ترجمة وتعليق : عشتار العراقية
هذا تقرير خبري عثرت عليه بالصدفة ويرجع تاريخه الى 1991 والموقع هنا ينشر التقرير مع عدة مقالات لاحقة حول نفس الموضوع، كنت اتمنى أن أترجمها لكم ولكني مجهدة حاليا.حين كنا نقول في أدبياتنا أن أمريكا تريد أن تقضي علينا كما قضت على الهنود الحمر، ربما كنا نريد التشبيه المجازي، نظرا لتاريخ امريكا في اغتصاب اراضي السكان الأصليين في أمريكا والقضاء عليهم بمذابح مشهودة، وعزل من بقي منهم في معازل ومحميات، ثم بعد ذلك قامت بتشويه تاريخهم وتراثهم عن طريق افلام هوليوود، حتى اصبح الهندي الأحمر رمزا للشر والتخلف والتعطش للدماء.
إتضح - بالنسبة لي على الأقل - ومن خبر 1991 أن فكرة (الهندي الأحمر العدو) مازالت في تراث القاموس العسكري الأمريكي، فهم يشيرون الى أرض العدو (أي عدو) على انها (أرض الهنود)، ويقصد بها الأراضي التي مازال (العدو) يسيطر عليها.
اليكم موجز الخبر :
جنرال امريكي استخدم تعبير (بلاد الهنود) Indian Country للاشارة الى المنطقة التي مازال (آنذاك) الجيش العراقي (العدو) يسيطر عليها عند غزو الكويت. استخدم الجنرال ريتشارد نيل اثناء مؤتمر صحفي بالسعودية وهو يتحدث عن انقاذ طيار (من أرض الهنود) مما يظهر ان العنصرية تجاه الهنود مازالت مشكلة . الجنرال قال بالنص:
"خططنا ونفذنا الانقاذ . وكان كما قلت 40 ميل في عمق ارض الهنود."
وقد احتج المؤتمر الوطني للهنود الأمريكان الذي يمثل 500 قبيلة في انحاء الولايات المتحدة ، وطالب بالاعتذار.
قالت المتحدثة عن البنتاغون ميشيل ربايدا في واشنطن ان تعبير (ارض الهنود) لايستخدم رسميا في الكتب العسكرية . وقال الكوماندر جون تول المتحدث باسم القيادة العسكرية في السعودية "تعبير ارض الهنود استخدم في فيتنام ليعني ارض معادية." وأضاف " انا غير متأكد من اصل التعبير. بالبديهة جاء من ايام الغرب الوحشي واشياء من هذا القبيل) وفي فينكس قال السناتور جيمس هندرسون وهو من قبائل النافاجو ان تعليق نيل "مهين بعنصريته الواضحة "
+
ضمن النقاش الذي كتبه اصحاب الموقع الذي نقلت عنه أن استخدام اسماء القبائل الهندية أو اسماء الافراد الهنود على معدات الجيش الأمريكي مثل اباتشي وبلاك هوك وغير ذلك وكذلك اطلاق هذه التسميات على الطرادات والفرقاطات لايعني (تقديرا وتبجيلا) للهنود الحمر كما يريد المدافعون عن استخدام مصطلح (ارض الهنود) كناية عن العدو، وانما لأن هذه التسميات في مخيلة الأمريكي الأبيض تمثل (وحشية وقوة قتالية ، ودمار شامل) كما هي نظرته السائدة للهندي الأحمر.
ورغم الضجة التي أثارها من بقي من الهنود الحمر حول هذه العنصرية ، مازال التعبير مستخدما، وفي الموقع المشار اليه أدناه، هناك مقالات حديثة (ربما حتى تاريخ 2007) تدور حول اطلاق الجيش الأمريكي والصحف الأمريكية ايضا على الرمادي وغيرها من المدن العراقية المقاومة على انها (ارض الهنود) .
المقالات الموجودة في الموقع مهمة جدا لمن يريد ان يستزيد من فهم عقلية الأمريكي الأبيض القبيح التي تعتبر أن كل أعدائه هم هنود حمر ينبغي القضاء عليهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق