"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

6‏/9‏/2010

لم يكن تفجيرا ارهابيا بل مناورات بالذخيرة الحية


الخبر العجيب حول التفجير الجديد قرب مبنى وزارة الدفاع في باب المعظم :

شاركت القوات الامريكية المتمركزة في مقر وزارة الدفاع العراقية القديمة والتي اصحبت حاليا مقر قيادة عمليات بغداد في صد هجوم انتحاري منسق شارك فيه خمسة انتحاريين وادى الى مقتل 12 شخصا على الاقل. ويأتي الاعلان عن مشاركة القوات الامريكية في اعمال قتالية بعد خمسة ايام فقط من اعلان انتهاء المهمة القتالية للولايات المتحدة في العراق. واعلن متحدث عسكري امريكي ان الجنود الامريكيين اطلقوا النار "دفاعا عن النفس" لتغطية قوة عراقية طاردت مسلحين دخلوا احد المباني قرب الوزارة. لكن اللواء محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية نفى ما صرح به الناطق الأمريكي وقال إن قوات العراقية صدت الهجوم بمفردها. وقال كولونيل اريك بلوم لوكالة فرانس برس ان وزارة الدفاع القديمة الواقعة في باب المعظم اصبحت "حاليا مركزا مشتركا يضم فريقا من المستشارين العسكريين الموجودين في جميع مقرات القيادة العسكرية العراقية في بغداد".

واشار الى ان العراقيين "طلبوا منا القيام بطلعات استطلاعية وكانت لدينا طائرات من دون طيار ومروحيات اباتشي في مكان قريب فامرناها بالتحليق فوق الموقع و كانت الطائرات من دون طيار ترسل المعلومات الى مركز القيادة في شكل مباشر".

من جانبه صرح المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا لفرانس برس ان "مجموعة ارهابية من
خمسة اشخاص يرتدون احزمة ناسفة ويستقلون حافلة صغيرة مفخخة حاولت الاقتراب من الباب الخلفي للوزارة فدارت اشتباكات بين قوات الامن والمجموعة الارهابية".

لكن مصادر في وزارتي الداخلية والدفاع اكدت ان
"اثنين من الارهابيين احتجزا رهائن بداخل احد المباني واطلقا النار على كل من يقترب من المكان". يذكر ان 59 شخصا على الاقل من المتطوعين والجنود العراقيين لقوا مصرعهم وجرح اكثر من مئة آخرين عندما فجر انتحاري نفسه في 17 اب/اغسطس الماضي امام مركز تجنيد في مقر الوزارة القديمة في منطقة الميدان الواقعة في باب المعظم.

قال مسؤولون امنيون عراقيون إن انتحاريا او اكثر حاولوا اقتحام مجمع وزارة الدفاع في الباب المعظم وسط العاصمة بغداد ضحى الاحد.

تفاصيل أكثر للخبر هنا . وكلما اختلفت التفاصيل ، ظهر الكذب.

++


وأنا أقول لكم هنا من مكاني في اجازتي وبدون أن أتعب كثيرا في البحث ان المسألة لا انتحاريين ولا يحزنون وانما هي مناورات عسكرية لاثبات كيف يمكن ان تتصرف القوات الأمريكية بعد (الانسحاب المزعوم) .

وقع ضحايا ؟ 12 عراقيا ؟ وعشرات الجرحى ؟ وهل يهم هذا أحدا ؟ لقد راحوا في سبيل هدف نبيل هو : انهاء المهمة الأمريكية على أحسن وجه.


لاحظوا التالي في الخبر:

1- تعدد جهات التصريحات واختلافها في التفاصيل. هل هناك في اي بلد في العالم حتى في الواق واق ، جهات امنية مدربة على مستوى عال كما يزعمون، وعناصر اف بي آي واكبر محطة سي آي أي ، ومع ذلك لاتستطيع الاتفاق على وصف واحد لحادث ما؟ أين الصعوبة في ذلك؟ الا اذا كان الحادث مدبرا من احدى تلك الجهات؟ وبقية الجهات لا تستطيع سوى التخمين؟

2- تأكيد الخبر (في وسائل اعلام اخرى) ان القوات الامريكية لم تصب بأية اصابة ، وهذا دليل على نجاح المهمة باستخدام طيارات ومروحيات : الضرب من الجو ، هو الاسلوب القادم بكثافة واعتقد اني كتبت عن هذا عدة مرات.

3- خمسة انتحاريين وسيارة مفخخة ؟ وكل الحصيلة 12 قتيل فقط ؟

4- اثنان من الانتحاريين يهربان بدلا من انهاء مهمة تفجير نفسيهما . ويطلقان الرصاص من مخبئهما دفاعا عن النفس ؟ لماذا اذن اختاروا الشهادة ؟ او الانتحار؟ ولبسوا الاحزمة المتفجرة ؟

5- لماذا عملية يشترك فيها خمسة انتحاريين؟

6- اذا كان اثنان احتجزا رهائن ، فكيف تقصفهما الطائرات الامريكية وتفجر بهم المكان ؟

7- الخبر يفضح لكم ماذا يعني (الدفاع عن النفس) وماذا يعني (قوات غير قتالية) . اذا كان المستشارون الامريكان العسكريون (وكل واحد جندي غرير عمره من 18-25) موجودون كما يقول الخبر في كل مراكز القوات العراقية ، فأي هجوم على هؤلاء يعتبر في نفس الوقت هجوما على المستشارين مما يبرر قيام هذه القوات (غير القتالية) ياعيني وفلذة كبدي بالرد مضطرين (دفاعا عن النفس) .

في الواقع ان مايحدث هو التالي : ليس هناك قوات امريكية في المكان ولكن تستدعى الطائرات والمروحيات والطائرات بدون طيار. هذه هي شكل الحرب القادمة والمستشارون موجودون اصلا في قواعد حصينة امام كومبيوترات يوجهون ادوات القتل من على البعد هذه . انظروا الكذب في القول "
واشار الى ان العراقيين "طلبوا منا القيام بطلعات استطلاعية وكانت لدينا طائرات من دون طيار ومروحيات اباتشي في مكان قريب فامرناها بالتحليق فوق الموقع"

ما أهمية الاشارة الى أن الطائرات والمروحيات كانت في مكان قريب؟ يعني لو كانت في مكان بعيد لن يستجيبوا للطلب العراقي؟ واذا كان العراقيون قد طلبوا منهم ذلك ، وهم استجابوا لرغبة عراقية فأين الزعم بالدفاع عن النفس؟

اقرأوا العنوان مرة اخرى ، غدا ستقولون ان عشتار العراقية كانت على حق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق