"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

13‏/9‏/2010

المنظمات غير الحكومية : لا طالت بلح الشام ولا عنب اليمن !

حين دمرت امريكا الدولة العراقية ، طلعت لنا بفتوى (المجتمع المدني) الذي سيقوم مقام الدولة في العناية بالمواطنين. وقد جاءت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية USAID بفلوس العراق التي وضعت ايديها عليها وبفلوس المتبرعين واعلنت انها ستوزعها على المنظمات غير الحكومية ، وهكذا نبعت فجأة بعد 2003 اكثر من 6600 جمعية ومنظمة ، يطمع اصحابها بضربة العمر من ماما امريكا. يصف صاحب منظمة من تلك المنظمات امتنع عن ذكر اسمه حتى لا يغضب الحكومة الوضع بقوله" بعد الحرب كان هناك ازدهار كبير للمنظمات غير الحكومية ، بدا الامر وكأن كل شخص اقام مع امه منظمته الخاصة"
**
بعد ذلك انتهى الدعم وتضاءل ، وامتنع المحسنون من ادامة حياة الرفاهية لاصحاب المنظمات.وهكذا توقفت كل الجمعيات ماعدا 500 استمرت في العمل معتمدة على تبرعات من هنا وهناك. ويأمل اصحاب منظمات الحرامية هذه أن تقوم الدولة بتمويلهم.. لعد شلون يسموها "منظمات غير حكومية " اذا كانت حكومتهم هي التي تمولهم ؟ ألا يعرفون انه من اول اساسيات النظام الامريكي الجديد للعالم هو ان تمول تلك المنظمات حكومات اجنبية حتى يكون ولاؤهم في مكانه الطبيعي.

كتبت كثيرا عن احتيال ونصب هذه المنظمات في ملف (اعادة الاعمار) .. لمن يريد الاطلاع على واقع الامر. كانت اكثر الاسماء الشائعة لتلك المنظمات تتضمن كلمات مثل (السلام) (الحرية) (الديمقراطية ) (المرأة) (مراقبة : انتخابات - اعلام - نزاهة - فساد - حقوق الانسان الخ) ، وكانت مهمتها في معظمها اول ما استلمت الدفعة الاولى من الدعم هو اقامة ورش تعليم الانتخابات والدعوة اليها ، وتعليم اللغة الانجليزية ، وتعليم الخياطة للنسوان. الصحفيون المتسلقون اقاموا جمعيات تتعلق بمراقبة الاعلام والشفافية ولا ادري ماذا . بل أن أحد الصحفيين اقام جمعية لتعليم اصحاب الجمعيات الاخرى كيف يملأون استمارة التسول من المنظمات الدولية باعتباره شخصية (دولية) يعرف كل كلاوات منظمات المجتمع المدني ، حيث انه متزوج من امرأة اجنبية عاش معها في الغرب طويلا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق