"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

22‏/2‏/2010

هكذا يغسلون أدمغة صغارهم !

اطفال المدرسة يحملون الهدايا التي وصلتهم من الجنود. في المقدمة الصغيرة بيلي مع صورة امها

خبر يمكن أن يمر على الكثير من وكالات الأنباء العربية التي لا تهتم عادة بترجمة مثل هذه الأخبار ولكنه يحمل دلالات مهمة.

الخبر من توبيلو وهي اكبر مدن المسيسيبي وهي ايضا مسقط رأس ألفس بريسلي. تجري أحداث القصة في مدرسة ابتدائية فيها وايضا الحضانة الملحقة بالمدرسة حيث تؤمها الطفلة بيلي فولتون . أم هذه الطفلة تخدم مع الجيش الأمريكي في العراق.

وحسب ثقافة (دعم الجنود) الأمريكية ارسلت المدرسة الابتدائية هدايا جمعتها من التلاميذ الى أم الطفلة بيلي ورفاقها الجنود بمناسبة عيد الشكر. كانت الهدايا عبارة عن قمصان وجوارب و نعناع ورسائل الخ.

ثم فوجيء الطلبة في اواخر كانون الثاني ، بوصول طرد من الجنود في العراق الى هذه المدرسة . كان يتضمن رسائل وصور لكل تلميذ وكذلك شهادة ورمز الوحدة التي يخدمون فيها و(انتبهوا لهذا ) علم "كان الجنود يرفعونه في العراق ليذكرهم بأحداث 11 أيلول". هذا ما قالوه للأطفال، وترون أحدهم في الصورة حاملا العلم المطوي.

وتقول مدرسة الحضانة"أن الهدف ان يتعرف تلاميذها بالذين يبذلون ارواحهم في سبيلهم مما يستوجب شعورنا بالامتنان لهم. كما يتعلمون ماذا يعني ان تكون وطنيا تخدم بلدك . والكثير من الاطفال قالوا انهم يريدون حين يكبروا ان يخدموا بلادهم في المستقبل"

ويقول التلميذ ريشون باتون "انهم ينقذون بلادنا"

أما بيلي الصغيرة التي جاءت فكرة تبادل الهدايا بسبب وجود امها في الجيش وهي فخورة بها وتقول "انها تقاتل الاشرار هناك حتى تحفظنا آمنين"

هكذا يربون اولادهم غارسين في أذهانهم البريئة أن العراق خلف احداث 11 ايلول وأن القوات الأمريكية هناك لقتال الاشرار وانقاذ أمريكا.

هناك تعليق واحد:

  1. اذا كان بوش يحاول ان يغرس فكرة الحرب وتهديداته بأذهان الامريكان البالغين ( قبل ان ينضرب قندرة) ! فليس صعبا غرس ما تريده السياسة الامريكية بعقول (البراعم الصغيرة) !

    عراق

    ردحذف