"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

11‏/3‏/2010

"اسطورة " جهاد جين !










( في غرف الشات تسمي نفسها (جهاد جين) أو فاطمة لاروز. اسمها الحقيقي كولين لا روز وهي امرأة صغيرة الحجم تبلغ من العمر 46 سنة ، شقراء ومن ضواحي فيلادلفيا.لاروز معتقلة منذ تشرين اول الماضي بتهمة محاولة تجنيد رجال ونساء في الولايات المتحدة وفي اوربا واسيا (لغرض شن جهاد عنيف) حسب صحيفة الاتهام التي اعلنت يوم الثلاثاء الماضي.. ولكن مسؤولي المخابرات الامريكية يقولون انها ليست بتلك الخطورة فهي حتى لو ارادت شن هجمات ارهابية فليس لديها التدريب الذي يمكنها من ذلك .
انها مما يطلق عليها وصف ارهابي "ملهم" وليس عملياتيا. المسؤولون الامريكان لايأبهون كثيرا بما كانت تخطط له ولكن اهتمامهم ينصب على صورتها لأنها لا تطابق صورة الارهابي الدولي (يقصدون ليست عربية او مسلمة وانما بيضاء شقراء ومن اصول مسيحية) . ان النساء الامريكيات (الجهاديات) نادرات. وهي المرأة الامريكية الثانية التي توجه ضدها اتهامات ارهابية.
حياتها حتى الان كانت غير مثيرة للاهتمام . تركت الدراسة الثانوية وتزوجت عدة مرات . وحتى عدة اشهر ماضية كانت تعيش مع صديقها في بنسلفانيا. وكانت لها مشاكل مع القانون في تكساس حيث عاشت قبل ان تنتقل الى بنسلفانيا. سبق اعتقالها بسبب القيادة تحت تأثير الخمر ولكتابة شيكات من غير رصيد. يقول المسؤولون انها تحولت الى الاسلام ولكن غير معروف متى. هناك بعض الصور لها وهي ترتدي الحجاب. وقد اكدت التحقيقات ان صديقها الذي ترافقه منذ خمس سنوات قال انها لم تكن متدينة ولم يدرك انها كانت مسلمة . ومن الواضح انها تركت الشقة التي يعيشان بها فجأة في شهر آب الماضي. ولا يعرف اذا كان تحولها الى الاسلام بدأ في ذلك الوقت. وقد اعتقلت في تشرين اول وكانت تستخدم الانترنيت تحت اسمين منها (جهاد جين). وكانت قد اقامت صلات مع ارهابيين محتملين بهم في اوربا وجنوب اسيا.
ويبدو انها وافقت ان تحاول قتل رسام الكاريكاتير السوبدي لارس فيلكس الذي نشر تلك الرسوم المسيئة للنبي محمد وقيل ان القاعدة رصدت مبلغ 100 الف دولار على رأسه رغم ان المسؤولين يقولون ان لاروز لا صلة لها بتلك الجماعة.
وتقول التحقيقات انها سافرت الى اوربا للقيام بالعمل في آب في نفس الوقت الذي تركت فيه الشقة التي كانت تشارك فيها صديقها. ولكنها لم تنفذ المهمة . الرسام مايزال حيا. وهي متهمة بسرقة جواز سفرصديقها وكانت تتآمر لاعطائه لارهابي مفترض التقته على النيت.
مايهم السلطات الامريكية ان مواصفات كولين لا تنطبق على المشتبه بهم (سمرة الوجوه والاسماء العربية) وانها بهذا قد تنجو من المراقبة ويمكنها تنفيذ ما ترغب به. ويتهمها المحققون بانها كانت تحاول على الانترنيت تجنيد اخرين للارهاب خاصة النساء والاشخاص الذين يملكون جوازات سفر اوربية لانهم يستطيعون التحرك والتنقل بسهولة.)
وخبر آخر فيه بعض التفاصيل استقيت من ألسنة الجيران الذين قالوا انهم لم يروها يوما ترتدي ملابس الحجاب، وانها كانت في نظرهم امرأة غريبة اقرب الى الجنون . تقول احدى جاراتها لصحيفة مورننج كول "سمعتها سيئة لسكرها والمشاجرات التي تقوم بها . وكانت تكلم قططها طول الوقت ولكننا لم نسمعها تناقش السياسة او المؤامرات المتطرفة" .
وقبل أن نعلق على تفاصيل الخبر ، دعونا نعرف كيف تم اعتقال لاروز ومن ساهم بذلك . اقرأوا هذه القصة من الموقع الصهيوني جاوا:
بشكل تقرير من الشخص (غير معروف ان كان ذكرا او انثى) الذي اخطر الاف بي آي حول كولين لاروز المسماة جهاد جين
(بدأت على يوتيوب بقناة مكرسة للفنون الراقصة . وبسبب بعض التعليقات المثيرة للقلق التي استلمتها حول افلام فيديو عن الرقص الشرقي من قبل مايسمون بالمسلمين المتطرفين: تعليقات مثل "لو كانت هذه اختي لقتلتها" او "لو تقع عيني على هذه الفتاة لاغتصبتها" ، قررت ان افتح قناة خاصة لاتحرى من اين تأتي هذه الكراهية للنساء.وشيء قاد الى آخر وإذا بي اجد نفسي اتعامل مع شخصية مهووسة مثل جهاد جين /فاطمة لاروز والتي اتضح فيما بعد ان اسمها الحقيقي هو كولين لاروز.لاحظت اخلاصها لاسامة بن لادن وكرهها الشديد للولايات المتحدة ولكل ماهو ليس مسلما وهي تتمنى الموت لنا اضافة الى التعليق بالمديح على كل فيديو ارهابي على يوتيوب بكلمات مثل "انك تقوم بعمل طيب" .
وعلى مدى سنة ونصف تقريبا تبادلنا التعليقات على يوتيوب فيما يخص معتقداتها المتطرفة وقد اصبحتُ احيانا خصمها الرئيسي كما لاحظ الاخرون الذين كانوا يراقبونها خاصة مجموعة Youtube ٍSmackDown المسؤولة عن ازالة الكثير من افلام الارهابيين على يوتيوب.
شيئا فشيئا ، عرفت المزيد عن كولين من خلال تعليقاتها وكل المعلومات التي كانت تضعها بشكل متهور حول نفسها على النيت. اصبحت اعرف انها متوسطة العمر وهي امرأة منعزلة ووحيدة يائسة للحب وتكره الولايات المتحدة بشدة معتبرة انها سب مشاكلها كلها. وقد زعمت تحولها الى الاسلام على يد مسلم التقته في اجازتها في هولندة وقد جعلها تشعر بانها شخصية محبوبة مما دفعها للبحث عن مسلم ثري اصغر منها بكثير للزواج منه، وقد وضعت على مواقع لها صور شبان مسلمين . الكثير من تعليقاتها كانت تكشف عن احتمال الزواج من شاب يصغرها تكتبها بكثير من المرح .
حالما تحولت فاطمة الى المجندة المثالية، اصبح من اليسير تتبع آثارها على الانترنيت للوصول الى مواقع نشرت فيها اسمها الحقيقي وتاريخ ميلادها ومكانها وحتى صور لها . كانت المجندة المثالية للمتطرفين. وحيدة ومنعزلة وتلوم الاخرين على مشاكلها وتعيش ازمة منتصف العمر وفي حياتها الخاصة كانت مثقلة بهموم رعاية والدتها العجوز. وقد تحولت الى الاسلام واستخدمت هذا ذريعة للوم المجتمع على مشاكلها. وسرعان ما تحولت الى متطرفة. وبسبب مدوناتها المتطرفة في تأييد اسامة بن لادن واصفة اياه بأنه (شيخها) مع الإعجاب الكبير بأحداث 11 ايلول ، وبسبب تبادلنا التعليقات النارية ، فقد تعرفت وصادقت الجماعة الذين كانوا يتابعون ارهاب الانترنيت (المجموعة المذكورة سابقا) وبدأنا نتبادل المعلومات حيث اصبحت كولين المصدر الرئيسي لايجاد افلام الارهابيين على يوتيوب من خلال تتبعها. خلال هذه الفترة لاحظنا كلنا ان كولين اصبحت اكثر ارهابا واكثر تطرفا بمعتقداتها . وكان الكثير من اعضاء تلك الجماعة لم يسمعوا بي ولم اسمع بهم . على اية حال اصبح لدينا جهد مشترك ونحن نراقب ارهابية تتشكل امام اعيننا واصبحت اكثر خطرا على الولايات المتحدة .
وحين اقامت موقعا تحاول فيه جمع تبرعات للمجاهدين الباكستانيين وصلت الى نقطة الادراك انها اصبحت خطرا حقيقيا وقد حان الوقت لابلاغ الاف بي آي عنها . كان هذا في تموز 2009 أخيرا اتصلت بالاف بي اي في فلادلفيا وبلغت عنها.)

++
ملاحظاتي:
1- اسمها جهاد جين Jihad Jane يستدعي على الفور في الذهن فيلم G.I. Jane الذي مثلته ديمي مور (1997) حول جين التي تصر على الانضمام الى المارينز ومحاولة أن تثبت تساويها مع الرجال في التدريب وفي التصرف حتى انها تحلق شعرها لئلا تبدو مختلفة عن زملائها الرجال. .
ونفس اسم جي آي جين يذكرنا بالشخصية البطولية للمقاتل الامريكي G.I.Joe الذي بدأ بشكل دمى عسكرية يلعب بها الأطفال في السبعينات والثمانينات ثم تحولت الى افلام ومجلات وايقونات حتى صار اسما يطلق على الجندي الأمريكي . إذن الاسم (جهاد جين) فيه تكلف واضح ومستلهم من تأثير درامي لشخصية (البطل الأمريكي) .
2- تبدو حياتها الاجتماعية مضطربة فهي لم توفق في اكثر من زواج، وتعاني من وحدة وانعزال حتى انها تكلم قططها ومدمنة على الكحول ، وفقيرة الى درجة انها سجنت بسبب شيكات من غير رصيد.
3- يبدو ان هدفها كان التعرف على ثري للزواج. وهي تقضي وقتا على الانترنيت تنشر صورها نصف العارية بحثا عن هذا الغرض.
4- يبدو (تحولها الى الاسلام) كذبة كبيرة لأن صديقها الذي يعيش معها منذ 5 سنوات يقول انها ليست متدينة وبالتأكيد لم يذكر انها ترتدي الحجاب. كما قال جيرانها انهم لم يرونها ترتدي الحجاب. وكيف يمكن ان تكون مسلمة (متطرفة) وهي تعيش مع صديق ، وتدمن على الخمر ؟
5- يقال في الاخبار ان تحولها الى الاسلام كان في آب 2009 ، عند تعرفها على (مسلم) في هولندة . هل يمكن ان تتحول في ظرف شهرين الى متطرفة تطعم تعليقاتها بالتعابير العربية الاسلامية ، كما تحاول حالا ان تجند الناس وتجمع الأموال للمجاهدين الباكستانيين في حين انها لابد تعرف حساسية مسألة (التمويل) هذه بالنسبة للقانون الامريكي ولو كانت تقوم فعلا بجمع التبرعات كانت على الاقل اخترعت سببا آخر مثلا (الايتام المسلمين ) أو غير ذلك من اعمال الخير ولكن لا يمكن ان تجمع المال باسم (المجاهدين) بهذا الشكل الفاضح على النيت.
6- هناك تناقض واضح بين الخبر الذي نشر رسميا حول اعتقالها في تشرين أول 2009 وبين حديث الزمرة الصهيونية في موقع جاوة والذين يقولون ان متابعتها استمرت سنة ونصف. اي انها تحولت الى (متطرفة) منذ سنة ونصف ، ابعد من آب 2009، اي انها كانت في هذه الفترة تعيش مع صديقها الذي لم يلحظ عليها اي تدين أو اي حجاب.

السؤال هو : ماذكر عن (المجندة) المثالية للمتطرفين . هل حقا تعتبر هذه المرأة السكيرة غير المتزنة والتي تعيش في الحرام والتي سجنت اكثر من مرة ، نموذجا مثاليا للـ (مجندة للجهاد؟ ) حتى في نظر المتطرفين الارهابيين ؟ أم انها المجندة المثالية للجانب الآخر؟
إليكم رأيي: انها نموذج حي ومثالي على (توريط) امرأة محتاجة للحب والمال ، مضطربة العاطفة ومعزولة عن المجتمع و(اقتيادها) بخطوات محددة للانزلاق في تحركات خطرة، حتى تقع في فخ تقمص شخصية غربية تتبنى الاسلام المتطرف ثم يتم اقناعها بجمع المال، ثم الابلاغ عنها.
ترون أن المواقع الموسادية هي التي تبلغ عنها ، وأن موقع سايت (موقع صاحبتنا البصراوية ) هو الذي ينشر قصتها على وكالات الانباء. الغرض : الموساد يحاول دائما ايهام الغرب وخاصة امريكا بأن (الاسلام العنيف) يعمل على التغلغل في الغرب لتدميره. وهو يعمل الان عن طريق تجنيد أجانب .
طبعا الهدف الذي زعموا ان جهاد جين تسعى اليه هو قتل رسام الكاريكاتير السويدي. ولو اراد الاسلاميون المتطرفون قتل هذا الرسام ، فلماذا يجندون سكيرة امريكية في حين أن السويد تعج بالمسلمين والعرب وكان يمكن تجنيد اي واحد من هؤلاء ؟ ثم اذا اراد الاسلاميون ضرب المصالح الغربية فلماذا لم يطلبوا من هذه الجين ان تدمر موقعا امريكيا قريبا منها وفي منالها بدلا من تجشم السفر الى بلاد اخرى لا تعرفها ؟ وما أهمية قتل رسام الكاريكاتير ؟ كل هذا يهدف الى اعادة انتاج ضجة الاساءة الى نبي المسلمين ورد الفعل المتوقعة ووصف المسلمين بأنهم همجيون ضد حرية الرأي.
إن الموساد بواسطة هذه المواقع التي تزعم تتبع (الارهابيين على الانترنيت) يثير حربا ضد الاسلام بدون هوادة . ومن أجل وسم الاسلام بالعنف والتطرف ، يخلقون هذا التطرف بكل السبل حتى بالأكاذيب.

هناك تعليق واحد:

  1. http://www.youtube.com/watch?v=svO6rCHudns&feature=player_embedded


    http://www.youtube.com/watch?v=xq5cb68zihg&feature=player_embedded

    ردحذف