضوع الدعاره في سوريا والان اقرأ منك هذه التقارير ويقشعر بدني ويندى جبيني واموت قهرا مما اقرأ لان العراقيات أشرف من ان يبعن اجسادهن كي يعشن او لاجل لقمه .... واستغرب اكثر لآني اعرف ان المرأه الشريفه يهون عليها ان تدفن حيه على ان تبيع شرفها مقابل اي شئ مهما كان وان كانت المرأه مؤمنه بالله فانها لن تجوع ابدا وان كانت المرأه من بيت جيد ومن بيئه نظيفه وصالحه صدقيني ابدا لن تنحدر الى الفساد والى الرذيله وانا اكتب هذا ليس لانه حبر على ورق ولا لانه انشاء كما يقال ولا لانه نظريا وليس عمليا ولا لاني لم ار الجوع ....صدقيني لن ينحدر المرء رجلا كان او امرأه الا اذا كانت له نفس ضعيفه وروح قذره واستعداد للرذيله
    لذلك عزيزتي من تقولين انهم كانوا من عائلات طيبه ومن اصول شريفه فهن لسن كذلك وقد سبق ان زرت سوريا قبل اعوام قليله اي قبل حدوث كل هذه المصائب بالبلد وصدقيني رأيت بعض العراقيات منذ ذلك الزمان وهن كما تقولين وسمعتهن وهن يتكلمن مع رجال سوريين او اصحاب المطاعم وانا اختصاصيه لغه ولهجات ومن لهجاتهن عرفت اصولهن وكان واضحا جدا رغم ارتداء العباءه الاسلاميه انهن ( كيوليات) اي غجريات ولسن من النساء الشريفات بالمره
    لست بهذا اخالفك الرأي فيما كتبت ولكني اود فقط ان اكرر ثانيه ان معظم هؤلاء النسوه اصلا لسن شريفات وقد اتخذن سوريا ماوى لهن بعد الحرب لكساد تجارتهن
    لي كلام كثير ولكن وقتي قصير
    شكرا والف شكر

    ردحذف
    الردود
    1. لقد كتبت لك والدمعة في عيني ونحن على مشارف انتهاء العام 2016 ,,,, مايحدث في العراق وسوريا ودول الجوار والاختطاف والمخدرات وبيع النساء وطالبات الجامعات واقبال على هذه التجارة من الاغنياء ,,, لهو سمة العصر العربي الحالي والى من المشتكى ,,, صدق ان بعضا منهن لايقبلن بالزواج ويفضلن ان يكسبن الكثير من هكذا حالة ,, هؤلاء اللواتي حظين بالامان ولهن رئيس والمخدرات اكثر من نصف المشكلة ,,, اما من لم تحظى بالامان فهي مستغلة لاتملك الا ان تعمل لصالح من اجبرها ,, رحماك الهي هذا ذل ومقصود الان للعشائر السنية الكبيرة في كلا البلدين ,,واذا انقلب ينقلب ثاْرا ودما وقيحا فالمنطقة يديرها سفاحوها وعملاء ال صهيون ,,,

      حذف
  4. تعجز الكلمات عن التعبير عن الاسى الذي أشعر به و أنا أقرأ مقالتك ..ربما صرخة مدوية قد تعبر عن بعض من كم الغضب و الالم الذي أشعر به و أنا أقرأ هذه التفاصيل الان..
    عشتار ..هذا نفق يزداد ظلام كلما تعمقت بفتح الملفات و الاعاقات تزداد سوءو تنحدر الى أسفل الدرك.. عدد الضحايا و المنحرفين مهول وعدد المجرمين اللذين تلطخت أياديهم وشاركوا بهذه الجرائم كثر ما بين أغراب و ذوي قربى ..
    و تساؤلات تدور بالذهن ليس لها أول ولا أخر لا إجابات لها ..لماذا كل هذا يحصل ..وماذا فعل العراق لكل هؤلاء من بني جلدتنا قبل غيرهم ليهون عليهم الشرف العراقي و الذي هو أغلى من كل شئ حتى الوطن ..لماذا هذا الانتقام البربري..؟؟؟!!!! و لمن يوجه اللوم في الانحرافات والاعاقات الاخلاقية التي أصابت مجتمعنا بهذه الاعداد الفظيعة ..هل بهذا الكم كان بالعراق من الغجر كما ذكرت الاخت خبيرة اللهجات ..!!!أم خلل بالتربية أو لا أدري ..حرقة وعصة ألم لما آل إليه حال مجتمع و شعب و أمور تشمئز منها النفس ويندى لها الجبين و أماالعروبة فلم تعد تعني سوى الغدر و الخيانة و الدياثة ..
    وحسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل ..

    سومر

    ردحذف
  5. (دمشق العروبة)

    عشتورة ... ما أضم عليچ ... أصبتيني بصدمه وترويع , مو من كم المعلومات ! لكن من كم التفاصيل اللي وردت بالمقالة .... انت اعتمدت على مواد من العنترنيت ( المقصود بالمواد هنا , هي الروابط التي اعتمدت عليها في كتابة مقالتك , وبالمناسبة قسم منها لم يفُتح ) هذه المواد كانت أقرب الى (البروشور) السياحي منها الى مواد صحفية او اعلامية! حيث انها احتوت على البضاعة , السعر , مكان تواجدها !............ ليش ؟
    لأن معظم كُتاب هذه المواد غير عراقيين , وجٌهوا كتاباتهم غالبا الى اكبر كم قراء وليس الى منظمات انسانية معنية بالامر ! وكأنهم يثبتوا كم نجح الاحتلال بتفسٌخ المجتمع العراقي! (الكُتاب العراقيين ربما يتعاملوا بنزاهة اكثر في نقل هذه المأساة) ولكن عرب او اجانب ؟ ربما يكونوا مدفوعي الثمن! هل اضطلعت بكتاب "ميادة ابنة العراق" ؟ او "حليمة طبيبة تتعرض للاغتصاب"؟ انا استغربت لماذا لم يسموه " حليمة ابنة السودان" لان الهدف من توجيه هذين الكتابين هو واحد (شيطنة المقابل) وجني بعض الارباح!!

    فد شي اللاخ...هذاكة رجل الدين من السيدة زينب اللي گال (ما عدنا مشكلة بالجنس , لأن عدنا عقد المتعة)! اگلله ( خسئت , ثكلتك امك) لانه ما يفتهم شي بالرياضيات , بحسبة بسيطة , اذا وحدة تعرض نفسها لاسبوع واحد مقابل 80 دولار (حسب قانون المتعة) هل يكفيها هذا المبلغ للمعيشة اثناء قضاءها العدٌة التي اختلف عليها المحللون السياسيون ما بين (حيضين) او ثلاثة ...؟ الجواب حتما لا... ولان حياة هذه التعيسة يجب ان تستمر بهذه الشاكلة , فسنواجه حتما مشكلة (اثبات نسب)! ونكتشف ان المتعة هي دعارة مع سبق الاصرار والتعمٌد !!!


    مداخلة على تعليق...
    اللي علقت بصفتها خبيرة لغات ( ربما تقصد لهجات) اقول ... هذا داروين ( عالم الاجناس) بزمانه طلع بنظرية ان الكائن الحي يرغب بالبقاء ! فعندما يصل الكائن الحي الى مفترق طرق احدهما يؤدي الى نهاية حياته والاخر الى التضحية بأي شئ يُديم حياته , فحتما سيختار الثاني ( حب البقاء ) ليست قاعدة هنالك شواذ!

    ومداخلة أخرى....سومر
    عيني على كيفك ويانا ... لا تصير عصبي ..انت سامع بالمثل الانكليزي اللي يگول ( خيراً تفعل , شراً تلقى ) هذا اللي سوواه العراق ويٌه الجوارين حتى يعاملوه هشكل!
    وبالنسبه لعدد الغجر بالعراق , اكيد ماكو هيچي اعداد چبيرة , بس اعتقد المعلقة السابقة انتبهت لحالات فرديه قبل الاحتلال.


    ملاحظة : عشتورة... (انت تبلين بلاءاً حسناً) لدرجة اني استغنيت عن نظام التدفئة لدي , لسخونة ملفاتك!

    ردحذف
  6. عزيزي (غير معرف) واعتقد انك (عراق) ؟

    حين اكتب عن الطاقة النووية سوف استعين بعالم ذرة، وحين اكتب عن زراعة البرتقال سوف استعين بفلاح. ولكني حين اكتب عن تجارة الجنس فلابد ان استعين بمن اضطررن الى بيع اجسادهن والى ما يكتبه ويكشفه (الزبائن) وهما طرفا الصفقة المباشرين. اعرف ان بعض المعلومات اخذتها من موقع اسمه (دليل السياحة الجنسية) وهو يدلك على الشوارع والاماكن وتفاصيل التعامل والمعاملة والتصرفات الخ حسب البلدان. ويشترك في التعليق فيها كل من سافر الى مكان ما واشترك في مثل هذهالصفقات. والموقع يتكلم بصدق وحرارة ونزاهة من اجل فائدة الزوار والسياح. ولولا هؤلاء كيف يمكن أن اعرف اسماء البارات والفنادق والشوارع الخلفية ومايجري فيها.؟ اطمئن انا اميز جيدا بين من يكتب على سبيل الدعاية ضد العرب ومن يكتب على سبيل التفاخر بما فعله، او على سبيل الاستياء. ومن هؤلاء آخذ معلومة من هنا ومعلومة من هناك . مثلا واحد في هذا الموقع (الدليل) استمع لنصيحة زائر سابق للاردن ان يذهب الى دسكو رامو في فندق رامو في عمان فسيجد ما ينشده. الاخ راح ورجع وكتب تعليق وهو مستاء من ان معلومات الموقع قديمة قائلا ان الدسكو قد اغلق منذ فترة. وروى تجربته وكيف استطاع الاستدلال الى اماكن اخرى. يعني الجماعة يتابعون بعضهم بعضا ويصححون معلومات بعضهم البعض بشكل جدي، من اجل ان يظل للموقع (مصداقية). ولله في خلقه شؤون.

    بالنسبة للكاولية . اريد أن اقول كلمة . لم اذكر في مقالاتي عن بغداد والمنطقة الخضراء ان (مخيمات) الكاولية كانت قرب المنطقة الخضراء ان لم تكن داخلها، فهم اول الناس الذين هرعوا الى منجم الذهب هذا. ولكن ما يتناوله بحثي هو النساء العراقيات العاديات اللواتي كن طالبات او مدرسات او ربات بيوت من طبقات متوسطة ، وانحدرن الى هذه المهنة بسبب الفقر والعوز. وهذا يحصل في كل الحروب . اما الغجر فهم موجودون في ايام السلم وفي الايام العادية ولا ينطبق عليهم هذا الموضوع. ولكن.. وآخ من لكن ..

    من قال ان حياة الطفلة الغجرية التي تضطر الى حياة الرذيلة هذه بحكم سلطة الاسرة ، هي حياة كريمة اعتيادية ؟ انها نوع من الاستعباد، والغريب ان لا احدا يطالب بانقاذهن وكأنما هذا هو القدر المسطر على جبينهن منذ الولادة.

    ردحذف
  7. ( دمشق العروبة)

    اييي....هاي چنت آني ....عراق , بس ما ادري شلون الاسم ما نزل ويٌه التعليق!
    بالنسبة لاعداد الغجر بالعراق , آني قصدت فترة قبل الاحتلال!

    عراق

    ردحذف
  8. لا ادري يا ست عشتار لماذا هذه الحملة الان وفي هذا الوقت بالذات لتثير الصحافة والفضائيات ومواقع الانترنت موضوعا اكل الدهر عليه وشرب، اليست هذه الحال منذ سنين طويلة، او لنذكر ما بعد الاحتلال، لماذا هذا التوقيت بالذات، والتي تحمل نفس اللمسة والطابع (المومسات العراقيات) وكأن العراق فقط المنبع الوحيد الذي يخرج منه الموسمات الى كل العالم وان هذه الدول العربية ليست زاخرة بهذا النوع من التجارة، المهم بالنسبة لما ذكرتي فالكل متهم بالفسق والفجور سواء عراقيين اوعرب الخليج من المسعورين بسبب طغيان المال واستباحة الحلال والحرام وللبلد المضيف الذي يقبل بهذه التصرفات اذا لم يكن من مشجعها كلهم متهمين بالفساد وعليهم جميعا تقع اللعنة والحساب ولا ارى هناك من ضحية غير الاطفال الذين يجب ان يجر اهلهم من اعناقهم الى سلطات القضاء ومعاقبتهم اشد العقاب اما الباقون فلا ارى من ضحية الكل يتهافت كما ذكرت على هذا العمل لكثرة مردوده المادي، اي بمعنى ان هناك عملا لكنه لا يتماشى مع متطلبات الفاجرين، لا اريد ان ابدو قاسية لكن هذه الحقيقة المرة العراقيات التي تكلمت عنهن سواء كانوا في العراق او سوريا او في اي مكان فهذه هي مهنتهم التي يريدونها واختاروها، معظم من سافر من هؤلاء واصر على السفر وباع كل ما يملك كانت هذه هي النية الوحيدة، نظرا للفارق الكبير في المردود المادي وايضا فرصة العثور على مسعورين جدد يملكون الورق الاخضر، لطالما ذقنا العذاب في العراق ولازلنا لكن لم يكن ابدا السبب في اللجوء الى هذا الطريق، هذه عادة لدى هؤلاء، فهذا دأبهم، بدليل لو افترضنا ان العراقيات ضحايا الارهاب والعنف، فما بال المهووسين والمسعورين من اشباه الرجال وحتى النساء من دول الخليج وباقي الدول العربية، هنا لا اريد ان اسمي رجالا لان الرجال الحقيقيين قد انتهى زمانهم، لانه لو كان هناك رجال لما وصل ما وصل اليه النساء الان،اذن ليست المادة هي السبب في اللجوء الى المنكر انما هو فسق وفجور ، وانا ارى مهما كانت النية في نشر هذه المواضيع، هو اولا، انتهاك حرمة اهل البيت من المعادين لهم في سوريا وغيرها ليجعلوا وهنا اشدد يجعلوا المكان الطاهر للسيدة زينب عليها السلام مرتعا لهذه الامور، هذا اولا، وثانيا التوقيت غريب لاثارة اكثر من جهة لهذه المواضيع ولا املك تفسيرا سوى ان الانتخابات المقبلة في العراق هي سبب انتشار هذه المواضيع مؤخرا، علما ان الحكومة العراقية بالفعل متهمة بالتقصير الكبير والمهول في كل شي وليس فقط في ما يخص اللاجئين، لكن هل من يحاسب الفساد في سوريا الحكومة العراقية ام بشار الاسد؟
    كلكامش

    ردحذف
  9. اني اشكركم على هذه المعلومات والتوضيحات التي لم تكن غائبة علينا بل كنا ندير ظهورنا على هذه المواضع وما زلنا لكن السؤال الى متى.
    ان تجارة النساء ظهرت في فترة الشيخ زايد مع احترامي لكل انسان عربي ولا او ان اشوه سمعة الشيخ زايد ولكن توجد اثباتات وسجلات بأسم العذراوات التي هجرو الى الامارات والخليج العربي في تلك الفترة.
    ان العراقي لديه الغير التي لاتوجد في اكثر البلدان العربية والغربية فالعراق ليس اهل الغجر بل ارادوا النيل من غير العراقي وشرفة فقاموا بأخذ الاعمار التي هي دون سن 20 والمتاجرة بهن وتوجد اسماء النساء الواتي كانن يتاجرن بهذه الاجساد المريعةز
    احاول فقط ان اثبت وابرهن على ان العراق ليس هو البلد الفاسد وبلاخص بهذا الجان فانا عراقي ولا اسمح ان يكون ولو تشويه بسيط لسمعتي وعراقيتي والا اقصد بهذ كاتب هذا المقال ولكن من حقي ان اقول بأن العراق انهار وانهارت الحكومة واختفى النظام واصبحت الحرية المفرطة والتي لا توجد حتى في امريكا لكن لم نلاحظ تطور البارات والملاهي الى الحد الذي وصلت اليه سوريا مثلا مع العلم ان معضمهن عراقيات الا بالاجدر ان يعودوا الى العراق ويكسبوا الاموال التي تدفع اضعاف سوريا!!!!...
    بل هن ان البارات والملاهي الموجودة في العراق بصورة عامة محدودة وليست
    ب1%100 عن سوريا ...
    واذا قلنا وحددنا جنسيتهن فسوف نلاحظ اغلبهن كرديات عراقيات في الدول المجاورة فأين هن في كردستان في اربيل او السليمانية او حتى في دهوك وزاخو
    الذي احاول ايصاله من هذا الكلام ودعما للموضوع المثير والجميل والذي يعالج ازمة الخروج من البلد والسفر بسبب الاوضاع الامنية او اي سبب كان فالعراق هو يمنعكم من فايروس الفساد والشذوذ وفقدان الغيرة والشرفة والسمعة .. وهذا بالطبع الذي يحاول الكثير من كافة الدول المجاورة وغيرها من الدول المحيطة فلنجعل يد بيد ان نكول بلد متحظرا نظاميا كما هو الامر الذي حدث في تركيا والنظام الداخلي فيها مثلا ...
    نحن شحب نحب المرح رغم الالم نحب الغناء رغم الحزن نحب الكتابة رغم الجهل نحب العلمانية رغم التدين نحن شعب لا يفهمنا سوى شعبنا.
    كتابة التقليق بقلم/
    مرتضى زاحم جهاد

    ردحذف