"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

20‏/12‏/2008

ساهموا في بناء جدار حجري مضاد للقصف والله لا يضيع أجر المحسنين

أثناء تجوالنا أمام باب البيت بين كوم من الأحجار ، قال لي صديقي الأمريكي ماكس وهو من فصيلة ذكية جدا، وبالمناسبة هذا ليس اسمه الحقيقي، فهو مثلي يتخذ اسما حركيا.

اليوم طرّوني حجارة بالبريد الألكتروني ! شنو آني ذنبي ، انت تكتبين وآني انضرب؟
شلون حجارة چانت؟
بالحرف الواحد "من قلة الخيول الأمريكية ، شدوا على الكلاب سروج" الله ستر ما نكسرت سنوني.
ليش ياماكس ؟ هيّ الحجارة كانت مصوبة على سنونك؟
أدار ماكس رأسه خجلا وقال :
لا .. لكني تصورتها عظمة وعضعضتها بسنوني!
أعطيت ماكس نصيحة صارمة بضرورة التيقن والتأكد والحذر قبل أن يتوهم الحجارة عظما ويتلفها، وبهذا يضيع علينا حجر أساس تبرع به المحسنون في العراق الجديد من أجل المساهمة في إعادة الإعمار، وذلك ببناء صرح كبير أنوي تشييده من اكوام الحجارة التي يقذفها الناس علينا في شارع السياسة في حيّ كتابات.
وكان أخ عزيز قد كتب لي يقول " ومن الحجارة التي يرمونها عليك تبنين طريقا جديدة لنا كما يقول برنادشو"
ولكن لأن المودة الديمقراطية الرائجة الآن هو بناء الجدران المضادة للقصف، خاصة في بغداد التي ذاع صيتها بين الأمم بأنها "عاصمة الألف جدار وجدار"، فقد نويت والله من وراء القصد، أن ابني بحجارتهم جدارا أصما عاليا أمام باب البيت، ستكون له سبع فوائد أهمها في المرحلة الملحّة الراهنة، أن يتمكن صديقي ماكس ان يستند عليه وهو يرفع قائمته الخلفية حين يبول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق