"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

16‏/9‏/2010

لحظة الذعر المتوقعة !

اليوم حدثت معي لحظة الذعر التي يخشاها كل سائق سيارة . منذ فترة لم اخرج من الغار، وقد نويت ان أكسر القاعدة وأخرج صباح هذا اليوم. نويت التوجه الى مكتبة قريبة . أخذت اللابتوب ، وضعته في حقيبته ، ووضعت معه نقودي ونظارتي الشمسية ، وهاتفي المحمول وبطاقاتي ورخصة السيارة ، وودعت ماكس وريمة . كان في نيتي أن اتفرغ لعمل كنت أؤجله يوما بعد يوم.

كان الجو جميلا وانا في قمة النشاط. والصباح مازال في أوله. وضعت الحقيبة بكل مافيها على المقعد الجانبي ، وأدرت المفتاح في السيارة وتركتها دائرة ريثما ابحث عن الفرشاة التي انظف بها السيارة ، وحين وجدتها ، ارتكبت الخطأ الشنيع. ادركت وأنا ارتكب الخطأ بما أفعله ، ولكن سبق السيف العذل. أطبقت الباب على المفتاح في الداخل والسيارة دائرة .

كان كل شيء يمكن ان استعين به لطلب النجدة داخل السيارة ، تليفوني ، مفتاح البيت ، النقود . كل شيء. كنت واقفة خارج السيارة لا ادري ماذا يتوجب علي ان أفعله. لم يكن من الممكن أن أكلم احدا من تليفون خارجي لأني لا احفظ اية ارقام . تذكرت حينها قاريء المقام الاستاذ حسين الأعظمي وتحسرت . مرة سمعته يقول انه يحفظ عن ظهر قلب 400 رقم هاتف !! ياللهول ! دليل تليفونات بشري ! أنا بالكاد أحفظ رقمي .

الحمد لله لم يكن معي الدكتور ماكس وحرمه ريمة اللئيمة خارج البيت. تصوروا ماذا سيكون الوضع وأين كنت سأذهب بهما قبل أن اعالج المشكلة ، وهما ..يعني .. ليسا من الاطفال الوادعين بالضبط اللذين يمكن ايداعهما لدى الجيران مثلا .

تركت السيارة تدور ، وذهبت ابحث عن سيارة اجرة . اخبرت السائق بالمشكلة وطلبت منه ان يأخذني الى اقرب فاتح أبواب منبهة اياه أني لن استطيع اعطاءه اجرته قبل فتح باب السيارة واخراج الحقيبة. بعد جولة هنا وهناك ، توصلنا الى خبير فتح ابواب سيارات.. جاء بعدته وهي عبارة عن سيخ حديد ملوي واسياخ اخرى مستقيمة . فتح السيارة بأسرع من لمح البصر.

انتهت المشكلة ولكن عندي فزع الآن من سهولة فتح أبواب السيارات المغلقة بسيخ حديدي ! ينبغي ان أطل على السيارة بين لحظة وأخرى لأتأكد من وقوفها في مكانها !

هناك تعليقان (2):

  1. عشتارتنا....لو طلبت المساعده من احمد الجلب..ي لفتح لك الباب قبل ان يرتد اليك طرفك....و لكنك في المقابل لن تجدي الحقيبه او اللابتوب او الموبايل المتروكه على المقعد الخلفي....و لكنه سوف يصر على اعطائه اجره اتعابه...العفريت محترف اكشر

    ردحذف
  2. هههه هههه الحمد لله على سلامتك من لحظة الرعب هذه .

    قبل أن انتهي من قراءة لحظة الرعب وأنا في المنتصف تعجبت لماذا الرعب وفتح باب السيارة سهل جدا ولا ينبغي له غير مهارة وخفة بسيطة ..


    الرعب الحقيقي حينما يقفل " ماكس " عليه باب " الحمام " وهو في سن الرابعة أو الثالثة ... حينها لا بد من خلع الباب لانقاذه .

    أحذر من باب " الحمام " لأن كل أبنائي يمرون بنفس التجربة !! و كأنه أمر جيني !!!َ!

    ردحذف