"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

16‏/8‏/2010

أهم أخبار اليوم: آخر قطرة نفط !

وسط حالة من الاستياء والخوف والتساؤلات اعلنت مصادر خاصة في الكويت امس عن نضوب المخزون الاستراتيجي من النفط في حقل برقان الكويتي، حيث اعلن المسؤولون في القطاع النفطي امس عن هبوط العمر المقدر لهذا الحقل من 25 عاما الى خمسة شهور قادمة فقط، وهو الامر الذي احدث صدمة عظمى في الاوساط النفطية وسيلقي بظلال من التساؤلات الكئيبة في الاوساط الشعبية، واثار كما كبيرا من التساؤلات المنطقية، فكيف يهبط العمر الافتراضي لهذا الحقل الذي يعد واحدا من اكبر حقول النفط في العالم بعد حقل الغوار التابع للملكة العربية السعودية بهذا المعدل؟ وهل من المعقول ان تخطئ الدراسات العلمية التي اجريت على مدار السنوات الماضية وانفقت عليها ملايين الدنانير في تقدير العمر الافتراضي وعدد البراميل النفطية التي يمكن ان ينتجها هذا الحقل التي حددتها اخر دراسة اجراها فريق بحث امريكي ـ فرنسي مشترك بـ65 مليار برميل مؤكد من النفط الخام كان يفترض الا تنفد الا بعد 25 عاما من الآن؟
واذا ما كان هذا هو حال حقل برقان الكبير الذي كان ينتج ما نسبته %65 من اجمالي الانتاج النفطي سنويا في الكويت فكيف هو حال الآبار الأخرى؟ وهل أخطات الدراسات ايضا في تقدير العمر الافتراضي لآبار النفط الأخرى؟ وهل تكون الكويت بذلك قد بدأت عدها التنازلي نحو نضوب الثروة النفطية بالكامل؟

وبعيدا عن افتراضات نضوب آبار النفط الاخرى، رغم ان حالة القلق الشديد خيمت على المسؤولين في القطاع النفطي ليلة امس اثر توعد عدد كبير من النواب بعدم السكوت عن هذه الفضيحة المدوية التي تمس مستقبل الاجيال القادمة في الكويت، كانت هناك تكهنات وتساؤلات تحاول التنبؤ بحقيقة ما حدث وأدى الى هذا النضوب السريع وغير المتوقع، وتحدث بعض المطلعين عن أكثر من سبب ادى فعليا لحدوث ذلك ومنها عدم ثبات معدلات الانتاج النفطي الكويتي اثر تزايد معدلات الطلب عالميا الامر الذي ادى لإنتاج عدد من البراميل النفطية سنويا بمعدل يفوق ما حددته الدراسات المعنية بالعمر الافتراضي للآبار. وهناك من ذكر الناس بمعلومات عن وجود خلل فني في التصميم الهندسي لطرق شفط النفط من هذا الحقل تحديدا، ادت الى تسرب النفط او شفطه بطريقة ما من قبل دولة اخرى وآبار اخرى مجاورة، إلا ان هذه المعلومات نفيت رسميا إبان فترة ما بعد التحرير.
وبعيدا عن كل ذلك نبقى امام حقيقة لا مفر منها في الكويت اليوم وهي ان اول غيث نضوب الآبار النفطية في الخليج قد بدأ فعليا وبكل اسف لدينا هنا في الكويت، وبيولوجيا لن يكون حقل برقان قادرا على إنتاج المزيد من النفط في غضون الاشهر الخمسة القادمة، وهو ما يعني ان الاعتماد كله في الكويت سيكون على حقول الروضتين والصابرية والمناقيش التي يبلغ اجمالي احتياطيها نحو 14 مليار برميل فقط لا غير.
ورغم الوضع المأساوي الكبير الذي يشعر به المختصون والعالمون بطبيعة الأمور، آثار تصريح احد المسؤولين الكبار في القطاع النفطي حالة تباينت ما بين الاستغراب والاستنكار الشديد لدى فئة من الناس وحالة من الفرحة العارمة على المستوى الشعبي، اذا اعلن عن وجود نوايا لتوزيع مدخول بيع اخر كمية نفط خام في حقل برقان على الشعب الكويتي ، ويبدو ان معلومات نضوب البئر لدى المسؤولين في القطاع النفطي كانت متوافرة ومنذ فترة الا انها كانت تحاط بتكتم شديد على ما يبدو، والدليل على ذلك ما وزع امس من هدايا وعينات تذكارية كانت عبارة عن مجسمات صغيرة تحتوي على كميات ضئيلة متعددة الالوان من النفط الخام المستخرج من حقل برقان وقد كتب على هذه العينات «ذكرى نقاط النفط الاخيرة في حقل برقان». الذي سيعلن اعتزاله العطاء النفطي في غضون الاشهر الخمسة القادمة. - عن الوطن الكويتية حقل برقان هو اكبر الحقول الكويتية فهو يمثل 65% من الانتاج النفطي في الكويت ، وهو مثل حقل الغوار في السعودية (ويمثل ايضا 65% من اجمالي انتاج السعودية ) الذي تتكتم السعودية حتى الآن في التصريح - مثل الكويت- بنضوبه ، والذي تردد في الخفاء انه نضب او على وشك النضوب:

"يبلغ طول حقل غوار والذي يأخذ شكل الهراوة 150 ميلا أما عرضه فيبلغ 20 ميلا يستخرج منه ( أربعة ملايين برميل يومي) هذا في السابق أما الآن ( يستخرج منه سبعة ملايين برميل يوميا) تم اكتشافه عاما 1948 قبل عدة سنوات لم يعد في الاستطاعة سحب النفط منه إلا بواسطة حقن ماء البحر ليرتفع الزيت ثم يسحب وذلك عن طريق (معمل حقن الماء في منطقة القرية) الآن لم تعد هذه الطريقة تؤتي أكلها لأن النفط وصل إلى نهايته قاعاً ومازال هناك تكتم شديد على نهاية هذا الحقل الأكبر ومحدثكم يتوقع الإعلان عن نهايته خلال هذه السنة وهو ماسيمثل تطورا خطيرا في الطريق إلى نضوب النفط ."- منقول++
لمن يهمه الاطلاع على السيناريو القادم للبشرية ، جمعت لكم روابط عدة اخبار ودراسات وعروض كتب مما توفر لدي الان في عجالة، عن نضوب النفط في العالم وهو سبب الحروب الحالية والقريبة القادمة.

دراسة مهمة عن تاريخ ومستقبل النفط
حروب البترول الصليبية والقرن الأمريكي الجديد
سراب النفط
نقاش حول نضوب حقلي برقان والغوار
نضوب البترول ونهاية امريكا
العراق ومشكلة ذروة البترول
البحث الأصلي السابق بالانجليزية
العمر الافتراضي للنفط العالمي
ماذا لو نضب النفط؟
سيناريوهات المستقبل
لاوجود للقاعدة في افغانستان

هناك 4 تعليقات:

  1. بوري برقاني...و لو آني اشك ان الخبر " أن صح " كان مفاجئا للكويتيين أو السعوديين...علًهم كانوا يتكتمون على الأمر حفاظا على استقرار اسعار النفط ..و لكن الى متى ؟

    ردحذف
  2. أغاره الله إلى أعماق الأعماق فلم يعد في الإمكان استخراجه

    بغدادي كردي

    ردحذف
  3. العزيزه عشتار تحيه طيبه..
    لقد سبق هذا الخبر اعلان ملك السعوديه ايقاف سقف الانتاج السعودي للنفط (حفاظا عليه للاجيال القادمه) حسب المعلن و الحقيقه كما افهمها ان الاحتياطي السعودي قد استنزف ولا توجد اي فرصه في فتح ابار جديده هناك لان الدول المنتجه للنفط بلا استثناء تتسابق منذ الثمانينات على تغطية الحصه المقرره لانتاج النقط العراقي و البالغه 1000000 يرميل يوميا و هي النسبه الرسميه التي تتناسب مع الاحتياطي المسجل للعراق فما الذي استجد و جعل السعوديه تتراجع عن حمى التسابق للبيع غير ما ذكرت في هذا التقرير .. شكرا

    ردحذف
  4. أخي الحسيني

    ليس هذا فقط، تستطيع ان تستشف نضوب النفط في السعودية من انصراف امريكا عنها وتحويل قواعدها الرئيسية الان الى العراق، فالنفط العراقي مازال وفيرا بعد ان قامت امريكا بحبسه في الارض طوال فترة الحصار، وذلك حفاظا عليه تمهيدا للاستيلاء عليه بالاحتلال وهذا ماحصل. طوال فترة حصار العراق كانت السعودية قد استنزفت آبارها. والآن تعلن الكويت نضوب اهم آبارها.. تأكد ان اهتمام امريكا سوف ينصرف عنها ايضا. فالسياسة الامريكية مرتبطة مع نبض التدفق النفطي في أي مكان.

    ردحذف